ألا حيِّ داراً قـد أبانَ مُـحـيلُهَـا
..............وهـاج الهـوى منك الغداةَ طـُـلُولُهَـا
بمنعرجِ الهُـذلول غــيَّر رسـمـها
..............يمانيةٌ هـيْفٌ مـحـتهـــا ذيولهــــا
لمـيَّة إذ لا نشــتري بزمـــاننا
..............زمـاناً وإذ لا نصـطفـي من يغـولهــا
وإذ نحـن أســباب المودّة بيننا
..............دُمــاجٌ قـواها لم تخــنها وصـولهـا
قطوف الخطا عجزاء لا تنطق الخنى
..............خَـلوبٌ بأســباب العداتِ مَـطولهــــا
فيا ميُّ قـد كـلّفتني منك حاجـةً
..............وخَطرةَ حبٍّ لا يمــوت غـــــليلهـــا
خليليّ مـدّا الطرف حـتى تبيّـنا
..............أظعـنٌ بعــلياءِ الصــفـا أم نخيلها
فقالا على شكٍّ نرى النخل أو نرى
..............لمـيّة ظـُـعـناً باللوى نســتحــيلها
فقلت:أعـيدا الطرف ماكان مَنبِتاً
.............مــن النخـل خـيشومُ الصفا فـأمـيلها
ولكنّها ظعنٌ لمـيّة فـارفـعـــا
............نواحـل كالحـيّات رَســلاً ذمــيلهـــــا
فَألْحَـقَنَا بالحيّ في رونق الضحى
...........تَغـالي المـهــارى سـدوهـا ونســيلهـا
فما لحـقت بالحيّ حتّى تكـمّـشت
...........مِـراحاً وحـتّى طار عـنهـا شـــليلهـــا
وتحـت قُتُودِ المـيْس حرفٌ شِملّةٌ
...........سـريعٌ أمام اليعــمــلات نصــــولهـــا
وحتّى كست مثنى الخشاش لُغامها
...........إلى حيثُ يثني الخـــدّ مـنهـا جــديلها
====================================
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|