مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-04-2006, 02:31 PM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي اتقوا الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين **


اتقوا الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين
الشيخ : توفيق علي

ما يحدث في العراق و فلسطين و الشيشان و كشمير و غيرهم الآن من مقاومة الباغي ،
أمر يستحق منا كل إجلال و تعظيم و تقدير ، فهم بفضل من الله و نعمة حصن المسلمين ،
و هم بفضل الله ، عز الأمة و سؤددها ،
أراد الله لهم أن يتحملوا عن الأمة الدفاع عن إسلامها و إيمانها ،
و أن يكونوا حصناً منيعاً يقف عقبة في وجه الحملة الصهيونية
التي أرادت للأمة الإسلامية العار و الشنار.



إن هذه الفئة المؤمنة القليلة ستار القدرة ، يفعل الله بهم ما يريد ،
و ينفذ بهم ما يختار بإذنه ، ليس لهم من الأمر شيء ،
و لا حول لهم و لا قوة ،و لكن الله يختارهم لتنفيذ مشيئته ،
فيكون منهم ما يريده بإذنه ،
و هي حقيقة خليقة بأن تملأ قلب المؤمن بالسلام و الطمأنينة و اليقين .



إنهم عباد الله . اختارهم الله لدوره ، و هذه منة من الله و فضل ، و هم يؤدون هذا الدور المختار ، و يحققوا قدر الله النافذ . ثم يكرمهم الله – بعد كرامة الاختيار – بفضل الثواب،و لولا فضل الله ما فعل ،و لولا فضل الله ما أثيب ، إنهم منفذون لمشيئة الله الخيرة ،ذلك بأنهم يمثلون إرادة الله العليا في دفع الفساد عن الأرض ،و تمكين الصلاح في الحياة .



فماذا علينا تجاههم ؟


- هل نقف متفرجين أمام ما يحدث و نمصمص الشفاه و نبكي على اللبن المسكوب؟

- هل نساوي بينهم و بين غيرهم من المجرمين ؟

- هل ننكر أن ما يحدث جهاد و نساوي بين جهاد الدفع و جهاد الطلب ؟



هل نسينا الميثاق الذي أُخذ على العلماء :

{ وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } [ سورة ال عمران : 187 ].

قال ابن كثير : " هذا تحذير للعلماء أن يسلكوا مسلكهم – أي مسلك أهل الكتاب - فيصيبهم ما أصابهم ويسلك بهم مسلكهم فعلى العلماء أن يبذلوا ما بأيديهم من العلم النافع الدال على العمل الصالح ولا يكتموا منه شيئا فقد ورد في الحديث المروي من طرق متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار".



هل نسينا دور العلماء العالمون العاملون و دورهم في تثبيت الفئة المؤمنة مع طالوت ؟

{ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِين }[ سورة البقرة : 249 ].



و هل نسينا منهج السلف في تثبيت المجاهدين و الذب عنهم و تحريضهم و تشجيعهم في مقاومة الباطل و أهله ؟


و هل نسينا وصايا العلماء للأمراء بضرورة تقوى الله في أهل الثغور؟


عن الأصمعي قال : " دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان – و هو جالس على سريره و حواليه الأشراف من كل بطن و ذلك بمكة في وقت حجه في خلافته فلما بصر به قام إليه و أجلسه معه على السرير و قعد بين يديه فقال يا أمير المؤمنين :

- اتق الله في حرم الله و حرم رسوله فتعاهده بالعمارة .

- واتق الله في أولاد المهاجرين و الأنصار فإنك بهم جلست هذا المجلس .

- واتق الله في أهل الثغور فإنهم حصن المسلمين .

- وتفقد أمور المسلمين فإنك وحدك المسؤول عنهم .

- واتق الله فيمن على بابك فلا تغفل عنهم و لا تغلق بابك دونهم .

فقال عبد الملك بن مراون : أجل أفعل .

ثم نهض و قام .

فقبض عليه عبد الملك فقال : يا أبا محمد إنما سألتنا حاجة لغيرك و قد قضيناها فما حاجتك أنت ؟

فقال : مالي إلى مخلوق حاجة. ثم خرج فقال عبد الملك : هذا و أبيك الشرف!



إننا نعيش في مرحلة حرجة من التاريخ ينبغي لنا أن نؤدي واجبنا كاملاً غير منقوص بعد الاستعانة بالله ، و الاعتصام بكتابه و سنة نبيه و مستنيرين بهما و منهج سلفنا الصالح .

و نعتقد - و الله أعلم بمراده – أن هذه مرحلة المخاض التي لابد لها من آلام شتى و متنوعة حتى يخرج الجنين صحيحاً مُعافى ، بعد إشراف و متابعة الأطباء الحُذاق و يخرج قادراً على العيش وسط هذه الأمواج المتلاطمة من الأفكار.

وهذا دوركم أيها العلماء العاملون و المصلحون المجدون فأعدوا أنفسكم، و كونوا أنتم الأطباء الحُذاق ..

{وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُون } [ سورة يوسف :21] .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م