المقاومة العراقية جعلت بغداد وضواحيها مناطق محرمة على الجنود الأمريكيين

[أبو محمد 10]

مفكرة الإسلام : في رصدها للمقاومة العراقية ، كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها ليوم السبت أن هناك أحدى عشرة منطقة عراقية خطرة على الجنود الأمريكيين ، وتقول الصحيفة أن أعمال المقاومة أصبحت الآن أكثر تعميماً من أي وقت مضى، وأصبحت الهجمات أكثر اتقاناً من ذي قبل.
وتشير الصحيفة إلى وثيقة عسكرية أعدتها سلطة الاحتلال أخيراً تلخص الأخطار التي تواجهها القوات الأمريكية في العراق، وهي وثيقة غير سرية لكنها «مخصصة للاستخدام الرسمي فقط» ولم توزع على نطاق واسع .
ومن الأخطار التي وردت في الوثيقة، محاولة اسقاط طائرة نقل اميركية من طراز C-130 باستخدام صواريخ «آر بي جي» ونجاح بعض المعتقلين بالفرار من السجن ومحاولة اغتيال محافظ مدينة ديالي أخيراً .
وتشير الوثيقة الى وجود درجة من التنسيق في الهجمات على القوات الاميركية، فالهجمات ضد دوريات قوات التحالف تقع عادة اثر تعرضها لانفجار لغم أو عبوة ناسفة، ثم يقوم المهاجمون بفتح نيران بنادقهم الرشاشة أو قذائف «آر بي جي»، ثم ينسحبون تحت غطاء قذائف الهاون .
وبالاضافة الى تعدد انواع الأسلحة المستخدمة في الهجمات، فإن عدد الهجمات يمثل مشكلة حقيقية للقوات الاميركية. إذ يتواصل ارتفاع عدد الهجمات وخاصة العبوات الناسفة التي تزرع للدبابات الاميركية على جنبات الطرق .
ونتيجة لذلك، يخشى الاميركيون من دخول بعض المناطق داخل وحول مدينة بغداد، حيث تحذر الوثيقة المذكورة الجنود والعمال غير الحكوميين بضرورة تفادي الدخول الى منطقة حمراء الا في حالة الضرورة .
وتشير الوثيقة الى ان معظم ارجاء العراق باستثناء هذه المناطق، تعتبر آمنة الى حد ما، ولكن لا توجد منطقة تخلو من الخطر تماما .
وكذلك تعرضت القوات الاميركية الى العديد من الحوادث المرورية وحوادث اطلاق النار غير المقصودة التي ادت الى مقتل واصابة العشرات من الجانبين الاميركي والعراقي .
وقد صرح الجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق أخيراً «انه يبدو ان المقاومة العراقية تمتلك من القدرات والتقنية ما يفوق توقعاتنا».
ويقول وولتر لانغ، المحلل البارز في شؤون الشرق الأوسط لوكالة الاستخبارات الدفاعية اثناء حرب الخليج 91 انه يخشى من تصاعد عمليات المقاومة ضد القوات الاميركية في العراق ,,