لا مجال للمقارنة
كفانا خلطا بين المفاهيم
تحية عطرة للاخ/الاخت الوان
اؤكد انني لا اشك في دين حد و لا في ايمانه و لا في خشيته لربه
إلا ان هناك قضايا في الخطاب الاسلامي يلزم اعادة النظر فيها و التوقف عند اثارها السلبية على صاحبها و على المتاثرين به . و من امثلة تلك النصوص الخطابية ذات التوجه الرباني ما قدمه الاخ "الوان" اعلاه ......
هذا النوع من الخطابات يشبه بل يتطابق من حيث طريقة تفاعله في حياة من يتعاطىالخطابات الصوفية التي سادت الاوساط الاسلامية ابان الدولة العثمانية ...
تلك الخطابات/هذه ادت/ستؤد الى التواكل و الوهن و الارتكان الى كل ماهو "ميتافيزيقي" مبتدع حتى انه لم يميز اصحابها في السابق( و لن يميز اصحابها الحاليون ) بين التوكل و التواكل ..... و هذا بالضبط مانراه في كثير ممن يتعاطون الخطابات الزهدية الممعنه في التصوف و يتجاوزون بذمهم الاشياء المذمومة فعلا في الدنيا الى ذم ماهو مطلوب شرعا من جميع الناس و في كل الاحوال. و من ذلك ما تعتمده مدارس اليوم من معايير في قياس اداء طلابها تلك المعايير التي تحددها حاجات المجتمع من حيث نوعها و مستواها .
فهل شعورنا بالايمان بالله يقتضي استحضار ذم ذلك الاجراء و تكريس الاتجاهات السلبيه نحوه . لانه بطبيعة الحال تنفر النفس من وضعية الاختبار و تكرهها و تكون الحاجة الماسة هي تخفيف قلقهم منها و ليس الدفع بالتوجه النفسي للقراء نحو السلب و التوجس و تعبد الله في تاكيد مجافاتها لنهج الله في حكمه على الناس يوم القيامة .
فهل يمكننا ان نعدل من خطاباتنا لتكون اكثر مناسبة . فمثلا يتم البحث في جوانب عدل الله في تقييمه للبشر و فرز الصالح منهم من الطالح و الدعوة لتقليل جوانب الظلم في اختبارات البشر .... كي يكون خطابنا ذا صبغة ايمانية (لانه يؤكد عدل الله و كماله سبحانه ) و عملية (لانه يطرح اشكال في واقع حياتنا التربويه ) في ان واحد ....
و لعل هذا التوجه هو خير وسيلة للاستعداد و مواجهة ما نحن بصدد مواجهته من حصار حضاري و فكري خانق. لان هذا من باب و اعدوا لهم ما استطعتم .... و بالله التوفيق
آخر تعديل بواسطة الفيلسوفة ، 28-09-2002 الساعة 10:31 AM.
|