بعض الطفولة لا تضر

[سلاف]

في لذَّةٍ لامستُ أوَّل مرَّةٍ ... خدَّيك مسَّ محبَّةٍ منذ الصِّغَر

لله درك يا يتيم للمسةٍ ...............تركت على عينيّ من قلبي أثرْ

تالله تحكي قصة حصلت معي.....لم تضح رغم سنينها مما غبرْ

كنا معا والطهر ملءُ إهابنا ..... وأظن عمري يومها إحدى عشرْ

تسري بجمسمي هزّة من ذكرها ...(فكأنه العصفور بلله المطرْ)

من واقعٍ رانت عليه مشاغلٌ ..... لجنان حلمٍ كم يراودني السفر

فلنلْقِ بالأرواح في آبارها .........ما إن ببئر للطفولة من ضررْ

سبحان ربّك لا مردّ لحكمه ........ الخير فيما الله فينا قد قدَرْ

[يتيم الشعر]

أخي الحبيب محمد

والله لقد سرني إطراؤك ودغدغ كوامن الغرور في نفسي - ماظهر منها وما بطن - وأسعدني أن أقرأ هذه الثقة في حروفك بالذات ، هذا بالرغم من أنه لم يغب عني قولك " أمير شعراء " - يعني من غير ال !!
لا تكشِّر فأنا أمزح والله العظيم

المهم أنني أمير شعراء والسلام بغض النظر عمن هم هؤلا الشعراء فحسبي بذلك شرفاً

أخوك / معين بن محمد

[محمد ب]

أخي يتيم الشعر..
يا شباب..
أنتم والله تستثيرونني إلى مناقشات لغوية ثم تتهمونني ضمناً بالمغالاة في الاهتمام باللغة..
خذ هذا المثال:"أمير شعراء" والفرق بينه وبين "أمير الشعراء"
نعرف الاسم بال التعريف فنقول:"المعلم" ونقول لواحد المعلمين "معلم" بالتنكير.إذا قلنا "المعلم" نعني به واحداً محدداً وليس فرداً في مجموعة ينطبق عليها صفة "معلم"
نأتي إلى الاسم المركب من مضاف ومضاف إليه:
نقول: "رئيس دولة" فندل به على أنه واحد من مجموعة البشر الذين كل منهم رئيس لدولة.
فإن عرفناه لم نعرف المضاف وإنما نعرف المضاف إليه كما تعلم فنقول:"رئيس الدولة" ونعني به شخصاً محدداً.
ولا يختلف الأمر إن كان المضاف إليه جمعاً:
نقول: "أمير الشعراء" فنعني به شخصاً معيناً هو أمير للشعراء جميعاً وهو واحد لا ثاني له بحكم التعريف.كما لو قلنا "أنت الرجل" أي لا رجل سواك!
فإن قلت "عنيت أنك أمير شعراء" فهذا معناه أنك واحد من المجموعة التي كل منها أمير للشعراء!
فقد لقب بهذا اللقب شوقي وعلى أحقيته به ما يشبه الإجماع.ثم لقب به الأخطل الصغير وهناك من يؤيد هذا التلقيب. ثم ادعاه بعده قوم خولفوا فيه واختلف في شعرهم.
وأنا قلت وأحاول يا سيدي أن يكون كلامي مسؤولاً لا مبالغة فيه:هذه الأبيات تجعلك أمير شعراء حقاًَ لو قرنتها بأمثالها!

[يتيم الشعر]

أخي الحبيب سلاف

يغفر الله لك يا أخي فوالله ما عدا حرفُك ما بنفسي قيدَ أنملة

و ما أظنك إلا أنقذتَ نفسك من المساءلة والعقاب من ( السيدة سلافة ) حين قلتَ : الخير فيما الله فينا قد قدَرْ

أمتعنا الله بك يا أخي الحبيب ولا حرمنا حرفك الجميل

[يتيم الشعر]

العزيز / محمد

لا يغيب مثل هذا عني يا سيدي بل لقد كان مثار حنقي لأنك كتبت لي أولاً ( أمير الشعراء ) ثم حولتها إلى ( أمير شعراء ) فنقلتني من الامارة المطلقة إلى المقيدة بطائفة من الشعراء المجهولين تنكيراً ..

يعني لازم من الدقة الآن

لك خاص التحايا فقد أسبغتَ علي أضعاف ما أستحقه إطراءً وتزكيةً أفتخر بهما ..

[محمد ب]

بل غاب عنك يا يتيم الشعر بعد كل هذا التوضيح.
"أمير شعراء" عنيت بها أنك واحد من أمراء الشعراء ولم أعن بها أنك أمير لشغراء معينين لا للشعراء كلهم.
وحاولت أن أوضح عبثاً على ما يبدو.

[يتيم الشعر]

العزيز / محمد

حنانيك يا أخي

بعض الرفق بي خير مما أتانا من قبَلك

والله لم يذهب إيضاحك عبثاً ولا غاب عني قصدك ومقصدك وليس مثلي من يجهل مثل هذا أبداً ..

لكنك عجلتَ علينا ..

لكني قصدت من تعقيبي أمرين :

الأول / أتذكر قول دريد من الصمة لمالك حينما أراد أن يسوق الشياه والنساء والأطفال معه في المعركة ليتقوى الجنود ويتحمسون لأنهم سيدافعون عن عرضهم ومالهم ، فوبخه دريد وقال له : راعي ضأن والله .
فتذكرتها وأنا أقرأ قولك لي : أمير شعراء فاستغرقت في الضحك وقلت في نفسي : هذه كتلك على ما يبدو ..

الثانية / وهي ما أختلف فيها معك ..

فقولك أمير شعراء يحمل معنيين ليسا متنافيين لكن لا يلزم بتحقق أحدهما تحقق الآخر ..

الأول هو ما أشرتَ أنت إليه : أي أن أمير شعراء تعني أنني واحد من أمراء الشعر ولست أميرهم قاطبةً ..

الثانية / وهي ما ذهبتُ إليه ( مازحاً ) وهي أن أمير شعراء تعني طائفة المضاف إليه لا المضاف .. فأنا أمير شعراء ( لكن الإضافة لم تعرفهم كما يليق ) فربما هم شعراء مجيدون و ربما هم شعراء لا يؤبه بهم .. يعني فقط : أمير شعراء !!

مع أطيب التحايا

[محمد ب]

تمام
اتفقنا
سرني والله إنهاء هذا النقاش يا أخي..
فاذهب فأنت "أمير مجادلين" في لغة

[عمر مطر]

وأنا أول مستمعين وآخر مشاركين.

كنت لا أحسب أحدا يستطيع أن يجادل الشاويش ذا العقل الذي يزن بلدا.

[يتيم الشعر]

أخويَّ الحبيبين ..

ليست المسألة مسألة جدال على الإطلاق ..

ففي كتاب الله العزيز .. يقول سبحانه وتعالى في وصف اليهود : ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) .

ففي هذا دليل على كلامي ..

أي إن اليهود من كراهيتهم للموت فإنهم يتعلقون بالحياة أياً كانت كريمة أو غير كريمة ..

ولو أراد غير ذلك لقال : ( ولتجدنهم أحرص الناس على الحياة ) .. لكن عدم تحلية المضاف إليه بـ ال التعريف حرمته من هذه المزية وأسقطته إلى المعنى المجهول ..

وللجميع التحية ..