مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 20-01-2006, 01:31 PM
السحلى السحلى غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2005
المشاركات: 34
إفتراضي داهية العرب .... [حسين بن محمود] 19 ذو الحجة 1426هـ

بسم الله الرحمن الرحيم

داهية العرب

الحمد لله الذي يحيي ويُميت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، ثم الصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير : سيد ولد عدنان المبعوث بين يدي الساعة بالسنان ، وعلى آله وصحبه ومن عمِل عمل أهل الجنان ..

أما بعد ..

فقد ضجر الشرق والغرب من الحرب ، وتأكد الضجر لطول الفترة وعواقبها وإشعالها فتيل الخوف والقلقل في الأرض ، وتأكد الخوف والهلع في صفوف أعداء الله من الكفار والمنافقين ، وآكد هذا ما وقع في أمريكا من هزيمة نفسية وعسكرية وتدهور إقتصادي يكاد يُذهب بغرور هذه الدولة الجاهلية ..

علت صيحات وصرخات تطالب الحكومة الأمريكية بضرورة الإنسحاب من أرض الجهاد الأبية ..

كانت الرسائل تتوالى من المجاهدين يقرئها الأمير الظواهري – أظهره الله على العدا - ، وكانت تأتينا الرسائل الإيمانية من أمير المؤمنين الملا محمد عمر – عمَر الله بأمثاله الأرض - وظل الأمر كذلك زهاء سنة حتى أيقن الناس – والكفار خاصة – بموت أسد الإسلام أسامة ، وقالوا : لولا أنه مات لما ظهر الظواهري بدلاً عنه طوال هذه الفترة !!

وأتت حادثة باكستان التي زعم الكفار ومن والاهم بأن الظواهري كان هدفها ، ثم فرح هؤلاء وكادوا يصدقوا كذبتهم ، فلما انكشف الأمر : زعموا أن الأمير الظواهري كان مدعواً لحفل عشاء وأن الذي حضر صهره مع بعض المجاهدين !! وأخذ القوم يتخبطون ، والمظاهرات تجتاح المدن الباكستانية ، والقوم يبحثون في جثث الموتى وفي آثار الدم البريء ليتعلقوا بقشة يستخْفوا خلفها ، والناس في ضجر والأرض قد ضاقت بأصحابها ..

في هذا الوقت العصيب من تاريخ الكفار والمنافقين ، وبين هذه النكبات والنكسات والمصيبات : ظهر الشيخ أسامة - حفظه الله ورعاه وأيده بنصره - ، ظهر ليسوء وجوه القوم ويقصم ظهر البعير وينغّص على الكفار والمنافقين عيشهم ، في أحلك الظروف وفي أصعب الأوقات ليزيد طينتهم بلّة ، ويقلب خيبتهم كابوساً ، ويجعل مصيبتهم طامة كبرى ..

هل مات الأمير أيمن في القصف ليظهر بعده أسامة !! هل كان أسامة مريضا ليظهر بدلاً منه الظواهري !!

ماذا فعل هذان الرجلان بعقول هؤلاء !!

هل لنا أن نتخيل أناس يحاربون ولا يعرفون شيئا عن حياة قادة أعدائهم !! لنا أن نتخيل حجم المعاناة التي يعيشها هؤلاء !!

ماذا يريد الشيخ أسامة من هذه الرسالة !!

هل يريد فعلاً خروج الأمريكان من العراق وأفغانستان !! ألا يعرف الشيخ حفظه الله بأن الحكومة الأمريكية ستزيد من عنادها وكبرها لأنها لا تخضع ولا تتفاوض مع الإرهابيين !! أم أن الشيخ يعلم أنهم يرفضون عرضه ويزيدون من غيهم وبالتالي يبقون في العراق وأفغانستان (بعد أن بدأت بوادر الإنسحاب تلوح) فيتمكن – والمجاهدون – من زيادة النكاية فيهم وتحطيم قوتهم العسكرية والإقتصادية كما حطم وإخوانه الدولة السوفييتية !!

هل يريد أسامة من توجيه الخطاب للشعب الأمريكي أن يضغط هذا الشعب على حكومته للخروج من العراق وأفغانستان ، أم أنه يريد من الشعب الأمريكي أن يرجع إلى سابق عهده فيقف خلف بوش في وجه من يريد النيل من كرامة أمريكا فيبقى الجيش الأمريكي والإقتصاد الأمريكي عرضة لضربات المجاهدين المباشرة !!

هل فعلاً الشيخ يعد لضربات داخل أمريكا !! وهل ستكون هذه الضربات قريبة !! أم أن الشيخ اللعب بأعصاب هؤلاء والإنتظار ليغرقوا في بحر الخوف والقلق فيكون الضغط النفسي مع الضغط الإقتصادي مع الهزيمة العسكرية !! أم انه ينتظر حتى ينسوا الأمر ثم يأتيهم من حيث لم يحتسبوا !!

هل يريد الشيخ من بوش وحكومته أن يزيدوا من المضايقات وانتهاك حريات الشعب الأمريكي فينغصوا عليهم عيشهم فيكرهونهم أكثر فأكثر !! أم أن الشيخ يريد استنزاف الإقتصاد الأمريكي بإرغامهم على تكثيف الإجراءات الأمنية وضرب السياحة وتعطيل الصناعة والإستثمارات وغيرها من المشاريع الحيوية في أمريكا !!

ماذا يريد الشيخ من ذكر المجاهدين وزيادة هجماتهم وقوتهم في العراق وأفغانستان !! هل يريد أن يزرع اليأس في قلوب أعداء الإسلام !! أم يريد أن يبشر المؤمنين ويزرع في قلوبهم الأمل !! أم يريد أن يستنهض الشباب المسلم للجهاد ليكونوا مشاركين في نصر الأمة الظاهر للعيان والذي هو مسألة وقت ، كما قال الشيخ حفظه الله !!

لماذا هذه النبرة الأكثر من هادئة والتي جاءت في وقت الأرض فيه تشتعل تحت أرجل الكفار !! هل يريد الشيخ بهذه النبرة إغاظتهم وتحطيم معنوايتهم !! أم يريد الشيخ أن يوهمهم بأنه مريض أو متعب ثم يظهر بالصورة بعدها في شريط آخر وقد امتشق الرشاش واعتلى صهوة الجواد ليكسرهم ثانية !! أم أنها الثقة بالنفس !! أم الهدوء الذي يسبق العاصفة !!

هل يستطيع أحد أن يتخيل حجم المعاناة التي يعيشها أعداء الإسلام في هذه اللحظات !!

كيف تحارب إنساناً يكلمك بلغة فصيحة وبكل هدوء ثم لا تعقل ما يريد بالضبط !! مع أنه يقول لك وبكل وضوح ما يريد !!

إن الأمر عند الكفار لم يعد أمر هزيمة المجاهدين ، وإنما الأمر بات عندهم : هل أسامة حي أم ميّت ! هل فعلاً قتلنا الظواهري !! هل أسامة مريض !! هل أسامة في أفغانستان أم باكستان !! بم يفكر أسامة !! لمَ لم يظهر أسامة منذ سنة !! ماذا يريد من أسامة من كلامه !! كيف نرد على كلام أسامة !!

في كل مرة يظهر فيها أسد الإسلام يخيل لي بأن لسان حاله يقول لبوش الذي يمني نفسه قتله :

دع المكارم لا ترحل لبغيتها .... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

وكأن بوش يقول ، وهو يرى أو يسمع أسامة بعد غياب قصير في نظره :

دارٌ متى ما أضحكت في يومها ... أبكتْ غداً ، قبحاً لها من دار

قدّر الله - سبحانه وتعالى - أن أرى برنامجاً عن الأسود في الغاب قبل أيام قليلة ، وكنت أعجب من الأسد كيف ينام قرير العين وكأنه يعيش في الأرض وحده ، ثم ينهض بكل كسل وثقل ، ويمشي الهوينا مطأطئ الرأس لا يلتفت ولا يحدث صوتا ولا جلبة وكأنه حَمل وديع لا يشك من حوله أنه قام لينام ثانية ، وفي لمح البصر رأيت الليث وقد وثب وثبات سريعة عظيمة مهيبة انقض بعدها على فريسة فتك بها بأنيابه ومخالبه لدرجة أني شككت في الأسد : أهو هو ، أم غيره !!

هكذا أسد الإسلام أسامة في هذا الشريط ..

ماذا يريد !!

أهي الهدنة حقاً ، أم استفزاز !!

أهو الإعذار ، أم الإنذار !!

أهي الصراحة ، أم خلط الأوراق وزرع حالة الترقب ليبقى العدو واقفا على أطراف أصابعه ينتظر الوثبة من الأسد !!

تكلّم المحللون ، وتضاربت الآراء ، وخرج معتوه من البيت الأبيض بسرعة البرق ليُعلن ما من الممكن أن يكون عين ما أراد أسد الإسلام حفظه الله ..

لقد أقام أسد الإسلام الدنيا وأقعدها بشريط تكلم فيه لأربعة دقائق هز بها أركان الشرق والغرب ، ثم رجع إلى ذلك الجبل ، وجلس حول القدر المعفّر الذي فيه الشاي الأخضر مع أصحاب له سُمّر ، ليترك العالم في حيص بيص ، ويُشغل المحللين والخبراء والمفكرين والسياسيين والعسكريين والإعلاميين والكفار والمنافقين ، وكأنه جعل على وجه الكفر كله غشاوة كي لا يُبصروا ما يأتيهم ..

إن المفارقة العجيبة أن يعرف المسلمون ما يريد أسد الإسلام ، والأمريكان يعرفون ما يعرف المسلمون ، ولكن الأمريكان لا يعرفون ما يريد أسد الإسلام !! هذه المعادلة المستحيلة علمياً حققها أسد الإسلام عملياً !!

إن لم يكن هذا داهية العرب .. فمن يكون !!

ما أن سمع المؤمنون خبر ظهور أسامة حتى بكوا من شدة الفرح ، وعلت هتافات المسلمين وتكبيراتهم لسماع صوته الندي ، وتراقصت القلوب في الصدور لسلامة الحبيب وكأنها تسمع صوته لأول مرّة ، ويمم الناس شطر الإذاعات والقنوات والشبكة العالمية ليسمعوا كلمات من ملَك عليهم الفؤاد ، وكان لسان حال كثير منهم من قبل يقول :

والله ما طلعت شمس ولا غابت ... إلا وذكرك متروك بأنفاسي

فالحمد لله أن جعل هذا الأسامة في هذه الأمة ، والحمد الله على إبقاء أسامة المجد غصة في حلوق الكفار والمنافقين والمرتدين ، والحمد لله أن جعل صوته أمناً وأماناً وبردا وسلاماً على قلوب الموحدين ..

كم نحن في شوق لرؤية طلعتكم البهية شيخنا الحبيب :

ورؤية وجهك أمنية .. لقلب أنت له بلسم

حفظ الله أسامة ورعاه ونصره وأيده بقوته وعزته وأبقاه ذخراً للإسلام وأهله .. وحفظ الله إخوانه أمراء الثغور ، وحفظ الله المجاهدين في سبيله الذابين عن حياض الدين .. اللهم أنزل عليهم السكينة وثبت أقدامهم وانصرهم على القوم الكافرين ..


والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


كتبه
حسين بن محمود
19 ذو الحجة 1426هـ
  #2  
قديم 21-01-2006, 01:36 AM
**مسلمة** **مسلمة** غير متصل
مناصرة المجاهدين
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: بلاد الحرمين
المشاركات: 424
إفتراضي

يارب أحفظ الكاتب حسين بن محمود وحرم جسده عن النار

كلمات رائعه تغيض أعداء الشيخ أسامه حفظه الله وسلمه.
__________________
قررت الرحيل من هنا ونصرة المجاهدين بدعواتي لهم في كل سجدة
وأخيراً وداعاً إخوتي ولكم دعواتي(.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م