مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-10-2002, 04:48 PM
محمد على محمد على غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 101
إفتراضي كتيبة إعدام بوش

كتيبة إعدام بوش
رواية بقلم / محمد مصطفى على إسماعيل
engmmae56@hotmail.com.


الفصل الأول

اللقــــــــــــاء
أبدا لن تمحى صورة الجنود اليهود من ذهنه . . . . سنوات عديدة يسأل نفسة :
- هل هم هولاء الذين كانوا يحاربون في أكتوبر مثل الدجاج هم أنفسهم من يقتل الفلسطينيين في الضفة والقطاع .
كانت أيام الحرب هى أنعم وأرق أيام حياته ولما لا وأنة اللقاء الأول للعرب مع الصهاينة وهو نفسة طوال سنوات الجامعة أبدا لم تكن لدية ثقة في أن مصر سوف تحارب هذا العدو ونظم مع بعض الرفاق جماعة المفعول به فقد كانت لديهم قناعة بأن العرب أيدا لن يقوموا بشيء يعيد لهم الكرامة وأصبح كل همهم هو نقد كل شيء أسف أبدا لم يكن نقد بل كانوا يجلدون كل شيء حتى لو كان على صواب وشكلوا معا جبهة رفض لكل شيء .
وانتهت أيام الجامعة وتخرج على مرارة لم يكن التخرج لأن معنى هذا هو الانضمام إلى الجيش وهذا ليس له معنى إلا أن يظل بالجيش مدة لا يعلمها إلا الله . . . . .
وفي النهاية وجد نفسة داخل سلاح المشاة وعاش ويلات التدريب
والويل كل الويل لمن يمضي في طريق لايعرف لة نهاية .
ففي أحد المشاريع التعبوية سألني ماجد:
- طيب لية كل هذا العذاب لو حدثت حرب سوف ينسحبون ؟؟؟
فرددت بنظرة ليس لها معنى ولما لا فكل شيء أصبح ليس لة معنى سوى الانسحاب ولم يشأ أن يعقب
وحدة كان ( منتصر ) الذي يردد أن الحرب قادمة وإن لم تصدر الأوامر بضرب العدو وسوف يحارب وحدة وأشار الى الضفة الشرقية للقناة فقد كنا نرى الصهاينة من شباك ميز الضباط بل وكنا نتبادل معهم الحوار فقد كانوا بحوارهم يقتلون الباقية الباقية من البشرية التي كنا نفقدها يوما بعد يوم .
وقد كنا سبعة من الضباط الاحتياط محمد وماجد ومنتصر وزايد وأسامة وإسحاق وإسماعيل
دفعة واحدة وتصوروا ان القدر لة تداخلات غربية فقد تلاقينا جميعا في انتظار سماع من منا سوف يكون ضابط ومن سوف يكون عسكري وكنا جميعا ضباط وفي سلاح واحد وكانت وحدة واحدة فقد وحدنا القدر ………. وهى قدرة الخالق بأن يجمع كل هولاء لأحداث تالية .
وكم كان ليل القمر مرعب لنا فقد كنا لا نجرؤ على الخروج من الدشم خلف الساتر الترابي فقد كانت قناصتهم متربصين بنا على الدوام وانا أهوى ليل القمر فهو يجعل الأرض كلها في لون النيل وكانت حبيبتي تهوى النيل وأبدا لم نلتقي إلا على ضفافه .
ومر كل شيء من سيئ الى أسواء حتى يوم أن استدعنا السيد القائد الى مكتبة وحدد لنا مهمة في مكان ما بالتل الكبير ولم نعرف شيئا عنها سوى أنها مهمة تدريبيه وتم تجهيز الفصائل التى يقودها كل منا وتحركنا نحو المكان .
وبعد يوم طويل من الإرهاق جلسنا في خيمة الضباط وقد أحب الكل المكان فهنا لن تكون هناك قناصة ولا طائرات تدوي قنابلها فوق رأسنا .
وكان التدريب في مواقع كانت تشبة الى حد كبير خط بارليف ويبدو أن كل شيء كان معد بدقة لدرجة أن الجنود بدأوا ولأول مرة يشعرون ان هناك شيء ما مخطط لة لدرجة أن أحدا لم يشعر بالتعب من هول التدريبات اليومية وبدوا كمن لا يخشى من الظلمة لأن بيديه شمعة رغم كونها مطفئة وإختقت طلبات الإجازات من مكتبي ولمعة وجوه الجند وراح سبعتنا في طريق سرمدي يصل الحياة بالشهادة لدرجة أن منتصر كان يرى الجنة كل يوم في منامة وأنتهي التدريب وكانة حلم وعدنا الى الجبهه ولكن ليس كما ذهبنا عدنا وكأن من عاد هم فصائل اخرى فيكفي أن يشعر المرء من داخلة بشيء يصدقة سوف يعيش من أجلة حتى لو رفضة الواقع المحيط بة .
ولم أصدق نفسي التي تنازعني ما هو مكنون هذا الخطاب الذي وصلني من القيادة المباشرة تقول لي نفسي :
- أراهنك أن بة أوامر العبور
أرد عليها :-
- أنة الحلم يا عزيزتي
ترقص نفسي مني وتقول
- سوف أكسب الرهان
ولم أتيق ان تغلبني نفسي وجريت آلي منتصر في خيمته قائلا:
- منتصر ترى ماذا يكون يكون بهذا المظروف الذي لن نفتحة فبل الواحدة والنصف من صباح الغد
رد علي بنظرة اتحد فيها مع نفسي علي ولم أستطيع إلا أن أنضم إليهم في هدوء غريب لف الكون من حولنا لم بقطعة صوت إسحاق القوي :
- أشعر أن هذا المظروف هو جواز سفري للصلاة في دير سانت كاترين وامشي على خطى المسيح في سيناء . .. رد علية منتصر في خشوع الراهب :
- - لاتنسي الصلاة لي معك فسوف تنالها .
وضحك ثلاثتنا في شوق المتمني للقاء مليون امرأة يحبونه وهو لم يجرب الحب بعد.
وكان صباح العاشر من رمضان .. . . . . . ..
أشعر أن كل أفراد الفصيلة رجل واحد فقط هل يعقل أن يكون للفرد كل هذة الشفافية كل الأفراد متأكدين أنة اليوم الموعود وأعتقدت أن الوحيد الذي لايعرف هو العدو فقط العدو ولشدة دهشتي أنني عندما افرغت المظروف من محتواة ووجدت ما كنت أخفظة قبل قراءتة .
وجمعت الأفراد وبدا ألقنهم الدور التكتيكي للفصيلة وأصدرت أمر الاستعداد أسد فرد على الشاويش عباس :
- نحن على المستوى أسد منذ صلاة الفجر يافندم
وقطع علينا الحوار مشهد الطائرات المصرية في السماء كلها في اتجاه الشرق نحو الأرض المباركة وكأن ارواح الجند قد تعلقت بأذيالها وليست أعينهم التي تنظر إليها ولم نكن نسمع للطائرات أزيز لأن صوت هدير المدافع تدك حصون صهيون كان أعلى وصاح قائد الكتيبة من قوق ربوة :
- الله وأكبر . .. الله واكبر
وكأن الأوامر كلها في هذا النداء وكأنها أوامر الله سبحانة وتعالى واصبح التكليف من الله وفي لحظة واحدة اصبح الجند جند الله وكأن ملائكة بدر المباركة قد أحاطت بنا بل وتوحدت معنا لدرجة أنني نخيلت أننا لم نعد بشر.
وكأن الكل قد تخلى عن أدميته وأصبح من الملائكة يجري بدون ارجل يري ما لا نهاية يحلق بن السماء والأرض شفاف تحملة أرق النسمات ولذا كانت أيام الحرب أنعم وأرق الأيام . . . . . لدرجة أنني عندما دمر قارب العبور الذي كنت بة مع بعض الأفراد لم ألحظ جندي واحد
يسبح نحو الغرب الكل كان يسبح نحو سيناء حتى المصاب منهم كان يسبح الجندي ( حليم ) نحو الشرق بذراع واحدة وعلى شط الشرق أطاحت شظية برأس ( خالد ) ومع ذلك مضى جسدة نحو الساتر الترابي ولم ينسحب ماتت مع شهادته ثقافة الانسحاب.
وكان اللقاء الأول مع الجنود الذين ملأوا الأرض قصصا عن بطولاتهم وكنت وإفرادي جاهزون لقتال عدو قوي في ساحة قتال حقيقية لول مرة ولكن وجدت نفسي مع جنــودي في ( مزرعة دجاج ) كلما هممت بذبح دجاجة يفر الباقي وتحولت حصون صهيون الى عشش دجاج شهدت ذبحهم جميعا ولولا الأوامر بعدم قتل القادة الصهيونيين لقتلناهم جميعا .
وكان موعد الإفطار وكان إفطارنا على علي السردين المدرعة وكم كان إفطارنا دسما لدرجة أن عبد العاطي وحدة أفرغ ثمانية عشرة دبابة ( أقصد علبة سردين ) لدرجة أنني خيفت علية من التخمة شبعنا وارتوينا لدرجة أن أحدا منا لم يمس تعينة أو حتى ماءه .
ومضت أيام الحرب وكأنها أيام حلم جميل ومن بطولة إلى اخري كنا نلهث من أجل الشهادة ونالها من هو الأحب اليها ومن سعى إليها بصدق .
وفي مؤتمر قادة الفصائل بعد الحرب عادت الينا بشريتنا عندما عرفنا الدموع من أجل من فقدنا من الأصدقاء فقد أستشهد منتصر وقد شاهد إستشهادة إسحاق كنا سبعة وصرنا ستة لم يتمالك إسحاق نفسة عندما عانقتة وهو يقول :
- منتصر يامحمد .
ضغط علية قائلا :
- لاتنسى الصلاة لة في سانت كاترين .
رد على باكيا :
- ولكنها لم تحرر حتى اليوم .
عنفتة منزعجا :
- ولكنة بشر بتحريرها.
رد علي ويبحث عن بعضة في الأرض :
- أعتقد أنة ملاك وليس بشر فأنت لا تدري كيف كانت لة الشهادة .
لم أشأ أن أثقل علية فقد كنت أعرف مدى الحب الخالص بينهما فقبلت رأسة ولكنة إستمر قائلا:-
- كانت النقطة المكلف بتحريرها بها رشلش ثقيل يحصد الكثير من فصيلته فأمر رجالة
- بالتوقف تحت الساتر الرملي وزحف بجسدة الشريف حتى وصل الى موقع الرشاش وسدة بجسدة واضعا رأسة في فتحة الرشاش وبيدية وضع قنبلتة داخل النقطة ولم دقائق حتى قتك جنودة بكل من في الموقع من الصهاينة وكانوا حريصين أن على تدمير روؤس العدو وهم يرددون :
- الله وأكبر أنتصر منتصر . . . . وراح جنوده يرفعون أول علم مصري فوق فوق سيناء وقد كتبوا علية بالدم الله وأكبر أنتصر منتصر للعرب.
وضجت كل القاعة بكلمة الله وأكبر . . . ومعها عدنا الى القاهرة حيث رقي كل منا الى الرتبة الأعلى وعدنا مدنيين الى الحياة وظلت بيننا نحن الستة علاقة متفاوتة نلتقي في أوقات ثم باعدت بيننا الأيام ولكن حافظنا على الاتصال التليفوني .
ولكن كل من سداستنا يحمل عقلا منظم ولما لا وقد تعلمنا كيف نصبر ونخطط وننفذ ما قد خططنا وفوق كل هذا مثل تجريبية لم نسمع عنها أو قرأناها ولكن عاشها كل منا في مواقع مختلفة جعلت من هذة المثل عقيدة راسخة بداخلنا وملك كل منا عقيدة النصر حتى لو يكن يمتلك أدوات هذة النصر لأن العقيدة وحدها هى من تخلق أدوات النصر و امتلاك هذه الأدوات بدون عقيدة قد يخلق تفوق مرحلي ولكنة لا يحقق نصرا نهائي أبدا .
ولهذا تفوق كل منا في موقع عملة ولأصبح بمرور الوقت ذو مكان مرموق في مكانة .. . .. . . . . .
وتوفي إسماعيل وتلاقينا في مراسم دفنه وكان لقاء ساخن جدا حدثنا كيف كان لاإسحاق دورا في مفاوضات طابا وكيف كانت صلاته لمنتصر في دير سانت كاترين . .. . . غير ان وفاة إسماعيل كانت هى نقطة عودة الحياة لصداقتنا من جديد خصوصا اننا وجدنا ان أبناء إسماعيل البنات يحتاجون من ينهي إجراءات الميراث ويتابع أحوالهم وضحكت عندما وجدت ماجد يخرج قصاصة ورق ونحن نجلس علي مقهى وادي النيل بميدان التحرير ويرسم عليها مخطط لما على كل منا القيام بة نحو بنات إسماعيل محددا المشاكل أولا والحلول المقترحة وقلت لة:
- رحم الله أيام أكتوبر .
رد على زايد بنشوة :
- والله نحن في أشد الحاجة إليها الأن .
وكأن أسامة كان يحتاج الى من يفتح لة طريق الحوار ورد قائلا:
- نحن موتى يا ساده أنا شخصيا أموت كل يوم مع كل نشرة أخبار .. من هول ما أرى من دم العرب .
رد علية إسحاق وكأنة يريد أن ينهي الحوار قائلا :
- كل هذا الدم في رقبة الحكومات العربية .
وكأنة لمس وترا في نفسي أريد أعزف بة خصوصا أنني كنت قد أدمنت مشاهدة قناة الجزيرة والتي أجد بحواراتها الكل يصرخ بهذا بل ويتعدى بالسب المباشرة والغير مباشر
وعزفت قائلا :-
- يا حاضرات قبل ان نلقي باللوم على الحكومات علينا أن نناقش هل حكوماتنا قادرة على التصدي المباشر في ظل المعطيات الحالية بعد أحداث ستمبر والضغوط المباشرة والغير مباشرة عليها . . .. أعتقد أن حكوماتنا في ورطة وفي حاجه لنا أكثر مما نحن في حاجة لها.
ورد ماجد في هدوء :-
- أنا أوافق محمد فيما يقول . .. اعتقد أن المل في الشعوب العربية .
وصرخ زايد :-
- أي شعوب عربية ؟؟ الشعب العربي يهوى الكلام فقط الكلام ويكرة أن يكون شعب مؤثر وهو شعب يجيد التوهج فقط وبعد هذا ينطفأ ليعود للتوهج عند حدوث أمر جديد .
أكد علية إسحاق وردد:-
-لضيق المساحةلي لقائي القادم معكم شعبنا العربي في كل مكان فقد أكون شمعة تنير الطريق
مهندس / محمد مصطفي
__________________
مهندس / محمد على
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م