أكبر أبناء اسامه بن لادن يكشف الحديث المزور الذي نشر

[Rodaynaa]

في أول ظهور علني له خص عبد الله اسامة بن لادن صحيفة "الشرق الأوسط" بحديث كشف فيه جزءا من تفاصيل حياته مع والده، داحضاً بذلك الأنباء التي اشارت الى وجوده هذه الايام في باكستان، والحديث الذي نشرته صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية ونشرته على انه معه، في حين انه كان مع شخص آخر. وكانت "الشرق الأوسط" قد نشرت الصور والحديث المنشور في "صنداي مرور" مما حدا بعبد الله الى الإدلاء بحديثه هذا لـ"الشرق الأوسط" لتوضيح الحقيقة.

وفي اللقاء مع "الشرق الأوسط" الذي استمر مدة ساعة تقريبا تحدث عبد الله، النجل الاكبر لإبن لادن، عن رحلته الطويلة مع والده متنقلا بين السودان وعدة دول، منذ نعومة أظفاره حتى بلوغه السابعة عشرة.
وأوضح أنه انتقل للعيش في السعودية منذ عام 1995، بعد رحلة تنقل خلالها مع والده بين السودان وغيرها من الدول. لكنه لفت النظر هنا الى أن قرار عودته كان شخصيا. وقال "إن قرار عودتي الى السعودية كان قبل سبعة أعوام بعد إقناع والدي بذلك".

ويبلغ عبد الله من العمر 24 عاما، وبدا هادئ الطباع، درس المرحلة الثانوية في السودان، وحصل على عدة دورات في اللغة الانجليزية والكومبيوتر، ولم يتمكن من الاستفادة من شهاداته حيث تركها في السودان ولم يحصل على نسخة منها.

ويقول عبد الله بن لادن انه تزوج قبل عدة أعوام وتحديدا بعد ثلاثة أشهر من قدومه الى السعودية، من احدى قريباته من داخل الأسرة التي تتمركز في مدينة جدة (غرب السعودية). ويضيف أنه يعمل مع عمه صالح في قطاع المقاولات التي أتقنها بحكم عمله مع والده في السودان، واشرافه على مشاريع عديدة في هذا المجال.

وفي ما يلي نص الحوار:
* متى قدمت الى السعودية؟

ـ وجودي في السعودية يعود الى عام 1995، كنت قبلها مع والدي اتنقل من مكان لآخر، عشت في حي راق في العاصمة السودانية الخرطوم يعرف بحي الرياض. وكان منزلي عبارة عن فيلا مكيفة متكاملة التجهيزات، وليس كما تصور البعض بشأن حال التقشف في العيش.
تعلمت مثل غيري في ذلك السن حتى بلغت المرحلة الثانوية، ولم أكمل المرحلة الأخيرة لأسباب تفضيلي العودة الى السعودية حين كان عمري 17 عاما.

* كيف كنت تقضي وقتك هناك؟

ـ في الحقيقة، أوكل لي والدي العديد من المهام الخاصة بمشاريعه في السودان تحديدا، وهي متركزة في القطاعين الزراعي والمقاولات.


هذه الصوره له في لندن في صيف 2000 أثناء زيارة قبة الألفية

* كيف كانت حياتك العملية هناك؟

بدأت العمل حين كان عمري 14 عاما، ويتعلق بادارة العمل من ناحية ادارية واشرافية، ولم تكن لي صلة بالمواضيع المادية وطريقة تمويلها،ودوري مثل أي موظف قريب جدا من صاحب العمل (والدي)، الذي كنت انقل له الصورة بشكل كامل.

* ما هو ترتيبك بين أشقائك؟

ـ أنا أكبرهم، وعمري 24 عاما.

* كم يبلغ عدد أفراد أسرتكم الحالي. ونقصد هنا والدتك وبقية أشقائك؟
ـ كثير والحمد لله.

* كيف تمت قصة عودتك الى السعودية؟

ـ بعد أن خطبت احدى قريباتي، انطلاقا من أن والدي من المؤيدين لزواج الشباب مبكرا، عرضت عليه العودة الى السعودية، وكان يطلب مني الصبر والانتظار في كل مرة ، وفي احدى المرات دخلت عليه في غرفة نومه حين كنا في السودان، بغية ايقاظه من النوم لأداء صلاة العصر، فقال لي: "عبد الله يمكنك الذهاب الى السعودية اذا اردت". وبدون مقدمات ذرفت عيناي دمعا فرحا دون أن أقول شيئا، ابتسم والدي بهدوء ولم يقل شيئا، في اليوم التالي اتصلت بأعمامي في جدة، وساهموا في سرعة وصولي إليها.

* هل ناقشت هذا الموضوع كثيرا مع والدك؟

ـ طبعا، فقد كانت رغبتني في الاستقلالية، وهدفي بناء حياتي بشكل مستقل، وبتصور وضعته لنفسي، وتحقق ذلك بعودتي الى جدة.

* ماذا حدث بعد عودتك؟

ـ كنت أخطط للزواج فور وصولي، وتم بالفعل زواجي من احدى قريباتي بعد وصولي بثلاثة أشهر، ولي منها الآن ولد وبنت ولله الحمد.

* ألم تفكر في اكمال دراستك في الخارج؟

ـ طبعا، لكن بعد أن تزوجت بدأت أعمل واحصل على دورات خاصة في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر، وكان سفري الى الخارج بهدف السياحة في دول اوروبية.

* ميولاتك الا تزال كما هي في البحث عن مجالات تجارية معينة؟

ـ خبرتي البسيطة في قطاع المقاولات، والزراعة تشجعني على العمل في المجال نفسه، خاصة أنني احببت العمل فيه.

* في حياة كل انسان محطة مهمة تمثل تغييرا في مساره، ما هي هذه المحطة بالنسبة إليك؟

ـ النقلة في حياتي وبشكل جذري الاستقرار في بلدي السعودية الذي أكن له كل تقدير وولاء للقيادة، والزواج.

* هل حدث أي اتصال مع والدك الآن بأي شكل من الأشكال؟
ـ انقطع التواصل مع والدي منذ وصولي الى السعودية، وفي الحقيقة لا أعلم عنه إلا ما يتردد في وسائل الإعلام.

* ما مدى التقارب بين صورة والدك في الإعلام وطبيعته الحقيقية؟

ـ في إمكاني أن أجيب أنها غير دقيقة تماما، فوالدي هادئ بطبعه، وأؤكد أن الإعلام له دور في تشويه الصورة واعطاها بعدا غير حقيقي، حتى أن موضوع الجمرة الخبيثة وانتشارها في بعض الدول، تم ربطه بوالدي استباقا للأحداث قبل التأكد من صحة ذلك.

* ما هي نظرتك للمستقبل؟

ـ أتمنى الاستمرار في العمل التجاري وتحديدا في المقاولات.

* ما هي هواياتك؟

ـ احب الرياضات البحرية، ركوب الخيل، السباحة.

* كيف تقضي أوقات فراغك؟

ـ مع الأصدقاء والأقارب على شواطئ جدة.


صوره لعبدالله ( المزور ) والحقيقي ، الذي اجرت صحيفة صنداي مرور لقاء معه .