مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 25-06-2005, 12:19 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

توبة بائع أشرطة الفيديو

‏س .ع شاب أردني ، قدم إلى هذه البلاد بحثاً عن عمل فوجده ولكنه وجد شيئاً آخر لم يخطر له على بال لقد وجد حلاوة الإيمان ، يروي هذا الشاب القصة فيقول :
أنا شاب أردني ، قدمت إلى السعودية (تبوك) بحثاً عن عمل ، ولم أكن آنذاك مسلماً حقيقياً ، وإنما كنت مسلماً بالوراثة كحال كثير من المسلمين في هذا الزمن العصيب ..
في البداية عملت في أحد المطاعم ، ثم طلب مني صاحب المطعم أن أعمل في محل له لبيع أشرطة الفيديو ، وما أدراك ما أشرطة الفيديو ، وما فيها من الخلاعة والمجون أو في أكثرها على الأقل ، وفي إحدى الليالي ، دخل علي شاب مشرق الوجه بهي الطلعة تبدو عليه علامات الصلاح والالتزام .. " وعجباً .. ماذا يريد هذا الشاب ؟! " قلتها في نفسي ..
مد هذا الشاب يده وصافحني بحرارة وقد علت محياه ابتسامة رائعة تأسر القلب ، وتزيل الوحشة ، وتحطم الحواجز النفسية التي كثيراً ما تقف حائلاً تمنع وصول الخير إلى من هم في أمس الحاجة إليه ، ثم نصحني نصيحة موجزة ، وحذرني من عاقبة مثل هذا العمل ، وما يترتب عليه من إفساد للمجتمع ونشر للرذيلة بين أفراده ، وأن الله سيحاسبني على ذلك يوم القيامة ، وبعد أن فرغ من حديثه ، أهدى إلي شريطا للشيخ تميم العدناني عن " كرامات المجاهدين " .. كنت أسكن بمفردي وأعاني من وحدة قاتلة ، وقد مللت سماع الأغاني ومشاهدة الأفلام ، فدفعني الفضول لاستماع ذلك الشريط الذي يتحدث عن كرامات المجاهدين .. وما أن أنجزت سماعه حتى انتابني شعور بالخوف والندم ، واكشتفت حقيقة حالي وغفلتي عن الله وتقصيري تجاه خالقي سبحانه فانخطرت في البكاء .. بكيت بكاءً مراً كما يبكي الطفل الصغير من شدة الندم ، لقد تحدث الشيخ وهو ممن نذروا أنفسهم للجهاد في سبيل الله تحدث عن كرامات المجاهدين وبطولاتهم ، أولئك الذين يقفون على قمم الجبال وهم يرفعون راية لا إله إلا الله ، وقد باعوا أنفسهم لله ، وحملوا أرواحهم على أكفهم ليقدموها رخيصة في سبيل الله ، فعقدت مقارنة بينهم وبين من ينشر الرذيلة والفساد ، ويعيش كما تعيش البهائم لا هم له إلا إشباع شهواته البهيمية ، الأدهى من ذلك أنني لم أركع لله ركعة واحدة منذ اثني عشر عاماً مضت من عمري الحافل بالضياع والمجون .. لقد ولدت تلك الليلة من جديد ، وأصبحت مخلوقاً آخر لاصلة له بالمخلوق السابق ، وأول شيء فكرت فيه التخلص من العمل في ذلك المحل والبحث عن عمل شريف يرضي الله عزوجل .
ولكن أأنجو بنفسي ، وأدع الناس في غيهم وضلالهم ؟ فرأيت أن أعمل في محل الفيديو سنة أخرى ، ولكنها ليست كالسنوات السابقة ، لقد كنت في تلك السنة أنصح كل من يرتاد المحل بخطورة هذه الأفلام وأبين لهم حكم الله فيها، راجياً أن يغفر الله لي ..
ولم تمضي الأيام حتى جاء شهر رمضان هذا الشهر الذي لم أشعر بحلاوته إلا في هذه السنة فقد أقبلت على قراءة القرآن أما العمل فقد كا ن بجوار محل الفيديو الذي كنت اعمل فيه تسجيلات لبيع الأشرطة الإسلامية ، وبعد أن مضت السنة الخامسة حتى انتقلت إلى تلك التسجيلات الإسلامية وشتان بين العملين اما صاحب المحل السابق محل الفيديو فقد قمنا بنصحه وتذكيره بالله ونحمد الله أنه استجاب وترك المحل لوجه الله وأذكر أنني رأيت رؤياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما زاد في إيماني بالله في تلك الفترة كما رأيت رؤياً أخرى رأيت فيها الشيخ عبدالله عزام رحمه الله الذي تأثرت لمقتله كثيراً وبكيت لذلك كما رأيت رؤياً لبعض المشايخ وكلها زادت في إيماني وتثبيتي على الحق ..
وفي الختام أسأل الله أن يثيبني وإياكم على دينه كما أسأله أن يجعل ما قلته عبرة لكل غافل فالسعيد من اعتبر بغيره !!
  #12  
قديم 25-06-2005, 12:20 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

المقارنة الصعبة !؟

‏منذ عرفت معنى الحياة، وهي لا تعرف سواه .. هو زوجها وحبيبها، وقبل كل شيء ابن عمها .. كان اختيار أهلها واختيارها كذلك .. وافقت عليه بلا تردّد .. وافقت مع أنّه ما يزال طالباً يأخذ مصروفه من والده .. تزوّجا، ولم ينتظر، طار بها إلى أمريكا بلاد الحرية والأحلام مثلما يظن ليكمل دراسته ..
هناك… معه تحرّرت ممّا يغطّيها ويحجبها عن الأنظار، لقد عرف هواء الشوارع الطريق إلى وجهها، وصار يداعب خصلات شعرها!! هو لم يمنعها… بل لماذا يمنعها؟! هو لا يرضى أن يقال عنه رجعي في بلد متقدم ..
أنجبت أحمد طفلها الأول، لقد قلب موازين حياتهم، إنّه فرحتهما الأولى، أصبح يأخذ كل وقتها .. لم تعد تشعر بالملل حين ينشغل عنها أبو أحمد بدراسته ..
تغيّرت أمورها أكثر حين تعرّفت على أم عمر .. كانت امرأة متحجبة ذات خلق ودين .. أيام الغربة جمعتهما، همومهما الصغيرة مشتركة، الزوج والطفل، فأم عمر كان لها طفل واحد .. اطمأن أبو أحمد لتلك العلاقة التي بدأت تنمو بين زوجته وزوجة صديقه الحميم .. أصبحتا تخرجان للتسوق معاً .. كانت أم أحمد في البداية لا تهتم بما ترتديه حين خروجها، بدأت تلاحظ مدى اهتمام أم عمر بحجابها، تعاملها مع الباعة كان في حدود ضيقة .. جعلها ذلك تزداد احتراماً لها، أحست باختلاف بينهما، بدأت تنظر لأم عمر بعين أخرى.
** ** ** ** **

- هيّا يا أم أحمد، لقد تأخرنا..
صاحت من غرفتها…
- لحظات وأنتهي..
أخيراً ظهرت أم أحمد، هي الآن مستعدة للذهاب لتناول العشاء، نظر إليها أبو أحمد مليّاً…
- لماذا تنظر إليّ هكذا؟! وكأنك تراني للمرة الأولى!.
- متأكدة أنّك أم أحمد.
- لا أم سلطان!!!!!!.
ضحك قائلاً…
- ما هذه الموضة الجديدة؟!.
- موضة!!! إنه حجابي وليس موضة..
- هل قالت لكِ أم عمر شيء؟! هل انتقدت ملابسك… مظهرك؟!
- لا… لم يحدث من هذا شيء، بالعكس لم أصادف يوماً من هي في أدبها الجم وأخلاقها العالية..
ردّ مستغرباً…
- ما الحكاية إذن؟! (ثم أكمل) عموماً لن أغضب إن خلعتِه ..
لم يكد ينتهي من آخر كلمة حتى سقطت دموعها، تورّدت وجنتاها، واحمرّت أرنبة أنفها، هي المرة الأولى التي يرى دموعها منذ تزوّجا .. حاول تدارك الموقف، قال لها:
- عزيزتي… لماذا البكاء؟! هل أزعجتك؟! ضايقتك بكلماتي؟!.
هزّت رأسها نافية…
- إذن لماذا هذه الدموع؟!
لأول مرة يحس أبو أحمد أن زوجته مريم صغيرة، فهي لم تتجاوز الـ18 من عمرها، قطع تفكيره بكاء أحمد، مسحت مريم دموعها وأمسكت بابنها محاولةً تهدئته .. بعد هدوء أحمد،
قال لها:
- هل أستطيع الآن أن أعرف سبب دموعك تلك؟!
لم ترفع وجهها، قالت له بهدوء…
- إنّه عدم غضبك ..
استغرب منها…
- سبحان الله! تبكين لعدم غضبي!.
مرّت لحظة صمت ثم أكمل مازحاً محاولاً تلطيف الجو…
- ماذا كنتِ ستفعلين إن غضبت؟!
لم ترد عليه…
- مريم صارحيني… ما بكِ؟!
- كل ما في الأمر أنّي انتبهت فجأة إلى شيء كنت غافلة عنه منذ أتينا إلى هنا ..
- غافلة!! غافلة عن ماذا؟! مريم أنتِ لم تهمليني كي تقولي هذا الكلام .. لم أشعر منكِ تقصيراً .. أنتِ تقومين بواجباتك المنزلية على خير ما يرام..
- عزيزي… لم أقصد هذا.
- إذن ماذا تعنين؟! أريد أن أفهم.
- علي هل جلبنا معنا مصحف؟!
أجاب متردداً…
- على ما أعتقد نعم.
- أين هو؟!
- لا أذكر… ربّما في الدولاب أو المكتب… أو الحقيبة…
ظلاّ ساعةً كاملة يبحثان عنه في الشقة حتى عثر عليه علي.
- ها هو… لقد وجدته.
حين اقترب منه ليلمسه… صاحت به:
- لحظة لا تلمسه.
- لماذا؟!
- هل أنت على وضوء؟!
حين سمع سؤالها أبعد يده عنه… أمّا هي فأمسكت به. مسحت ما عليه من غبار قائلة:
- لا تخف فأنا على وضوء.
ثم أكملت…
- منذ وصولنا وأنا أحس أنّي إنسانة أخرى، ليست مريم التي أعرفها. رغم سعادتي معك إلاّ أنّي أحس بفراغ يملأ روحي، حتى بعد قدوم أحمد لم يفارقني ذلك الإحساس .. لكن حين تعرفت على أم عمر عرفت سر الفراغ أو الخواء الروحي الذي كان يتملّكني دائماً .. إنّه البعد عن الله…
كان يتأملها وهو غير مصدق أن هذه التي تتحدث زوجته، استوقفته كلماتها، وأنصت لها…
- علي منذ قدومنا لم نعد نهتم بالصلاة، القرآن هجرناه، عباءتي خلعتها، وشيلتي نسيتها منذ حطّت قدماي المطار.. كانت تلك الأمور شيء عادي بالنسبة لي ولك، وهي لم تكن كذلك يوماً .. مرّة صحبتني أم عمر إلى إحدى الأخوات الأمريكيات المسلمات .. لا تعرف يا علي كم أحسست بالخجل أمامها! الفرق شاسع بيننا ولا مجال أمامنا للمقارنة ..
نظر إليها علي، لكن هذه المرة اختلفت نظرته لها… وقف، سألته مريم…
- إلى أين؟!
- سأتوضأ لأصلي، عسى الله أن يغفر لي السنوات التي فرّطتها في غربتي ..
سقطت دمعة حارة بلّلت حجابها الجديد، وهي تردّد…
- الحمد لله… الحمد لله…

** ** ** ** **

ربِّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء .. ربِّ لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ..
  #13  
قديم 25-06-2005, 12:21 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

سالم ال......!؟

‏لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي، ما زلت أذكر تلك الليلة، كنت سهراناً مع الشّلة في إحدى الشاليهات، كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة، أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد، بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه، أجل كنت أسخر من هذا وذاك، لم يسلم أحد منّي أحد حتى شلّتي .. صار بعض الرّجال يتجنّبني كي يسلم من لساني وتعليقاتي اللاذعة..
تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق، والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه ليتعثّر. تعثّر وانطلقت ضحكتي التي دوت في السّوق .. عدت إلى بيتي متأخراً ، وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها !!
- أين كنتَ يا راشد؟!
- في المريخ (أجبتها ساخراً) عند أصحابي بالطبع ..
كانت في حالة يرثى لها، قالت والعبرة تخنقها:
- راشد… أنا تعبة جداً… الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً…
سقطت دمعة صامته على جبينها ، أحسست أنّي أهملت زوجتي ، كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي خاصة أنّها في شهرها التاسع…
قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى، حتى رأى طفلي النور… لم أكن في المستشفى ساعتها، تركت رقم هاتف المنزل وخرجت، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..
حين وصلت المستشفى طُلب منّي أن أراجع الطبيبة… أي طبيبة؟! المهم الآن أن أرى ابني سالم… لابد من مراجعة الطبيبة… أجابتني موظّفة الاستقبال بحزم !!
صُدمت حين عرفت أن ابني أعمى!!!! تذكّرت المتسوّل… سبحان الله كما تدين تدان!!!
لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله راضية .. طالما نصحتني… طالما طلبت منّي أن أكف عن تقليد الآخرين… كلاّ هي لا تسميه تقليداً بل غيبة… ومعها كل الحق!!
لم أكن أهتم بسالم كثيراً، اعتبرته غير موجود في المنزل، حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .. كانت زوجتي تهتم به كثيراً ، وتحبّه .. لحظة لا تظنوا أنّي أكرهه،أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبّه!.
أقامت زوجتي احتفالاً حين خطا خطواته الأولى، وحين أكمل الثّانية اكتشفنا أنّه أعرج!!!!!!!!.
كلّما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتي حباً واهتماماً بسالم حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد..
مرّت السنوات كنت لاهٍ وغافل، غرّتني الدنيا وما فيها، كنت كاللعبة في يد رفقة سوء مع أنّي كنت أظن أنّي من يلعب عليهم.. لم تيأس زوجتي من إصلاحي، كانت تدعو لي دائماً بالهداية، لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ، أو إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..
كبر سالم، ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحد المدارس الخاصة بالمعاقين .. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر!!! حتّى ذلك اليوم .. كان يوم الجمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً، ما يزال الوقت باكراً لكن لا يهم، أخذت دشّاً سريعاً، لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..
استوقفني منظره، كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي مذ كان طفلاً .. أأخرج…؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟! أهو الفضول أم الشفقة؟! لا يهم…
سألته… سالم لماذا تبكي؟!.
حين سمع صوتي توقّف ، بدأ يتحسّس ما حوله… ما بِه يا ترى؟! واكتشفت أن ابني يهرب منّي!!!… الآن أحسست به… أين كنت منذ عشر سنوات؟! تبعته… كان قد دخل غرفته… رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه، وتحت إصراري عرفت السبب … تأخّر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد، اليوم الجمعة خاف ألاّ يجد
مكاناً في السطر الأوّل، نادى والدته لكن لا مجيب، حينها…
حينها وضعت يدي على فمه كأنّي أطلب منه أن يكف عن حديثه، وأكملت : حينها بكيت يا سالم…
لا أعلم ما الذي دفعني لأقول له: سالم لا تحزن… هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟! أجاب: أكيد عمر… ليتني أعلم إلى أين ذهب؟! قلت له: لا يا سالم أنا من سيرافقك! استغرب سالم، لم يصدّق، ظنّ أنّي أسخر منه، عاد إلى بكائه، مسحت دموعه بيدي، وأمسكت بيده. أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلاً: أبي المسجد قريب، أريد أن أخطو إلى المسجد..
لا أذكر متى آخر مرّة دخلت فيها المسجد ولا أذكر آخر سجدة سجدتها .. هي المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..
مع أن المسجد كان مليئاً بالمصلّين إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل .. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً... استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟! هذا ما تردّد في نفسي، ولم أصرّح به خوفاً من جرح مشاعره .. طلب منّي أن أفتح له المصحف على سورة الكهف، نفّذت ما طلب، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة، يا الله!! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر
غيب!!! خجلت من نفسي، أمسكت مصحفاً، أحسست برعشة في أوصالي، قرأت وقرأت، قرأت ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني .. هذه المرّة أنا من بكى حزناً وندماً على ما فرّطت، ولم أشعر إلاّ بيد تمسح عنّي دموعي، لقد كان سالم!.
عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم!!.
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد، هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد.. ذقت طعم الإيمان معهم، عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا.. لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام .. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر وأنا نفس الشخص
الذي هجرته سنوات!!! رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..
أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي، اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي، الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها .. حمدت الله كثيراً وصلّيت له كثيراً على نعمه ..
ذات يوم قرر أصحابي أن يتوجّهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة، تردّدت في الذهاب، استخرت الله واستشرت زوجتي، توقعت أن ترفض لكن حدث العكس!! فرحت كثيراً بل شجّعتني ..
حين أخبرت سالم عزمي على الذهاب، أحاط جسمي بذراعيه الصغيرين فرحاً، ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي .. بعدها توكّلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي، والحمد لله جاءت الموافقة بسرعة، أسرع ممّا تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت لهم كثيراً… كم اشتقت لسالم!! تمنّيت سماع صوته، هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت .. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي
بهم .. كلّما أحدّث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلامي وتقبّله، كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة، تغيّر صوتها… قالت لي: إن شاء الله ..
أخيراً عدت إلى المنزل، طرقت الباب، تمنّيت أن يفتح سالم لي الباب لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره.. حملته بين ذراعي وهو يصيح… بابا يا بابا يا… انقبض صدري حين دخلت البيت، استعذت بالله من الشيطان الرجيم..
سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّر فيها، تأمّلتها جيداً، إنّها نظرات الحزن التي ما كانت تفارقها .. سألتها ما بكِ؟! لا شيء.. لا شيء هكذا ردّت .. فجأة تذكّرت من نسيته للحظات، قلت لها: أين سالم؟! خفضت رأسها لم تجب، لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة… بابا ثالم لاح الجنّة عند الله !!
لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة ..
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين، أخذته زوجتي إلى المستشفى، لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحه جسده .. أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى… أجل إنّه اختبار وأيّ اختبار؟! صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه ..
ما زالت أحس بيده تمسح دموعي، وذراعه تحيطني ..
كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!! لم يكن أعمى، أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء، ولم يكن أعرج، لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء ..
سالم الذي امتنعت يوماً عن حبّه!! اكتشفت أنّي أحبّه أكثر من أخوته!!! بكيت كثيراً … كثيراً، ومازلت حزيناً…كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه؟!
متأكّداً لو أنكم عرفتم سالم ستحبّونه أكثر ممّا أحببناه!
  #14  
قديم 25-06-2005, 12:22 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

إذا أصبحت لا أنتظر المساء .. وإذا أمسيت لا أنتظر الصباح

‏بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم .. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم ..
تبحث عنها تجدها في مصلاها .. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء .. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل !!
كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي .. أشاهد الفيديو بكثرة لدرجة أنني عرفت به .. ومن أكثر من شيء عرف به .. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي ..
بعد أن أغلقت جهاز الفيديو وقد شاهدت أفلاماً متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة .. ها هو ذا الأذان يرتفع من المسجد المجاور ..
عدت إلى فراشي ..
تناديني من مصلاها .. نعم ماذا تريدين يا نورة ؟
قالت لي بنبرة حادة : لا تنامي قبل أن تصلي الفجر ..
أوه ... بقي ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول ..
بنبرتها الحنونة - هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش .. نادتني .. تعالي يا هناء بجانبي ، لا أستطيع إطلاقاً رد طلبها .. تشعر بصفائها وصدقها ..
لا شط طائعاً ستلبي ..
اجلسي ..
ها قد جلست ماذا لديك ..
بصوت عذب رخيم: " كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة" .. سكتت برهة .. ثم سألتني ..
ألم تؤمني بالموت ؟
بلى مؤمنة ..
ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟
بلى .. ولكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ..
يا أختي .. ألا تخافين الموت وبغتته ..
انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة .. وفلانة .. وفلانة ..
الموت لا يعرف العمر .. وليس مقياساً له ..
أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم ..
إني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت .. كيف أنام الآن .. كنت أظن أنك وافقت للسفر معنا هذه الإجازة ..
فجأة .. تحشرج صوتها واهتز قلبي ..
لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيداً .. إلى مكان آخر .. ربما يا هناء .. الأعمار بيد الله .. وانفجرت بالبكاء ..
تفكرت في مرضها الخبيث أن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .. ولكن من أخبرها بذلك .. أم أنها تتوقع هذا الشيء ..
ملك تفكرين ؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة ؟
هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة ؟
كلا .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء ..
وأنت إلى متى ستعيشين .. ربما عشرون سنة .. ربما أربعون ..
ثم ماذا ؟ لمعت يداها في الظلام وهزتها بقوة ..
لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى الجنة أو إلى النار .. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز) ؟
تصبحين على خير ..
هرولت مسرعة وصوتها يطرق أذني .. هداك الله .. لا تنسي الصلاة ..
الثامنة صباحاً ..
أسمع طرقاً على الباب .. هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء .. وأصوات .. ماذا جرى .. لقد تردت حالة نورة .. وذهب بها أبي إلى المستشفى .. إنا لله وإنا إليه راجعون ..
لا سفر هذه السنة .. مكتوب علي البقاء هذه السنة في بيتنا .. بعد انتظار طويل ..
عند الساعة الواحدة ظهراً .. هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة ..
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير .. عباءتي في يدي ..
أين السائق .. ركبنا على عجل .. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصير .. ماله اليوم طويل .. وطويل جداً .. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفت يمنه ويسره .. زحام أصبح قاتلاً ومملاً ..
أمي بجواري تدعو لها .. أنها بنت صالحة ومطيعة .. لم أرها تضيع وقتها أبداً ..
دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى ..
هذا مريض يتأوه .. وهذا مصاب بحادث سيارة .. وثالث عيناه غائرتان .. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أمن أهل الآخرة ..
منظر عجيب لم أره من قبل ..
صعدنا درجات السلم بسرعة ..
إنها في غرفة العناية المركزة .. وسآخذكم إليها .. ثم واصلت الممرضة أنها بنت طيبة وطمأنت أمي في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها ..
ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد ..
هذه هي غرفة العناية المركزة ..
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عين أختي نورة تنظر إلى أمي واقفة بجوارها .. وبعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطيع إخفاء دموعها ..
سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيراً .. دقيقتين كافية لك ..
كيف حالك يا نورة .. لقد كنت بخير مساء البارحة .. ماذا جرى لك ..
أجابتني بعد أن ضغطت على يدي : وأنا الآن ولله الحمد بخير .. الحمد لله واكن يديك باردة ..
كنت جالسة على حافة السرير ولامست ساقها .. أبعدته عني
آسفة إذا ضايقتك .
كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما أستقبل عن قريب أول أيام الآخرة .. سفري بعيد وزادي قليل !!
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت .. لم أع أين أنا ..
استمرت عيناي في البكاء والانطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا ..
دخلت علي ابنة خالتي .. ابنة عمي .. أحداث سريعة ..
كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شيء واحد عرفته .. نورة ماتت !!
لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يا الله .. أين أنا وماذا يجري .. عجزت حتى عن البكاء .. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير .. وأني قبلتها .. لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً .. حين نظرت إليها مسجاه .. على فراش الموت .. تذكرت قولها (التفت الساق بالساق) عرفت حقيقة أن (إلى ربك يومئذ المساق) .. لم أعرف أنيي عدت إلى مصلاها إلا تلك الليلة ..
وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين .. تذكرت من شاركتني همومي .. وهي تحدثني عن الموت والحساب .. الله المستعان ..
هذه أول ليلة لها في قبرها .. اللهم ارحمها ونور لها قبرها .. هذا هو مصحفها .. وهذه سجادتها .. وهذا .. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي ..
تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة .. بكيت بكاء متواصلاً .. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني .. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو ..
فجأة سألت نفسي ماذا لو كنت الميتة أنا ؟ ما مصيري ؟
لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني .. بكيت بحرقة ..
الله أكبر .. الله أكبر .. ها هو أذان الفجر قد ارتفع .. ولكن ما أعذبه هذه المرة .. أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن .. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر .. صليت صلاة مودع .. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها ..
إذا أصبحت لا أنتظر المساء .. وإذا أمسيت لا أنتظر الصباح
  #15  
قديم 25-06-2005, 12:22 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

قدم المسلم ووجه الكافر .. أيهما أنظف ؟

‏في إحدى البلاد الغربية جاء وقت الصلاة ، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز، وبدأ في الوضوء ، وكان هناك أجنبي كافر ينظر إليه باندهاش ، وعندما وصل أخونا المسلم إلى غسل القدمين ، رفع رجله ووضعها على ما يسمى بالمغسلة ، وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذا تفعل؟؟؟
أجابه المسلم بابتسامة قائلاً : أتوضأ.
قال الأجنبي: أنتم المسلمون لستم نظيفون ، دائماً توسخون الأماكن العامة ، والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ (المغسلة) بوضع قدمك الوسخة فيها ، هذه المغسلة لغسل اليدين والوجه ، ويجب أن تكون نظيفة فلا توسخها !!
قال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟
قال الكافر: تفضل.
قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟
قال الكافر: مرة واحدة ، عندما استيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذا أحسست بتعب أوإرهاق.
فأجابه المسلم مبتسماً: بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم 5 مرات، فقل لي ما الأنظف ، قدمي أم وجهك؟
سكت الكافر وانسحب من المكان !!
  #16  
قديم 25-06-2005, 12:23 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

توبة فتاة في رياض القرآن

‏تقول صاحبة القصة :
أنا طالبة فى المرحلة الثانوية ، كنت مغرمة بمشاهدة التلفزيون .. كنت لا أفارقه لحظة .. لا أترك مسلسلاً ولا برنامج أطفال ولا أغنية ولا تمثيلية إلا وأشاهدها ، فإذا ما جاء برنامج ثقافي أو ديني فسرعان ما أغلق الجهاز ، فتسألني أختي : لم فعلت ذلك ؟! فأجيبها بخبث محتجة بكثرة الواجبات المدرسية و المنزلية ، فتقول لى : الآن تذكرت الواجبات !! أين كنت عند مشاهدتك تلك المسلسلات والأغاني والبرامج التافهة ؟! فلا أرد عليها ..

أختي هذه كانت بعكسي تماماً .. منذ أن علمتها أمي الصلاة لم تتركها إلا لعذر ، أما أنا فلا أحافظ عليها ، بل لا أكاد أصليها إلا في الأسبوع مرة أو مرتين ..

لقد كانت أختي تتجنب التلفاز بقدر الإمكان ، وقد أحاطت نفسها بصديقات صالحات يساعدنها على فعل الخير ، وقد بلغ من صلاحها أن خالتى لما أسقطت طفلها و هي في المستشفى و كانت فى غيبوبة ، رأت أختي وهي تلبس ملابس بيضاء جميلة وهي تطمئنها ، فاستيقظت خالتي وهي سعيدة مطمئنة القلب ..

كانت دائماً تذكرني بالله وتعظني ، فلا أزداد إلا استكباراً وعناداً ، بل كانت ساعات جلوسي أمام التلفاز تزداد يوماً بعد يوم ، والتلفاز يتفنن في عرض أنواع المسلسلات التافهة والأفلام الهابطة ، والأغاني الماجنة التي لم أدرك خطورتها إلا بعد أن هداني الله عزوجل ، فله الحمد والشكر ..

كنت دائماً أفعل ذلك كله وأنا في قرارة نفسي على يقين تام من أن ذلك حرام ، وأن طريق الهداية واضح لمن آراد أن يسلكه ، فكانت كثيراً ما تلومني ، وضميري يعذبني بشدة ، لاسيما وأن الأمر لم يكن مقتصراً على ارتكاب المعاصي بل تعداه إلى ترك الفرائض .. لذا كنت دائما أتجنب الجلوس بمفردي حتى عندما أخلد إلى النوم والراحة فإني أحاول أن أشغل نفسي بكتاب أو مجلة حتى لاأدع مجالاً لتوبيخ النفس أو تأنيب الضمير.
وظللت على هذه الحال مدة خمس سنوات حتى كان ذلك اليوم الذي اختار الله لي فيه طريق الهداية ..

كنا في إجازة نصف السنة ، وأرادت أختي أن تلتحق بدورة في تحفيظ القرآن الكريم بإحدى الجمعيات الإسلامية ، فعرضت علي أن أذهب معها ، فوافقت أمي و لكني رفضت .. بل رفضت بشدة ، وأقمت الدنيا وأقعدتها ، وقلت بأعلى صوتي لا أريد الذهاب .. و كنت في قرارة نفسي عازمة على العكوف أمام ذلك الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتي العابثة .. فما لي ولحلقات تحفيظ القرآن .. حب القرآن و حب ألحان الغنا في قلب عبد ليس يحتمعان أبداً !!

حضر أبي فشكوت له ما حدث فقال : دعوها ، ولا تجبروها على الذهاب واتركوها على راحتها .. وكانت لي عند أبي معزة خاصة لأني ابنته الوسطى فليس لي سوى أختي الكبرى ، وأخي الذى يصغرني بكثير ، وقد قال ذلك و هو يظن أني محافظة على صلاتي ، و لم يكن يعلم بأن الأمر مختلف جداً .. صحيح أنني لم أكن أكذب عليه حينما يسألني (أصليت ؟) فأقول : نعم .. فقد استطاعت أختي أن تخلصني من داء الكذب ، ولكن كنت أقوم فأصلي أمامه عندما يكون موجوداً ، فإذا ذهب إلى عمله تركت الصلاة ، وكان أبي يمكث في عمله من 3 إلى 4 أيام ..

ذات يوم ، طلب مني أبي بلطف أن أرافق أختي ولو مرة واحدة ، فإن أعجبني الحال داومت على الحضور معها وإلا فلتكن المرة الأولى و الأخيرة ، فوافقت لأني أحب أبي ولا أرد له طلباً ..

انطلقت إلى روضة القرآن .. وهناك رأيت وجوهاً متوضئة مشرقة بنور الإيمان ، وأعيناً باكية لا تدمن النظر إلى الحرام مثل ما كنت أفعل ؛ فتمالكني شعور فياض لا أستطيع له وصفاً .. شعور بالسعادة والرهبة ، يخالطه إحساس بالندم والتوبة ، وأحسست بأني قريبة من الله عزوجل ، فرق قلبي ، وانهمرت دموعي ندماً على الأوقات التي ضيعتها في غير مرضاة الله أمام شاشة التلفاز ، أو في مجالس اللغو مع رفيقات السوء اللاتي لا هم لهن إلا القيل والقال ..

كم كنت غافلة عن مثل هذه المجالس التي تحفها ملائكة الرحمن ، وتتنزل على أهلها السكينة والرحمة والإيمان .. لقد من الله علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمن ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي .. عشت في ظلال القرآن هادئة النفس ، مطمئنة السريرة قريرة الضمير ، وانتهيت إلى يقين جازم حاسم أنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة .. إلا بالرجوع إلى الله ..

إن الحياة في ظلال القرآن نعمة .. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها .. نعمة ترفع العمر و تباركه وتزكيه ... فما أروع العيش في ظلال القرآن .. نعم .. لقد هداني الله عزوجل ، وقد كنت أبارزه بالعصيان ، وأقدم ما يرضي نفسي على ما يرضيه سبحانه وما يأمرني به الشيطان على ما يأمر به الواحد الديان ..

باختصار ؛ لقد كنت غافلة فأيقظني القرآن .. (إن هذا القرآن يهدي للتي هى أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً) واليوم أتساءل : كيف كنت سأقابل ربي لو لم يهدني .. حقاً إنني خجلة من نفسي ، وقبل ذلك من ربي ، و صدق القائل :
فيا عجباً كيف يعصى الإله .... أم كيف يجحده الجاحدُ .. وفي كل شئ له آية تدل على أنه واحد !!
  #17  
قديم 25-06-2005, 12:23 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

توبة رجل على يد ابنته ذات الخمس سنوات

‏كان هذا الرجل يقطن مدينة الرياض ويعيش في ضياع ولا يعرف الله إلا قليلا ، منذ سنوات لم يدخل المسجد ، ولم يسجد لله سجدة واحدة .. ويشاء الله عز وجل ان تكون توبتة على يد ابنته الصغيرة ..
يروي صاحبنا القصة فيقول : كنت أسهر حتى الفجر مع رفقاء السوء في لهو ولعب وضياع تاركاً زوجتي المسكينة وهي تعاني من الوحدة والضيق والألم ما الله به عليم ، لقد عجزت عني تلك الزوجة الصالحة الوفية ، فهي لم تدخر وسعاً في نصحي وإرشادي ولكن دون جدوى .
وفي إحدى الليالي .. جئت من إحدى سهراتي العابثة ، وكانت الساعة تشيرإلى الثالثة صباحاً ، فوجدت زوجتي وابنتي الصغيرة وهما تغطان في سبات عميق ، فاتجهت إلى الغرفة المجاورة لأكمل ما تبقى من ساعات الليل في مشاهدة بعض الأفلام الساقطة من خلال جهاز الفيديو .. تلك الساعات التي ينزل فيها ربنا عزوجل فيقول : "هل من داع فأستجيب له ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من سائل فاعطيه سؤاله ؟"
وفجأة فتح باب الغرفة .. فإذا هي ابنتي الصغيرة التي لم تتجاوز الخامسة .. نظرت إلي نظرة تعجب واحتقار ، وبادرتني قائلة : "يا بابا عيب عليك ، اتق الله ..." قالتها ثلاث مرات ، ثم أغلقت الباب وذهبت .. أصابني ذهول شديد ، فأغلقت جهاز الفيديو وجلست حائراً وكلماتها لاتزال تتردد في مسامعي وتكاد تقتلني .. فخرجت في إثرها فوجدتها قد عادت إلى فراشها .. أصبحت كالمجنون ، لا أدري ما الذي أصابني في ذلك الوقت ، وما هي إلا لحظات حتى انطلق صوت المؤذن من المسجد القريب ليمزق سكون الليل الرهيب ، منادياً لصلاة الفجر ..
توضأت .. وذهبت إلى المسجد ، ولم تكن لدي رغبة شديدة في الصلاة ، وإنما الذي كان يشغلني ويقلق بالي ، كلمات ابنتي الصغيرة .. وأقيمت الصلاة وكبر الإمام ، وقرأ ما تيسر له من القرآن ، وما أن سجد وسجدت خلفه ووضعت جبهتي على الأرض حتى انفجرت ببكاء شديد لا أعلم له سبباً ، فهذه أول سجدة أسجدها لله عز وجل منذ سبعة سنوات !!
كان ذلك البكاء فاتحة خير لي ، لقد خرج مع ذلك البكاء كل ما في قلبي من كفر ونفاق وفساد ، وأحسست بأن الإيمان بدأ يسري بداخلي ..

وبعد الصلاة جلست في المسجد قليلاً ثم رجعت إلى بيتي فلم أذق طعم النوم حتى ذهبت إلى العمل ، فلما دخلت على صاحبي استغرب حضوري مبكراُ فقد كنت لا أحضر إلا في ساعة متأخرة بسبب السهر طوال ساعات الليل ، ولما سالني عن السبب ، أخبرته بما حدث لي البارحة فقال : احمد الله أن سخر لك هذه البنت الصغيرة التي أيقظتك من غفلتك ، ولم تأتك منيتك وأنت على تلك الحال .. ولما حان وقت صلاة الظهر كنت مرهقاً حيث لم أنم منذ وقت طويل ، فطلبت من صاحبي أن يستلم عملي ، وعدت إلى بيتي لأنال قسطاً من الراحة ، وأنا في شوق لرؤية ابنتي الصغيرة التي كانت سببا في هدايتي ورجوعي إلى الله ..

دخلت البيت ، فاستقبلتني زوجتي وهي تبكي .. فقلت لها : ما لك يا امرأة؟! فجاء جوابها كالصاعقة : لقد ماتت ابنتك ، لم أتمالك نفسي من هول الصدمة ، وانفجرت بالبكاء .. وبعد أن هدأت نفسي تذكرت أن ما حدث لي ما هو إلا ابتلاء من الله عز وجل ليختبرإيماني ، فحمدت الله عز وجل ورفعت سماعة الهاتف واتصلت بصاحبي ، وطلبت منه الحضور لمساعدتي ..
حضر صاحبي وأخذ الطفلة وغسلها وكفنها ، وصلينا عليها ، ثم ذهبنا بها إلى المقبرة ، فقال لي صاحبي : لا يليق أن يدخلها في القبر غيرك . فحملتها والدموع تملأ عيني ، ووضتها في اللحد .. أنا أدفن ابنتي ، وإنما دفنت النور الذي أضاء لي الطريق في هذه الحياة ، فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلها ستراً لي من النار ، وأن يجزي زوجتي المؤمنة الصابرة خير الجزاء .
  #18  
قديم 25-06-2005, 12:24 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

قصة بوخالد

‏قصة بوخالد قصة واقعية يقول فيها :
كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيداً عن أعين الملاقيف خاصة أم خالد لقد مليت منها ومن نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شاباً كنت منهمكاً على جهاز الكمبيوتر لا الوي على شيء .. ولم أكن أشعر بالوقت فهو أرخص شيء عندي .. وبينما أنا في حالي ذلك وكانت الساعة الثانية ليلاً تقريباً وكان الجو حولي في هدوء عجيب لا تسمع إلا قرع أصابعي على مفاتيح الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان ..
حينها وبلا مقدمات طرق الباب طرقاً لا يذكرك إلا بصوت الرعود .. هكذا والله .. تجمدت الدماء في عروقي .. سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي على الجهاز أقفلته وكدت أن أسقط الجهاز من الإرباك .. صرت أحملق في الباب وكان يهتز من الضرب .. من يطرق بابي .. وفي هذا الوقت .. وبهذا العنف .. انقطع تفكيري بضرب آخر أعنف من الذي قبله .. كأنه يقول افتح الباب وإلا سوف أحطمه .. زاد رعبي أن الطارق لا يتكلم فلو تكلم لخفف ذلك علي .. ألم أقفل باب المزرعة ؟؟ بلى .. فأنا أقفلته جيداً وفي الأسبوع الماضي ركبت قفلاً جديداً .. من هذا ؟؟ وكيف دخل ؟؟ ومن أين دخل ؟؟
ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف .. قربت من الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا يا ترى ينتظرني خلف الباب .. هل أفتح الباب ؟ كيف أفتحه وأنا لا أدري من الطارق .. ربما يكون سارقاً ؟؟ ولكن هل السارق يطرق الأبواب ؟؟ ربما يكون .. من؟ .. أعوذ بالله .. سوف أفتحه وليكن من يكن ..

مددت يداي المرتجفتان إلى الزر ورفعت المقبض ودفعته إلى اليمين أمسكت المقبض ففتحت الباب .. كأن وجهه غريباً لم أره من قبل يظهر عليه أنه من خارج المدينة لا لا إنه من البدو نعم إنه أعرابي أحدث نفسي وبجلافة الأعراب قال لي : وراك ما فتحت الباب ؟؟ عجيب أهكذا .. بلا مقدمات .. لقد أرعبتني .. لقد كدت أموت من الرعب .. أحدث نفسي بلعت ريقي وقلت له : من أنت ؟ ما يهمك من أنا ؟؟؟ أبي أدخل .. ولم ينتظر إجابتي .. جلس على المقعد .. وأخذ ينظر في الغرفة .. كأنه يعرفني من قبل ويعرف هذا المكان .. كأس ماء لو سمحت .. إطمأنيت قليلاً لأدبه ؟؟؟ رغت إلى المطبخ .. شرب الماء كان ينظر إلي نظرات مخيفة .. قال لي يا بدر قم وجهز نفسك ؟؟؟؟

كيف عرف إسمي ؟؟ ثم أجهز نفسي لأي شيء ؟؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن أجهز نفسي ؟؟ اسأل نفسي .. قلت له ما فهمت وش تريد ؟؟ صرخ في وجهي صرخة اهتز لها الوادي والله لم أسمع كتلك الصرخة في حياتي قال لي يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي .. تشجعت فقلت إلى أين ؟؟ قال إلى أين؟ باستهتار قم وسوف ترى .. كان وجهه كئيباً إن حواجبه الكبيرة وحدة نظره تخيف الشجعان فكيف بي وأنا من أجبن الناس .. لبست ملابسي كان الإرباك ظاهراً علي صرت ألبس الثوب وكأني طفل صغير يحتاج لأمه لكي تلبسه .. يالله من هذا الرجل وماذا يريد كدت أفقد صوابي وكيف عرفني ؟ آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً .. وقفت بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك أن يحكم عليه .. قام كأنه أسد وقال لي إتبعني .. خرج من الباب لحقته وصرت أنظر حولي كأني تائه يبحث عن شيء نظرت إلى باب المزرعة لعله كسره ؟ لكن رأيت كل شيء .. طبيعي ؟؟؟؟ كيف دخل ؟

رفعت رأسي إلى السماء كانت النجوم تملأ السماء .. يالله هل أنا في حلم يارب سامحني .. لم ينظر إلي كان واثقاً أني لن أتردد في متابعته لآني أجبن من ذلك .. كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ما حولنا وأنا لم أره في حياتي إنه أمر محير .. كنت أنظر حولي لعلي أجد أحداً من الناس أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات .. بدأ في صعود الجبل وكنت ألهث من التعب وأتمنى لو يريحني قليلاً ولكن من يجرأ على سؤال هذا ؟؟؟؟

بينما نحن نصعد الجبل بدأت أشعر بدفىء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي وكلما نقترب من قمة الجبل كانت الحرارة تزيد؟ علونا القمة وكدت أذوب من شدة الحر ناداني .. بدر تعال واقرب ؟ صرت أمشي وأرتجف وأنظر إليه فلما حاذيته رأيت شيئاً لم أره في حياتي .. رأيت ظلاماً عظيماً بمد البصر بل إني لا أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلام لهب يرتفع في السماء ثم ينخفض رأيت ناراً تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف أمامها من الخلق آه من يصبر عليها ومن أشعلها .. نظرت عن يمين هذه الظلمة فرأيت بشراً أعجز عن حصرهم كانوا عراة لاشيء يسترهم رجالاً ونساء أي والله حتى النساء وكانوا يموجون كموج البحار من كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخاً يصم الآذان وبينما أنا مذهول بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر نظرت إليه وكدت ابكي قال لي هيا إنزل .. إلى أين ؟؟ أنزل إلى هؤلاء الناس .. ولماذا ؟؟ ماذا فعلت حتى أكون معهم ؟؟ قلت لك إنزل ولا تناقشني .. توسلت إليه ولكنه جرني حتى أنزلني من الجبل .. ثم ألقى بي بينهم .. والله ما نظروا إلي ولا اهتموا بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه ..!!

أخذت أصرخ وأنادي وكلما أمسكت واحداً منهم هرب مني .. أردت أن أعرف أين أنا ومن هؤلاء البشر .. فكرت أن أرجع إلى الجبل فلما خرجت من تلك الزحام رأيت رجالاً أشداء .. ضخام الأجسام تعلو وجوههم الكآبة ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال لذابت يمنعون الناس من الخروج .. احترت وصرت أنظر حولي وصرت أصرخ وأصرخ وأقول يالله أين أنا ولماذا أنا هنا وماذا فعلت ؟؟ أحسست بشيء خلفي يناديني .. التفت فإذا هي أمي فصحت أمي أمي .. والله ما التفتت إلي .. صرت أمشي في الزحام ادفع هذا وأركل هذا أريد أن أصل إلى أمي فلما دنوت منها التفتت إلي ونظرت إلي بنظرة لم أعهدها كانت أماً حانية .. كانت تقول لي يا بدر والله لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك إبني الصغير كانت تداعبني وتلاطفني كأني ابن ثلاث سنين .. آه ما الذي غيرها ؟؟

أمسكت بها وقلت لها أمي أنا بدر أما عرفتيني ؟؟ قالت يا بدر هل تستطيع أن تنفعني بشيء ؟؟ قلت لها يا أمي هذا سؤال غريب ؟؟ أنا إبنك بدر إطلبي ما شئت يا حبيبتي .. يا بدر أريد منك أن تعطيني من حسناتك فأنا في حاجة إليها .. حسنات وأي حسنات يا أمي يا بدر هل أنت مجنون ؟ أنت الآن في عرضات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت .. آه هل ما تقولينه حقاً آه يا ويلي آه ماذا سأفعل .. وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني .. عند ذلك شعرت بما يشعر الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة .. صرت أبكي وأصرخ وأندب نفسي .. آه كم ضيعت من عمري ..

الآن يا بدر تعرف جزاء عملك .. الآن يا بدر تنال ما جنته يداك .. تذكرت ذنوبي وما كنت أفعله في الدنيا .. صرت أحاول إن أتذكر هل لدي حسنات لعلي أتسلى بها ولكن هيهات .. آه تذكرت ما كنت أفعله قبل قليل من رؤية المواقع السافلة في الإنترنت .. آه ليتني لم أفعل ولكن الآن لن ينفعني الندم أي والله .. وبينما أنا في تفكيري سمعت صارخاً يصرخ في الناس .. أيها الناس هذا رسول الله محمد اذهبوا إليه .. فماج الناس بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشون خلف الصوت .. لم أستطع أن أرى شيئاً .. كان الناس كأنهم قطيع هائل من الأغنام يسيرون مرة يميناً ومرة شمالاً ومرة للأمام يبحثون عن الرسول .. وبينما نحن نسير رأيت أولئك الرجال الأشداء وهم يدفعون الناس دفعاً شديداً والناس تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء الله لذاب منها .. وصار الناس يتساقطون في تلك الظلمة العظيمة أرتالاً أرتالاً ورأيت بعظهم يجر برجليه فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها ؟ أي والله ؟ يسيرون من فوقها على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون بسرعة عجيبة .. ولا أدري إلى أين يسيرون غير أني كنت أرى أنه في آخر تلك الظلمة من بعيد جداً كنت أرى نوراً يصل إليه أولئك الذين يمشون على الجسر ..

وفجأة رأيت الناس يقولون هذا رسول الله فنظرت فرأيت رجلاً لابساً عمامة بيضاء وعليه عباءة بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم سلم فتدافع الناس عليه فلم أستطع أن أراه بعد ذلك .. وكنت أقترب من تلك الظلمة شيئاً فشيئاً والناس يصرخون كلهم لا يريد الدخول فيها فعلمت إنها النار نعم .. إنها جهنم التي أخبرنا عنها ربنا في كتابه .. إنها التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولكن ماذا ينفعني علمي بذلك الآن فها أنذا أجر إليها .. صرخت وصرخت النار النار النار النار !!

بدر بدر بدر وش فيك يبه ؟؟ قفزت من فوق السرير وصرت أنظر حولي .. بدر وش فيك حبيبي ؟؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها وقالت وش فيك باسم الله عليك .. مافي شي مافي شي .. كنت تصرخ يابو خالد النار النار شفت كابوس باسم الله عليك .. كنت أتصبب عرقاً مما رأيته .. رفعت الفراش .. وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت أمشي في الغرف رحت إلى غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم نائمون دخلت إليهم قبلتهم واحداً واحداً !!

كانت أم خالد على الباب تنظر تتعجب ؟ وش فيك يابو خالد ؟؟ أشرت إليها بالسكوت حتى لا توقض الأولاد أطفأت النور وأغلقت الباب بهدوء .. جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء .. شربت الماء ذكرتني برودته بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام .. ذكرت الله واستغفرته .. ياأم خالد ؟؟ سم يا حبيبي .. أبيك من اليوم ورايح تعاونيني على نفسي أنا من اليوم إن شاء الله بكون من أهل الخير .. الله يابو خالد وش زين هالكلام الحمد لله اللي ردك للخير .. كيف نغفل يام خالد الله يتوب علينا الحمد لله اللي بصرني والله يثبتنا على الخير .. فهل من معتبر قبل فوات الآوان ؟؟؟
  #19  
قديم 25-06-2005, 12:25 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

دواء الملك

‏مرض ملك مرضا خطيراً واجتمع الأطباء لعلا جه ورأوا جميعاً أن علاجه الوحيد هو حصوله على كبد إنسان فيه صفات معينة ذكروها له فأمر رجال الحكومة على فتى يسمى ابن دهقان توفرت فيه الشروط المطلوبة ..
وأرسل الملك إلى والدي الفتى وحدثهما عن الأمر وأعطى لهما مالاً كثيراً فوافقا عل قتل ولدهما ليأخذ الملك كبده وليشفي من مرضه ونادى الملك القاضي وسأله إذا كان قتل هذا الفتى حلالاً ليتداوى الملك بكبده ؟
فأفتى القاضي الظالم بأن قتل أحد من الناس ليأخذالملك كبده ليشفى به حلالاً ..
أحضروا الفتى ليذبحوه ذبح الشاة وكان الملك مطلاً عليه فرأى الغلام ينظر إلى جلاده ثم يرفع عينيه الى السماء ويبتسم فأسرع الملك نحو الفتى وسأله متعجباً : لماذا تضحك وقد أوشكت على الهلاك ؟

قال الفتى : كان يجب على والدي أن يرحما ولدهما وكان يجب على القاضي أن يعدل في قضائه كان على الملك أن يعفو .. أما أبي وأمي فقد غرهما طعام الدنيا فسلما لك روحي والقاضي سألته فخافك ولم يخف الله فأحل لك دمي وأنت يا سيدي رأيت شفائك في قتل بريء ولكل هذا لم أر ملجأ لي غير ربي فرفعت رأسي إليه راضياً بقضائه فتأثر الملك من قول الفتى وبكى وقال : إذا مت وأنا مريض خير من أن أقتل نفساً زكية ثم أخذ الفتى وقبله وأعطاه ما يريد .. وقيل بعد ذلك أنه لم يمضي على هذه الأحداث أسبوع حتى شفي الملك من مرضه !!
  #20  
قديم 25-06-2005, 12:25 AM
memo2002 memo2002 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
المشاركات: 1,503
إفتراضي

الطالبة المسلمة ومدرستها الملحدة

‏كانت هناك أحد الطالبات فى مدرستها ، وكانت إحدى المدرسات تحاول أن تغرس المفاهيم الملحدة لعموم الطلبة .. وإليكم هذا الحوار التالي ..
المدرسة : هل ترى يا توم تلك الشجرة فى الخارج ؟

توم : نعم أيتها المدرسة إنى أستطيع رؤيتها ..

المدرسة : هل ترى يا توم العشب الأخضر تحت الشجرة ؟

توم : نعم أيتها المدرسة إنى أراه ..

المدرسة :إذهب إلى الخارج ثم انظر إلى السماء ..

خرج توم متوجهاً إلى الخارج ثم عاد بعد قليل ..

المدرسة : هل رأيت السماء يا توم ؟

توم : نعم أيتها المدرسة لقد رأيت السماء ..

المدرسة : هل رأيت ما يدعونه الإله ؟

توم : لا لم أره !!

المدرسة : حسناً أيها الطلاب لا يوجد شىء إسمه الله .. فلا يوجد فى السماء !!

قامت الطالبة وسألت بدورها الطالب توم ..

الطالبة : هل ترى المدرسة يا توم ؟

توم : نعم إنى أراها .. (بدأ توم يتذمر من تكرار الأسئلة عليه) !!

الطالبة : هل ترى عقل المدرسة يا توم ؟

توم : لا .. لاأستطيع رؤيته !!

الطالبة : إذاً المدرسة ليس لديها أي عقل في رأسها !!
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م