مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #21  
قديم 08-03-2006, 04:34 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

4 ـ منع تعدد الجماعات في المسجد الواحد:

فقد كانت بدعة التعصب المذهبي ضاربة بجذورها في المجتمع حتى وصل الأمر إلى أنه كان يقام في المسجد الواحد (كالحرمين الشريفين) أربع جماعات في الصلاة، لكل أهل مذهب جماعة وإمام، مما كان له أكبر الأثر في تفريق كلمة المسلمين والتحريش بينهم، فقام الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ بالقضاء على هذه البدعة الخطيرة، وأعاد للمسلمين وحدة جماعتهم في الصلاة.

ومما يدل على ذلك قول الشيخ محمد سلطان المعصومي ـ رحمه الله تعالى: لما تشرفت بمكة المكرمة سنة 1353هـ انشرح قلبي برؤية الكعبة المشرفة ـ زادها الله تشريفاً وتعظيماً ـ ولما شهدت توحيد الجماعة في الصلوات الخمس زادني سروراً على سرور لاضمحلال بدعة تعدد الجماعات في هذا المسجد الشريف، وكذا هدم قباب القبور التي كانت من أضر الأشياء على عقيدة المسلمين.

قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ: [بل قد بلغنا أن هذا المنكر ـ أي تعدد جماعات المذاهب الأربعة في المسجد الواحد ـ كان في الحرم المكي، وأنه كان يصلي فيه أئمة أربعة، يزعمونهم للمذاهب الأربعة، ولكنا لم نر ذلك، إذ أننا لم ندرك هذا العهد بمكة، وإنما حججنا في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل السعود حفظه الله، وسمعنا أنه أبطل هذه البدعة، وجمع الناس في الحرم على إمام واحد راتب، ونرجو أن يوفق الله علماء الإسلام لإبطال هذه البدعة من جميع المساجد في البلدان، بفضل الله وعونه، إنه سميع الدعاء].


5 ـ إنشاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

وذلك لمحاربة المنكرات ومنع وقوعها، ومكافحة الرذائل، ومواجهة البدع، وجعل لها سلطات لمنع المنكرات، ومعاقبة مرتكبيها، والتنكيل بهم، وذلك حفاظاً على أخلاقيات المجتمع وأفراده، وصيانةً لدين الناس.

وإلى حلقة قادمة إن شاء الله تعالى
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #22  
قديم 09-03-2006, 01:37 AM
moataz moataz غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
المشاركات: 528
إفتراضي

مشكور اخى الوافى على جهدك المبذور فى تقديم هذه الحلقات الرائعه لنا
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
__________________
  #23  
قديم 18-03-2006, 10:08 AM
غــيــث غــيــث غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الخيمة العربية
المشاركات: 5,289
Lightbulb

بارك الله فيك أخي الوافي

ونسأل الله أن يرشد هذه الأمة لدرب النجاة ويجنبها مهالك الفتن

منتظرين بقية الحلقات
__________________
  #24  
قديم 20-03-2006, 04:29 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة moataz
مشكور اخى الوافى على جهدك المبذور فى تقديم هذه الحلقات الرائعه لنا

شكرا لمرورك الكريم أخي / معتز من هذا الموضوع
وثق بأنه أسعدني جدا ، وتشرفت به

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #25  
قديم 20-03-2006, 04:32 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة غيث
بارك الله فيك أخي الوافي

ونسأل الله أن يرشد هذه الأمة لدرب النجاة ويجنبها مهالك الفتن

منتظرين بقية الحلقات

جزاك الله خيرا أخي الكريم / غيث
وأسأل الله أن ينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم
ولا أملك إلا أن ( أؤمن ) على دعائك
فاللهم آمين

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #26  
قديم 20-03-2006, 04:42 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

الحلقة السابعة

إن مسألة التكفير مسألة جليلة القدر عظيمة الخطر قد زلت فيها أقدام وضلت فيها أفهام، وتضافرت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من التحذير من إطلاق التكفير بغير حق ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعت عليه). رواه البخاري ومسلم.

وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ومن دعا رجلا بالكفر، أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك، إلا حار عليه). متفق عليه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما). رواه البخاري.

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أكْفَرَ رجُلٌ رجلاً إلا باء أحدهما بها إن كان كافراً، وإلا كَفَرَ بتكفيره). رواه ابن حبان في صحيحه.

وعن أبي قلابة رضي الله عنه أن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أخبره أنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من حلف على يمين بملة غير الإسلام كاذباً متعمداً، فهو كما قال، ومن قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة، وليس على رجُلٍ نذرٌ فيما لا يملك، ولَعْنُ المؤمن كقتله، ومن رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله، ومن ذبح نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة) متفق عليه.

ورواه أبو داود والنسائي باختصار، والترمذي وصححه، ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس على المرء نذرٌ فيما لا يملك، ولاعِنُ المؤمن كقاتله، ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقاتله، ومن قتل نفسه بشيء عُذب بما قَتَلَ به نفسه يوم القيامة).

وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر، فهو كقتله). رواه البزار (الكشف 2034)، ورواته ثقات.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #27  
قديم 20-03-2006, 04:44 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ولهذا لا يجوز لأحد كائناً من كان أن يتكلم في هذه المسألة أو يخوض فيها إلا بعد تحقيق للعلم الشرعي الموروث عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فيها، وذلك لما يترتب على إطلاقه من عدد من الآثار الكثيرة في الدنيا والآخرة قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: (اعلم أن مسائل التكفير والتفسيق هي من مسائل الأسماء والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الآخرة، وتتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة، وغير ذلك في الدار الدنيا، فإن الله سبحانه وتعالى أوجب الجنة للمؤمنين وحرم الجنة على الكافرين وهذا من الأحكام الكلية في كل وقت ومكان) [مجموع الفتاوى 12/251 ]

وقد كثر خوض الناس في هذه المسائل ـ ليس في زمننا هذا فحسب ـ بل من قديم، منذ عهد الصدر الأول حينما كثر القتل والهرج فتنازع الناس في هذه المسائل بل عد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (أن أول مسألة تنازعت فيها الأمة من مسائل الأصول الكبار وهي مسألة الوعيد) مجموع الفتاوى 3/ 147

ويقول أيضاً: (وكلام الناس في هذا الاسم ومسماه كثير، لأنه قطب الدين الذي يدور عليه وليس في القول اسم علق به السعادة والشقاء، والمدح والذم والثواب والعقاب أعظم من اسم الإيمان والكفر، لذا سمي هذا الأصل مسائل الأسماء والأحكام) مجموع الفتاوى 13/ 34.

والناس في هذا الباب طرفان ووسط، طرف فرط فيه وهم المرجئة، وطرف آخر على النقيض من ذلك حيث أفرط فيه وهم الخوارج، والفريق الثالث توسط بين المذهبين فلا إفراط ولا تفريط وهم أهل السنة والجماعة الذين ساروا على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه، وهدي السلف الصالح من الصحابة والتابعين.

ولعظم هذا الباب وخطورته اهتموا به فألفوا كتباً في بيان نواقض الإسلام وحكم مرتكب الكبيرة التي هي دون تلك النواقض من أجل درأ الخطر عن هذه الأمة، وبيان الحق من الباطل في هذا الباب كي لا يتكلم فيه من لا يحسنه أو يدخل فيه من لا يتقن ضوابطه وأصوله أو يتساهل في شأنه من ليس عنده غيرة على دين الله فتتسرب العقائد الفاسدة والنحل الضالة إلى دين الله فيلتبس الحق بالباطل، ويحسب على الأمة من ليس منها ويدخل في الدين ما ليس منه.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #28  
قديم 20-03-2006, 04:45 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

فيجب على المسلم أن يتعلم قبل أن يتكلم وأن لا يتكلم إلا عن علم، وإلا فإنه إذا كفر مسلماً يكون قد ارتكب جريمتين عظيمتين:-

إحداهما أعظم من الأخرى وهي: أنه قال على الله بغير علم وقد قال سبحانه وتعالى: ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) وقال سبحانه وتعالى: ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ والإثم وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ).

فجعل القول على الله بغير علم أشد من الشرك لأنه ذكره بعد الشرك وقال سبحانه: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) فحينئذ لا بد أن يتعلم الإنسان قبل أن يتكلم والعلم قبل القول والعمل، قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) فدل أن العلم يكون قبل القول والعمل، فالقول الذي لا ينبني على علم خصوصاً في أمور الدين وخصوصاً في أمور العقيدة.. قول باطل وكذب على الله سبحانه وتعالى، هذه هي الجريمة الأولى الخطيرة وهي القول على الله بلا علم.

الجريمة الثانية: أنه جنى على هذه المسلم فحكم عليه بالكفر وأخرجه من الإسلام وهذا يترتب عليه أحكام: يترتب عليه أنه زوجته تفارقه فلا تجلس معه، ويترتب عليه أنه لا يرث، ولا يورث، ويترتب عليه أنه إذا مات لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدعى له ولا يدفن في مقابر المسلمين وهذا كله في حق الأفراد فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالحكومات والدول ؟!

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #29  
قديم 20-03-2006, 04:45 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

فالذي حكم على ( أي شخص ) بالكفر بغير حق يتحمل هذه الأمور كلها، لأنها تنبني على كلامه، وعلى قوله فلا بد من أن يتعلم الإنسان ما هي الأشياء التي تقتضي الكفر والردة، لا بد أن يتعلم ولا يتكلم بجهل، أو يرى أن كل من خالفه في رأيه يكفر، مع أنه لا يكفر إلا من قام الدليل على تكفيره من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع المسلمين، والعلم بهذا من أين يؤخذ ؟

هل يؤخذ العلم من الكتب ؟ ومن المطالعات ومن حفظ النصوص ؟ ... لا

العلم (إنما) يؤخذ عن أهل العلم الراسخين وعن العلماء الربانيين الراسخين في العلم، لا يؤخذ العلم عن الكتب قراءة أو مطالعة ولا يؤخذ من حفظ النصوص وإن كثرت النصوص المحفوظة فليس كل من حفظ النصوص بأن حفظ القرآن، وحفظ كثيراً من الأحاديث يكون عالماً، لا يكون بذلك عالماً، إنما العلم هو العقيدة والعلم هو الفقه في دين الله عز وجل، وهذا لا يكون إلا بالتعلم والتلقي عن الفقهاء وعن أهل العلم الذين يبينون له معنى هذه النصوص التي حفظها وطالعها وقد يكون فهم فهماً بعيداً لا علاقة له بكتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو رجع لأهل العلم لتبين له أنه قد أساء الفهم وغلط في العقيدة، إذ كان يجب عليه الرجوع إلى أهل العلم وتلقي العلم النافع عنهم حتى يكون الإنسان على بصيرة بما يقول وبما يعمل وبما يحكم به، ثم أيضاً إذا تعلم وفقه في دين الله، وعرف نواقض الإسلام وما هي الأشياء التي تخرج عن الإسلام فلا بد أن يتثبت في حق الشخص قبل أن يحكم عليه ويصدر عليه الحكم بالكفر أو بالشرك أو بالخروج من الدين.

وقد خرج جماعة من الصحابة في بعض الأسفار فمر عليهم رجل يسوق غنماً فقال: السلام عليكم، فبادروه بالقتل على ظنهم أنه كافر، وأخذوا غنمه، فتسرعوا في ذلك فأنزل الله عز وجل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) فلامهم سبحانه وتعالى وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا تسرعوا، فالواجب التثبت وعدم التسرع في الحكم على الناس إلا عن بصيرة وروية.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #30  
قديم 20-03-2006, 04:46 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

وكانت جماعة من الصحابة في غزوة من الغزوات وفيهم أسامة بن زيد رضي الله عنه وعن أبيه حب رسول الله وابن حبه، فحصلت المعركة بينهم وبين المشركين وهرب رجل من المشركين فلحق به أسامة ورجل من الأنصار ـ يريدون قتله
ولما أدركوه قال: لا إله إلا الله.
فلما قال: لا إله إلا الله كف عنه الأنصاري
لكن أسامة رضي الله عنه ظن أنه ما قالها إلا ليتقي بها القتل فقتله ظناً منه أنه إنما قالها ليتقي بها السيف ولم يقلها صادقاً
فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له عليه الصلاة والسلام: ( أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ماذا تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ ) ثم رد عليه: ( أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ماذا تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟) ثم رد عليه الثالثة: ( أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله ؟ ماذا تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟ )
قال أسامة رضي الله عنه: إنما قالها ليعوذ بها من السيف
قال: هلا شققت عن قلبه حتى تعلم أنه قالها تعوذاً ؟ ماذا تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة ؟
قال أسامة رضي الله عنه: فتمنيت أني لم أُسْلِم قبل ذلك ) رواه البخاري.

وذلك من شدة ما رآى من إنكار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليه، فدل على وجوب التثبت في الأمور وعدم التسرع في الحكم على الناس. لا بد أن يكون الحكم عن علم ولا بد أن يحصل التثبت في حال الشخص، فمن أظهر الإسلام ونطق بالشهادتين وجب الكف عنه كما تدل عليه هذه القصة العظيمة حتى يحصل منه ما يناقض الإسلام، كأن يشرك بالله أو يدعو غير الله أو يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم فحينئذ يحكم عليه بالردة.

وما دام لم يظهر منه شيء يخالف الإسلام فإنه يُحسن به الظن ويُحكم بإسلامه ولو حصل منه بعض المخالفات التي هي دون الشرك ودون الكفر كما لو حصل منه ذنب أو معصية فإنه لا يحكم بكفره حتى يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام المعروفة عند أهل العلم ولا يكون له عذر، فقد يكون جاهلاً، وقد يكون حديث عهد بإسلام، ولم يعرف أن هذا الشيء كفر.

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م