ماهذه الازدواجية يابوطي ؟؟

[ابو رائد]

كتب ( البوطي ) مقالا تحت عنوان ( اذا لم تستح فاصنع ماشئت ) مهاجما فيه شيخ الازهر بعد الفتوى الاخيرة بعدم التدخل بالشأن الداخلي الفرنسي بعد قرار شيراك بمنع الحجاب داخل المدارس هناك !!!

واقول في نفسي بعدما قرأت المقال كيف يهاجم البوطي شيخ الازهر وينكر عليه في مسألة ( الحجاب ) ولا يريدنا ان ننكر على ( الشرك بالله ) والطواف على الاضرحة والتوسل بها ولطم الخد والتعفر في ترابها؟

سؤال يحتاج الى اجابة !!

[النقيب]

الجواب: كما أنكرتم أنتم على شيخ الأزهر في هذه المسألة لكنكم كفرتم الأمة الإسلامية بذريعة أن المسلمين يعبدون النبي لأنهم يتوسلون به.

والحقيقة ان النبي عليه الصلاة والسلام هو علم الاعمى ان يتوسل به فقال له: ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل هذه الكلمات: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي". والحديث صحيح كما تعلم، صححه الإمام الطبراني.

لكنكم كفرتم كل الامة الاسلامية لانها تتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ونحن اهل السنة والجماعة لا نطوف بالقبور، أما إن كنت انت وجماعتك الوهابية ترون ان من وضع خده على القبر النبوي فقد عبد القبر فهذا غير صحيح وانتم بهذا ترون ان الصحابي الجليل أبا موسى الأنصاري رضي الله تعالى عنه كان مشركا -والعياذ بالله من هذا القول-

ففي المستدرك على الصحيحين: أقبل مروان يوما، فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر، فأخذ برقبته.
وقال: أتدري ما تصنع؟
قال: نعم.
فأقبل عليه، فإذا هو: أبو أيوب الأنصاري -رضي الله تعالى عنه-.
فقال: جئت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، ولم آت الحجر.
سمعت رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يقول: (لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله).
هذا حديث صحيح الإسناد.

انتهى ما في المستدرك.

وعليه فأنتم كفرتم الامة بفعل بالتوسل علما ان النبي علّم الاعمى ان يتوسل به ثم كفرتم الامة لمجرد وضع الخد على قبر النبي صلى الله عليه وسلم علما ان الصحابة فعلوا ذلك، سبحان الله تأخذون المسلمين بالنوايا السيئة فتزعمون انهم بهذا يعبدون النبي او يعبدون القبر وهذا غير صحيح بل هم يعبدون الله ويتوسلون بالنبي في حاجاتهم.

فان زعمتَ ان مجرد الاستغاثة بغير الله عبادة له فهذا يرده عليك الحديث النبوي الشريف تدنو الشمس يوم القيامة من رؤوس العباد فبينا هم كذلك إذ استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد (صلى الله عليه وسلم) فيشفع ليقضي بين الخلق وهذا دليل ان مجرد الاستغاثة وطلب العون من غير الله لا يكون عبادة لغير الله سبحانه وتعالى.

اما ان اردتَ أن تدعي ان مجرد نداء الغائب عبادة له بدليل استعمال اداة النداء (يا) فباطل ايضا فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون

ولو اتسع المقام لزدتك الف سطر فوق الف ولكن العاقل يكتفي بأمر النبي للاعمى ان يقول: يا محمد إني أتوجه بك إلى الله في حاجتي

لكنك تريد ان تكفر الناس تريد ان تكفر المسلمين كل مسلم يفعل ذلك رغم انك تعلم انهم لا يقصدون بهذه الكلمات ان يعبدوا غير الله ورغم انك تعلم انهم بهذه الكلمات انما يتبركون بالنبي صلى الله عليه وسلم بخلاف من يعتقد ان النبي بعد موته ما عاد له بركة!!

يا مسلمون يا عباد الله لا تكفروا المسلمين بما هو ليس كفرا

وأما قول من قال: إن ذلك ذريعة إلى الشرك والأفضل تركه .
فنقول له: ليس كذلك، لأن النبي لا يعلم الأمة ما يؤدي للشرك، وفي ذلك تعطيل العمل بالأحاديث الصحيحة بحجة أنها ذريعة للشرك وهو كلام خطير جدا.

ويا ناس
اتقوا الله في عباد الله واتقوا الله في ايمان المؤمنين واتقوا الله في اسلام المسلمين

ولا تخرجوهم عن دينهم بفتاويكم التي ما انزل الله بها من سلطان