مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 13-04-2005, 05:43 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي أكراد العراق يلعبون بالنار ...!!!

أكراد العراق يلعبون بالنار!




فهمي هويدي .. من( الوفاق )

ملحوظة : إن لم يكن لديك وقت للقراءة ، فاقرأ الكلمات ذات اللون الأزرق فقط

لم نتصارح بشكل كاف في التعاطي مع الملف الكردي بالعراق، وصرنا نتعامل مع مفرداته بلغة دبلوماسية، فيها من الغموض أكثر مما فيها من البوح والوضوح، ومن المجاملة أكثر مما فيها من المكاشفة. وهو ما يلاحظه المرء في الاخبار والتقارير اليومية التي باتت تخرج من بغداد تارة، ومن السليمانية أو اربيل تارة اخرى، متحدثة عن تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، وقائمة طلبات الاكراد، التي يبدو ان ثمة تصعيدا فيها يستثمر الاجواء المواتية، المتمثلة في انهيار الدولة العراقية ووجود القوات الأمريكية، وغياب النظام العربي.

دعك الآن من الحديث عن شرعية اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال. او شرعية الحكومة المفترضة التي من الواضح انها ستكون تمثيلا لبعض الطوائف في العراق، وليس للشعب العراقي كله، لأن ما يهمنا في السياق الذي نحن بصدده هو الموقف الكردي، الذي يعد أحد اهم معوقات تشكيل الحكومة، جراء اصراره على طلبات يتعذر قبولها من جانب اي حكومة عراقية.

ثمة لغط كثير حول تلك الطلبات التي طالت الميزانية، وعدد وطبيعة الوزارات التي ستكون ضمن حصة الشيعة، لكن ازعم ان اهمها واخطرها طلبات ثلاثة هي ضم كركوك الى كردستان، والابقاء على ميليشيات البيشمركة كجيش خاص بالاكراد، ثم اعتماد صيغة الفيدرالية للمحافظات الكردية الثلاث.

لا يقف الامر عند ذلك الحد، وانما في الوقت الذي تمارس فيه الضغوط القوية، التي لم تخل من تهديد وابتزاز، فإن الخطوات التي يتخذها الاكراد على الارض، والتصريحات التي تصدر عن قادتهم تكرس من مشاعر الشك والارتياب، وتسحب من رصيد الثقة الذي يفترض توفره في اعقاب سقوط النظام البعثي، لصياغة العلاقات الكردية العربية على نحو ايجابي وحميم. ذلك ان عملية «اغتصاب» كركوك اصبحت تتم بصورة يومية، بدءا من تهجير سكانها العرب والتركمان او الاستيلاء على بيوتهم، وانتهاء بنقل ملكية الأراضي الزراعية، ومرورا بوضع اليد على المؤسسات والاجهزة الحكومية، وتنصيب اكراد على رأسها. وفيما يتم ذلك على الارض فإن تصريحات زعماء الاكراد تعلن رفض رفع العلم العراقي في كردستان (وكأنه علم صدام حسين وليس علم الجمهورية)، كما تحذر من دخول الجيش العراقي إلى محافظات الشمال من دون موافقة برلمان كردستان، الامر الذي يعني ان القرار في كردستان هو شأن كردي في نهاية المطاف، وليس للدولة العراقية فيه نصيب.

وهو مشهد يضعنا بازاء صورة عبثية مسكونة بدرجة عالية من المفارقة. اذ في حين يعرض منصب رئيس الجمهورية العراقية على الزعيم الكردي جلال طالباني. فإن علم الجمهورية ذاتها يمنع في كردستان، وفي حين يفترض ان يمثل الرجل بلاده في المحافل الدولية وفي اجتماعات القمة العربية، فإن تعلم اللغة العربية يمنع في المناطق الكردية. وفي الوقت الذي يرأس فيه طالباني الدولة العراقية فإن «جماعته» في الشمال تعد العدة لتقسيم الدولة وضرب وحدة التراب العراقي.

نعم، لا تكف بعض التصريحات الكردية عن نفي فكرة الانفصال او الاستقلال، لكن ما يجري على الارض يشي بغير ذلك تماما. وهي الحالة التي ينطبق عليها المثل العربي الشهير الذي يقول «اسمع كلامك اصدقك، وأرى أمورك استعجب»، مع فارق واحد، هو ان الشكوك تكاثرت بحيث ان الكلام ذاته لم يعد قابلا للتصديق. وحتى اذا بات المرء ذات ليلة مصدقا، فإنه ما ان يفتح عينيه على صحف الصباح ويطالع اخبار العراق فيها، حتى لا يلبث الشك يعاوده بقوة.

والأمر كذلك، فلعلنا لا نتعسف كثيرا اذا قلنا ان الموقف الكردي الحقيقي لن تعبر عنه التصريحات «الوحدوية» التي تنقلها وسائل الاعلام او الوسائل التي تحمل الى زعماء الدول المجاورة، وانما لن يحسمه وينطق به سوى الممارسة الحاصلة على الأرض. ومع كل الاهتمام لما يقال، وللقائلين بطبيعة الحال، إلا ان اي كلام لن يوثق به ولن يحمل على محمل الجد، إلا اذا صدقه العمل.

انني افهم جيدا معاناة الاكراد وازمة ثقتهم في الآخرين، واكرر هنا ما سبق ان قلته من انني احد الذين عاشوا الهم الكردي ودافعوا عن مظلوميتهم، ودعوا الى انصافهم ووقف الجرائم التي ارتكبت بحقهم. لكنني ازعم ان تلك الصفحة طويت في العراق بوجه اخص.

وعلى اكراد العراق ان يدركوا ذلك ومن ثم فعليهم ان يطووا بدورهم صفحة الاحزان والمرارات.

ان محاولة الاستيلاء التدريجي على كركوك عن طريق تغيير تركيبتها السكانية، باستجلاب آخرين اليها من خارجها، او تهجير بعض سكانها، مؤشر لا يعبر عن حسن النية بحال. وكذلك فإن الاصرار على اعتبار «البيشمركة» جيشا خاصا بالاكراد، هو المسؤول عن حمايتهم، لا يعني إلا شيئا واحدا هو ان القيادات الكردية تعتبر كردستان كيانا آخر غير العراق، وهو موقف له دلالته السلبية، ورغم ان موضوع «الفيدرالية» قد اقرته قوى المعارضة العراقية في السابق، إلا انها لم تتفق على تفاصيل مضمونه، التي يراد لها الآن من الناحية العملية ان تعطي الاكراد وضعا متميزا يعطيهم حق «الفيتو» على اي قرار سيادي عراقي، هذه الخطوة اذا تمت على النحو الذي يريده القادة الاكراد تفتح الباب لشرور كثيرة تهدد وحدة الاراضي العراقية، وتثير فيها الفوضى والاضطراب.

بكلام آخر، فإن مجمل التصرفات الكردية يعطي انطباعا قويا بأن الذي يجري الآن ليس سوى تمهيد للانفصال. واذا كان ذلك الانطباع مبالغا فيه، ويتحدث عن «السيناريو» الأسوأ، فإن تغيير ذلك الانطباع او تصحيحه لن يتأتى بإصدار تصريح صحفي، تبثه وسائل الاعلام، وانما لا سبيل الى تحقيق تلك الغاية إلا باتخاذ موقف جديد على الارض يهدئ الخواطر ويعيد الثقة التي اهتزت في الموقف الكردي.

لقد تطرقت الى ذات الموضوع من قبل، وقلت ان امام الاكراد الآن احد حلين، احدهما حل «امثل» يوفر لهم الحق في تقرير المصير، وتأسيس دولتهم المستقلة، تمهيدا لاستعادة كيانهم الذي تفتت وتمزق في اعقاب الحرب العالمية الاولى، وحل آخر «ممكن» يبقي على الاكراد ضمن حدود الدولة العراقية، وفي ظله تتوفر لهم كل ظروف وحقوق المواطنة، ويتمتعون بنوع من الحكم الذاتي يحفظ لهم هويتهم وخصوصيتهم العرقية. وهو ما اعتبرته عملا ناقصا، ودعوت الى القبول به، لأن من شأن التعلق بالحل الامثل ان يشعل حريقا في المنطقة، ستكون آثاره وبالا عليها، وربما كان الاكراد اكثر الخاسرين بسببه، ذلك ان استقلال كردستان العراق، يمثل دعوة الى اعادة رسم خرائط المنطقة، بما يشكل تهديدا للأمن القومي لتركيا ولايران وسوريا، ولم يعد سرا ان تركيا مستعدة لأن تخوض حربا تستمر سنوات للحيلولة دون انفصال الجزء الذي يسكنه الاكراد في الاناضول، وقد اشرت الى تركيا بوجه اخص، لأن تعداد الاكراد فيها يتراوح بين 10 و 12 مليون نسمة، كحد ادنى، الامر الذي يعني في حقيقته ان القضية الكردية تركية أكثر منها عراقية.

في دفاعي عن فكرة «الحل الناقص» استشهدت بالقاعدة الاصولية والمنطقية التي تدعو الى القبول بالضرر الادنى تجنبا لضرر آخر اكبر وافدح. وهي القاعدة التي تنطبق بشدة على الملف الكردي، باعتبار ان بقاءهم في اطار الدولة العراقية لا يلبي رغبتهم في تقرير المصير الذي يطمحون اليه، لكنه اذا ما حفظ لهم كرامتهم وهويتهم، فإنه يجنبهم ويجنب المنطقة بأسرها ضررا محققا من جراء اعادة رسم خرائطها الجغرافية والسياسية، وما يستصحبه ذلك من شرور لا حدود لها.

ما ادعو اليه ليس امرا شاذا او غريبا، فذلك هو وضع البربر في شمال افريقيا والاذريين في ايران والاوزبكيين في افغانستان. اذ بقيت تلك الجماعات كمواطنين في دول اخرى غير وطنها الأم، او توزعت على اقطار عدة، مرتضية العيش ضمن حدود الجغرافيا السياسية التي استقرت منذ عقود ولم تجد في ذلك غضاضة، طالما وفر لها ذلك الوضع حق المواطنة، وفي ظله احترمت هويتها ضمن النسيج العام.

ان ما تمارسه القيادات الكردية الراهنة ليس سوى لعب بالنار، لم تحسب عواقبه جيدا، من حيث انه يتعلق بالاماني والطموحات، متجاهلة حقائق الواقع المعقد وخرائطه، ووحدها تلك القيادات القادرة على إطفاء تلك النار.

اخيرا، يلح عليّ سؤال هو: اين الجامعة العربية من ذلك الخطر الذي يهدد دولة عضوا بها، ولماذا لا نرى سوى تركيا في الساحة تعمل جاهدة للحفاظ على وحدة العراق؟

تحياتي




__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #2  
قديم 14-04-2005, 06:18 AM
ابن حوران ابن حوران غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 1,588
إفتراضي

الأخ الكريم الوافي

السلام عليكم ورحمة الله

رغم ان المقالة منسوبة للاستاذ الهويدي .. فاستناول هنا التعقيب
عليها من خلالك وليس على الهويدي مباشرة ...

ان اي اقلية قومية ، تكون باستمرار محط اهتمام دول الجوار والدول
العظمى ، لاستخدامها كورقة سياسية ، يمكن استثمارها في أي وقت ..

والأكراد هم ايضا تنسحب عليهم تلك المسألة ، فقد كان الشاه في
الستينات والسبعينات من القرن الماضي يدعم الاكراد و تطور الدعم الى
ان اقتصر في النهاية على جماعة الطالباني التي تسكن مناطق محاذية
لايران ، وبالمقابل كان الحكم في العراق يدرب عناصر بلوشية واحوازية
ويدعمها .

وعندما تم تأميم النفط العراقي في حزيران عام1972 اتسعت دائرة اللاعبين
بالشان الكردي ، فدخل الكيان الصهيوني على الخط ومعه كل القوى التي
تضررت من مسالة التاميم ، اوروبا وامريكا .

لقد انتبه الحكم في العراق مبكرا ، فاخرج بيان 11آذار الذي قرر فيه
اعطاء حكم ذاتي للأخوة الأكراد ، وعمل من خلال الجامعة العربية لانشاء
مشاريع ضخمة في منطقة الحكم الذاتي ، مثل مشاريع الجامعة العربية في
الدواجن في اربيل ، ومشروع تقاوي البطاطا في السليمانية الخ .

واراد الحكم آنذاك ان يجمع الاكراد في مناطق سكنية واضحة المعالم
لتسهيل خدمتهم الصحية والتعليمية والامنية ، فمنعت القيادات الكردية
التي لم ترغب في تدعيم الوحدة العراقية ضمن شكلها الذي بني على هامش
بيان 11 آذار ، فبقيت القرى التي بنيت لمدة ست سنوات دون ان يقطنها
ساكن واحد ، لكي لا يتم التعرف والتواصل المركزي مع ابناء الشعب
الكردي ، ويبقى افراده مرتبطين بالقيادات المشبوهة ، والتي كانت
تربط الزعامات الادنى بها من خلال اعطيات وحظوات ، وهو نظام قبلي لا
يتلائم مع بنود بيان آذار !

بالمقابل فان الاكراد يتوزعون على سبعة قبائل ، تختلف أهواء ونزعات
كل قبيلة عن الأخرى ، وحتى اللهجة ان لم تكن اللغة ، فاهوائهم ليست
واحدة ،لذلك من الصعوبة بمكان ان يلتقي زعماء تلك القبائل المختلفين الاهواء والذين كانوا يختلفون على تقسيم غنائم الاقتطاعات التي تتم ابان فترة الحصار الطويلة ، فمناطق الحدود التركية والتي يسيطر عليها جماعة مسعود كان ما ياتيها اكثر ، فنشب صراع بينهما ، وكلنا يتذكر كيف ان مسعود استعان بالحكم المركزي .

وانا استغرب قول السيد الهويدي تعاطفه مع الظلم لهذا الشعب
أي ظلم يقصده ، ان كل فبركات الاعلام الغربي التي كانت تروج لظلم الاكراد
واهل الجنوب ، وقد فضحت مسالة حلبجة والانفال وباتت تلك القصص متيسرة
لمن يريد ان يعرف الحقيقة .

والأكراد شعب تربى ونشأ تاريخيا لا كضيف او كعنصر ادنى ، بل على مر التاريخ كان متماهيا مشتركا في كل لحظات تكوين العراق ، وقد عشت في المنطقة الشمالية بالعراق اكثر من احد عشر عاما ، فلم احس ان هذا كردي
وذاك تركماني وذاك شيعي وذاك سني ، الا اذا تعمقت المعرفة فاكتشف ان الام
كردية والاب شيعي او الام شبكية والاب سني ، ولم يستطع احد التمييز ، فمن
هنا باء جهد المحتلين بالفشل .

وقد نمت مصالح اخوانناالاكراد بشكل لا ينفصل نهائيا عن اخوتهم ، فتجدهم
في بغداد متشاركين مع اخوة عرب او تركمان او غيره ، ويتباهون بانتمائهم للعراق ولا اظن ان هؤلاء يكونون بالمستقبل فرحين ان يكون انتمائهم لجزء
من العراق لا كل العراق .

وان الصوت الطافي الآن على سطح العراق ، صوت كاذب ، لا عند الاكراد
فحسب بل عند العرب ، فمن جاء بجراب الكنجر الامريكي سيفقد اثره برحيل
الكنجر الامريكي ، وان العراق سيعود قويا موحدا بعون الله .
__________________
ابن حوران
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م