هل نجح النواب الإسلاميون في الضغط علي وزير الإعلام الكويتي ؟

[أبو محمد 10]

مفكرة الإسلام : في خطوة تؤكد علي بداية نجاح النواب الإسلاميين في الضغط علي وزير الإعلام الكويتي [أبو الحسن] للحد من الانهيار الأخلاقي الذي يشهده الإعلام الكويتي , كشفت مصادر مطلعة ان «وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون الإسكان الكويتي [بدر الحميدي] التقى النائب الإسلامي [ضيف الله بورمية] الأربعاء الماضي وناقش معه تهديد النواب الإسلاميين باستجواب وزير الإعلام محمد أبو الحسن» ،
وأوضحت المصادر وفقا لـ [الرأي العام] أن «الوزير الحميدي تمنى على بورمية وزملائه التهدئة».
وأشارت المصادر إلى أن «الحميدي اقترح انتظار عودة الوزير أبو الحسن من نيويورك والجلوس معه في ما بعد ومناقشة ملاحظات النواب الإسلاميين , وإذا لم يستجب للمطالبات فلتنفذوا ما تريدون».
وقالت المصادر إن «لقاء الحميدي بالنائب بورمية لم يكن رسميا، وتم بمبادرة فردية من الأول»، مبينة أن «الثاني رحب بالفكرة وأكد ان الإسلاميين لا يسعون إلى الإثارة وتأجيج الأجواء , فالمهم هو الإصلاح وإذا استجاب الوزير لما نريد فلا حاجة لأي استجواب».
من جانب آخر، أعلنت مصادر أخري أن «مهرجانا سيقام غدا في محافظة الجهراء دعا إليه النائب [مفرح نهار] يهدف إلى تكثيف مساعي النواب الإسلاميين إلى إلغاء حفلة [سوبر ستار] الغنائية المقررة الخميس المقبل، والضغط لاتخاذ خطوات في وزارة الإعلام تجاه مسلسل [حتى التجمد] ومحاسبة مذيعة [التيشيرت] .
وصرحت مصادر مطلعة أن «مهرجانات إسلامية أخرى ستقام في الأحمدي والعاصمة ترمي إلى الهدف نفسه» ، مبينة أن «اللجنة المنظمة لهذه المهرجانات تود الإعراب عن استيائها مما يحدث في وزارة الإعلام».
ولفتت المصادر إلى أن «الإسلاميين يشعرون بأنه من المشين أن تخرج فتاة كويتية في قناة تلفزيونية وهي تحمل على صدرها عبارات تخدش الحياء» ، مشيرة إلى أن «هذا يدل على تسيب وإهمال من جانب المسؤولين في وزارة الإعلام».
وأكد عضو اللجنة المنظمة [محمد هايف المطيري] وفقا لصحيفة [القبس] علي أن ما يحدث في وزارة الإعلام أمر يثير الاستغراب، فلم يسبق أن حدثت مثل هذه الأمور مجتمعة في عهد أحد من الوزراء السابقين، الأمر الذي يدل على أن الخلل برز في عهد الوزير الحالي، مشيراً الى ان المطلوب الآن هو إعادة النظر في اللوائح التي تحكم الحفلات الغنائية واللجان الرقابية على المسلسلات والمذيعات!.
ورداً على سؤال بشأن «سكوت» نواب التيار الإسلامي على إقامة الحفلات الغنائية في عهد وزير الإعلام السابق أحمد الفهد، أوضح هايف أن عهد أحمد الفهد لم يشهد تجاوزات بمثل هذه النوعية أو الكيفية، مبيناً ان تسارع الأحداث التي ارتكبتها وزارة الإعلام يدعونا للتساؤل: هل ما يحدث هو توجه وتغير جديدان في السياسة الإعلامية لتلفزيون الكويت والمسؤولين عن وزارة الإعلام؟
وعن السبب في دعوة أعضاء مجلس الأمة لحضور هذه المهرجانات، أشار هايف الى ان القائمين على هذه الفعاليات يقومون بالتنسيق مع عدد من النواب، لأنهم مسؤولون أمام الشعب الكويتي عن كل ما يرتكبه وزير الإعلام من أخطاء وتجاوزات، موضحاً أن النواب يحملون رسالة لمحاسبة الوزير وإصلاح الخلل ومعالجة الانحراف في هذه المؤسسة ،.،