مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 22-05-2000, 01:11 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

أرجو ألا يفهم الأخ صلاح الدين أني أمس شخصه ،وهذا لم يحدث قطعاً
وما أثارني قوله أن الآية تخص روجات النبي فقط مع ما تقدم ذكره أن ليس الشيعة فقط من يذهب الى أن الآية نزلت في غير زوجات النبي -صلى الله عليه وآله - أما أن يكون الانتساب " انتساب عقيدة لا انتساب نسب" فللكل أن يدعي أنه من أهل البيت وقد يكون صادقاً في هذا حسب هذا الطرح الجديد ,ويبدو أن تحديد من هم أهل البيت -بغض النظر عن الرؤى المتخلفة التي طرحها الأخر وآراء المتقدمين الشخصية- أقول أن تحديد أهل البيت أمر مهم في الدين لأن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم قال" تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض" فحث هنا على التمسك بأهل بيته والاقتداء بهم ،فهم على هذا ليسوا كغيرهم من الذين "اذا جنوا جناية تقام عليهم أحكام الجنايات" فقد ثبت عنه -صلى الله عليه وآله وسلم قوله" الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة" فكيف يقوم سيدا شباب أهل الجنة بالجناية ؟ أو كيف تقوم "سيدة نساء العالمين بعمل جناية " ؟ ثم ماذا يعني قوله "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" ؟ وأنا أود أن أسمع تفسيرها عند الأخ صلاح الدين حسب اجتهاده في فهم النص ؟ فإن لم تكن العصمة فماذا تكون؟ وأنا أفهم أن التطهير هو نفي الخبث والدنس فكيف بعد هذا يأتون بجناية ؟
اذا كنت تقول أهل البيت يدخل معهم بنو العباس وبنو جعفر وعقيل
فأرجو ألا يفوتك خصوصية فاطمة وبعله وبنيها وفضائلهم التي خصهم بها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- مما يجعنا نسلم أنهم أجل قدراً من غيرهم بما حباهما الله ورسوله به لا عن هوانا وغلونا كما تقول.أما اذا كانت الآية والحديث لا يوفران لك دليل على هذا فسنبقى وإياك في ظل هذه الحلقة المفرغة ، علماً بأن من أهل السنة من يرون ما نرى مع تفاوت يسير.
ثم إني أتفق معك وأشد علي يديك في قولك "لا يصح من الإنسان أن يقلد فيها دون وعي، فإن وعى ما يعتقد على بينة لديه، فلا يصح أن يغير نزولاً عند ضغط الغير، أو خوفاً من ترك الموروث" .
  #12  
قديم 23-05-2000, 10:14 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Exclamation

هل تبشير النبي (ص) لأحد بدخول الجنة يعني عصمة المبشَّر؟
إذا صدق ذلك، فزوجات النبي (ص) والمبشرون العشرة من الصحابة (رض) (وفي جملتهم الإمام علي بن أبي طالب) هم معصومون، وعكاشة الذي بشره النبي (ص) بمرافقته في الجنة، معصوم، وهذا ما لم يقل به أحد يعتد به من أهل العلم، أعني ارتباط العصمة بالبشارة الإلهية أو النبوية بدخول الجنة.
والقول بأن من ارتكب جناية من أهل البيت، فهو أمام الشرع كغيره من المسلمين (إلا أمهات المؤمنين، زوجات النبي (ص) لأن النص القرآني على مضاعفة العقوبة لهن) فأمر مسلّم، ولا يعني ضرورة أو وجوب ارتكاب المخالفة، ولكن لو وقعت المخالفة فهم أمام الشرع سواء، ولم يمانع الإمام علي بن أبي طالب (رض) وهو في أعلى موقع تنظيمي وإداري وسياسي أن يجلس في مجلس القضاء وجهاً لوجه أمام خصوم ادعوا عليه، مع يقينه بافترائهم عليه، مما يثبت سلطة الشريعة في الدولة والمجتمع المسلم، وهي نقطة مشرقة للخلفاء الراشدين، رضي الله عنهم أجمعين.
وأما أن تفسير (آل محمد) بأنهم أتباعه وأمته، فليس تفسيراً جديداً، بل هو ما يدين به ملايين المسلمين في العالم منذ عهد النبوة وإلى اليوم، ويكررون في كل صلاة الدعاء النبوي الشريف: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم. في العالمين، إنك حميد مجيد). ولا يتبادر إلى ذهن المسلم وهو يدعو بهذا الدعاء أنه يفصل فيه بين محمد وآل بيته الذين آمنوا به، وأصحابه وأنصاره وأزواجه. فهؤلاء هم آل محمد الذين حملوا الرسالة وأدوا الأمانة وجاهدوا في الله حق جهاده.
وأما (آل البيت) بمعنى النسب، فهم ذرية رسول الله (ص) وعقبه، وذوو رحمه الذين حرم عليهم الصدقة، هم (الأشراف) أبناء الدوحة النبوية وبنو عمومته من بني هاشم، ويسميهم البعض (السادة) وقد يميز بعضهم نفسه عن غيره (في كل المذاهب والفرق) بالعمامة أو الطيلسان أو ما أشبه.
وأما (حديث الثقلين) الذي أوردته فيفسره (حديث السنة) الصحيح وفيه: (كتاب الله وسنتي) فدل على أن المقصود آل البيت في الحديث حملة السنة العملية التي رأوها في بيوتهن وبيوتهم، فهم خاصة آله (ص) الذين بينوا لنا علاقة النبي (ص) مع ربه في خلوته مما لا يراه العامة، وفي علاقته مع أهله، مما يحتاجه كل متعبد ومكلّف، ورب أسرة وزوجة وولد ليفهم العلاقة السليمة مع الله تعالى، وداخل الأسرة الواحدة، ومن التفسير لآيات الله وأحاديث رسوله (ص)، كما في فقه عائشة (رضي الله عنها)، وفي صحيفة الجروح والقصاص والأرش التي كتبها الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه ورضي الله عنه) وهكذا.
أما النظرة المقدسة لشخص أو أشخاص من ذرية النبي (ص) أو غيرهم، والمبالغة والغلو فيها إلى درجة تقترب من نظرة العابد إلى الإله كما في (كتاب الحكومة الإسلامية - ص52) (إن للإمام مقاماً محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية، تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون). وكما ورد في مجلة تصدر حديثاً (وتنشر في نفس الوقت على صفحات الإنترنت) في مقالة لأحد قراء السيرة الحسينية (يسميه البعض روظهخون، أو قارئ تعزية) يلغو فيها ليقول إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل، وعند بعض الصوفية من الشطحات ما يشبه هذا أو يعلو عليه، والغلو كالاعتدال، ليس حكراً على فرد أو طائفة أو مذهب أو فرقة.
وأما الرجس الذي أذهبه الله عنا، فهو رجس الجاهلية بكل معتقداتها وعاداتها وتقاليدها، وطهرنا بالإسلام وأحكامه التعبدية والتشريعية والاجتماعية والأخلاقية.
والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
  #13  
قديم 24-05-2000, 10:26 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Arrow

يا أخي لم يقل أحد أن التبشير بالجنة يعني العصمة ، ولكنه يعني بالتأكيد أن المؤمن المبشر تغفر له زلاته وذنوبه وأنه يتوب عنها ، والجنة مقامات ودرجات فكلما قلت أخطاء المرء وكثرت عبادته كان مقامه أعلى وأسمى من غيره ، فكيف بمن كان سيد أهل الجنة ، فلا يمكن تصور هذا أن يكون ممن يعمل الجنايات والفواحش التي تتطلب الحد ، لأنه لو عملها لوجب اقامة الحد عليه لتطهيره والا لعوقب عليها في الآخرة وهذا ما ينفي درجته التي بشره بها رسول الله-صلى الله عليه وآله وسلم- ، وأنا انما استدللت على هذا بآية التطهير وهي لم تشمل كل المسلمين كما ذهبت ، فهي آية خاصة بأهل البيت وليست عامة، والدليل أن في المسلمين من لم يطهر بالاسلام لا قلبه ولا عمله ولا لسانه وأن منهم من تمسك ولا يزال بالعصبية الجاهلية ، ومنهم المنافقين والمرتدين .

أما عن قولك عمن يغلو فيقول"إن مقام الإمامة أعلى من مقام الرسالة والنبوة. فهو قول عاطفي قد يقبل من جاهل لا قسط عنده من العلم (هذا إذا أحسنا الظن)، وخطير يخشى على معتنقه سوء العاقبة، لأنه كلام لا حجة فيه ولا برهان، مهما كان مذهب القائل"
فأرجو فعلاً أن تحسن الظن ثم إنك ستجد البرهان في كتاب الله، فالله جل جلاله اصطفي ابراهيم وجعله نبياً ورسولاً ، ثم اتخذه خليلاً ، وبعد هذا "واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال اني جاعلك للناس اماما" وقد كان ذلك بعد أن كبر وبعد أن رزقه الله باسحق واسماعيل -عليهم السلام- ، فلو كانت الامامة أقل شأناً من النبوة لم يكن هناك معنى لأن يعطيه الله مرتبة أقل مما هي مرتبته ، هذا ما نفهمه على المطلق من هذه الآية بعموم معنى الامامة ومنزلتها.
وما ذكرته من تفسير (أل محمد) وحديث الثقلين ، فقد مللنا من مناقشة ذلك وهو قول مقابل قول ومع وجود أرجحية ما نقوله في كتبكم يبدو أنك لن تلتفت لذلك ولو أنك راجعت كتاب الغدير للأميني لوجدت من المصادر ما يكفي بتواتر الحديث قوله (وعترتي أهل بيتي ) بينما حديث (وسنتي) من الآحاد نقل عن مصدر واحد وتلقفته مصادر أخرى ،والتكرار يصيب القلوب بالسأم والعقول بالخدر ، ويكفي أن نقول أننا لم نبتدع وانما تمسكنا -على الأقل- بقول واحد من الأقوال المعتبرة في كتب المسلمين فلا يصح اتهامنا بالشطاط ، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.
  #14  
قديم 24-05-2000, 01:02 PM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

ألفاظ القرآن الكريم هي ألفاظ من صميم العربية، وبالتالي فالعربية (قواعدها وأصولها وأساليبها) هي الفيصل في فهم المراد من كتاب الله، واختلاف الناس في فهمهم للآية أو الحديث يعود أحياناً إلى اختلافهم في فهم القاعدة، أو اختلافهم في فهم النص لاختلاف قبائل العرب فيه أصلاًً كما في (القرء) أهو للطهر أو للحيض.
وفي القرآن ألفاظ عربية صارت باستخدامه لها مصطلحاً خاصاً على أمور في العقيدة أو التشريع، كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة) [الآية] فهي تعني الصلاة المخصوصة ذات الشروط المعروفة ولا تعني مطلق الدعاء الذي هو (الصلاة) في العربية. وللعلماء في تبيان ذلك كتب مخصوصة تتحدث عن الأشباه والنظائر، وعما اشترك لفظه واختلف معناه، وما اختلف لفظه وتطابق معناه. و(الإمامة) منها فهي تعني مطلق القيادة، وتطلق على المؤمن والكافر، عندما ترد في معنى التصدر والقيادة.
وأما القول بأن القرآن الكريم تدرج في ذكر ألقاب أبينا إبراهيم (عليه السلام) من النبوة إلى الرسالة إلى الخلة إلى الإمامة، للتدليل على التدرج صعداً في رتب هذه الألفاظ فأمر لا برهان عليه. وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء.
أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم.
  #15  
قديم 24-05-2000, 02:18 PM
حلمالوحدة حلمالوحدة غير متصل
المحب في الله
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 234
Post

أهل البيت هم من أدخلهم الرسول في الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ومن بعده من أبنائه المعصومين ,,وهو ما أذهب الله عنهم الرجس ,,
وهذا رد على قول صلاح الدين أن سيدتنا عائشة رصي الله عنها ,هي من أهل البيت ومن الذين أذهب الله عنهم الرجس , ففي حقيقة الأمر أن السيدة لم تذكر ولم تدعي أنها من أهل البيت ,, وكانوا أهل بيت الرسول معروفين في زمن الرسول ,وبنوا عبدالمطلب هي بمثابة عشيرة الرسول أي بنو هاشم
ثانيا ,كيف تقتنع بأن زوجات الرسول من اهل البيت وأم سلمة لم تكن منهم
ثالثا ان سيدتنا عائشة رضي الله عنها خرجت على إمام زمانها وشاركت في حرب الجمل , وقد أستنكر عليها الصحابة حتى قيل أنها ندمات على فعلتها وانت تشركها من ضمن أهل البيت الذين أذهب الله عنها الرجس ومخالفتها رضي الله عنها صريحة لقول الله قرن في بيوتكن
رابعا ,أدعيت لماذا خص بالامام علي ولم يخص باقي الازهار , اقول لك ان الله خص نبي الله يوسف من دونه إخوته وأصطفاه بالجمال وحب يعقوب له ,,,فإعتراضك على علي بن أبي طالب ؟؟؟ كمن يوجه السؤال للرسول حينما قال أنا مدينة العلم وعلي بابها ,
علي مع الحق يدور معه حيثما دار .
الرسول خص علي بخصائص كثيرة إن شئت كتبناها لك برغم أنها ليست خافية
سادسا أن معظم السنة والشيعة أجمعوا على من هم اهل البيت
ففلسفة اللغة لا تحتاج إلى كل هذا الكم الهائل من الاستدلال على نقض اهل البيت وتقول نحن من اهل البيت أي من أهل الدين

  #16  
قديم 25-05-2000, 12:28 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ صلاح الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد ابتسمت كثيراً لدى قراءة ردك الأخير -وأنا لا أقصد الاساءة - ولكن كونك قلت سابقاً أنني لا أجتهد في فهم النص وأنني أقلد وأتبع ، ثم لم تلبث أن قلت "وتفاصيل العقيدة تؤخذ بالنص القطعي الدلالة، ولا اجتهاد في أمور الغيب وإنما اتباع واقتداء
"
فإذا كانت الآية واضحة وصريحة فمن أين قلت أنني أجتهد بالغيب وأن لا برهان على ذلك؟ وكيف تجيز لنفسك -ولغيرك- أن تفسر آية ما -مثل آية التطهير- حتى تجعل كل المسلمين من أهل البيت بناءاً على اجتهادات وتستخسر أن أذكر الآية واستشهد بها ، وهل تتوقع مني أن أسلم بتفسيرك ولا أتوقع منك أنا أن تأخذ بتفسيري على هذه الآية ؟ وماذا تريد برهاناً على آية هي أصلاً البرهان المطلوب ؟ وهل هناك برهان أكبر من كتاب الله . ولو ذكرت لك حديثاً لضعفته أو صرفته على معناً آخر -كما هي عادتك معي هداك الله- ، أما قولك "أما الإصرار على أن (الآل) مصدر مستقل من مصادر التشريع الإسلامي، فأمر بعيد، غالى فيه البعض حتى خرج من الملة. بشهادة معتدلي علماء الفرق أنفسهم" فهو مالم يقله أحد ، إنما أخبر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه ترك كتاب الله وأهل بيته لا يفترقان ، فهم الذين يعرفون كتاب الله ويعرفون تأويله وتفسيره لأن علمهم من علم رسول الله ،قال رسول الله "أنا مدينة العلم وعلي بابها"و قال الامام علي -عليه السلام:" علمني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -ألف باب من العلم يفتح لي كل باب ألف باب" ،وقال" سلوني قبل أن تفقدوني ، سلوني عن كتاب الله فوالله ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وعلّمني تأويلها ،فقال ابن الكوا: فماكان ينزل عليه وأنت غائب؟ قال: بلى، يحفظ عليّ ما غبت عنه فإذا قدمت عليه قال لي يا علي، أنزل الله بعدك كذا وكذا ويقرأنيه ، وتأويله كذا وكذا فيعلمنيه.
فهم ينقلون عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فلا نجد بينهم اختلاف أو تناقض ، كلهم يقول : قال أبي عن أبيه عن جدي عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم . يمكن اعتبارهم امتداداً لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم - فأهل البيت أدرى بما فيه لا مصدراً مستقلاً يشرعون ويحللون ويحرمون، وإنما ترجماناً للقرآن -المصدر الأصلي للدين - ونقلاً عن صاحب الرسالة يبينون ما التبس على الناس من أمر دينهم كل حسب عصره وزمانه ، فلا بد للناس من عالم يسألونه ويستفتونه . وذلك مصداقاً لقوله تعالى "وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم"
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #17  
قديم 25-05-2000, 10:56 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

قال تعالى في سورة [آل عمران/7]: {وما يعلم تأويله إلا الله} وهنا وقفة. وبعدها: {والراسخون في العلم يقولون آمنا به، كلٌّ من عند ربنا، وما يذّكر إلا أولو الألباب}.
فالتأويل الذي يعني معرفة معنى الآيات المتشابهات، خاص بالله تعالى، والراسخون في العلم يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً، فلا يقع في نفوسهم أي شك أو تردد كما يفعل الذين في قلوبهم مرض.
والراسخون في العلم يجتهدون في فهم المتشابهات بناء على الآيات المحكمات، ولذلك قد يصيبون وقد يخطؤون.
وأما القول بأن الراسخون في العلم يعرفون معنى المتشابه من الآيات التي اختص الله تعالى نفسه بعلمها، فأمر بعيد في اللغة وفي المأثور. ومن شاء التوسع فليراجع كتب التفسير وعلوم القرآن، ومنها (الإتقان) للسيوطي.
أما الإصرار على إخراج أمهات المؤمنين من (آل البيت) والصحابة (مهاجرين وأنصاراً) وبني هاشم، واقتصارهم على الأربعة أهل الكساء، فأمر يعني فرقة واحدة من المسلمين في نظرتها وتأويلها ولا يعني جمهور المسلمين. ولا يتوافق لا مع النصوص (إلا عند اجتزائها والانتقاء منها كما يفعل القوم) ولا مع ما يؤثر عن النبي (ص) في صحيح سنته القولية والعملية.
وهو أمر يترتب عليه القول بأن علم رسول الله (ص) كان خاصاً فقط ببعض آل بيته أو ببعض أصحابه، والمشكلة في ذلك أن المدعي يعتصم بالإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ويتم تصوير الرد على ادعائه كالرد على الإمام نفسه (رض).
وحصر خصوصية هذا العلم بأفراد بأعيانهم يسقط عند القائل بها علم مائة ألف صحابي حجوا مع رسول الله (ص)، وعلم المهاجرين الأوائل، والأنصار، وأمهات المؤمنين، ويحصر أحكام الدين ونصوص الشرع في طرق من الرواية، وسلاسل من الرواة لأهل علم الحديث فيها أقوال لا تسره، وقد كفتنا كتب الاختصاص إعادة نشرها، وللمهتم أن يصل إلى حقيقة الرواة ورواياتهم أن يعود إلى كتب الجرح والتعديل، فإنها غنية بإيضاح أحوال الرواة الذين أدخلوا على الدين ما ليس منه، واستغلوا ثقافة تقديس الأشخاص التي تبناها الفرس قبل الإسلام، فتقولوا على أئمة من بني هاشم ما لم يقولوه.
ولقد تجرأ بعض الذين درسوا المسائل والروايات بعيداً عن الهوى والعصبية على نقد كثير من المبالغات والغلو والإدراج، لاسيما التلازم ما بين (التبشير بالجنة) و(التطهير) بمعناه الجلي، و(العصمة) كما يتصورها المتحمسون. وفندوا القول باختصاص الإمام علي والأئمة (الأحد عشر) من ذريته، بعلم رسول الله (ص).
وأثارت بعض الكتابات جدلاً لم يتوقف حول (الإمامة) و(العصمة) و(الرجعة) و(المهدي) وغيرها من المفردات المختصة ببعض الفرق، ككتاب (تتطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه) لأحمد الكاتب، وهو ابن الحوزة الدينية وأحد رموز العمل الإسلامي الشيعي الاثني عشري لفترة طويلة من الزمن، وككتاب (الشيعة والتصحيح) للسيد/ موسى الموسوي وهو سليل الدوحة النبوية وابن أحد أبرز علماء الحوزة في عصره، وككتب الشيخ/ محمد الخالصي، المعروف المشعور في صحن الإمام الكاظم ببغداد، وغيرهم.
ولدي سؤال هنا: ما هو موقع المدارس الأخرى (غير الإمامية) من المنتسبين إلى الدوحة النبوية، كالزيدية، والإسماعيلية، عند (الإمامية)؟ وما هو حكم علمهم وفقههم ودولهم؟ فهل فقههم مردود، وهل دولهم دول جور وغصب؟ أم لهم حكم آخر عند القائلين بحصر آل البيت، وعلم رسول الله (ص) بعدد معين محدود؟
والله يهدي إلى الحق، وهو أحكم الحاكمين.
  #18  
قديم 25-05-2000, 10:49 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

يصعب علي التصديق بأن الله أنزل هذا القرآن للناس ثم يخفي تأويله . فهل خفي هذا التأويل عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-؟ هل ذكر أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- سئل يوماً عن آية من كتاب الله -أو أي أمر آخر- فقال لا أعلم؟ كيف يكون هذا وهو يتلقى الوحي من الله ، والله يقول " وأنزل عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم " .
أما قولك "والراسخون في العلم يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً، فلا يقع في نفوسهم أي شك أو تردد" فهذا صحيح ولكن لا يعني هذا أنهم لا يعلمونه تأويله ، والا لما وصفهم رب العزة بالرسوخ في العلم ، ولوصفهم بالمؤمنين لأن كل المؤمنين يسلّمون بالإيمان بها تسليماً مطلقاً ، ولكن من الواضع أن الراسخون في العلم لديهم صفات ومميزات تميزهم عن المؤمنين الآخرين ، ومصداق ذلك قوله تعالى " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل الله إليك وما أنزل من قبلك".
أما القول أنهم "يجتهدون وقد يصيبون وقد يخطؤون" فهذا يناقض وصفهم ، فلنرجع للغة ونفهم ، أم أنك تريدنا أن نرجع للغة عندما تريد تخطئتنا وأن نجتهد عندما لا تعجبك حجتنا؟
أرجو أن تسأل نفسك كيف يكون الشخص صاحب علم راسخ ثم يجتهد ؟ إن صاحب العلم لا عليه الأمر هو الذي يجتهد.
إن الله "اذا أحب عبداً فقهه في الدين " ، وقد علم رسوله المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- مالم يعلم أحداً من خلقه ، وقد علم رسول الله أصحابه كل حسب قدرته ومنزلته وقربه ، فمنهم من علم علم الكتاب . وحتى نعرف قدر علم الكتاب نعود الى هذه الآية:
"قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتداليك طرفك" فجاء بعرش بلقيس بأقل من طرفة عين ولم يكن عنده علم الكتاب كله ولكن جزء منه ، أما الذي عنده علم الكتاب كله : "ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب" فهو اذن من أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- جعله الله شهيداً عليهم معه.
ولا يختلف اثنان -الا من أراد اللجاج- أن أفهام الناس ومداركهم وعقولهم ليست سواء ، فمنهم من يستوعب ويحفظ ويعقل بدرجة أكبر وأعلى من غيره أو أقل ، ولا يشذ عن هذا الصحابة أنفسهم ، ولا أدل عن هذا أننا لو فتشنا كتب المسلمين لما وجدنا الروايات تنقل عن مائة ألف صحابي بنفس العدد والمقدار ، ولو أنهم بنفس المستوى لما اختلفوا باجتهاداتهم أشد الاختلاف حتى حارب بعضهم بعضاً ، وقتل بعضهم بعضاً . أما أن نرد الأحاديث التي لا تعجبنا لأسباب واهية مستنكرين أن يفضل الله أناس شهد لهم بالفضل والتقوى والسبق والتفاني والاخلاص لله رسوله الكريم "أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله" فاذا مدح الله ورسوله شخصاً أو خص جماعة بفضل وعلم فكيف لنا أن نستنكر ونستهجن قول النبي أو قول الصحابي ، فإما إننا نرد على الله ورسوله أو نثبت أن هذا لم يكن أبداً قال جل وعلا "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة"
ولا يكون الاثبات بالأقوال الفضفاضة والكلام المرسل ، وأما الاحتجاج بأقوال المرتدين والمنحرفين عن المذهب مثل موسى الموسوي ومن لف لفه فهو غير منطقي ، لأنه لا يجوز الاحتجاج على فكر بمنطق أعداءه ومناوئيه ، والا احتججنا عليك من كتبنا لا من كتبكم ، حتى أخذت تبطل أقوال بعض أئمتكم وتزعم أنها غير ثابته ولا يؤخذ بها ، بل أن تفسيرك واجتهادك أصح وأقوم . فازالة ما يتعارض مع هذا الخط وان كان من الروايات الصحيحة واجب لأنه يعرضه لمحنة المسائلة ويرجح ما نذهب اليه ، وليتك تراجع التاريخ حتى تعرف متى تشيع الفرس وما كان مذهبهم من تاريخ فتح فارس الى قيام الدولة العباسية ، ومن كان يتشيع أصلاً قبل هؤلاء ومركزهم في البلاد الاسلامية .
والنتيجة أن ينكر فضل من فضله الله ويضيع في الزحام ، وليتهم وجدوا فيه نقصاً أو عيباً ،وانما أرادوا تنقيص وازدراء من اتبعه واقتدى به ، وهذا ليس بالشي الجديد ولا نتاج اليوم وإنما قالوا"بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا"
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
  #19  
قديم 26-05-2000, 08:44 AM
حلمالوحدة حلمالوحدة غير متصل
المحب في الله
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 234
Angry

أحمد الكاتب
من هو أحمد الكاتب
أستطيع أن أقول لك يا صلاح بأن ثقافتك أفضل من أحمد الكاتب ,, أنا لم أعطى الفرصة في قناة الجزيرة لأقول من هو أحمد الكاتب
هو شخص لم يدرس في أي حوزة دينية ,أنضم مثل غيره في منظمة العمل الاسلامي كشخص سياسي ومناضل ضد حكم البعث وعاش في الكويت وقرأ في الثقافة الاسلامية ,ولكن لم يكن يوما من طلاب الحوزة الدينية ,بعد ثورة إيران سافر إلى إيران وهناك حصل على وظيفة في الاذاعة وكان لهذا التنطيم برنامج سياسي ضد العراق ,, وعندما شكلت قواعد الحكومة , أبعد هؤلاء الأشخاص عن الإذاعة بحكم انهم غير إيرانيون لا يحق لهم التوظيف في مؤسسات الدولة ,

لم يكن في يوم من الايام انه من مفكرين الشيعة , بل لا يتعدى ولا شيء يذكر وأقول هذا للحقيفة أنه إنسان عادي له ثقافته الخاصة
ليس له أي تحصيل علمي أو جامعي
اما الموسوي الذي نعت صدام ثم ذمه والذي يعيش في أحضان الغرب فهو
من وعاظ البلاط لشاه إيران وقد هرب في أول ايام الثورة
وليس له ثقله السياسي او الشعبي عند الطائفة الشيعية ,,,
إن مفكرينا هم من استشهدوا في اماكن دور العبادة في المساجد هم من
دفعوا دمائهم الزكية دفاعا عن الاسلام
إن مفكرينا هم من عاشوا السجون في ظلام الديكتاتورية وليسوا من عاشوا في أحضان الغرب ,حتى أنت تستنكث على العالم الذي يتخذ من الغرب مسكنا له بعيدا عن الشرق بثفافته ,
والسلام
  #20  
قديم 27-05-2000, 08:56 AM
صلاح الدين صلاح الدين غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 805
Post

ساءني انسحاب الأخ (أحمد علي) بالرغم من اختلافنا في أمور كثيرة. فالاختلاف سنة الله في خلقه، ولولا الاختلاف والتنوع والتعدد لما عمرت الأرض، ولما قامت حضارة. بالإضافة إلى ما تمتع به في حواره من هدوء وعزو كل ما ينقل إلى مصادره. وأرجو أن تتبدل الظروف فيعود إلى إطلالته مرة أخرى.
ولا يمنعني ذلك من التعقيب على آخر ما كتب في هذا الموضوع. فأقول وبالله التوفيق:
(الرسوخ في العلم) لا يعني مطلقاً الإصابة التامة، هذا يكون لله وحده، وفي اعتقادنا أن الأنبياء والمرسلين (وهم المعصومون من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ومن النسيان في أمور التبليغ) يجتهدون في شؤون الدنيا، ويكون اجتهادهم لتعليم المؤمنين، فهم القدوة والأسوة، وحجة من الله على كماله وحده، كما حصل لموسى (ع) والرجل الصالح (انظر سورة الكهف)، وكما وقع لسليمان (ع) والهدهد وبلقيس، وكما وقع لخاتم النبيين (ص) في أكثر من موضع من جملتها الحكم في أسرى بدر، وتأبير النخل إلخ. ولا يقدح في نبوتهم ولا عصمتهم تبيان الله تعالى لحكمه فيما اجتهدوا. وهم مع ذلك كله (راسخون في العلم). وأما أن النبي سئل عن شيء من القرآن فلم يجب ففي كتاب الله نفسه {ويسألونك عن الروح قل: الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} فهو لا يعلم الغيب، إلا ما علمه الله تعالى. وسئل (ص) عن الساعة فأجاب (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل) وبين أماراتها، لأنها من أمور الغيب التي اختص الله بها نفسه ولم يطلع عليها أحداً من خلقه. ولم يقل أحد من أهل الإسلام أن هذا الحديث، وتلك الإجابة تقدح في علم رسول الله (ص) أو تبليغه عن ربه، أو تجرح منزلته في نفوس المؤمنين. بل كانت هذه الإجابات من حجج الله تعالى على عبودية الخلق لله ولو كانوا في مرتبة خاتم النبيين (ص) والله عصمنا من عبادة الأشخاص، مما وقع فيه اليهود والنصارى، فقال الأولون: (عزير ابن الله) وقال الآخرون: (المسيح ابن الله) والعياذ بالله تعالى.
والاجتهاد في استنباط الحكم، أو في فهم الآيات والأحاديث هو من أخصص خصائص الراسخين في العلم، لأنه ميدانهم وليس ميدان غيرهم.
وقولك (يصعب علي التصديق بأن الله أنزل هذا القرآن للناس ثم يخفي تأويله) تساؤل عاطفي، لا علاقة له بالبحث الموضوعي، لأن القرآن كما في نص الآية في آل عمران آيات محكمات وأخر متشابهات، والمتشابه يبنى فهمه على المحكم، وأرجو أن تعود إلى السيوطي في (الاتقان في علوم القرآن) ففيه مزيد إيضاح لا حاجة إلى تكراره هنا. ذلك لأن الله لم يخفِ تأويل آياته، وإنما جعل فهمها من خلال المأثور عن النبي (ص) فيما سأله الصحابة فأجاب، أو فيما بادرهم بتفسيره. ومن نعم الله تعالى أن الصحابة لم يسألوا عن كل شيء، وأن النبي (ص) لم يبادرهم بتفسير كل آية، وإلا كنا ملزمين بمصطلحات ومفاهيم ومعارف عصرهم، بينما القرآن لكل زمان ومكان في أحكامه ومعارفه وإعجازه. ومن ذلك ما يعرف اليوم بالإعجاز العلمي، فالصحابة (رض) سلموا بكل ما في الكتاب تسليماً مطلقاً، ولكن هل كانت معارفهم ومعلوماتهم كافية ليفهموا تفاصيل ما ورد من وصف القرآن الكريم للرحم مثلاً، أو للصعود في الجو؟
أما قولك (أما القول أنهم "يجتهدون وقد يصيبون وقد يخطؤون" فهذا يناقض وصفهم ، فلنرجع للغة ونفهم ، أم أنك تريدنا أن نرجع للغة عندما تريد تخطئتنا وأن نجتهد عندما لا تعجبك حجتنا؟) فسامحك الله، ولن أجيب عنه، لأنك أبعدت الشقة. وما جئت به من الآيات السابقة (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل الله إليك وما أنزل من قبلك) يرد عليك، إذ يؤيد ما ذهبنا إليه من (الإيمان المطلق) وليس (المعرفة المطلقة).
كما أبعدت الشقة في استشهادك بقوله تعالى: {قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتداليك طرفك} ثم جمعت بينها وبين قوله تعالى: {ويقول الذين كفروا لست مرسلاً قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب} فجعلتهما رجلاً واحداً. وهو تمحّل في اللغة، لا يؤيده أسلوب العرب، ولا مأثور التفسير.
أما الفقرتين الأخيرتين، فليتك لم تكتبهما بيمينك، لأنهما عليك لا لك، إذ لا يكفي في الدفاع عن أخطاء الحوزة رمي ناقديها بالردة، مع استغرابي استخدام مصطلح (الردة) وفيه ما فيه من أحكام معروفة لك ولغيرك لوصف الذين يستنيرون، وهو مصطلح تبتعدون عن استخدامه للذين تسمونهم (مستبصرون) ككاتب (ثم اهتديت) الذي افترى فيه على الله ورسوله والصحابة والأنصار أمهات المؤمنين وكل عالم عامل في تاريخنا، فملأه سباباً نهى عنه الإمام علي بن أبي طالب (رض). ومع ذلك لم يسمه المسلمون الذين قدح في دينهم (مرتداً) بينما تسارع أنت لوصف الموسوي بالمرتد؟
ولم أرك تذكر (الخالصي) فهل امتننت عليه فاستثنيته من (الارتداد).
أما سؤالك لي عن معرفتي بتاريخ تشيع (الفرس) فللأسف الشديد أنا أعلم علم اليقين متى تشيع الفرس، وأعرف كيف تم ذلك، وأعرف أموراً كثيرة لا أجد مصلحة في نشرها، وما ذهبتَ إليه في ردك يتعلق بشيوع التشيع الاثني عشري في إيران اليوم، والذي ذهبتُ إليه قصدت به دور (الفرس) في بذر التشيع الإمامي الاثني عشري في عقيدته وأقواله التي خالف فيها ما عليه جمهور المسلمين.
ويسوؤني استخدام ألفاظ كالناصبة والرافضة مما يستخدمه الآخرون، لأنني أفهم النصب والرفض موقفاً قد يستتر صاحبه وراء ادعائه حب آل البيت وهو من أكثر الذين يسيؤون إليهم، كما فعل غلاة الذين ادعوا حب عيسى بن مريم (ع)، وكما يفعل أصحاب البدع المغلظة من الجمهور، وكما يفعل الوضّاعون من القصّاص بحجة الكذب له (ص) وليس الكذب عليه.
وأما استشهادك بقوله تعالى {بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا} فأمر يصدق على الذين أغلقوا أعينهم وآذانهم وأفهامهم، ولم يروا أمامهم إلا ما يقوله ساداتهم وكبارهم ولو اضطروا إلى تعطيل اللغة والنص والعقل. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أما الأخ (حلم الوحدة)، فقد جعل إجابته موقفاً شخصياً. وعلى (أحمد الكاتب) أن يرد عليه ما رماه به.
ومن المؤسف أن بعض الصفحات على (الإنترنت) قد تخصصت في نشر أسماء وقصص الذين تحولوا (ولا أقول ارتدوا – كما فعل أحمد علي) إلى المذهب الإمامي الاثني عشري، مع التوسع في النيل من القرآن والحديث والصحابة والتاريخ الإسلامي، ولم يلحظ الذين يشجعون هذه الصفحات ويكتبون فيها أن فكر الجمهور ومنهجهم يجيز لهؤلاء (المستبصرين الجدد) التحرك بحرية في مدنهم وقراهم، بينما يخفي المستنيرون والمتحولون من الإمامية ما وصلوا إليه من قناعات - داخل المذهب أو أدت إلى تحولهم لغيره - بسبب الاضطهاد، فقومهم يضيقون بهم، لأنهم لم يعتادوا قولاً مخالفاً، ولأنهم يبيحون لأنفسهم التعرض لمن اختار منهجاً آخر، ولو داخل الإطار نفسه، كما تواترت الأخبار من إيران عن اضطهاد رجال كانوا حتى عهد قريب (قرة عين الإمام) كالشيخ المنتظري المحجور عليه بسبب مواقفه السياسية وبعض آرائه تجاه تطبيق شعار (ولاية الفقيه)، وكما وقع من هجوم وتهجم على السيد/ محمد حسين فضل الله بسبب آرائه المعتدلة من الصحابة وعلاقتهم ببني هاشم وآل بيت النبوة، وكتب أحد (المستبصرين المسترزقين بالخمس) مجلدات في الرد على اعتدال (فضل الله) تجاه حادثة كسر الضلع المختلقة والمفتراة على علي وفاطمة وعمر (رضي الله عنهم أجمعين). ومن ضاق صدره بمجتهديه هل يفسح المجال لمخالفيه؟
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م