مقامة بغنوان قصة احتيال
و أنا أمارس مهنتي لكي املأ محفظتي و آكل لقمتي، وكنت في بيروت وجدت أحد البيوت ففكرت أن أدخله بسكوت كان هناك شجرة توت أكلت منها حتى أحسست بأني سأموت... سرقت من البيت ما يحلو لي. كان في البيت عجوز أرملة ليس لها رجل يرعاها أو يضحي بشيء فداها رجالها ماتوا و شبابها ناموا و بناتها في الغرام تراموا.
من غير قصد صدر من المسروقات صوت و لكن كان قد فات الوقت فنادتني العجوز بصوت حاد فترددت بالرد و فجأة وجدتها أمامي فأخبرتها أني أحبها منذ زمن جدتي و جدي و وفيت الآن لنفسي بوعدي و الآن أقدم لك هذه من الورد فوجدَت الصدق في عيوني و أحبتني و أحبت جنوني على الرغم من أني كنت لبيتها سارق و كنت كاذباً و منافق، لست وافيا لوعدي و صادق و قد طلبت يدها بعد دقائق و لم أكن بحاجة لإقناعها؛ فتزوجتها، و طلبت منها أن تسجل باسمي أملاكها، و بعد أن تم تنازلها طلقتها، و تزوجت من الفتاة التي أحبها و أنشدت:-
من ليس له أحـد يـرعـاه
يتعلق بقشة حنان
و يطمع به كل من حوله
و يضحك عليه إي كان
|