نقلا عن :__ د/ مضاوي الرشيد
أكثر من أي وقت مضي يشعر النظام السعودي انه بحاجة الي موقف ينتشله من حالة التشرذم الداخلي وتململ رعيته ذات الأكثرية السنية من سياساته الداخلية والإقليمية والعالمية. داخليا يمر النظام السعودي بمرحلة تشكك فيها أطياف كثيرة في مواقفه السياسية بدءا بقبوله ضمنيا بخطة الولايات المتحدة لاحتلال العراق مرورا بقبوله بالموقف المتفرج علي مذابح الفلسطينيين السنة التي تقوم بها إسرائيل بمباركة أمريكية وصولا إلي تقويض دعائم المجتمع اللبناني في مرحلة ما بعد حرب إسرائيل الصيفية.
التململ السعودي الشعبي الداخلي يظهر بوضوح لكل متابع للسياسة المحلية وتطورها حيث أن هذه السياسة تطل برأسها بشكل ملتو ومعوج من خلال انشطار المجتمع السعودي بدعم النظام ذاته إلي فصيلين يتحاربان ويتعاركان في المنتديات الثقافية والأدبية والحوارات المسماة وطنية. يعلم النظام إن تصدع الداخل السعودي لن يحله سوي الانخراط في حرب الشعارات ونصرة سنة العراق جزء من إستراتيجية نظام يقف حائرا إمام بروز تيارات لم يعد باستطاعته كبح جماحها في الداخل ذاته .
هذا جزء من مقال رصين يتحدث بشجاعة وشفافية وتحليل عن الوضع في السعودية وهو جدير بالقراءة
القدس العربي عدد الاثنين 2006-12-4