الصدر يرجئ "حكومته" واشتباكات بكربلاء

[أبو محمد 10]

عراقيون يشيعون قتيل الصدامات الشيعية بكربلاء


النجف(العراق)-أ ف ب-وحدة الاستماع والمتابعة-إسلام أون لاين.نت/14-10-2003


مقتدي الصدر

أرجأ الزعيم الشيعي العراقي الشاب مقتدي الصدر الثلاثاء 14-10-2003 الكشف عن أعضاء "حكومة الظل" التي أعلن تشكيلها قبل أيام، بعد ساعات من وقوع صدامات بين أنصاره وأتباع الزعيم الشيعي البارز علي السيستاني أدت إلى مقتل شخص وإصابة 24 آخرين بجروح.

وقالت قناة "العربية" الفضائية نقلا عن الصدر، المناهض للاحتلال الأمريكي ولمجلس الحكم الانتقالي: إنه تم "إرجاء تشكيل الحكومة إلى أن يتم أخذ رأي الشعب العراقي فيها".

وكان من المنتظر أن يعلن الصدر الثلاثاء 14-10-2003 عن أعضاء وأهداف "الحكومة" الموازية لحكومة مجلس الحكم الانتقالي التي أعلن تشكيلها خلال خطبة الجمعة 10-10-2003، وتضم -حسب قوله- وزارات العدل والمالية والإعلام والداخلية والخارجية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

في الوقت نفسه نصح الزعيم الشيعي الشاب في مؤتمر صحفي عقده في مدينة النجف قوات الاحتلال بوضع جدول زمني لإنهاء احتلالها العراق، مؤكدا سعيه لتفادي صدام مع هذه القوات.

وقال الصدر: إن "نصيحته" لقوات الاحتلال هي أن "تجدول احتلالها للخروج بوقت قريب من العراق"، مضيفا: "وخلال هذه الفترة لا تتعدى على الشعب العراقي، وتعطيه كامل الصلاحية لاختيار حكومته"، وأوضح: "لا أسعى إلى صدام دموي. وقد تكون هناك ثورة ولكنها سلمية".

وزادت حدة التوتر بين الشيعة وقوات الاحتلال في الفترة الأخيرة، وبدأ أئمة في الحوزة العلمية -الذين ظلوا يدعون حتى فترة قريبة للصبر- بمطالبة الاحتلال بمغادرة البلاد.





من ناحية أخرى قتل شخص وأصيب 24 آخرون بجروح في اشتباك مسلح بين أنصار الصدر وأتباع المرجع الشيعي علي السيستاني في ساعة متأخرة من مساء الإثنين 13-10-2003 في كربلاء جنوب العراق، في واحدة من أخطر المواجهات بين الشيعة منذ سقوط النظام العراقي السابق.
وقال الطبيب صالح الحسناوي من مستشفى الحسيني في كربلاء: "قضى شخص متأثرا بجروحه"، مضيفا أن 24 شخصا آخرين أصيبوا بجروح أحدهم إصابته بالغة في صدره.

وذكر مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الاشتباك وقع عندما حاول مائة من عناصر "جيش المهدي" الذي شكله الصدر الاستيلاء على ضريحي الإمامين الحسين والعباس في كربلاء التي تبعد 110 كيلومترات جنوب بغداد.
وأضاف أن أنصار الصدر تحصنوا في مسجد المخيم الذي يقع على بعد حوالي 500 متر من الضريحين، حيث حاصرهم أتباع السيستاني وسكان المدينة، قبل أن يبدأ إطلاق النار بين الجانبين الذي انتهى صباح الثلاثاء، مشيرا إلى أن الفرقة المتعددة الجنسيات المكلفة بالإشراف على المنطقة بقيادة بولندية لم تتدخل في الحادث.
وقال مراسل الفرنسية: إن أتباع السيستاني والشرطة العراقية أجبرا أنصار الصدر على الخروج من المسجد منتصف نهار الثلاثاء، مشيرا إلى أنهم توجهوا إلى منطقة بوبيات الزراعية حيث تجري مطاردتهم.

"قمع الفتنة"

وفي أعقاب هذه الصدامات شدد الصدر في مؤتمر صحفي الثلاثاء على أنه يسعى وباقي القيادات الشيعية إلى "قمع أي فتنة" في العراق، موضحا أن المراجع الشيعية -بمن فيها علي السيستاني- أكدوا "استعدادهم لقمع أي فتنة تقع في النجف وكربلاء أو أي منطقة في العراق".
وقال الصدر: "ليس هناك خلافات بيني وبين طائفة مسلمة، وسعيت بالذهاب إلى بعض المراجع اليوم قبل سويعات ضمنهم السيد السيستاني (...) وقاموا بالمساعدة وإبداء استعدادهم لقمع أي فتنة تقع في النجف وكربلاء أو أي منطقة في العراق".

وفي وقت سابق الثلاثاء دعا ممثل السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي مختلف الأطراف إلى وضع السلاح وتفادي الانقسام الشيعي.

http://www.islamonline.net/Arabic/ne...rticle11.shtml