مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-09-2002, 02:26 AM
ابو حمد ابو حمد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2001
المشاركات: 681
إفتراضي رسالة إلى إبني الغالي،،،،،

ابني الغالي :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد كبرت يا بني فأصبحت شاباً وتوالت عليك الليالي سريعاً فإذ بك تقف ممتلئاً صحة ونشاطاً تطاول أباك طولاً وقد منحك الله بسطة في الجسم وإن مرت بك الأيام وسلمت من عثرات الدهر وطوارق الأيام فسوف تمر بمراحل العمر كلها إنشاء الله وهذه المراحل السريعة تمر أمامك وأنت مجتهداً للإمساك بها والتزود من مراحلها وهذا أنت تخطو الخطوات الأولى في مرحلة الشباب والنضج وأعلم أن هذه المرحلة من العمر لكثرة الإنتاج والعطاء والبذل والإبداع فيها قد خصها الرسول صلى الله علية وسلم بالحديث المشهور (( لا تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس : عن عمره فيا أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه …… الخ الحديث فمقاييس الرجولة تختلف حسب نظرة المجتمع والأسرة والشاب نفسه فرجولة المهازيل إضاعة الوقت والزمن دون فائدة’ ورجولة المرضى والسفهاء لسعي وراء الشهوات المحرمة أما رجولة أصحاب الهمم العالية فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السماوات والأرض ’ ومن متطلبات هذا السعي أن تكسب من العلم أوفره ة وأن تنال من الأدب أكثره ، ومن معالي الأمور وجميلها ما يُزين رجولتك ’ ويجعلك محط الآمال ومعقد الأماني ’ بعيداً عن عثرات الطريق ومزالق المسير . ولكي تصبح رجلاً متميز وشاب متفرد … فأريدك رجلاً مسلماً لا رجلاً مجرداً "" ولكي تكون كذلك فالآفاق أمامك مفتوحة ، ودروب الخير سهلة ميسورة ’ وحصاد العلم قد دان وقرب ’ وغراس الخلق ينتظر الجاني .. فهيا لتنال نصيباً وافياً من ذلك فتكون رجلاً كما أريد وكما تريد بل وكما يريد الله عز وجل ذلك فأسرتك ومجتمعك والأمة محتاجه إلى شاب صالح ومصلح ’ وكذلك الدين محتاج إلى رجال .. وليس رجل فحولة فحسب بل رجل بطولة وصبر يحمل هم الدعوة ويقوم بها ويصبر على ما يلاقيه ويسعى جاداً لنيل العلم والارتقاء في درجاته عفيف اللسان نزيه الجوارح تسارع قدمه إذا سمع الأذان ويتردد بين جنباته آيات القران وبعيداً عن التنظير والكلمات الإنشائية أُذكرك بأمور إن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت ورب الكعبة .
اولاً : خلقت لأمر عظيم فأحذر أن يغيب ذلك عن بالك طرفة عين فالله عز وجل قال في محكم التنزيل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
ثانياً : الصلاة فإنها عماد الدين والركن الثاني العظيم ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة فلا تتهاون ولا تتكاسل ولا تتشاغل عن أدائها في وقتها مع جماعة المسلمين ’ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وأراك تغتم وتهتم لأمر من أمور الدنيا من نقص في درجة في اختبار من اختبارات المواد الدراسية وعدم الخروج لرحلة من الرحلات …. ولا تبالي بأن تفوتك تكبيرة الإحرام أو فوات ركعة أو ركعتين مع الجماعة ’ و والله لن يفلح المتهاون والمتكاسل في الصلاة فكيف بتاركها
ثالثاً : ما أضاع ساعات الزمن وأيام العمر مثل حياة الفارغين وأصحاب الهوايات الضائعة والأوقات المسلوبة’ ممن همهم إضاعة الساعات والأيام والليالي في لهو وعبث ’ فاحرص على وقتك فإنه أغلى من المال وإن كان مالك تستطيع أن تحافظ عليه وتنميه وتستثمره فإن الوقت قاتل وقاطع والأنفاس لا تعود
رابعاً : العلم طريق الوصول لخشية الله عز وجل فسارع إلية وأبدأ بالعلم الشرعي الذي تقيم به أمور دينك ودنياك وما نلت من علم دنيوي تحتاجه الأمة فاجعل نيتك خالصة في خدمة الإسلام والمسلمين حتى تؤجر عليه .
خامساً: حُسن الخلق كلمة لطيفة طرية اللسان ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويتفرق الرجال إلى أصول وفروع ولا يغيب عن بالك أن حسن الخلق من صلب هذا الدين فبر والديك وارفق بأخيك وأخواتك فالله الله بعوراتك فكن لهن رحيما ’ واحسن إلى صديقك وتعاهد جارك .


سادساً : مع تنوع المعارف والعلوم لابد أن يكون لك سهم من تلك الطروحات حتى تكون قوي الفكر ثابت المعلومة على اطلاع واسع لتنمي ثقافتك ومثلك يحذر الطروحات الفكرية التي يدعيها الموتورين والمرجفين ممن لا يذكرون الله إلا قليلاً .
سابعاً : القدوة الحسنة علم تسير خلفه وتستظل بآرائه وتستلهم طريقه فمن قدوتك يا ترى ولا أعرف لابن الإسلام قدوة سوى محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وسلفه الصالح .
ثامناً : أنت ولا ريب بأن تتطلع إلى غد مشرق وسعادة دائمة فكل هذه تجدها بتقوى الله عز وجل في السر والعلن فإنها وصية الله للأولين والآخرين وطريق النجاة يوم الدين قال عز وجل ( من عمل صالحاً من ذكرٍ أَو أُنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينه حياةً طيبةً )
تاسعاً : لتكن قوي الإرادة ماضي العزيمة وألق ماتقع عليه عينك من المحرمات وابتعد عن الرذائل ومواطن الشبه والريب ولتكن لك قوة داخلية تسخرها لتزكية نفسك وصفاء سريرتك وذلك بمراقبة الله عز وجل عل كل حين ومداومة العمل الصالح .
عاشراً : الدعاء هو العبادة وكم أنت فقير إلى ربك ومولاك فبالدعاء يكون انشراح النفس وطمأنينتها وطلب العون من الله عز وجل فلا تغفل عنه واحرص على البعد عن موانع الإجابة وكلما غفلت تذكر كثرة دعاء الأنبياء لأنفسهم وحرصهم على ذلك .
وفي الختام وقبل الوداع اذكر في وصية الرسول صلى الله علية وسلم لأبن العباس رضي الله عنة يا غلام أني معلمك كلمات أحفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فأستعن بالله واعلم ان الأمة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قدكتبه الله لك واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك ألا بشيء قد كتب الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم وفي الختام إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن وبالله التوفيق والسداد .
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخي : هل صليت الصلوات الخمس في وقتها ومع الجماعة ؟
أختي : هل صليتي الصلوات الخمس في وقتها ؟
أتمنى ذلك
اللهم أصلح أحوال المسلمين وانصر المجاهدين في كل مكان
<div align="right"><table border="0" cellpadding="0" width="100%" height="12%" ><tr><td width="100%" height="45"><iframe id='myframe' src='http://www.almoslim.net/newsbar.cfm' frameBorder='no' width='100%' height='90%'></iframe></td></tr></table></div>
موقع المسلم للشيخ ناصر العمر
موقع الإسلام اليوم للشيخ سلمان العودة
فلاشـــــــــــــات دعويـــة
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م