مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الترفيهي > خيمة الأصدقاء والتعارف
اسم المستخدم
كلمة المرور

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 19-09-2002, 05:48 AM
$إبراهيم$ $إبراهيم$ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 86
إفتراضي درس النلمة من أروع دروس الحياة

أرجووك ..لا تكن النملة الصغيرة أفضل منك ..!!
أرجوك ، لا ترضى لنفسك أن تكون أقل منها ..!!

ألا ترى أنها تحاول الوصول إلى مكانٍ عالٍ فتسقط ،،
فلا يمنعها ذلك السقوط من معاودة المحاولة مرة أخرى ،
ومرة ثالثة ورابعة .. في همة وعزم ونشاط وحيوية ..
ولعلها تسقط عشرات المرات ..
ولا تزيدها كل سقطة إلا إصرارا على الوصول !!

يا إلهي ..يا إلهي ..!
إنها تكرر المحاولة المرة تلو المرة تلو المرة ،
وقد تفعل ذلك سبعين مرة على التوالي ..!!
ولا تنصرف عن محاولتها تلك حتى ييسر الله لها الوصول إلى حيث تريد ..!
ويعلم الله عزمها ، ويرى إصرارها ، ويتابع جهدها ،
فيحقق لها القاعدة الربانية التي قررها كسنة من سننه سبحانه ..

كذلك أنت .. أنت ايها العاقل .. لا ينبغي أن تيأس أبداً ..
احذف فورا كلمة اليأس من قاموسك اليومي ،
اجعل زادك الأمل والرجاء والإصرار على المواصلة ،
حتى يتم لك المراد ، أو ......أو تموت في الطريق ..!
ولكنك تموت وأنت واقف على رجليك ، شامخ شموخ الجبال ،
ولك أجر نيتك ، فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ..

ارفع راسك ، وتطلّع نحو القمة ، ثم شمر إليها ،
و ( حاول ) جاهداً أن تصل ، ابذل ما بوسعك ، ولا تبقي من وسعك شيئا..
ولن يكلف الله نفساً ، إلا وسعها ،
فإذا ( تعثرت ) وأنت تحاول العروج ، و( زلقت ) قدمك هنا أو هناك ،
فلا تجزع جزعا يجعلك تصاب بخيبة أمل ،
فتتلبسك حالة إحباط ، بسبب هذه العثرات التي ( قد تتكرر ) ..
فإنك ستتعرض لها بين الحين والحين ولابد ،
وأنت تسافر نحو القمة في جهد ..

بل وطن نفسك أن تجعل من كل عثرة تقع فيها ،
سلما نحو خطوة أفضل ، تضع قدمك فيها بتمكن ،
على أرض اصلب من الأرض التي كنت واقفا عليها ، وهكذا ..

وهكذا مع كل ( زلة ) قدم ،
وطن نفسك ، أنها قد تكون ( آخر زلة ) لك ،
بعدها سيكون الطريق متيسرا عليك ..!!
أرأيت ما أروع هذه النفسية المتألقة ..! فلماذا لا تكونها ..!؟

نعم .. وطن نفسك أنك مع كل ( فشل ) في محاولة
__ مع أنه لا يسمى فشلا ما دمت مصرا على المحاولة __
وطن نفسك أن هذا الفشل لعله آخر انكساراتك في معركتك الضارية
مع الشيطان وجنوده وعساكره وفروخه وبناته ،
وبعدها سوف تستلم أنت دفة القيادة في أمان !!

ولا تنسَ خلال ذلك كله :
أن يبقى قلبك معلقا بالله سبحانه ، مشدوداً إليه ،
مرتبطاً به ، لا يبرح أعتابه ، ولا يلتفت إلى غيره ..ولا يرجو سواه ..
متضرعاً إليه ، لاهجاً بذكره ، واثقاً بموعوده ، شاكراً إياه على كل حال ..

وحين يراك سبحانه على هذه الصورة المشرقة المتلألئة :
سيفتح لك ابوابا من حيث لا تحتسب ..
وسيفتح أمامك آفاقا رحبة لم تكن تدر في بالك يوماً ..
فإنه الجواد الكريم المتفضل حتى على من كفر به .
حتى على من عصاه ، وأعرض عنه ..
فكيف بمن أقبل عليه ، وجاهد نفسه من أجله ،
واصر على مواصلة الطريق إليه رغم كل ريح تعترضه ..؟!
لاشك ولا ريب أن عطاء الله سبحانه لهذا سيكون بشكل لا يتصور ..

إن بحر جود الله يروي كل من يرده ..
ولكن لابد للسلعة الغالية من بذل ثمن مناسب يليق بها ..
ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر ..!!
وسيدفع من أجل (عينيها ) كل ما يستطيع بطيب نفس ..!!

وسلعة الله غالية ..بل غالية جدا وعزيزة ..
فمن رغب فيها بجد ، فليعزم على أن لا ينام في عرض الطريق ...!!
إنما أعني ..
فليعزم على أن يبقى مستيقظ القلب مع الله ،
ولا يسلم نفسه للشيطان والهوى ، وليتعب تعبه في هذا الطريق ،
فما أكثر ما تعب تعبه من أجل دنيا يحصل عليها .. !

أفلا تستحق الجنة ورضوان من الله أكبر تعبا في سبيلها ..
أفلا تستحق أن تتعب تعبك من أجل سعادة الدنيا والآخرة ..؟؟

سلوا الصادقين في كل عصر ، اقرأوا سيرتهم ، انظروا كيف شمروا لها ،
وطاروا إليها ، وتنافسوا عليها ، بشكل مذهل يدير العقل ،
حتى لقد قيل لأحدهم : إلى متى تتعب نفسك ؟ قال : راحتها أريد ..!
وقيل لأحدهم : أرفق بنفسك .. قال مبتسما :
ليس في هذا تعب .. بل هاهنا قمة السعادة القلبية ،
وهي السعادة الحقيقية التي يبحث عنها أغنياء العالم ولا يعثرون عليها
رغم أن الأموال تسيل من بين أصابعهم ..!
وقيل لأحدهم : ماذا وجدت نتيجة هذا التعب ؟
قال : وجدت الحياة الحقيقة ..
ولو علم اللاهون ما حصل عليه المقبلون على الله ،
لبكوا بدل الدموع دما ، ولدعوا النواحين ينوحون معهم على أنفسهم !
إن الناس يتعجبون من هؤلاء ، والحق أن هؤلاء يتعجبون من الناس !!

في الحديث الشريف يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
" ألا إن سلعة الله غالية .. ألا إن سلعة الله الجنة .."
نعم إنها الجنة .. الجنة ورب الكعبة ..
فيها ما لا عين رأت ، ولا أذنٌ سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ..
ألا تستحق أن يتعب من أجلها العقلاء ..!

الصادقون الموقنون بموعود الله هيجوا الأرواح إلى بلاد الأفراح !!
فاسترخصوا كل شيء في هذا الطريق .. ووجدوا فيه قمة المتعة ..

ألا هل من مشمر إلى بلاد الأفراح في عزم وهمة وجد .. !؟
إن كنت واثقا من موعود الله ، فاهتف بنفسك الآن في عزم وقل :
أنا المشمر إليها إن شاء الله .. أنا المشمر إليها إن شاء الله ..

ولكني أنصحك قبل أن تنهض لتبادر السفر نحو تلك القمة ..
أنصحك أن لا تنام في عرض الطريق .. !
فإذا ( غفوت ) ساعة ، فانفض راسك بعدها بقوة ،
وصر على أسنانك ، واطلب الثأر من نفسك لنفسك ..!!
ففي القصاص حياة يا أولي الألباب ..!!

بمعنى حاول أن تعوض ما فاتك ..
فكما استمعت نفسك ( بوهم ) لذة المعصية ، فأذقها مرارة التعب !!
لعلها ترعوي وتتأدب .. وتطاوعك على السير بهدوء وفي أمان ..
وكلما عادت .. عد ..!! اجعل شعارك معها ( إن عدتم ..عدنا ) !!

طلبت السيدة الجليلة خديجة رضي الله عنها من حبيبها
وقرة عينها محمد صلى الله عليه وسلم أن ينام ..
فقال لها : مضى عهد النوم يا خديجة ..!!

نعم مضى .. وهل تعرف عيون المشتاق النوم ..!!؟
أم هل تعرف عيون الخائف حقا ، النوم !!؟ لا هذا ولا هذا ..!
فحاول أن تكون يقظاً على الدوام .. يقظاً مع الله .. مشدودا إليه ..
واستمت في مواصلة الرحلة ( مهما حدث )..
وامض في إصرار وملء قلبك ثقة بربك الكبير المتعال .. فإذا أنت هناك !!

والخلاصة في كلمات ...
من اجتهد لشيء ، وبذل في سبيله ما يستطيع ، وأصر على الوصول إليه :
ييسر الله له ذلك ولو بعد حين .. لا تنس درس النملة ..!!

هذه القاعدة تتجلى في قوله تعالى :
) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
فمن جدّ : وجد .. ومن زرع : حصد ..
ومن سار على الدرب : وصل .. وما توفيقنا إلا بالله جل في علاه ..
فاستعن بالله ولا تعجز .. ولا تقبل أنصاف حلول ..!!
واجعل نصب عينيك دائما .... إنها جنة ...
ولا شيء غير الجنة ورضوان من الله أكبر ..
لا شيء غيرها إلا ............. إلا النار والعذاب والخزي والنكال .
واجعل نصب عينيك دائما وابدا ... انك لن تكون أقل من ( النملة ) !!!
__________________
اللهم إني أصبحت (أمسيت) أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع
خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك
((من قالها أربع مرات صباحاُ ومساءاُ أعتقه الله من النار))

ماسنجر
emt2002sa@hotmail.com
الرد مع إقتباس
  #2  
قديم 19-09-2002, 06:11 AM
دعد دعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 679
إفتراضي

ما شاء الله موضوع راااائع جداً



احذف فورا كلمة اليأس من قاموسك اليومي



حذفناها
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات
الرد مع إقتباس
  #3  
قديم 19-09-2002, 07:08 AM
aboutaha aboutaha غير متصل
زهير عكاري
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2000
المشاركات: 5,729
إفتراضي

أحببت ان اشارك بموضوعك الرائع بهذه المداخلة ... وارجو المعذرة لطولها



بقلم :محمود شنب


قال اليأس للأمل : متى يُقال الوزير في مصــر ؟؟

قال الأمـل : إذا أهمل في واجبه ، وقصر في آداء ما كلف به ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا خرج عن المألوف وأهان شعبه ومقدساته ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا أطعمنا السموم والهرمونات وانكشف أمره للجميع ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا تعامل مع الأعداء ومكنهم من البلاد ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا سَب الله ورسوله والقرآن والسُنه؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا نشر الفواحش والإعلام الفاسد ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا كان شاذاً ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا اختلس أو زَور أو كَذب أو ضلل ؟

قال اليأس : لا

قال الأمـل : إذا فعل كل ذلك مجتمعاً ؟

قال اليأس : لا

إحتار الأمل وقال لليأس في يأس :

ــ حيرتني فما من مصيـبة إلا وذكرتها .. فمتى يُقال الوزير ؟؟

ضحك اليأس وقال للأمل :

ــ يا غبي .. يُقال إن لم يفعل كل ذلك !!!

تبَسم الأمل وقال : سأغفرها لك ـ فليس في الأمل غباء ....

قال اليأس : بل فيه كل الغباء إذا وضع في غير موضعه ..

قال الأمـل : سأغفر لك ذلك ـ شريطة أن تصاحبني لنستمع معاً إلى العراك الدائر الآن ما بين "الكلمات" و"الحكمة".

قال اليأس : أي عراك هذا الذي يحدث ما بين الشئ ونفسه .. إن الكلمات حِكم والحِكم كلمات .

قال الأمـل : لا ، لقد تعبت الكلمات من كثرة التكرار دون فائدة وها هي تتعارك مع الحِكمة قائلة لها :

أريحيني .. لقد تعبت وفقدت قوتي وقدرتي على التأثير والتغيير ..

فقالت لها الحِكمة : اصبري "إن التكرار يُعلم الحمار"!!

ردت الكلمات : التكرار لم يُعلم الحمار .... الضرب هو الذي علمه .

قالت الحكمة للكلمات : لكنك الطريقة المناسبة للتغيير ـ فالحجة تقابلها حجة ، والأفكار تقابلها أفكار .

قالت الكلمات : تلك مقولة حق أريد بها باطل فكل شئ في يد السلطة ، لقد ضعت يوم ضاعت الأمانة ـ ولم تعد لي قيمة أو تأثير بعدما استغلني المنافقون أشنع إستغلال ، لقد حرفوني عن موضعي ولديهم إعلام جبار يغسل العقول ويحير الأفكار ـ فدعكم عني وابحثوا عن غيري ..

قالت الحـكمة : أنتِ طريقنا الوحيد .

قالت الكلمات : عندما يُـقفل طريق يُفتح ألف طريق .

قالت الحـكمة : وما هو أمضى الطرق ؟

قالت الكلمات : الجهــاد .. الجهــاد .. الجهــاد !!

قالت الحـكمة : بالكلمات ؟

قالت الكلمات : باللكمات !!

قالت الحـكمة : لكن ذلك يؤدي إلى الفوضى وضياع الحقوق وسفك الدماء والوصم بالارهاب .

قالت الكلمات : إن أردنا التغيير علينا بأقوى الايمان وليس بأضعفه .

قالت الحـكمة : لكن دفع المصيـبة مقدم على جلب المنفعة !!

قالت الكلمات : قولك يؤيدني ولا يؤيدك ، لقد بدأتي بكلمة "دفع" وفي ذلك عمل .

قالت الحـكمة : وكيف نتركك ... وإذا كان لابد فكيف نجدك ؟؟

قالت الكلمات : ستجدوني عندما تسبق الأفعال الأقوال .

قالت الحـكمة : أمهلينا بعض الوقت .

قالت الكلمات : أمهلتـكم سنين طويلة إلى أن ضاع كـل شئ ـ لـقد وضـعــــتم عـلـى الخيانة شرف ، وعلى الشذوذ حرية ، وعلى الكفر ابداع ، وعلى الربا فائدة ، وعلى التخاذل حِكمة ، وعلى الجبن شجاعة ، وعلى التمرد خُلع ـ حتى الجبن أسميتموه سلام وقلتم سلام الشجعان بدلاً من سلام الجبناء ـ أحد الكُتاب جعل عنوان مقاله : (وبالحق أقول) ـ وهو أبعد الناس عن الحق !!!

قالت الحـكمة : فعل ذلك أولى الأمر ولم نفعل .

قالت الكلمات : أنتم منهم وهم منكم وأينما تكونوا يولى عليكم .

قالت الحـكمة : نحن مستضعفين في الأرض ـ فلِما القسوة ؟

قالت الكلمات : أهملتموني وقد كنت لكم أعذب ما يُنطق وأجمل ما يُكتب .. واستبدلتموني بأحط اللغات .

قالت الحـكمة : ولاة الأمر فعلوا ولم نفعل ولديهم الإعلام والتعليم والصحافة وكل شئ .

قالت الكلمات : يأتي الغريب دياركم ويحدثكم بلغته وتستحوا أن تحدثوه بلغتكم وملأتم شوارعكم بأسماء غريـبة وأكلتم "الهمبورجر" وشربتم "السفن أب" ولبستم "الشورت" و"البوت" وسكنتم "الرف جارد" وتلاقيتم بـ "هــاي" وتوادعتم بـ "باي" ـ فما أحقركم ؟؟

قالت الحـكمة : نحن نعارضهم من أجل ذلك فكيف تتخلين عنا ؟

قالت الكلمات : النار تطهر الأحجار .

قالت الحـكمة : لا نملك إلا القول .

قالت الكلمات : ومن يسمعكم ؟

قالت الحـكمة : أفضل من السكوت أو من أن نمشي معهم .

قالت الكلمات : تبحثون دائماً عن السهل دون تضحيات .

قالت الحـكمة : ستكون فتن وأهوال .

قالت الكلمات : الأهوال للرجال والفتن لفاقدي الايمان ـ لقد هجرتم أفضل ما بي من معاني ووءدتم أعز مفرداتي وكلماتي التي ربما أوجدني الله من أجلها .... ألم تستحوا ؟!

قالت الحـكمة : ماذا تقصدين ؟؟

قالت الكلمات : أين النبل والشهامة والفروسية والايثار .. أين الرجم والقطع والوصل والزجر والهجر والنصر والفخر .. أين الجهاد .. أين كل ذلك في حياتكم ؟؟

قالت الحـكمة : إنها مختارات هلاك تمقتها السلطات وتحاكم من ينطق بها كأنها متفجرات ..

قالت الكلمات : وهذا فراق بيني وبينكم إلى أن تسبقوني بالأفعال .

قالت الحـكمة : لقد أدخلتـنا كلماتك السجون وأدمعت بلاغتك العيون ـ فلمن تتركينا؟

قالت الكلمات : دخلتم السجون بغبائكم ـ فقد ظهرتم قبل أن تفعلوا وتكلمتم قبل أن تعملوا ـ وفي كل حين يلقون إليكم بطعم لتظهروا فيقطفوا خير ما فيكم ـ تارة بالانتخابات وتارة بالنقابات وهكذا فاتركوني وشأني .

قالت الحـكمة : بدونك كيف نؤدي فرض الله ونعبده ؟

قالت الكلمات : الله يريد العمل وليس اللفظ ، يريد الفعل وليس القول ... ألم تقرأوا "وقـل إعملوا" ؟؟

قالت الحـكمة : بدونك نصبح في مهب الريح .. ولا ندري كيف نتصرف ؟

قالت الكلمات : الطريق واضح .. إما الجهاد .. وإما الكتابة .

قالت الحـكمة : فلتكن الكتابة ..

قالت الكلمات : اكتبوا لافتات التأيـيد وباركوا العهد السعيد واكتبوا مثل ما يكتب سعده وسعيد ورجب ورمضان وأنيس ـ ستأكلوا من الخارج وتكبروا في الداخل وستعيشون كالسلاطين وفي الإعلام تظهرون وفي السفريات تـُسحبون .

قالت الحـكمة : الويل لنا مما تصفين !!

قالت الكلمات : والويل لكم إن لم تتحركوا ـ ووداعاً حتى حين ....

تدخل الصبر وقال : أيتها البلاغة .. لماذا كل هذه القسوة مع من رفعوكِ عزة ، وصانوكِ أمانة ، وحفظوكِ عبادة ، وأحبوا فيكِ الشهادة ؟؟ إن العسس يتبعهم كظلهم ويضيق الخناق عليهم وعلى أهلهم ولولاي لماتوا كمداً وهماً .

جففت الكلمات عرقها ، وارتاح نبض عروقها ، واستراحت لقول الصبر وقالت في هدوء وحسرة : إستعملوني كثيراً وغاصوا في حكمتي ونهلوا من كنوزي حتى استوى عودهم وطاب فكرهم وحان وقت فطامهم وعليهم من الآن حسن التفكير وبراعة التدبير وكفاهم ما أخذوا مني ومنك ، واليوم لا محالة من الفراق إما إلى طيب الأفعال وإما إلى عبث الأقوال ، ولنتركهم ينطلقوا ويتحركوا فقد نرى منهم ما يشفي الصدور ، ويريح القلوب .

قال الصبر : أخشى أن يفقدوني ولا يجدوا غير اللعب والخوض فيما لا يفيد .

قالت الكلمات : شباب يتصف بالحكمة ويتحلى بالبلاغة ويستعين بالصبر والصلاة لا تخشى عليه من شئ ـ إنني أقسو عليه لأرشده .

قال الصبر : ولكن لابد أن نكون معهم .

قالت الكلمات وهي تودع الصبر والحكمة : سنكون معهم ولكن بعد الأفعال لا الأقوال .

........ من خلف النافذه ـ تبسم الأمل وقال لليأس : هل سمعت ؟؟ إن كل شئ يحدث بالصبر والحكمة ـ فهز اليأس رأسه ساخراً وقال : وبالكلمات يفرغ كل منا شحنته ونظل في أماكننا لا نغير ولا نتغير .. أيها الأمل إنني مع الكلمات في كل ما قالت ولتذهب أنت والحكمة إلى الجحيم .
__________________


التطرف آفة عظيمة وصفة ذميمة تدمر الوطن وتضع المجتمع
الرد مع إقتباس
  #4  
قديم 19-09-2002, 09:39 AM
دعد دعد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 679
إفتراضي

استمتعت بقراءة الحوار بين الأمل واليأس

شكرأ لك أبو طه لأنك وضعته هنا .
__________________
سأبقي فراغاً لأكتب تفصيل حادثة الليلة القادمة
وأبقي بأنفي اشتياقاً لأنشق ريحانة الخاتمة
سأبصر ما ليس في لوحتي
سألهمها كل لون يلائم شوقي إلى أجمل الأمنيات

آخر تعديل بواسطة دعد ، 19-09-2002 الساعة 09:45 AM.
الرد مع إقتباس
  #5  
قديم 19-09-2002, 10:36 AM
رفيع***الشان رفيع***الشان غير متصل
من قال انا ميت عليك.....؟
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 332
Thumbs up ......

الله ينور عليك يا ابو خليل
كلام كله حكم
الى الأمام اخوي
...........
رفيع الشان
.............
__________________
<embed width="540" height="275" src="http://aymn2001.jeeran.com/rfe3.swf">

الرد مع إقتباس
  #6  
قديم 21-09-2002, 12:10 PM
$إبراهيم$ $إبراهيم$ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
المشاركات: 86
إفتراضي

مشكور أخي دعد على تجاوبك معي


وأنت أخي أبو طه فموضوعك مكمل لموضوعي وشكرا لك


رفيع الشأن تراني أنا إبراهيم مو أبو خليل

مادري من وين جبتلي أبو خليل هذا

يلا كلنا خطائين وخير الخطائين التوابين
__________________
اللهم إني أصبحت (أمسيت) أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع
خلقك إنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وان محمدا عبدك ورسولك
((من قالها أربع مرات صباحاُ ومساءاُ أعتقه الله من النار))

ماسنجر
emt2002sa@hotmail.com
الرد مع إقتباس
  #7  
قديم 21-09-2002, 04:10 PM
المد المد غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,335
إفتراضي

كلام جميل ابراهيم الله يعطيك العافيه

شكراً
__________________
الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م