بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
إلى طارق،
تقول "لكي لا نكذب آيات الله وسنة نبيه"، لا أدري لمن هذا الكلام موجه، لا أدري لمن؟؟؟؟؟؟؟
نحن ننقل كلام من سبق من جهابذة أمة الإسلام، فانظر من هو الذي يكذب الآيات!!!!!!
نحن نقول: إن ما وصف الله به نفسه وصفناه به وما لا فلا.
نحن نؤمن بما جاء عن الله من غير تمثيل ولا تكييف، لأن المثل والكيف عنه منفي بدليل قوله تعالى "ليس كمثله شىء".
ونحن نؤمن بما جاء عن الله من غير تعطيل ولا تحريف، فالتعطيل عقيدة الجهمية نبرأ إلى الله منها، والتحريف عقيدة اليهود نبرأ إلى الله منها، ولتعلم أن تأويل بعض الآيات والأحاديث المتشابهة ليس تعطيلاً لأن الأئمة من شهدت لهم الأمة بالإمامة قد أولوا فلا يكونون بذلك معطلة، كيف يكونون أئمة ويكونون معطلة.
قال تعالى "أأمنتم من في السماء" من فهم أن الله في السماء تقله وتحويه بينّا له معنى الآية، ومن قال نمرها كما جاءت بلا كيف نشد على يديه.
قال تعالى: "وهو معكم اينما كنتم" من فهم أن الله منبث في الأماكن جميعها بحيث يكون معنا بذاته بينا له معنى الآية، ومن قال معنا بعلمه شددنا على يديه.
وكأنك تقول عن العقل البشري أن الكمبيوتر يحفظ أكثر منه، فقد حللت كلامك بصعوبة فارجو أن توضح ما تكتب في المرة القادمة.
واسمح لي هنا أن أقول لك بصفتي "مهندس كمبيوتر" أن الكمبيوتر يخزن الكثير من المعلومات قد تفوق مقدرتنا على التخزين ولكن الكمبيوتر لا يتفوق على العقل البشري، فمثلا لو خزنت في كمبيوتر كل ما قلناه في الخيمة وكل كلام الأشاعرة، لن يستطيع أن يرد على كلامك رداً كالذي اكتبه أو يكتبه غيري من الإخوة، لأنه قاصر عن الاستنتاج، والاستقصاء، والربط بين الأدلة والمعاني الخفية كما يفعل البشر.
ونحن نقر لك أن العقل محدود ويستحيل عليه أن يحيط بالخالق، ولكن لا تدلل على هذا بأجهزة الكمبيوتر.
وأنصحك أن تتعلم قواعد الإملاء فهو خير لك من الخوض في هذه المباحث، فوالله إنك تتعبنا بقراءة ما تكتب من شدة غموض إملائه.
والله من وراء القصد.
|