مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-02-2006, 05:34 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي أهل الخليج العربي والسباحة مع أسماك القرش

أهل الخليج العربي والسباحة مع أسماك القرش

(1)

هناك اعتقاد كبير ، بأن سفينة نوح عليه السلام قد رست فوق جبل بالخليج ، و أنا أجد نفسي أكثر ميلا للقبول بذلك الاعتقاد ، كون القصة قد حدثت في أرض العراق قديما ، و اتجاهات أنهر العراق من الشمال الى الجنوب و ليس العكس حتى تصدق المقولة أن السفينة قد رست في تركيا أو أرمينيا كما هو سائد باعتقاد الكثيرين .. ثم أن الأحقاف التي وجد بها قوم عاد وهم قوم قريبو النسب لمن نجا من الفيضان ، هي كذلك منطقة قريبة من السواحل الخليجية ..

واستنادا للنظريات التي تؤسس حركة الشعوب على قصة الطوفان ، فإننا باستطاعتنا القول ، لقد توزعت شعوب الكرة الأرضية من تلك المنطقة ، وكانت تبحث عن رزقها و أمنها بسلاسة ، ومعرفة تتكون أولا بأول نتيجة صرامة الموقع و صعوبة الحياة القديمة ..

ورغم أن هذه النظرة تؤكد ازدهار تلك المنطقة منذ الطور الأول لتدوين التاريخ فإن ذكر تلك المنطقة تاريخيا ، دائما كان يأتي الى جانب الصورة المحورية التاريخية ، هذا للمراقب من خارج تلك المنطقة ..

لقد اكتسب أهل المنطقة ، على مر التاريخ فن التحرك بحذر ، وقد تكون حذقهم ومهاراتهم من خلال الطبيعة الجغرافية القاسية التي عاشوا فيها ، ولكن تلك الطبيعة كانت من أسرار قوتهم ، فهم أدرى بالكيفية التي يلوذون بها في الصحراء ، وهم أدرى بالوقت الذي يقتربون فيه من زوارهم ، سواء كانوا مرغوبا فيهم أو غير مرغوب ..

إنهم أقرب للصورة التي رسمها ( جاك لندن) في روايته (العقب الحديدية) ، و ضرب لها مثلا غريبا لكنه مفيدا في فهم الحالة عندما قال : (كيف تسبح بين أسماك القرش دون أن تأكلك حيا ) ..

لم يكن أهل الخليج في الماضي ، أناس يطمع في ثرواتهم ، بل يطمع في موقعهم الجغرافي ، وهي حالة لا تكاد تكون على تأثير واضح لدى المواطن هناك ، فلم يصنع خصومة مع من يطمع بتلك الناحية ، طالما أن أمنه و رزقه لا يتأثر كثيرا بالتغيير السياسي .. بل كان أحيانا يحاول تكييف هذين المطلبين مع التغير السياسي الذي يحصل في تلك المنطقة ..

لذا وعلى مر الزمن كان أهل الخليج والذين يرتبطون بنسب وعلاقات قربى مع كل العرب المحيطين بهم ، يتعاملون مع من يغزوهم بنفس عميق قوامه التجربة المتكررة و عمق النسب و المكان .. فيتحركون وفق شكل وحجم الخطر الذي يهددهم ..

بعد اكتشاف البترول و تطور صناعة الطائرات ، لم تعد الصحراء ملاذا للتواري من الأخطار القادمة .. ولم يعد الصراع بين البرتغاليين و الفرس أو البريطانيين والفرس أو أي جهة و أخرى ، لا يعني أهل الخليج .. فقد نمت بلدانهم و مصالحهم ، و أحلامهم مع ربط تلك الأحلام بأهمية المكان الذي لم يعد مجرد موقع استراتيجي ، بل أصبح موقع محوري أساسي ، فلذلك من الطبيعي أن تنمو مع هذا النمو ، مهارات السباحة بين أسماك القرش !

في مراحل الاستقلال ، كانت الزعامات التقليدية الموجودة في الخليج تنظر الى عدة زوايا ، علها تجد منفذا لينتقل بها الى المستقبل ، دون أذى من أحد ..

فكانت تجد فورة التيار القومي ، الذي كان يطرح شعارات ذات مدى واسع من العداء ، فكانت شعاراته ( لا للإمبريالية لا للصهيونية و لا للرجعية العميلة ) .. وكان لا يألو جهدا في تسمية جهات بعينها ، ومن بينها دول الخليج ، فدفعها من حيث لا يدري لأن تكون في الصف المعادي له .. و خلق هواجسا لدى الأسر المتزعمة للوضع السياسي لا يغيب عن بالها للحظة مخاطر نمو هذا التيار ووصوله للحكم ، سواء داخل المنطقة أو بمحاذاتها ..

كما أن جمهور المواطنين ، والذي لمس أنه تخلص من أعباء الحياة الثقيلة ، والتي لم تكن تختلف عن حياة أبناء الوطن العربي ( الزراعي الريفي في غالب المناطق ) .. بل وتزيد بؤسا عنه . فارتبطت مصالح الجمهور مع مصالح قيادات الوضع ما بعد الاستقلال ..

كما أن الخطاب الثقافي العربي ، والذي كان متشابها في الستينات في حوالي ثلاث أرباع الدول العربية سكانا و مساحة ( مصر ، العراق ، سوريا ، اليمن ، السودان ، الجزائر ) . كان هذا الخطاب لا يخلو من غمز حتى في الجانب الشعبي لأهل تلك المنطقة ..

وإن كان بعض الطلبة من الخليج والذين درسوا في جامعات دول ذلك الخطاب ، قد تأثروا ببعض مقولات ذلك الخطاب ، وبالذات تلك التي تتعلق بالكيان الصهيوني و من يقف وراءه عالميا ، لكنهم كانوا أقرب للتعايش مع ما هم فيه من حالة سياسية ، فكان خطابهم بعدما تخرجوا و مارسوا المثاقفة و التثاقف من خلال الإعلام ، قريب من خطاب تلك الدول ، لكنهم لم يكونوا بعيدين عن المحور العام لسياسات دولهم ، وان انتقدوا بعض جوانبها .. وهذا طبيعي ..

يتبع
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م