مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #111  
قديم 26-06-2005, 02:32 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

أما تخجل من الله ؟

‏‏يقول الراوي : كنت أتابع محاضرة قيمة للأستاذ عمرو خالد على أحد قنوات التلفزيون ، وكنت مشدودا مع حديثه الشائق عن التوبة والتائبين .. غير أن قضية محددة وردت في خاتمة الكلام ، كانت أشبه بمسك الختام بالنسبة لي ، هذه القضية استوقفتني طويلا ، بعد أن هزتني كثيرا ..
طرح الأستاذ عمرو خالد القيام بتجربة وأخذ يؤكد أن لها ما بعدها في استجاشة الرغبة الشديدة في التوبة والإقبال على الله .. وقررت أن اقدم على هذه الخطوة ، وانفردت بنفسي في حجرتي وأحضرت ورقتين وقلماً ، وكتبت في رأس الأولى : قائمة بنعم الله عليّ .. !!

وكتبت في رأس الثانية : قائمة بما فعلت من معاصي وزلات وذنوب ..!

وبدأت أكتب ما أتذكره من نعم الله علي في ذات نفسي ، فيما حولي مما تتعلق به حياتي ..

وشرعت أكتب وأكتب ، وأنا أرى نعم الله تتوالد أمام عيني ، كلما كتبت نعمة تولدت عنها نعمة تتعلق بها ، أو تقوم عليها ، ومما كتبته :

نعمة العقل .. والذاكرة .. والقدرة على التحليل واستخلاص النتائج .. والبراعة في عرض الأفكار .. وحسن الكلام والبيان الجيد المؤثر في كثير من الأحيان .. ومجرد اللسان نعمة كبرى .. ونعمة البصر .. وعدم الحاجة إلى استخدام نظارة نعمة أخرى .. ونعمة القراءة والكتابة .. وهكذا

واكتملت الورقة الأولى ، ولم يكتمل شريط العرض لاستعراض نعم الله علي ..

وسحبت ورقة أخرى ، وواصلت تدوين النعم ..

نعمة الوجود أصلا .. نعمة الصحة والسلامة البدنية وكمال الأعضاء .. نعمة العلم ، والقدرة على التعليم .. نعمة الشم والسمع والحركة … الخ الخ …

وإذا بي أقف عاجزاً بعد أن أكملت الورقة الثانية مما أتذكره من نعم الله ، ولقد رأيت نفسي أشبه بالغريق في خضم بحر عظيم ..

واكتفيت بما كتبت وأنا أردد : ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ..

وانتقلت إلى القائمة الثانية وقلبي لحظتها قد بدأ يهتز وهو مملوء بشعور الحياء من الله ..

وشرعت أكتب ما أتذكره مما عملت من ذنوب ومعاصي وزلات ، التي اغترفتها ولا أزال متلطخا بكثير منها ..

وكذلك لم أنس أن أكتب ما ابتليت به من التقصير في الإقبال على الفرائض ، والتكاسل عنها ..

ومما كتبته : خطايا باللسان كثيرة .. من غيبة وسخرية بالناس ، وكذب وهذر قول في سفساف الأمور .. وخطايا بالعين من نظر لا يحل إلى أمور لا يرضى عنها الله . . ومتابعة لساعات لما ضره أكثر من نفعه ... وخطايا بالأذن من سماع من كرهه الله ولا يحبه كالاستماع إلى الأغاني .. ومنها : صور كثيرة من عقوق الوالدين .. ونحو هذا كثير ..

وكتبت وكتبت وكتبت ، وإذا بهذه الأخرى تتوالد كأنها الدود ، وهالني أني رأيت هذا الزحم من الهفوات والزلات والمخالفات ..

وشرعت اسحب ورقة أخرى لأواصل رحلة البحث .. وإذا بي أمام قائمتين على طرفي نقيض تماماً .. !!

أما الأولى فنعم منهمرة متدفقة تقوم عليها حياتي كلها ..

نعم تغمرني من مفرق رأسي إلى أخمص قدمي ، ومن فوق ومن تحتي ، وفي من حولي مما يتعلق به أمري ، ومن لحظة ولادتي إلى يوم الناس هذا ..

منحني كل ذلك بلا سؤال مني ، لعلمه هو بما ينفعني ..

وأما الثانية : فقائمة يطأطئ لها الرأس حياء ..

قائمة سوداء حالكة كلها خطايا وذنوب وآثام وزلات وهفوات وقصور وتقصير وجرأة على الله تعالى ..!

ولم اشعر إلا بدمعات تنساب على خدي وأنا أعيد النظر متأملا هذه تارة وهذه تارة ، وتذكرت الحديث الشريف الذي يقول فيه الله سبحانه : إني والأنس والجن في نبأ عجيب .. أخلق ويعبد غيري ، وارزق ويُشكر سواي ، خيري إليهم نازل ، وشرهم إلى صاعد ، أتحبب إليهم بالنعم ، وأنا الغني عنهم ، و يتبغضون إليّ بالمعاصي ، وهم أحوج ما يكونون إليّ …

عندها شعرت بموجة غامرة من الحياء تغمرني من الله سبحانه .. بل شعرت بهيجان مشاعر حب جارف لله جل جلاله .. وكيف لا يحبه قلبي وهو يتعامل معي على هذه الشاكلة العجيبة .. وأنا أتعامل معه على هذه الشاكلة الغريبة ..!!

ودخلت معي نفسي في سلسلة عتاب ، ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير !

قفزت إلى ذهني خاطرة جعلتني أجهش بالبكاء .. تذكرت كيف أتعامل مع أبنائي ..

كيف أني أرى بأني قائم بأمرهم كله ، ومن ثم فعليهم طاعتي ، وعدم مخالفتي وأني لا أتحمل ما يفرط منهم من مخالفات ، فأنزل بأحدهم عقابا يناسبه ..!
بل أحيانا بما لا يناسبه !! وإنما هي فورة غضب عارمة !!

وقلت لنفسي : فكيف لو عاملني الله بما أعامل به أبنائي ..!

كيف لو عاقبني على كل مخالفة أقع فيها … إذن لأهلكني منذ زمن .. وأيقنت أن الله يحب عباده أشد من حب الوالدين لأبنائهما .!

فكيف لا يحبه العباد سبحانه اشد الحب وأعلاه وأعظمه …!؟

حقا ساعة خلوت فيها مع الله لأقوم بهذه التجربة ، لكنها كانت خير ساعات عمري .. لقد خرجت منها وقلبي يمور بمشاعر متباينة .. الخوف والرجاء والحياء والحب .. الخوف من سوء الخاتمة بسبب هذه الأوزار والآثام والهفوات والزلات .. والرجاء لأن من أنعم ابتداء ، سينعم انتهاء .. ومن أعطى بلا سؤال ، لن يبخل مع السؤال والإلحاح فيه ..

والحياء من رؤية هذا الحشد من المعاصي والذنوب . في مقابل تلك النعم التي لا تزال تتوالى .. والحب لأنه يستحق أن يمتلئ القلب بحبه جل جلاله .. يا لها من ثمرات رائعة وجليلة أثمرتها تلك الجلسة مع الله ..

وقد قال علماؤنا : أن ذرة من أعمال القلوب تعدل أمثال الجبال من أعمال الجوارح .. فلله الحمد رب العالمين ..

ثم قلت وأنا أبتسم : وهذه وحدها من أعظم نعم الله علي .. وعندها خررت ساجدا وأنا أبكي ، وأنا أردد :
املأ قلبي بحبك .. املأ قلبي بحبك .املأ قلبي بحبك .... يا رب .. يااااااااااااارب ... يااارب ..
  #112  
قديم 26-06-2005, 02:33 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

يذهب إلى المسجد زاحفاً

‏‏‏في الطريق إلى دبي ، توقف زوجي عند مسجد صغير لأداء صلاة العصر.. وبينما كنت جالسة في السيارة، لمحت شيئا ما يخرج من بين مجموعة البيوت الصغيرة المحيطة .. فمضى بعض الوقت إلى أن تبينت أن هذا الشيئ هو رجل يزحف باتجاه المسجد.. وكان هذا الرجل يضع صندلاً من المطاط في يديه ويزحف متوجهاً إلى المسجد لأداء صلاة العصر جماعة مع غيره من المصليين وكان هذا الرجل يجر الجزء الأسفل من جسده على الأرض الصلبة من تحته وقد كان العرق يتصبب على جسمه كاملا من أثر الحرارة الشديدة والتي قاربت المائة درجة فهرنهايتية .. ومع وصوله إلى سور المسجد كان كأنه يغرق في بحر من العرق وقد تلفح وجهه بالحمرة .. وقد مر به الكثير من المصلين في طريقهم إلى المسجد بطريقة تشير إلى تعودهم على رؤية هذا المنظر الغريب ثم إذا برجل يخرج من متجر مجاور ويمعن النظر فيه قبل أن يعود إلى داخل المتجر جالباً بعلبة مشروب بارد .. وفتح العلبة وأعطاها للرجل ثم جلسا لدقيقة يتحدثان في موضوع ما .. وقد سمعتهما حين عرض صاحب المتجر المساعدة على الرجل المقعد وتوصيله إلى المسجد ولكن دون جدوى حيث أصر المقعد على الزحف نجو المسجد بمفرده دون مساعدة .. ولقد كان المقعد حريصا على أن يبلغ المسجد في الوقت المناسب، لذلك استأذن صاحبه ومضى في زحفه المجهد نحو المسجد .. لم أره حين صعد الدرج ولم أتصور كيف يمكنني مساعدته ..
لقد أجهشت في البكاء بعد رؤية هذا المنظر متذكرة حديث النبي عليه الصلاة والسلامحينما قال بما معناه أن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاة الفجر والعشاء، ولو علموا ما فيهما من خير لأتوهما حبواً ..

هذا الرجل، الذي جاء حقاً زاحفاً إلى المسجد، لم يستثقل الصلاة بتاتا بل كان ذاهباً إلى المسجد وكأنه الجنة التي سيجد فيها الخير الدائم والنعمة الباقية وهكذا هم عباد الرحمن يمشون على الأرض معنا ويعيشون بيننا ولهم منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى .. أسأل الله أن يجزي كل المجتهدين في سبيله، وأن يعرفنا بضعف نفوسنا حينما نرى قوة مثل هذا الرجل الذي لم يخجل من الزحف نحو المسجد بينما يخجل البعض من دخوله !!
  #113  
قديم 26-06-2005, 02:33 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

تعلم من صوت الصدى

‏‏يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي .. بعيد عن صخب المدينة وهمومها ..
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآه ..

فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآآه ..

نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت ؟؟

فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟

انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً .. : بل أنا أسألك من أنت ؟

ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت ؟

فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً : أنت جبان !!

فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل .. وبنفس القوة يجيء الرد : أنت جبان !!

أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه ..

قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..

تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : إني أحترمك !!

كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار : إني أحترمك ..

عجب الشاب من تغير لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً : كم أنت رائع !

فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية : كم أنت رائع ..

ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ..

علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : أي بني .. نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء ( صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ..

الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..

إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..

وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..

إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..

وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..

إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..

وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً..

لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء ..

أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت ..
  #114  
قديم 26-06-2005, 02:34 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

إن الله عزيز ذو انتقام

‏‏يقول راوي القصة وهو أحد الصحفيين :
عندما زرت ساحل العاج كانت البلاد تشهد مؤتمرا للمصالحة بين المسلمين والنصارى لرأب الصدع الذى خلفته الاحداث الدامية التى وقعت منذو عام ومثلت استثناء في تاريخ العلاقات بين الطرفين في بلاد تعد نموذجا لا بأس به للتعايش السلمي بين الطوائف في القارة الافريقية .. ولكن المسلمين كانوا يتداولون بألم كثير المآسي التى عانوها خلال هذه الاحداث التى افرزها الحقد الصليبي الاعمى ومن بين ماسمعته منهم قصة هذا الجندي النصراني الذى تجرى على دخول احد المساجد ثم جمع مابها من مصاحف ومزقها ثم اقدم على فعلة شنعاء ليدنس بها ما مزقه من تلك الصفحات الطاهرة فراح يبول عليها ، ولآنها صحفاً مطهرة فيها كتبا قيمة كما وصفها الله تعالى تكفل الله بحفظها فما أن وضعت الحرب اوزارها حتى بدأت تظهر اعراض اللعنة الالهية على هذا الجندي في عقله وبدنه ، واصيب بالجنون والهذيان وصار يسير في الشوارع بين الناس عرياناً ثم اصابه الله بأن جعل عضوه التناسلي الذى بال به على المصاحف يطول ويطول ويطول حتى اصبح يلامس الارض في منظر مقزز منفر جعله عبرة لمن يعتبر ولمن يهين كلام الله الكريم وماهى الا اسابيع وهو على هذا الحال حتى انتابته نوبة صرع فمات عريانا بهذا المنظر المقزز على قارعة الطريق ، لم اصدق القصة في حينها حتى اكدها اكثر من مصدر من بينهم شهود عيان وقد تناولت الصحافة بساحل العاج القصة وصورت الرجل وهو عريان ومنظره المقزز وهو يجر عضوه امامه وقد قدموا لي احدى هذه الصور مكتوب بجوارها باللغة الفرنسية المستخدمة في البلاد ( بدون تعليق ) .....


ملحوظة : الصورة لدينا واضحة تماماً مصدقة للقصة العجيبة ولم ننشرها إحتراما لمشاعر المسلمين ان يصدموا بعورة الرجل العجيبة الغريبة ...!!
  #115  
قديم 26-06-2005, 02:34 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

‏‏‏‏دخل أحد السلف وهو ثابت بن النعمان أحد المزارع وكان جائعاً متعباً فشدته نفسه لأن يأكل وبدأت المعدة تقرقر فأطلق عينيه في الأشجار فرأى تفاحة فمد يده إليها ثم أكل نصفها بحفظ الله ورعايته ثم شرب من ماء نهر بجانب المزرعة ، لكن انتبه بعد ذلك من غفلته بسبب الجوع وقال لنفسه : ويحك كيف تأكل من ثمار غيرك دون استئذان وأقسم ألا يرحل حتى يدرك صاحب المزرعة يطلب منه أن يحلل له ما أكل من هذه التفاحة فبحث حتى وجد داره فطرق عليه الباب فلما خرج صاحب المزرعة استفسر عن ما يريد .. قال صاحبنا :" دخلت بستانك الذي بجوار النهر وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها ثم تذكرت أنها ليست لي وأريد منك أن تعذرني في أكلها وأن تسامحني عن هذا الخطأ !!
قال الرجل: لا أسامحك ولا أسمح لك أبداً إلا بشرط واحد !!

قال صاحبنا : وما هو هذا الشرط ؟

قال صاحب المزرعة :أن تتزوج ابنتي !!

قال ثابت : أتزوجها ..

قال الرجل : ولكن انتبه إن ابنتي عمياء لا تبصر ، وخرساء لا تتكلم ، وصماء لا تسمع ..

وبدأ ثابت بن النعمان يفكر ويقدر أنعم بها من ورطة - ماذا يفعل؟ ثم علم أن الابتلاء بهذه المرأة وشأنها وتربيتها وخدمتها خير من أن يأكل الصديد في جهنم جزاء ما أكله من التفاحة وما الأيام وما الدنيا إلا أياماً معدودات، فقبل الزواج على مضض وهو يحتسب الأجر والثواب من الله رب العالمين.

وجاء يوم الزفاف وقد غلب الهم على صاحبنا : كيف أدخل على امرأة لا تتكلم ولا تبصر ولا تسمع فاضطرب حاله وتمنى أن لو تبتلعه الأرض قبل هذه الحادثة ولكنه توكل على الله وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون .. ودخل عليها يوم الزفاف فإذا بهذه المرأة تقوم إليه وتقول له السلام عليك ورحمة الله وبركاته فلما نظر إليها تذكر ما يتخيله عن الحور العين في الجنة.

قال بعد صمت ما هذا ؟ إنها تتكلم وتسمع وتبصر فأخبرها بما قال عنها أبوها قالت : صدق أبي ولم يكذب !!

قال أصدقيني الخبر ..

قالت : أبي قال عني أنني خرساء لأنني لم أتكلم بكلمة حرام ولا تكلمت مع رجل لا يحل لي .. وإنني صماء لأنني ما جلست في مجلس فيه غيبة ونميمة ولغو .. وإنني عمياء لأنني لم أنظر إلى أي رجل لا يحل لي فانظر واعتبر بحال هذا الرجل التقي وهذه المراة التقية وكيف جمع الله بينهما !!
  #116  
قديم 26-06-2005, 02:35 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

نابش القبور

‏‏‏عن عبد الملك بن مروان أن شابا جاء إليه باكياً حزيناً فقال : يا أميرالمؤمنين إني ارتكبت ذنباً عظيماً .. فهل لي من توبة ؟
قال : وما ذنبك ؟

قال : ذنبي عظيم

قال : وما هو ؟ تب الى الله - تعالى - فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات !!

قال : ياأمير المؤمنين كنت أنبش القبور، وكنت أرى فيها أمورا عجيبة !!

قال : وما رأيت ؟

قال: ياأمير المؤمنين نبشت ليلة قبراً فرأيت صاحبه قد حول وجهه عن القبلة فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول في القبر: ألا تسأل عن الميت لماذا حول وجهه عن القبلة ؟ فقلت لماذا حول؟ قال: لأنه كان مستخفا بالصلاة ، هذا جزاء مثله..

ثم نبشت قبراً آخر فرأيت صاحبه قد حول خنزيراً وقد شد بالسلاسل والأغلال في عنقه ، فخفت منه وأردت الخروج واذا بقائل يقول لي :ألا تسأل عن عمله لماذا يعذب؟ قلت : لماذا قال : كان يشرب الخمر في الدنيا ومات على غير توبة !!

والثالث ياأمير المؤمنين نبشت قبراً فوجدت صاحبه قد شد بأوتار من نار وأخرج لسانه من قفاه، فخفت ورجعت وأردت الخروج فنوديت : ألا تسأل عن حاله لماذا ابتلي؟ فقلت : لماذا؟ فقال كان لا يتحرز من البول ، وكان ينقل الحديث بين الناس ، فهذا جزاء مثله !!

والرابع ياأمير المؤمنين نبشت قبرا فوجدت صاحبه قد اشتعل ناراً فقال : كان تاركا للصلاة !!

والخامس ياأمير المؤمنين نبشت قبراً فرأيته قد وسع على الميت مد البصر وفيه نور ساطع والميت نائم على سرير وقد أشرق وجهه وعليه ثياب حسنه فأخذني منه هيبة ، وأردت الخروج فقيل لي : هلا تسأل عن حاله لماذا أكرم بهذه الكرامة؟ فقلت : لماذا أكرم؟ فقيل لي : لأنه كان شابا طائعا نشأ في طاعة الله عز وجل وعبادته !!

فقال عبد الملك عند ذلك : إن في هذه لعبرة للعاصين وبشارة للطائعين ..

إخوتي في الله .. الواجب على المبتلى بهذه المعايب المبادرة الى التوبة والطاعة ، جعلنا الله وإياكم من الطائعيين وجنبنا أعمال الفاسقين إنه جواد كريم ..
  #117  
قديم 26-06-2005, 02:35 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

المرأة في بلادكم ملكة

‏‏كانت جارتنا عجوزاً يزيد عمرها على السبعين عاماً .. وكانت تستثير الشفقة حين تُشاهد وهي تدخل وتخرج وليس معها من يساعدها من أهلها وذويها ..
كانت تبتاع طعامها ولباسها بنفسها .. وكان منزلها هادئاً ليس فيه أحد غيرها ، ولا يقرع بابها أحد!!
ذات يوم قمت نحوها بواجب من الواجبات التي أوجبها الإسلام علينا نحو جيراننا ، فدهشت أشد الدهشة لما رأت ، مع أنني لم أصنع شيئاً ذا بال ، ولكنها تعيش في مجتمع ليس فيه عمل خير ، ولا يعرف الرحمة والشفقة ، وعلاقة الجار بجاره لا تعدو في أحسن الحالات تحية الصباح والمساء ..
جاءت في اليوم الثاني إلى منزلنا بشيء من الحلوى للأطفال ، وأحضرت معها بطاقة من البطاقات التي يقدمونها في المناسبات ؛ وكتبت على البطاقة عبارات الشكر والتقدير لما قدمناه نحوها ، وشجعتها على زيارة زوجتي فكانت تزورها بين الحين والآخر ، وخلال تردادها على بيتنا علمت : أن الرجل في بلادنا مسؤول عن بيته وأهله يعمل من أجلهم ويبتاع لهم الطعام واللباس ، كما علمت مدى احترام المسلمين للمرأة سواء كانت بنتاً أو زوجة أو أماً وبشكل أخص عندما يتقدم سنها حيث يتسابق ويتنافس أولادها وأبناء أولادها في خدمتها وتقديرها .. ومن أعرض عن خدمة والديه وتقديم العون لهما كان منبوذاً عند الناس .

كانت المرأة المسنة تلاحظ عن كثب تماسك العائلة المسلمة وكيف يعامل الوالد أبناءه ، وكيف يلتفون حوله إذا دخل البيت ، وكيف تتفانى المرأة في خدمة زوجها .. وكانت المسكينة تقارن ما هي عليه وما نحن عليه ..

كانت تذكر أن لها أولاد وأحفاداً لا تعرف أين هم ولا يزورها منهم أحد ، قد تموت وتدفن أو تحرق وهم لا يعلمون ، ولا قيمة لهذا الأمر عندهم ، أما منزلها فهو حصيلة عملها وكدها طوال عمرها ..
وكانت تذكر لزوجتي الصعوبات التي تواجه المرأة الغربية في العمل ، وابتياع حاجيات المنزل ،
ثم أنهت حديثها قائلة : إن المرأة في بلادكم ( ملكة ) ولولا أن الوقت متأخر جداً لتزوجت رجلاً مثل زوجك ولعشت كما تعيشون !!

ومثل هذه الظاهرة يدركها كل من يدرس أو يعمل في ديار الغرب ، ومع ذلك فلا يزال في بلادنا من لا يخجل من تقليد الغربيين في كل أمور حياته ، ولا تزال في بلدان العالم الإسلامي صحف ومجلات تتحدث بإعجاب عن لباس المرأة الغربية ، والأزياء الغربية والحرية التي تعيش في ظلها الغربية !!

اللهم لك الحمد أن أنعمت علينا بنعمة الإسلام ..

قال تعالى : ( يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ )
  #118  
قديم 26-06-2005, 02:35 PM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

طبيبة سعودية مسلمة

‏‏في سفرتي هذه لأداء الامتحانات .. سألني أحد الأطباء عن طبيبة سعودية مشهورة عندهم مجهولة عندنا .. هذه الطبيبة كان لها الأثر الكبير في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة ..جراحات بسيطة سهلة وبالتخدير الموضعي أيضا ورجعت بي الذاكرة إلى الوراء خمس سنوات مرت تقريبا .. تعرفت بها على تلك الفتاة الناضجة .. المسلمة التي جعلت من الطب مهنه محترمة .. تجعلنا نقف احتراما لتلك الإنسانة دائما وأبدا
هذه الطبيبة السعودية درست وتخرجت من مدرسة الطب في جامعة الملك فيصل، وبعد حادث مريع حصل لوالدها وأدى إلى وفاته بسبب كسر في الجمجمة .. قررت وأصرت أن تكون أول جراحه مخ وأعصاب سعودية .. وبسبب أن ليس لدينا هذا النوع من الدراسات فقد تقدمت وقتها لمجلس الدراسات العليا في أمريكا ، وعملت اختبارات الامتياز وغيرها .. لتنظم لجامعه من أعرف جامعات الطب في أمريكا وهي جامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج بعد أن تأهلت و أنهت دراستها في هذا التخصص الصعب .. عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغيه وطرق علاجها .. فاستفاد العالم من أبحاثها الطبية التي أثرت فيها الساحة ..

قامت هذه الطبيبة رحمها الله .. بالكثير من الاختراعات التي جعلت من الطب والفتاة المسلمة انسانه قوية بكل ما تحمل الكلمة .. وعلى ما أذكر .. كان جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء بعد إذن الله تعالى الأعصاب المصابة بالشلل .. كذلك اخترعت جهاز الجونج ، وهو جهاز فريد من نوعه يساعد في التحكم في الخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها والذي يعتبر الوحيد في العالم .. وعلى ما أذكر أن الدكتورة رحمها الله حصلت على براءة الاختراع من المجلس الطب الأمريكي PCT ..

وهنا .. بدأت لحظات عمرالطيبة يعد العد التنازلي .. ففي ذلك اليوم عام 1997 م قابلت الطبيبة رحمها الله في بالوبيتش ، وقد كانت هي المرة الأولى التي أقابلها على الرغم أني سمعت عنها الكثير .. قابلتها بحجابها الإسلامي الملتزم وبكلامها المحتشم .. وكنا وقتها بصدد أتشاء معمل أزاله الأورام باستخدام جهازها رحمها الله قالت الطبيبة .. لماذا لا تعمل في السعودية .. قلت لها .. أنني استجمع خبرات العمل .. ولا بد لي في يوم أن أرجع بإذن الله .. وقالت .. أنها سوف تسافر لمكة لأداء العمرة .. وسوف تدعي لي بأن الله يوفقني .. كانت كلماتها بسيطة جدا .. معبرة .. جدا .. تأخذك في مجال الأبحاث وكأنها عملاقة في علمها رقم صغر سنها .. بلهجتها الحجازية المتسارعة قالت .. أن الأمريكان عرضوا عليها مبلغ من المال والجنسية .. فما رأيكم؟ وقد كنا وقتها مجموعه من الشباب السعودي منا من هو مقيم ويعمل .. ومنا من هو لازال يدرس وينتظر تخرجه ليعود لأرض الوطن ..

حارت النظرات فقد كان المبلغ خمسة ملايين دولار .. يحلم بها أي باحث طبي لينشأ معمله الخاص .. في أي مكان ..وليس هذا فقط .. بل أعطيت الدكتوة رحمها الله عرضا بالجنسية ما إذا وافقت على العرض من الجانب الأمريكي ..

كانت الدكتورة دائما .. اسمعها تقول .. يا رب سهل لي أمري يا رب سهل لي أمري .. وكنت أقول مازحا .. راح يكون سهل إنشاء الله بس أنت شدي حيلك .. ترد .. وتقول .. أكثر من كدا راح ينقطع ..

لم تنظر الطبيبة لكلماتنا .. بأن عليها مغادرة الأراضي الأمريكية فورا .. بل استمرت في دارستها .. وتعلمها .. وأبحاثها في تطوير الجهاز ,, استمرت وهي تطلب من الله أن ينصرها وأن يحفظها ..

بعدها .. سافرت أنا ومجموعه العمل .. إلى تاكسس حيث مقر عملي الأساسي .. وبعدها بسبعة أشهر وأنا أشاهد الأخبار .. سمعت أن الدكتورة سامية الميمني قد قتلت خنقا في شقتها وجدت جثتها رحمها الله في أحد المدن القريبة من بلوبتيش في سيارة تستخدم لأغراض التبريد والتي لم تعد تستعمل من قبل الشركة مالكة السيارة ..

اهتزت الدنيا في أول ثلاثة أيام في أمريكا .. واهتز مجلس الطلبة السعوديين ..واهتزت السفارة السعودية .. واهتزت أنفسنا من الداخل بكينا بكاء مر على تلك العالمة السعودية التي أرادت أن تجعل من الفتاة السعودية فتاة يحتذي بها في الالتزام بالشرع ..وبالتعلم حتى وصلت لأعلى مراتب العلم في تخصص يعد من أصعب تخصصات الطب حتى الآن ..

وبعد أسبوع من الحادثة .. تم الإعلان عن القبض على رجل يعمل حارسا للعمارة التي قد كانت تسكن بها الطبيبة رحمها الله .. وزج به في السجن المؤبد ..وقفل ملف القضية .. بعد أن حكم عليه بسبب وجود بصماته على الشريط اللاصق الذي استخدمه لسرقة أثاث القتيلة ومعها أبحاثها وبراءة الاختراع وكل ما تملك من مال ومصاغ .. وأقفلت القضية رغم أن القاتل لم يعترف بأنه هو الجاني ..وعلى الرغم من الحكم المخفف الذي حكم علية .. فهو لا زال ينكر بأنه هو الفاعل ‍‍‍‍‍‍ !!

والسؤال .. لو قلنا أن هذا القاتل وهو حارس العمارة .. والذي عثر بعد القبض علية جميع الأثاث مخزن في أحد الشقق القريبة من العمارة إياها .. لكن أين ذهبت أوراق الأبحاث .. وأين ذهبت أوراق الاختراع ‍‍‍‍‍‍.. هل CIA الأمريكية لديها ضلع في الموضوع .. هل اليهود لديهم ضلع في الموضوع هذه الأسئلة نوجهها للسفارة السعودية التي لم تهتم كثيرا بالموضوع .. وعلقت بأنه حادث عارض .. حصل بغرض السرقة فقط ‍‍‍ .. وتم نقل جثمان الطبيبة لمكة .. رحمها الله وأسكنها فسيح جناتها .. وغفر لها إن شاء الله !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م