من أوصاف النبي عليه الصلاة والسلام

[المشرقي الإسلامي]

جمال خلقته وهيئته :
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أضحيان – مضيئة القمر- وعليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر. قال : فلهو أحسن في عيني من القمر.

وعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال : قلت للرُبيع بنت معوذ بن الفراء : صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : يا بني، لو رأيته رأيت الشمس طالعة.

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين ، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض مشربا ً بياضه حمرة.. كأن العرق في وجهه اللؤلؤ، لم أر قبله ولا بعده صلى الله عليه وسلم (أي شبها ً).

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض أزهر – أي الناصع البياض الذي لا تشوبه حمرة ولا صفرة ولا شيء من الألوان – إلا ما ضحى – أي تعرض - منه للشمس والرياح فكان مشربا ً حمرة ، وما تحت الثياب فهو أبيض أزهر.

وكان في وجهه صلى الله عليه وسلم تدوير كما وصفه الإمام علي كرم الله وجهه ،(( ولكنه لم يكن مدور الوجه)) أما عيناه الشريفتان فتقول عنهما أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها : كانت عيناه صلى الله عليه وسلم نجلاوين أدعجهما – العين النجلاء هي الواسعة الحسنة، والدعجاء هي شديدة سواد الحدقة - ، وكان صلى الله عليه وسلم أهدب الأشفار – أي طويل الأشفار وهي حروف الأجفان – حتى تكاد تلتبس من كثرتها.


--- ما في سمعه الشريف من آيات :
عن أبي رافع قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد أمشي خلفه إذ قال : (لا هديت ، لا هديت) . قال أبو رافع : فالتفت فلم أر أحدا ً ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأني ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( لست إياك أريد، ولكن أريد صاحب القبر، يُـسأل عني فيزعم أنه لا يعرفني ).

--- ما في بصره الشريف من آيات :
عن أنس رضي الله عنه قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وفيه قوم رافعي أيديهم يدعون، فقال صلى الله عليه وسلم : ( أترى ما بأيديهم ما أرى؟ ) قلت : وما بأيديهم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( بأيديهم نور ) قلت : ادع الله تعالى أن يرينيه . فدعا الله تعالى فأرانيه.

وكذا ما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يبصر من ورائه كما يبصر من بين يديه صلى الله عليه وسلم.

--- ما في صوته الشريف من آيات :
عن عبدالرحمن بن معاذ رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى، ففنح الله أسماعنا ، حتى إن كنا لنسمع ما يقول ونحن في منازلنا.

وكان صلى الله عليه وسلم واسع الجبين، طويل الحاجبين دقيقهما ، سابغهما إلى مؤخر العينين ، بينهما عرق لا يـُـرى إلا أن يدره الغضب ، وتباينت أقوال واصفيه في كونه أقرنا ً صلى الله عليه وسلم – أي طويل الحاجبين حتى يلتقي طرفاهما – ويمكن أن يكون مرد ذلك إلى عدم كونه صلى الله عليه وسلم بالأقرن حقيقة، بل كان بين حاجبيه فرجة يسيرة ، لا تتبين إلا لمن دقق النظر إليها .

وأما عنقه الشريف صلى الله عليه وسلم فكما وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها فقالت: كان أحسن عباد الله عنقا ً ، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوبه ذهبا ً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب ، وما غيب الثياب من عنقه فكأنه القمر ليلة البدر.

وكان صلى الله عليه وسلم عظيم المنكبين أشعرهما ، ضخم الكراديس – عظام المنكبين والمرفقين والوركين والركبتين – وكان جليل الكتد – مجتمع الكتفين والظهر- (وصف عائشة رضي الله عنها وعن أبيها)

وكان صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس كما وصفه الإمام علي كرم الله وجهه، وكان عظيم الفم حسنه – وكانت العرب تمتدح عظم الفم وتندم صغره – ( وصف جابر بن سمرة رضي الله عنه ) ، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن عباد الله شفتين وألطفهم ختم فم (وصف عائشة رضي الله عنها وعن أبيها).