11-07-2006, 01:11 PM
|
كاتب مغوار
|
|
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
|
|
المحاكم الإسلامية» تتجه لإعلان نواة إمارة إسلامية
المحاكم الإسلامية» تتجه لإعلان نواة إمارة إسلامية
الشرق الاوسط : انفتح الملف الصومالي أمس على كافة الاحتمالات وسط مخاوف من اندلاع مواجهة وشيكة بين السلطة الانتقالية والمحاكم الإسلامية في أعقاب انهيار محادثات السلام بينهما، فيما استمر التمدد العسكري لميليشيات المحاكم الإسلامية في مختلف أرجاء العاصمة الصومالية مقديشو.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن المحاكم الإسلامية تتجه على ما يبدو إلى اعلان مدينة مقديشو بمثابة عاصمة سياسية وإدارية كنواة لإمارة إسلامية تضم المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ الشهر الماضي، بما في ذلك مدينة جوهر التي تبعد 90 كيلومترا شمال العاصمة، ولم يستبعد مسؤول رفيع المستوى بالسلطة الانتقالية التي يقودها الرئيس عبد الله يوسف، إقدام المحاكم على هذه الخطوة.
وقال المسؤول الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مقرها المؤقت في مدينة بيداوة الجنوبية «لدى السلطة الصومالية معلومات حول اتجاه المحاكم لإصدار مثل هذا الإعلان عقب انتهائها من بسط سيطرتها الكاملة على العاصمة مقديشو»، مشيرا إلى «أن كل المؤشرات المتوافرة لدى حكومته تؤكد أن المحاكم الإسلامية عازمة على المضي قدما في تنفيذ مخططها السري لإنشاء نواة لدولة إسلامية في الصومال».
وأوضح المسؤول الذي طلب عدم تعريفه أن حكومته ستطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بملف الأزمة الصومالية بمقاطعة المحاكم الإسلامية وعدم إجراء أية اتصالات معها واعتبار قيادتها «مجرمي حرب ينبغي تقديمهم للعدالة»، على حد تعبيره.
وأكد المسؤول نفسه أن المحاكم تسعى لتكرار نموذج حركة طالبان السابقة في أفغانستان، لكنه أشار في نفس الوقت إلى أن «حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ ما تراه من إجراءات مناسبة ورادعة لوقف هذا المخطط الخطير على حد تعبيره».
من جانبه، قال الشيخ حسن طاهر عويس، رئيس المجلس الأعلى للمحاكم الإسلامية، انه يتعين على المجتمع الدولي الاعتراف بتنظيمه وقدرته على استعادة الأمن والاستقرار المفقودين في مقديشو منذ سقوط نظام حكم الرئيس المخلوع محمد سياد برى عام 1991.
وشن في المقابل هجوما حادا على الحكومة الانتقالية واتهمها بالفشل في تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال بعد نحو عامين من توليها السلطة.
كما وجه عويس انتقادات لاذعة إلي إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش وسياستها تجاه الأزمة الصومالية واتهمها بتمويل أمراء الحرب وزعماء الميليشيات الأعضاء فيما كان يسمى مجلس إرساء السلام ومكافحة الإرهاب.
وقال عويس في تصريحات تلقت «الشرق الأوسط» نصها «إنه لا توجد دولة إسلامية واحدة في منأى عن سياسة الاضطهاد التي يمارسها بوش ضد العرب والمسلمين، مشيرا إلى أنه إذا كان بالإمكان محاكمة بوش فانه يستحق المثول أمام العدالة لمحاكمته عما اقترفه من جرائم بحق مختلف شعوب العالم، وخاصة العربية والإسلامية» واعتبر أن بوش هو المسؤول عن تمويل أمراء الحرب المدحورين وقتل الشعب الصومالي وينبغي أن يخضع للمحاكمة الدولية بسبب ما فعله، وأكد مجددا عزمه على إنشاء دولة إسلامية في الصومال، مشددا على أنه من الضروري أن يتم حكم الشعب الصومالي بالشريعة الإسلامية.
واتهم عويس الإدارة الأميركية بممارسة الكذب الفاضح في محاولة الترويج لكونه «إرهابيا ومرتبطا بعلاقات لوجستية ومادية مع تنظيم القاعدة وتنظيمات متطرفة أخرى في العالم».
وأضاف «لا يمكن لأحد أن يصدق الأميركيين. وما يقولونه على الدوام يبقى محض أكاذيب ولا يأخذ أي شخص كلامهم على محمل الجد».
من جهته، عقد الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية مؤتمرا صحافيا بمقره في مقديشو أمس دعا خلاله زعيم الميليشيات عبدي قيدبيد إلى الاستسلام على غرار ما فعله الأحد عشر عضوا في مجلس مكافحة الإرهاب الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة. ولفت شريف إلى أن جهود الوساطة التي يقوم بها وجهاء عشائريون لم تثمر حتى الآن عن إقناع قيدبيد بتجنب المزيد من إراقة الدماء، فيما تعهد شريف شيخ أحمد بمواصلة القتال حتى تستسلم الميليشيات المسلحة التابعة لآخر أمراء الحرب في العاصمة.
http://www.h-alali.net/npage/news_open.php?id=2443
|