مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-02-2006, 06:33 AM
ابن عمر الجزائري ابن عمر الجزائري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 3
Post شبهات في طريق دعوة الحق (الحلقة الثانية)

الشبهة الثالثة: الحزبية

هذه الشبهة خطيرةً لأمرين

1- لأن صاحب الشبهة كلامه خطير؛ إذ قد أخذ مخّ الباطل ونخاعه، ثمّ غلفه بلحاء شبهة غامض.

2- ولأنه لا يتنبه إليها إلا العالمون الربانيون، ولذلك؛ فإن من قواعد السَّلف في رد الشبهات: أن الناشئ، والعاميَّ، والأعجمي، لا ينبغي أن يلتفت للشبهة؛ بل يفرُّ من أهلها فراره من الأسد؛ لأن جذام أهل البدع شرّ من جذام المرض، فانظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من سمع بالدجال منكم فلينأَ( 1) عنه؛ فوالله إن الرجل يأتيه يحسب أنه مؤمن(2 ) فيتبعه مما يبعث به من الشبهات»( 3)، يتبعه على ما عنده من شبهات، فيوقع عليه الشبهة، فيجعله طريح مصيدته، وأسير شباكه. أما أن التسمية بالسلفية حزبية أو أنها بدعة: فهذا -والله- مما يضحك منه الثكالى والصبيان؛ يقولون: إن التسمية بالسَّلفيَّة بدعة؛ لماذا لأن الله -سبحانه وتعالى- يقول: ( هو سماكم المسلمين )[الحج:78]، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فادعوا بدعوى الله الذي سماكم بها المسلمين عباد الله» ( 34 ثم تمسّكوا بهذه الآية وبهذا العموم!!

وجميع أدلة البدع عمومات، استدلوا بها لتكثير سواد بدعتهم، ولكي لا يلتفت الأثريون السنيون السَّلفيون إليهم، فيصيحوا بهم ويحذّروا من بدعتهم!

وهذا الاحتجاج باطل والرد عليه من وجهين؛ مجمل ومفصل:

أما المجمل: فإن هذه التسمية الإلهية النبوية كانت قبل الاختلاف والافتراق الذي حدث في أمة محمد صلى الله عليه وسلم؛ حيث كان المسلمون أمة واحدة دون الناس، وفي هذه الحال لا يوجد اسم غير المسلمين، أو ما ثبت في الدين.

ولذلك؛ فعندما يعود المسلمون إلى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أمةً واحدةً، وجماعةً واحدةً، فعندها تتساقط جميع التسميات تلقائياً، ومن أصر على شيء: فعندها يقال له: تريد تفريق جماعة المسلمين.

والأمر الآخر -في المجمل- أن يُقال: هل إذا تركنا هذه التسمية (السلفية) سيترك الحزبيون أسماءَهم؟! أم هل سيعلنون البراءة منها؟!

الجواب لا؛ إذا فكيف يطلبون منا أن نترك اسماً شرعياً وهم يتمسكون بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان؟!!

وأما الجواب المفصل؛ فإن كلمة (المسلمين) -الآن- تعني أهل القبلة؛ وإن أهل القبلة، ينتسب إليهم كل فرق الأمة -الضالّة-.

وعليه؛ فإن فِرق الأمَّة كلها منحرفة عن الصراط إلا واحدة؛ -كما في أحاديث الافتراق المتواترة-، وهذه الفرقة هي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

ولذلك؛ فإن الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» ( 5)؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.

لقد أدرك علماء السلف مرادَ اللهِ، وأطلقوا على الفرقة الناجية والطائفة المنصورة: (أهل الحديث)، وأطلقوا عليها (السلف) ولذلك ألّف أبو عثمان الصابوني «عقيدة السلف أهل الحديث»، ولم نسمع من أهل العلم- عبر القرون وتوالي الدهور- من أنكر هذه التسمية.

فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج

-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.

فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى» ( 6)، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»( 7).

إذا تبيَّن لنا أن هذه التسمية شرعيّة، وأنها تمتد بأصولها إلى كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعندئذ هل يقال: إن السَّلفيَّة حزبية؟!

كلا، لا يقول ذلك إلا رجل جاهل، أو رجل مصاب بعمى الألوان!! ونحن دائما نشبه هذا الأمر بما يلي: أن الإسلام الحقّ: هو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ محجة بيضاء -كالورقة البيضاء- جاء الخوارج قطعوا قطعة ولوّنوها، وجاء الروافض، وقطعوا قطعة ولونوها بلون آخر، وجاء الصوفية ولوّنوها بلون ثالث . . . و . . . وهكذا، فبقيت في الوسط دائرة بيضاء؛ فمن ينظر إلى هذه الدائرة البيضاء فإنه يقول: هذه فرقة مثل الفرق؛ لأنه لا يعرف حقائق الأشياء، وأما الذي ينفذ نظره إلى ما بعد الألوان، فإنه يعرف أن الأصل هو البياض؛ وأنّ ما حوله منحرف عنه!

فنقول: إنَّ جميع الفرق انحرفت، وبقيت هذه الجماعة على الأصل، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ فهل السَّلفيَّة عندئذٍ حزبية؟!

أم هل السَّلفيَّة عندئذٍ تفرق الأمَّة؟!

أم أنها هي الباقية على المحجة البيضاء؛ ليلها كنهارها، لا يزيغُ عنها إلا هالك، ولا يتنكبها إلا ضال؟!



(1) أي: يبتعد عنه، ويفرّ منه فراره من الأسد.

(2) أي: أنه يُحسن الظن في نفسه.

(3) صححه شيخنا الإمام الألباني -رحمه الله-، انظر «صحيح أبي داود» (3629)، وتخريجه على المشكاة (5418).

( 4 ) انظر «صحيح الجامع» (1724).

(5) «السنة» لابن أبي عاصم، باب (19، 63، 64، 65، 66، 67)، وصححه شيخنا هناك وفي «الصحيحة» برقم (203، 204، 1492).

(6) «الصحيحة» (443،947).

(7) «السير» (16/457) ترجمة رقم (332).
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م