هاهي الشمس تأوي إلى مثواها الأخير
تحاول أن تلقي آخر ما تبقى لديها من دفء كرتها الملتهبة البرتقالية
فتمتزج أشعتها الذهبية ... بدمائها المحمرة القانية ...
وتلتف بأكفانها المائية وتمضي هناك في عمق البحار
بين شعاب المرجان وأفواج الأسماك
إنها كانت قد وعدتك يا حبيبتي بأن تجلب لك عقداً من اللؤلؤ
وها أنا ذا أراها صادقة ولم تخلف الميعاد
ولكن متى تعود وإلى أي الأعماق مضت سألتها فأبت أن تخبرني ..
اآه منك أيها الليل يا منبع الغرابة وملهم العشاق ...
يا أيها المؤلم بكل مافيك ...
بنجومك وأقمارك ... بصمتك القاتل بسكونك ... بهيمنتك بقوتك
أخشاك فأنت المجهول
وأهواك فأنت تعبق بذكراها
أهواك ففيك رأيتها في تلك الليلة الربيعية التي لن أنساها ماحييت
والتي فيها تعلمت أبجدية لغة العيون
وفيك كانت أعذب الكلمات لما الغيوم كانت تنتحب بشدة
طلعت عليك الشمس بعقد من اللؤلؤ فلا تخبرني
واكتب في الأعالي عندما تحتضر نجومك ويشق النور الضعيف جلالة قوتك اكتب إليها .. وقل لها .. لا الشمس يوماً كانت لتجلب لك عقداً من اللؤلؤ أجمل من دموع عينيك التي امتزجت بشفاه الحبيب ............!!!
آخر تعديل بواسطة قلم المنتدي ، 24-01-2005 الساعة 05:08 AM.
|