الصحاف يقول:"لن أعود للسياسة وسأتفرغ للكتابة وأجهل مصير صدام"

[MOSA2002]

خرج وزير الخارجية العراقي السابق ووزير الإعلام ابان حرب احتلال العراق من قبل القوات الانجلو أميركية مساء الجمعة على شبكة تلفزيون العربية لأول مرة بعد سقوط العاصمة العراقية في يد المحتلين الانجلو اميركان وانهيار النظام العبثي العراقي بقيادة الرئيس المخلوع صدام حسين.
ولم يكن ظهور الوزير العراقي الذي اصبح ذو شعبية تفوق رئيسه المطارد من قبل قوات الاختلال في العراق مفاجئا ..حيث كانت محطة تلفزيون ابوظبي قد اجرت معة حديث بثتة عبر قناتها مساء البارحة.
المفاجيء في ظهور وزير الاعلام العراقي السابق كثافة الشيب الذي كان يغطي راْسة وهزول جسمة وتاْلمة الواضح من ماحدث لبلادة.
مذيع العربية (علي السيلاوي) الذي حاور الصحاف حاول ان يخرج باْقل القليل عن سقوط بغداد المفاْجيء من فم الوزير العراقي ..الا ان الامر لم يتحقق لة اطلاقا. فقد كانت اجابة الصحاف مقتضبة الي حد كبير وقد طغى عليها العامل الدبلوماسي اكثر من سرد الحقائق التي كان يترقبها امشاهد العربي من المحيط الي الخليج.
فقد امتنع وزير الإعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف التعليق عمّا جرى خلال، وفي الساعات الأخيرة من الحرب التي شنت على بلاده، واكتفى بالقول: "إن للتاريخ عربة هي عربة الوقت والزمن..وأنا أرى أن العربة لم تجهز لكشف ما حصل."
الا انة شدد على إنه اعتزل السياسة مفضلا التفرغ للكتابة والعائلة، قائلا: أنه عراقي ابن العراق وأن أسرته متواضعة "حالنا حال الآخرين."

كاشفا ان عدد اسرتة لايتجاوز الثلاثة ابناء مهندس وطبيب جراح وفتاة واحدة طبيبة اسنان وكلهم متزوجون ولدية احفاد من كل منهم.

وفي سؤال لمذيع العربية نفى الصحاف أن يكون وزع بيانا على مذيعي التلفزيون العراقي يطلب فيه بناء على أوامر عليا الانسحاب.

ورفض التعليق عما إذا كان الجنود العراقيون قد تخلوا عن مواقعهم دون مقاومة.

ونفى الصحاف أن يكون قد اعتقل من قبل القوات الأمريكية وقال إنه استعان ببعض الأصدقاء حيث تمّ استجوابه "حول عمله" ومن ثم أطلقت القوات سراحه.

كما رفض التعليق عن ماهية الأسئلة التي وجهتها إليه القوات الأمريكية.

وبخصوص ما يجري الآن في العراق، قال "ليس لي أي رأي بخصوص ما يجري هناك."

وردّا على سؤالين حول ما إذا كان التقى الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين أو ما إذا كان هناك اتفاق بين أعضاء النظام السابق على الاختفاء الجماعي، كرّر الصحاف القول "لا أعرف أي شيء ولم ألتق أحدا على الإطلاق." كما رفض الصحاف الحديث عن تاريخه السياسي وقال "إن أسئلتي مختصرة لأنني لا أملك ما تريده الآن ..الوقت لم يحن بعد لرواية ما حدث."

وأضاف مخاطبا المذيع السهلاوي قائلا: "ليس في حوزتي ما تريد ولا أستطيع أن أعبر عن كنوز ما حصل."

وأضاف الصحاف ، إنه ليس نادما أبدا "وما جرى أنني جزء بسيط من الصورة وغير منفصل عن مكونات الصورة..صورة فيها الكثير من اللاعبين والتفاصيل ما لم تحرص على أن تحقق فيها قد تخدع في وصفها حتى نرى بعين فاحصة لا عين دامعة ولا عين ضاحكة."

الا انة ايضا رفض الحديث عن المبادرات السياسية التي حاولت نزع فتيل الأزمة قبل اندلاع الحرب.

وبخصوص المؤتمرات الصحافية التي كان يعقدها للتلعيق على تطورات العمليات العسكرية قال الصحاف إنه كان يعتمد فيها "على مصادر موثوقة كثيرة وأنها ستبقى لعربة التاريخ أيضا."

وحول المفردة اللغوية التي كان يطلقها على الامريكان والبريطانيين والتي كان يستخدمها في مؤتمراته لوصف قوات التحالف بوصف "العلوج" قال الصحاف إن هذه الكلمة ليست لي وليست للرئيس العراقي السابق صدام حسين انة كلمة تاريخية استخدمها عمر بن الخطاب.وحول حياته الشخصية قال الصحاف أنا إنسان بسيط وكل إنسان معرض للأذى، وأنا لا أعتقد أنني معرض لأي شيء وهذا ما أرجوه." .

إيلاف