شيخ العقل: الدروز طائفة إسلامية

[صلاح الدين]

كان الأمير شكيب أرسلان أحد أبرز المفكرين العرب والمسلمين أواخر العهد العثماني وأوائل عهدالاستعمار الغربي المباشر، وله كتابات أثرت مسيرة المفكرين العرب عقب الحرب العالمية الأولى، ولطالما دعا أبناء طائفته إلى العودة إلى منابع الإسلام بدل الاستسقاء من الجداول المتفرعة.

كما جرت محاولات دائبة من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الأسبق الشيخ محمد خالد (وهو غير الشهيد الشيخ حسن خالد) لنشر العقائد الإسلامية في قرى الدروز اللبنانية من خلال مدارس (المقاصد الإسلامية لأبناء القرى).

ومؤخراً أجرت المذيعة اللبنانية (بولا يعقوبيان) حوارا مع الشيخ بهجت غيث (شيخ العقل في لبنان) وهو أعلى سلطة ومرجعية دينية للدروز، ذكر فيها أن الدروز عرب أقحاح وقوميون وطنيون ومسلمون مخلصون دافعوا عن الأمة والوطن وتصدوا للكيان الصهيوني.

ورفض شيخ العقل تسمية الطائفة بالدرزية ... فقال ان (الدروز) تسمية سياسية ... وهاجم الداعية (الدرزي) الذي تنسب الطائفة إليه بعد أن هرب الى مصر في عهد الفاطميين (وهو من أعلن ألوهية الحاكم بأمر الله الفاطمي) واتهمه بالانحراف ... وقال ان اسم الطائفة الذي اختارته لنفسها منذ البداية (الموحدون) ...

وقال إن الموحدين مسلمون يؤمنون بالقرآن الكريم والانجيل وكتب موسى، ولكنها مسلك يختلف عن بقية المسلمين في بعض المظاهر والتفسيرات كالقول بتناسخ الارواح وفي أداء الشعائر ...

وأعلن ان الكتب (الدرزية) وكتب (العقل) و(الحكمة) متاحة للجميع وليست مقصورة على فئة كما يشاع ... وأن التقية وسيلة ارتبطت بمراحل سياسية ولا علاقة لها بالعقيدة الدرزية.

فهل يأتي ذلك في سياق الاستجابة لنداءات الأمير شكيب أرسلان، أم يبقى مجرد كلام سياسي استهلاكي لبناني؟