مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-03-2006, 08:51 AM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
إفتراضي رحلة جوية لثلاثة عقول فوق السحاب .. !

استدعى أمر هام إلى سفر مفاجئ للعاصمة الرياض .. وصلت إلى المطار بدون حجز ..
ولم أكن متشائما حينما توقعت الزحمة الشديدة على كاونتر موظفي الخطوط .. ولكن
الله أراد لي خيراً حينما تعرفت على احد موظفي الخطوط الذي سجل اسمي ضمن قائمة
الانتظار .. ووعدني خيراً .. التفت لمن يجاورني الوقوف على جرة الفول اقصد قطع
التذاكر .. وتساءلت عن مصير النساء والأطفال وكبار السن اللذين لا يعرفون احد من
موظفي الخطوط .. ! ولكني طمأنت نفسي وأنا أتذكر الشركة الجديدة التي يرأسها بندر
خالد الفيصل وقلت لعلها ستخفف هذه الزحمة حال تدشين رحلاتها .. بعد وقت قصير إذ
بصاحبي الموظف يناديني ويخبرني انه يوجد مكان شاغر وحيد على مقاعد الدرجة الأولى
.. ويسألني عن رأيي .. فأخبرته إني أكاد أكون مضطر للموافقة على ذلك ..
حان موعد ركوب الطائرة .. وصعدنا وكان من حسن حظي أو من سوءه انه يجاور
مقعدي شاب يبدو في مطلع العشرينيات كثير الحركة ويتلفت أكثر .. ويبدو انه يركب
الدرجة الأولى للمرة الأولى فضلاً على ركوب الطائرة .. ! أما المقعدان المجاوران
فيقعد رجل في الأربعينيات من عمره .. لحية طويلة ووجه ناصع البياض وملامح تشع
بالطمأنينة والإيمان .. وبجانبه رجل يقارب لعمر جاره ... ولكنه بدون لحية ولا حتى
شارب .. ! وبدا ممسكاً لكتاب يقرأه لـ دان براون .. دقائق بعد دقائق والجميع ينتظر
إقلاع الطائرة .. حتى حانت هذه اللحظة المرتقبة أخيراً .. تنفس الجميع الصعداء ..
ولم نكن نعلم عن مالذي يخبأه إقلاع هذه الطائرة .. ! بعد استقرار الطائرة في كبد
السماء .. حضرت إلينا المضيفة الشقراء ذات الملامح الأوربية .. ممسكة بقالب التمر
العربي الأصيل .. تتقدم خطوتين .. ثم يشرق وجهها ابتسامة .. تبعث جو من السرور
على جاري العشريني .. الذي كان مشغولاً قبلها بمجلة أهلاً وسهلاً .. وما أن رآها
حتى مالت يديه ومالت المجلة إلى الوراء .. حتى كادت أن تسقط .. وعينيه معلقتان
بعيني المضيفة .. ( له الحق .. فتلفزيوننا وجرائدنا .. ومجتمعنا بشكل عام .. لا يحبذ
المرأة التي تلبس النقاب والعباءة الطويلة .. هذه المرة .. يرى إمرأة بلا عباءة ..
وحجاب بماكياج كامل ) ! قدمت إلي التمر أولاً .. فأخذت واحدة .. أما جاري الشاب
فاخذ التمرة .. من دون أن يضع عينيه في القالب .. وإنما كان مشدوها وهو ينظر إلى
المضيفة الحسناء .. التي لم تستطع أن تخفي ابتسامة ساخرة .. جاء دور الرجل الملتحي
الذي أشاح بوجهه .. وهو يلوح بيده رافضا التمر .. أما الرجل الأخير .. فأخذ واحدة
وهو يقول thank you بأدب مع ابتسامة لطيفة ..
جاء دور القهوة العربية ( غير الأصيلة ) هذه المرة إذ أنها خفيفة ولا طعم فيها .. !
بدأت المضيفة بي كالعادة .. وأعادت وأعادوا سيناريو التمرة والاختلافات الثلاثة المتتالية
مع الثلاثة إياهم اعني جيراني في المقاعد .. ! وليس هناك ما يستحق الذكر سوى إن
جاري العشريني أصابه شيء من حب القهوة .. إذ لم يفتر عزمه عن تناول الفنجان تلو
آخر .. حتى تجاهلت المضيفة مطلبه الأخير بمزيد منها .. !!
بعد أن هدأت عاصفة القهوة .. جاءت حسناء أخرى .. وأصبح جاري العشريني .. يصوب
عيناه نحو اتجاهين بدلاً من واحد فقط .. ! وجاءت عربة العصيرات الطازجة .. وواحدة
للممر الأيمن والأخرى للممر الأيسر .. وكنت اكتم ضحكاتي وأنا انتظر عما سيفعله جاري
هذه المرة .. ولكن أصوات تعالت في الجهة الأخرى .. أنستني ما أنا بصدد مراقبته .. فيبدو
إن خلافاً حاداً ونقاشاً على غرار برنامج ( الاتجاه المعاكس ) .. أصوات تتداخل .. وملامح
متجهمة من صاحبينا .. وشعارات تداخلت مع شعارات .. وحقائق مع حقائق .. وحجج تتلى ..
جاء المضيف السعودي ( هذه المرة ) الذي يبدو من لهجته انه ( حجازي ) فحاول أن يهدأ
من روعيهما .. ولكن لم يتمكن من السيطرة عليهما .. ولم يكفا عن الكلام .. فتوسطهما ..
وقال : يا جماعة .. يا جماعة ..!!
قاربنا على الوصول إلى العارض .. ولما يكفا عن جدالهما المتشنج .. البعيد عن الحوار
واحترام الآخر .. والنية الصادقة في فهم الأخر .. وتحديد النقاط المتفقة عليها .. قبل تناول
النقاط المختلف عليها .. وللأسف إن هذه حالنا .. وهناك نماذج أكثر من توجهات مختلفة ..
ومتنافرة .. بدأت تطفو وتظهر على سطح إعلامنا ومجتمعنا .. وما حصل بين الدكتور
العواجي والدكتور القصيبي والإشكالية التي حدثت بينهما .. وما أسفر عن سجن الأول ..
إلا بداية فقط .. لمواجهات أخرى قادمة لا تقل حرارة ولا شراسة عن لقاء القصيبي والعواجي
اعني معركتهما .. والخاسر الوحيد هو الوطن ونحن .. !

آسف على الإطالة ..
وفي أمان الله ..
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م