بسبب مرتزق/// وقعت في خطأ مع شريحة مظلومة في الكويت!

[أبو محمد 10]

تناولت في موضوع الأمس شأن المرتزق المخضرم ( أحمد الجار الله) والذي وصف التدخل الأميركي في العراق( بالفتح الرسالي والتدخل الرسالي!!).. وصدق يبدو الكاتب العراقي الغيور // صباح البغدادي// عندما أطلق على الرئيس الأميركي ( سماحة آية الله بوش)!!.

أن هذا المرتزق على ما يبدو حصل على مدح لم أقصده عندما شبهته ب ( البدون) كوني اخطأت بحق شريحة مسلمة مظلومة ظلماً قسريا ومبرمجاً من الحكومة ووسائل الأعلام المختلفة في الكويت... فبدلاً أن يناصر// أحمد الجار الله// هؤلاء في صحيفته ، أخذ يتفلسف بالشأن العراقي على هواه، ويسدي النصائح، والفرائض!.

وكنت أعني بالبدون هم من جاءوا من ( الهند.. حاملين وثائق أسلامية مزورة يتنكرون لهندوسيتهم بالأوراق الثبوتية!).. ولكني أعترف لم أكن دقيق في التعميم، وأسديت مدحاً لهذا المرتزق دون أن أعلم ، لأن هناك شريحة مسلمة تنتمي الى هذه التسمية تعدادها ( 120) ألف مسلم في الكويت... طبيعي فيها الصالح والطالح... ولكن ما يعنيني من التصحيح هم الصالحين فقط، فعلى مقربة منا هناك مسلم ( بدون) على سبيل المثال // شقّ الصف الأسلامي والوطني بأصرارة على الفتنة... وعميل رسمي الى سلطات الكويت!!//.

فلنسلّط الضوء بهذه المناسبة على هذه الشريحة، وظلم آل صباح الذي يسميهم أجدادنا العراقيين رحمهم الله، وقبل أن يأت حزب البعث وصدام كي لا يُتهمون أنهم بعثيون.. كانوا يسمون آل صباح شيوخ( أصلبه) وهذه التسمية تعني ( القوادين)، أي مثل نساء المتعة الذين يرفعن ( الرايات ) على بيوتهن للتمييز ( قبل الأسلام وبعده بقليل)!!.

وكانوا يسمونهم ومنذ الخمسينات أغلب العرب ب ( يهود الخليج).. وصدقوا في هذا جدا، ولنعطي مثل بسيط ما يمارسونه ضد ( 120) ألف مسلم في الكويت ، ولو قارنا ما يمارسة المجرم ( شارون) وهؤلاء لم نجد أي فرق ألا ( بالدبابة) فقط.

أفعال حكومة آل صباح بحق البدون!

تعداد سكان البدون من المسلمين هو ( 120) ألف مسلم.. وهو ما يساوي // ربع سكّان الكويت تقريباً// ، هؤلاء يعبدون الله تعالى،ونبيهم محمد بن عبد الله(ص) وليس صدام حسين، وهؤلاء ولائهم لتربة الكويت التي هي ( توأم) لتربة البصرة والنجف والموصل، والتي سُلبت من العراق لتُعطى الى آل ( أصلبه) نتيجة عمالتهم، وتجسسهم على المنطقة كلها.

أن هؤلاء ( البدون) ..هم شريحة من المواطنين الكويتيين في النظام القانوني والأخلاقي.. وغير مواطنين في النظام الشوفيني والعنصري و( الأصلبي!).

لماذا ترفض حكومة ( آل صباح) الأعتراف بهؤلاء .. ويعترفون بغرام ( سعاد الصباح صوب صدام حسين؟) لا مشكلة في ذلك كون // فرخ البط عوام//...أن هذه الحكومة التي تدعي أنها ديموقراطية، وتحترم التعددية، ترفض رفضاً قاطعا أن تعترف بهؤلاء، وترى أن أي // شائنة حصلت ينسبوها الى هؤلاء.. من عمالة، وخيانة، و تجسس، وفرهود، ومحرمات، وزواج مصياف ومشتاء، وخرابيط وووو//.....وكأنهم ملائكة منزّلين ولا يخطئون!!.

وفيما يلي قائمة بما يفعلة حكّام الكويت بهذه الشريحة المسلمة، والتي لم يكتب عنها المرتزق المخضرم ( أحمد الجار الله) وهي تتنكّر لأبسط حقوق الأنسان، والأسلام، والمنطق العربي الذي تتشدق به حكومة الكويت!!

أولا: حرمان هذه الشريحة المسلمة ( البدون) من الزواج من الكويتية، وهناك عللّ كثيرة حتى في تسجيل الزواج العادي في المحاكم الكويتية.

ثانيا: منع هذه الشريحة من العلاج الصحي الذي يتمتع به المواطن الكويتي الذي يُصّنف من درجة ( أصلبه)!.

ثالثا: منع أبناء هذه الشريحة المظلومة من التعليم المرغوب، ومنعهم من التعليم في حقول كثيرة، بل حُصروا في مجالات ضيقة وتحت المراقبة ومن الدرجة الثانية والثالثة... وأحيانا كثيرة لم يحصلوا على مقاعد.

رابعا: ترفض الحكومة الكويتية الأعتراف بالمواليد ( الجديدة) والقديمة، وبقي أطفال هؤلاء لايملكون ( شهادات الميلاد)!... ولا ندري بأي حق يُطبّق هذا البند؟

خامسا: ترفض الحكومة الكويتية أستخراج شهادات ( وفاة) لموتى هؤلاء... ولا ندري ما الغاية من ذلك... هل هي لعنة حتى القبر .. وأحتقار حتى القبر!

سادسا: تعرض كثير من هؤلاء لحالات الطرد القسري من بيوتهم التي يملكونها من قبل شرائح كويتية مسنودة من ( فوق)!

سابعا: طرد هذه الشرائح الأسلامية من ( بيت الزكاة) وحرمانهم من حقهم الأسلامي المشروع.

سابعا: تعرض هؤلاء للأذابة في أحواض ( الأسيد) والعهدة على // قناة الجزيرة// في هذا!.

كل هذا ليس من خيال ( الكاتب) بل من خلال أحصائيات، ودراسات، ومن خلال شهادات مواطنين ينتمون الى هذه الشريحة المظلومة.....أين سماحة ( بوش آل بوش) الذي يسميه المرتزق // أحمد الجار الله// صاحب رسالة الفتح الرسالي//.. وأين رامسفيبد، وباول، وكوندليزارايس .. والذين يريدون نشر العدالة، ومبدأ حقوق الأنسان، وحقوق الأقليات... أين هم من هؤلاء؟.. ألَم يكن هؤلاء في صلب موضوع حقوق الأنسان؟... ولكن بوش وأهل بوش و( سلفه سلفاه) وقفوا على أشلاء السكان الأصليين الذين أبادوهم من ( الهنود الحمر).. والحال من بعضو!!!!!

فننصح أبن ( الوصيفة) أن يكتب عن هؤلاء، ويبتعد عن أعطاء النصائح الى العراقيين، لأنه أعطى نصائح كثيرة لصدام من قبل ، وكانت النتيجة واضحة.... والعذر العذر من شرفاء شريحة المواطنين الكويتيين بنظري .. وال ( بدون) بنظر سلطات آل صباح... والخزي والعار لمن تحول الى عميل من هذه الشريحة ضد أهلة وأصله..

ربما يعترض // مرتزق// ويقول أنهم منحوا الجنسية أخيرا للبدون.. اجيب: لقد منحوها لمن مات نتيجة الغزو، ولمن ضحى في حياتة من أجل تربة الكويت عندما هم هربوا من قصورهم تاركين نسائهم... وهؤلاء فئة قليلة جدا جدا... والجنسية المعطاة لم تنسحب على الأهل ولا على الأخوة بل هي لمن مُنح فقط ، وأغلبهم موتى!!!.

وأعلموا:ليس ببعيد سيطبق آل صباح فكرة ( عمهم) أريل شارون .. ببناء سياج فاصل بين العراقيين والكويتيين... ولكن بعد أن ينهبوا( نفطات) الرميلة....و بالأتفاق مع الوزيز المزوَر!

كاتب عراقي