مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 28-07-2003, 05:42 PM
@ برجركنـج @ @ برجركنـج @ غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: الكويت
المشاركات: 88
إفتراضي أنتفاضة قلم الجزء(الاول)

التساؤل الأول الذي تبادر إلى ذهني في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة هو : ما الذي يريده الآخرون ، لاسيما الأخوة العرب ، من الكويت ؟ ولماذا كل هذا الهجوم عليها ؟
قد يستغرب " المهاجمون " من تساؤلي هذا ، ويبدأون بسرد الخطابات والأحاديث المملة التي أتحفتنا بها الفضائيات العربية ، فالكل تقريبا سيقول أن الكويت تشارك بالاعتداء الأمريكي على العراق وشعبه المسكين وتساهم في قتل الأبرياء إلخ .. إلخ .. إلخ ..
سأكرر عليهم التساؤل بعد انتهاء خطاباتهم ؟ ما الذي تريدونه من الكويت ؟ هل تريدونهم أن يطردوا الأمريكان ويصفقون للطاغية الذي احتل بلدهم ولازال يأسر أبناءهم ؟ هل تريدونهم أن يعضوا اليد التي امتدت لمساعدتهم أثناء محنتهم بعد أن غدر بهم الجار العربي المسلم واحتل أرضهم وشرد شعبهم ؟ هل تريدونهم أن يتخذوا موقفا سلبيا من مسألة تحرير الشعب العراقي الشقيق من عصابة استولت على الحكم لما يربو عن 35 عاما ؟ هل تريدونهم أن يخسروا علاقاتهم مع الدولة الكبرى في العالم من أجل مصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع ؟ أم أنكم تريدونهم أن يفعلوا بالسر ما لا يقولونه بالعلن كما تفعل بعض حكوماتكم ؟
قد يفهم بعض القراء من هذا الكلام أن الكويتيين يؤيدون الحرب على العراق ، وهذا الأمر غير صحيح إطلاقا ، فمعظم الكويتيين رغم اختلاف توجهاتهم الايدلوجية والفكرية يعارضون هذه الحرب ، وهناك دعوات متعددة لإيقافها ، ولكن لا سبيل لتحرير العراق إلا بهذه الطريقة المرة ، كما أنه لا سبيل لدخول الجنة مثلا إلا بالعمل الصالح ، وكذلك ليس منا ، ككويتيين ، من يلوم الحكومة في اتخاذ هذا الموقف ، فقد كانت بين نارين أحلاهما مر ، إما أن تغامر برفض تقديم المساعدات فتعود " صمونة " يلتهمها العراق متى ما شاء كما فعل عام 1990 م دون أن يحرك العرب ساكنا ، وإما أن تخوض مغامرة أخرى هي دعم الحرب لوجستيا وعدم المشاركة العسكرية فيها على أمل أن تتضح الأمور للشارع العربي والعالمي بعد تحرير العراق واتضاح موقف الشعب العراقي المنكوب من تحرير أرضه من دنس الزمرة الحاكمة .
ثم لنتساءل معا : لماذا عندما تقوم هذه المظاهرات ضد الحرب كما يزعمون تندد بالدعم الكويتي دون غيره ؟ أين أنتم من الأردن والبحرين والسعودية وقطر ومصر وغيرهم ؟ أم لأن الكويت لا تقبل أن تظهر بوجهين ، أمام شعبها بوجه مزيف وفي الواقع وجه آخر ؟
***
تساؤل مهم غاب عن أذهان الكثير من مرتزقة النظام العراقي والمعارضين للحرب عليه من الساذجون العرب وغيرهم وهو : ما الذي يريده الشعب العراقي ؟ أليس من حقه أن يقرر مصيره ؟ قد يقول قائل أن الشعب يقاوم بشراسة وغيره من كلام الفضائيات العربية ( التي سنتطرق لها لاحقا في هذا المقال ) وهذا الأمر غير صحيح ، فبحسبة بسيطة نجد أن أكثر من أربعة ملايين عراقي مشردون خارج وطنهم وهم معارضون للحكم ومؤيدون لإسقاطه ، وكذلك فإن أكثر من مليونين كردي في الشمال يسيطرون على أراض شاسعة منذ سنوات ، ونسبة هذه الملايين من مجموع الشعب العراقي الذي يقارب تعداده 19 مليونا يبلغ أكثر من 31% ، وإذا ما أضفنا إليهم مكممو الأفواه في مناطق العراق المختلفة ومنهم من قام بثورة 1991 م الشعبية فإن هذا الرقم سيتضاعف مرتين ونصف على الأقل ليفوق 75% ، أما النسبة الباقية التي تؤيد النظام فلن تتجاوز الربع معظمهم اشتراهم النظام بالمال أو الأراضي أو غيره .
وقد يطرح أحد القراء سؤالا مهما ومنطقيا في الوقت ذاته ألا وهو : إذا كان الشعب العراقي بنسبته الأكبر معارضا ، فلماذا لم تقم حتى الآن ثورة ضد النظام ؟ بل لماذا لاقى الأمريكيون والبريطانيون مقاومة منهم بدل استقبالهم بالورود ؟
والإجابة على هذا السؤال تكمن في العديد من النقاط والتحليلات ، فالعراقيون لازالوا يتذكرون " خيانة " قوات التحالف لهم عام 1991 م عندما سمحوا للنظام العراقي باستخدام مجاله الجوي وقمع الثورة الشعبية التي قامت ضده ، وأزمة الثقة هذه تحتاج إلى وقت حتى تزول ويتأكد العراقيون أن الأمريكيين عاقدون العزم على تحريرهم .
تحليل آخر يعيد السبب إلى ما قام به النظام العراقي من إعطاء الضوء الأخضر لمن يطلق عليهم " فدائيو صدام " وهم مجموعة مقربة من حزب البعث الحاكم معظمهم مجهولو الأب وأبناء زنا تبناهم النظام ليكون أبوهم وأمهم وكل دنياهم فيدافعون عنه بكل ما يملكون ، وكما قال أحد هؤلاء الفدائيون لقناة " العربية " الفضائية عن سبب تواجده في جنوب العراق : نحن هنا لنقاتل الأمريكان ونقتل كل من لا يقاتلهم !
من ناحية أخرى ، فإن النظام العراقي استطاع أن يغرس فكرة " الأجنبي يريد احتلال بلدكم " من خلال إعلامه المكثف تجاه الشعب ، لاسيما في ظل افتقادهم ، أي الشعب ، للقنوات الفضائية التي تبث الرأي الآخر ، وكثير من أبناء الأحياء الفقيرة في العراق لا يعرف معنى كلمة " ستلايت " ولا يشاهد سوى ما يبثه له النظام ، وبالطبع فقد اقتنع كثير منهم بضرورة الدفاع عن أرضه ، فيما بدأت تتضح الصورة بعد أيام معدودة عندما بدأ المسؤولون العراقيون يشيدون بحزب البعث ومقاومته ومن بعده أبناء العشائر ثم عموم الشعب ، أي أن دفاعهم كان عن النظام لا الوطن .
نقطة أخرى مهمة لا يمكن تغافلها وهي قيام النظام بتوزيع أراض وهبات وعطايا لشيوخ العشائر ووجهائها ليأثروا على بقية العشيرة ، كما انه خصص جوائز قيمة لكل من يقبض على جندي أمريكي أو بريطاني .
وهناك الكثير من النقاط التي لا يسع المجال لذكرها في هذه السطور القليلة ، ولكن الأيام ستكشفها للجميع .
***
وللتخفيف من حدة المقال وجديته التي قد تشعر البعض بالملل ، اسمحوا لي أن أسطر اقتراحا ذكيا قدمه الكاتب الكويتي الكبير فؤاد الهاشم في إحدى مقالاته بجريدة الوطن لوزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم ، يقول الهاشم : نقترح على وزير خارجية قطر أن يقدم اقتراحا للجامعة العربية يسمي فيه ما يجري بين الولايات المتحدة والعراق بـ " الحالة بين أمريكا والعراق " على غرار ما حدث بين العراق والكويت ، واللبيب بالإشارة يفهم !
***
تجاهل اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير ، الذي عقد لإسكات الشارع العربي كالعادة ، الصواريخ التي وجهها النظام العراقي إلى المناطق المدنية والمنشآت النفطية في الكويت ، ولم يضمن البيان الختامي إدانة لها ، مما دفع الكويت للتحفظ عليه .
وبالطبع فإن الإعلام الصدامي استغل ذلك وحرفه إلى أن الكويت رفضت فقرة المطالبة بانسحاب القوات الأمريكية ، ولا عجب في ذلك ، ولكن ما لفت نظري كان سؤالا ذكيا من مراسلة أجنبية حول قرار مطالبة الدول العربية بوقف دعمها للولايات المتحدة في الحرب على العراق ، سألت المراسلة الأمين العام للجامعة عمرو موسى : ماذا لو لم توقف هذه الدول دعمها للولايات المتحدة ؟
أضحكني السؤال كثيرا لأنه يعطي قيمة أكثر من اللازم للجامعة العربية ، وأضحكني أكثر تلعثم الأمين العام في الإجابة حين قال ما معناه : لكل حادث حديث !
***
الجيش الأمريكي الأقوى في العالم يملك من القوة العسكرية ما يعادل التسع دول التي تليه في الترتيب ، ورغم ذلك يزعم الصحاف أن بندقية فلاح أسقطت طائرة أباتشي ! وأن جنوده "الأشاوس" يلاحقون الأمريكيين في مناطق مختلفة في البلاد ، لا أملك تعليق سوى مقولة الفنان الممثل الكويتي سعد الفرج حين قال " ودي أصدق .. بس قوية " !
***
__________________
اللهم أرحم شهدائنا الأبرار
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م