عامٌ جديد

[صالح زيادنة]

عامٌ جديدٌ .. وشهرٌ جديد
………………… وما زال في النَّفْسِ بعض الرَمَق
وضوءٌ شحيحٌ .. بِعُمْقِ شعوري
………………… كنورٍ ضئيلٍ بأقصى النَّفَق
فأين القصائدُ .. أختَ الجمال
………………… وكيفَ توارتْ وراءَ الشَّفَق
وكانت إذا ما .. أشرتُ إليها
………………… تسيلُ دموعاً فوق الورق
فكيف استحالتْ .. بفعل السنين
………………… بقايا خيوطٍ بثوبٍ خَلَق
وأين الشبابُ .. وعنفُ الشباب
………………… ومـاء المُحيّا ولون الحَدَق
وأين السكونُ .. وهمسُ الجفون
………………… وبوح القصائد عند الغَسَق
أجيبي فإني .. جفاني القريض
………………… وغابتْ طيوري وراء الأُفُق
أجيبي فإني .. غزاني المشيب
……………… وهبّتْ بصدري رياحُ القَلَق
قضيت زماني .. بين الحروف
………………… وكانَ الحصادُ قليل الألق
وما نحن إلا .. بعمرِ السنين
………………… كقطرةِ حبٍر بقاعِ الطَبَق
* * *

[سلاف]

لله درك يا اخي صالح ما أرق وما أعمق ما سطرت.
ملاحظة صغيرة ، ليستقيم الوزن على المتقارب، أقترح بعض التعديل ليصبح النص كما بين القوسين:
1- وما زال في النَّفْسِ بقايا رَمَق (بعض الرمق)
2-فوق الذبالة بليلِ الأَرَق (يلف الذبالةَ ليلُ الأرق )- المعنى اختلف طبعا، وإنما قصدت الوزن ، أو (فوق الذبال بليل الأرق) إن صحت كلمة الذبال محل الذبالة.
3-تسيلُ دموعاً فوق (فُوَيْقَ) الورق

أضم صوتي لصوتك:
أجيبي فإني .. جفاني القريض
………………… وغابتْ طيوري وراء الأُفُق
أجيبي فإني .. غزاني المشيب
……………… وهبّتْ بصدري رياحُ القَلَق
إن كان النداء موجها لأمتنا سيطول انتظارنا، وما لنا إلا الصبر والاستعانة بالله.

[الرذاذ]

أجيبي المغرد في نزهة
...........أذاب المشاعر ثم انطلق
يغرد فوق الربا والفلا
...........ويلبس ثوب الهوى والقلق
أذاب النشيد على روضة
............فظنتْ غيوم السماوالودق
ففاحت زهورٌ وغنى الهزار
...........وغنى الربيع وغنى الأفق
وأنت صموتٌ برغم الغنا
...........فهذا جفاء علا واتسق
أجيبي فأنت ملاك الهوى
...........وأنت الحياة وأنت الحدق
أجيبي وإلا تركتُ الحمى
..........وصرت سرابا وصرت الغسق
أجيبي فقد طال منك الجفاء
............وبين وبينك هذا الشفق

[صالح زيادنة]

شكراً لأخي سلاف على ملاحظاته القيمة . وقد قمت ببعض التعديلات حسب توجيهاتكم . لقد أردت أن أضع هذه القصيدة في أول يوم من الشهر فكانت بعض العجلة .
ولأخي الرذاذ .. سلمتَ يا أخي ودمت بلبلاً يغرد على أطناب هذه الخيمة ....مع تحياتي