مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > خيمة الثقافة والأدب
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 06-12-2000, 03:07 PM
عمر مطر عمر مطر غير متصل
خرج ولم يعد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2000
المشاركات: 2,620
Post المبتدأ والخبر - شرح ألفية ابن مالك

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا شرح لباب من أبواب ألفية ابن مالك، التي نظمها في النحو، وكان هناك الكثير ممن شرحها؛ كأمثال ابن عقيل وابن هشام، والباب الذي سنتناوله اليوم هو باب المبتدأ والخبر، وندع المقدمات الطويلة إلى ما فيه الفائدة.

يقول ابن مالك -رحمه الله- في ألفيته:
مبتدأ زيدُ، وعاذرٌ خبرْ ....... أن قلت "زيدٌ عاذرٌ من اعتذرْ"
وأولٌ مبتدأ والثاني ............ فاعلٌ اغنى في "أسارٍ ذانِ"
وقس، وكاستفهامٍ النفي، وقدْ ... يجوز نحو "فائزٌ أولو الرشدْ"

1. المبتدأ: حقيقته وعامله:

المبتدأ على قسمين: مبتدأ له خبر، ومبتدأ له فاعل سدّ مسدّ الخبر.

فما له خبر كقولك: "زيدٌ عاذر من اعتذر"، وما له فاعل سدّ مسدّ الخبر كقولك:" أسارٍ ذانِ"، رأيت هنا أن أبدأ بأمثلة المؤلف، وإن لم تكن أكثر الأمثلة وضوحا.

لا شك أننا عندما نتحدث عن المبتدأ والخبر، فإن أول ما يخطر في بالنا "الولدُ طويلٌ" و " البنتُ نشيطةٌ" كما تعلمنا في الابتدائية، فيقول البعض: "أين ما تعلمنا من أمثلة الناظم؟"، فأقول أن هناك بعض الملاحظات التي سأذكرها هنا تجمع لنا بين ما نعلم وما نريد أن نتعلم.

وأول ملاحظاتي هي أن الاسم في اللغة قد يكون عاملا في غيره أو لا يكون عاملا، وأقرب مثال على ذلك اسم الفاعل، فهو مما يعمل في غيره، فنقول في الجملة المعتادة: "إني سأفعلُ الشيءَ غداً"، وليس هناك بأس من أن تقول: " إني فاعلٌ الشيءَ غداً"، تقول: "ما الفرق بين الجملتين؟"، فأقول: " إن الأولى فيها فعل عَمِلَ في فاعله ومفعوله، أما الثانية، فإن فيها اسما (اسم فاعل وهو فاعلٌ) وقد عمل أيضا في فاعله ومفعوله". الخلاصة أن هناك أسماء تعمل عمل الفعل ومنها اسم الفاعل.

الآن نطبق الملاحظة أعلاه على المبتدأ والخبر، فنقول أن المبتدأ إما أن يكون اسما عاملا أو غير عامل، وكذلك الخبر يكون اسما عاملا أو غير عامل، فإذا كان الخبر عاملا، كقولك: " الرجلُ رافعٌ رأسَهُ"، فإن (الرجل) مبتدأ، و(رافعٌ) خبره.

أما إذا كان المبتدأ عاملا كقولك: " أراجعٌ أنت؟"، فإن (راجع) تكون المبتدأ، و(أنت) تكون فاعلا لاسم الفاعل (راجع)، وتكون قد سدّت مسدّ الخبر، هل اتضح الامر؟

نعود إلى مثال ابن مالك رحمه الله فنرى أن النوع الاول الذي هو مبتدأ له خبر فقال: " زيدٌ عاذرٌ من اعتذر" وهو شبيه بمثالنا (الرجل رافع رأسه)، ونجد أن ابن مالك ترك المثال البديهي وهو أن يكون المبتدأ والخبر غير عاملين، كقولك: " البيتُ كبيرٌ"، وذلك لأنه ذكر المثال الخاص –الذي فيه الخبر عامل- وهذا يجزئ عن المثال العام.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله المثال الثاني؛ وهو أن يكون الخبر عاملا، فقال: "أسارٍ ذانِ؟"، فالهمزة للاستفهام كالتي في قولنا: "أراجعٌ أنت؟"، ثم (سارٍ) هي اسم الفاعل من سرى، وهي عاملة فيما بعدها، وذان اسم إشارة للمثنى، حذفت منه هاء التنبيه وأصلها (هذان)، فهل تبين الآن أن (أسارٍ ذان؟) هي نفسها (أراجعٌ أنت؟).

ويجدر بالذكر أن نقول هنا – وهو ما قاله المؤلف في البيت الثالث- أن كون المبتدأ عاملا لا يصح إلا في الاستفهام –كما سبق-، وفي النفي، كقولك: "ليس قائمٌ الزيدانِ"، وقولك: " غيرُ قائمٍ الزيدان"، وذهب الاخفش والكوفيين إلى جواز ذلك في غير النفي والاستفهام، كأن تقول: "قائم الزيدان".

وقد استشهد الكوفيون بقول الشاعر:

فخيرٌ نحنُ عندَ الناسِ منكمْ
............. إذا الداعي المثوّب قال: يا لا

وسأشرح لكم البيت وأعربه في المرة القادمة إن شاء الله.

وإن كان هناك أسئلة، فأرجو أن توجهوها لمجدي
أو كان هناك تصويب لأي خطأ كان مني فأرجو أن نتحاور فيه هنا، والله من وراء القصد.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

عمر مطر
الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م