بداية أحب أن اقول للأخت غرناطة بأن حوارنا هنا هو مجرد تبادل وجهات النظر في مسألة تخص الجميع وليس معارضة لعبد الله او أي منحى آخر .....
الاخ العزيز عبد الله
بعد التحية
ساخاطبكم وأنتم الشاعر الذي يجيد قراءة ما بين السطور لأوصل لكم ما الذي أعنيه بموضوعي ..
أولا أنا كتبت موضوعا رمزيا لكل مشارك الحرية الكاملة ليقرأه ويفهمه بالطريقة التي تناسبه ..
ثانيا : كم كنت أتمنى عليكم أن تنظروا للموضوع بنظرة شمولية ومستقبلية إلى الأمام ... وكم أستغرب قولكم بأن العرب يحسدونكم .! فالعربي لا يحسد أخاه على نعمة مع أني لا أرى أي عربي بنعمة تستحق أن يحسد عليها ولكن للأسف الذي أراه اننا جميعا بلا إستثناء نتسحق الرثاء لأننا أصبحنا في تعداد الموتى .
أما موضوع حماية الأمريكان والغرب لأهلنا في الخليج وتقاعس العرب عن القيام بدورهم فيا أخي الموضوع لم يترك للعرب أصلا لكي يقوموا بدورهم ولم يكن مسموحا لهم بان يقوموا بذلك فهي مؤامرة محاكة من قبل غزو العراق للكويت بسنين عديدة وما كان السناريو الأمريكي ليوقفه العرب أو يمنعه .. وأما الحماية ففيها ألف قول وقول ولكني أختصر الكلام بمقولة واحدة ألا وهي اصبحنا كعرب جميعا وليس أهل الخليج فقط ( كالمستجير من الرمضاء بالنار ) وستظهر الأيام لكل مكابر عن إدراك الحقيقة بأن الذي اقوله هو عين الحقيقة والذي سيمد الله في أجله سيرى بأم عينيه ما الذي ينتظرنا خلال العشرة سنين القادمة ..ولست أدري هل نحن كعرب نفهم ما يقال لنا أم لا ؟؟؟؟ ألم يقل ( كوهين ) في السعودية وفي الكويت التالي
((( لقـــــــــد أتينــــــــا هنـــــــــا لنبــــــقى )))).!!!!
فمن يظن بأن الأمريكان والبريطانيين سوف يتركون منطقتنا بعد فناء صدام أو غيره فواهـــــــــــــــممممممممممممم !!!
فدعني أخي الحبيب أذكر لكم قصة بعيدا عن النبش في الماضي وأتهام فلان وعلان فلو أخذنا بالمنطق الذي استشهدت انت به أخي الكريم فنقول بأن العراق قد أعتدى على قطر عربي شقيق يجب ان يعاقب طيلة عمره حيث أن عشر سنوات لم تكن كافية لتجاوز هذه العاصفة التي المت بالمنطقة العربية كلها .فبالقياس لقد تحاورنا مع ( إسرائيل ) عام 1956 اي بعد ثمان سنين من إعتدائها على أرضنا واسرها لشبابنا وهتكها لأعراضنا واغتصابها لمقدساتنا وشطبها أمة وبلدا عن الخريطة العالمية والجغرافية .. فلماذا ( نستنوق كعرب أمام " إسرائيل ") ولماذا( نستأسد ) عندما تذكر العراق ؟؟؟ ...
والنقطة الثانية : لو أن السبب في حصار العراق هو عدم تطبيقه ( للشرعية الدولية ) ( فإسرائيل ) لم تطبق من الشرعية الدولية شيئا ... فاقول : لماذا بما يخص العراق ( نتشدق كعرب ونتصهين أكثر من الصهاينة ) وعند إسرائيل لماذا ( ندفن رؤوسنا كنعامات وليس كعرب ) !!
يا أخي العزيز إقرا هذه القصة وما بين سطورها فأنت الشاعر الأريب الذي يستطيع إدراك المعنى وظله :
(((( تأجر زيد من عبيد حمارا ( اكرمكم الله ) ليركبه مقابل مبلغا معينا .. واشترط عبيد أن يظل مرافقا مع حماره فقبل زيد الشرط وامتطى ظهر الحمار وسار عبيد ممسكا بالحبل ...
فلما صار وقت القيلولة واشتد الحر أحب زيد ( الذي تأجر الحمار ) أن يستظل تحت الحمار وأن يجلس بين قوائمه ..فغضب عبيد وقال له : لم نتفق على هذا فقد أجرتك ظهر الحمار فقط . ولم أؤجرك ظله ! فرد عليه زيد قائلا : بل تأجرت الحمار بظهره وظله ومقدمته ومؤخرته ..المهم إختلف الإثنان وتشاجرا وبعد ذلك قال زيد لعبيد ..لنترك الموضوع الآن ولنحتكم عند قاضي أول قرية ستقابلنا ..فوافق عبيد وسارا ..
وما هي إلا دقائق معدودة حتى وصلا إلى قرية صغيرة فسألا عن القاضي فدلهم أحد القرويين لمجلس القاضي ..فذهبا للقاضي وأخذا يقصا عليه القصة ..ولكن القاضي كان ( ديموقراطيا ) فقال للمتخاصمين إنتظرا سوف أجمع لكم كل سكان القرية في الساحة وأستشيرهم بموضوعكم .. وبالفعل بعث القاضي مناديا يحث اهل القرية على التواجد في الساحة في ميعاد محدد فاقبل الناس ..
هنا قام القاضي وقال القصة كما رواها له المتخاصمان وسأل الناس الذي يرى الحق مع زيد يقف في الجهة اليمني والذي يرى الحق مع عبيد يقف في الجهة اليسرى .. فانقسمت القرية إلى نصفين وأخذ كل فريق يصيح بالفريق الأخر قائلا بان الحق مع زيد والأخرون يقولون بأن الحق مع عبيد وتعالت الاصوات ودب الشجار بينهم واقتتل الفريقان وسقط مئات القتلى والجرحى ..
نظر زيد وعبيد إلى الأحداث فقالا ....هيا بنا نهرب من هذه القرية فإن مشكلتنا على الحمار وظله أهون بكثير مما رأينا اليوم ... فتسللا إلى خارج القرية وسارا في دربهما ..
والأأأأأأأأأأأأأأأأأأن ( وهذا بيت القصــــــــــيد ) : هل يفيد بشئ فيما لو اتفقت القرية على أن الحق كان مع زيد أو عبيد وهل سيعود من مات ويشفى من أصيب .... ))))
أرجو أن تكون قصتي واضحة بما فيه الكفاية .
وشكرا لكم أخي عبد الله ولجميع من شارك في الموضوع .