سبب دخول الإسلام إلى اليابان ... كارثة طبيعية!!!!

[صلاح الدين]

كتب الدكتور حمد الماجد، رئيس المركز الإسلامي بلندن، التالي:
============

أحسب أن هذه الحادثة التي سأسوقها لكم من الأحداث التي لا تتكرر إلا نادراً، بل لعلها أندر من النادر! واقرأوا وأنتم الحكم.

هل تعلمون أن أول مسلم ياباني قد اعتنق الإسلام ـ قبل مائة سنة ونيف ـ عن طريق أول مسلم بريطاني؟ أما كيف، فتقول المصادر التاريخية التي اطلعت عليها في طوكيو انه لم يعرف أن هناك اتصالا بين اليابان والمسلمين حتى عام 1891، حين ارسل السلطان العثماني عبد الحميد ـ رحمه الله ـ بعثة صداقة قوامها ستمائة شخص في رحلة بحرية مضنية أصيبت في نهاية الرحلة بكارثة محزنة، فبعيد تحرك السفينة الإسلامية التركية، قرب الشواطئ اليابانية، مولية شطر بلادها، هب عليها إعصار شديد فهلك الطاقم وقائده إلا خمسين رجلا.

وحين كتب الله أن يكون للإسلام موطئ قدم في اليابان، هيأ الله أسبابه ولو بعد مصيبة (فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا). فقد تحركت عاطفة صحافي ياباني شاب اسمه (يمادا) فنظم حملة لجمع التبرعات لصالح ضحايا حادث السفينة التركية، وانطلق إلى اسطنبول لتسليم التبرعات، ومن الغرائب أن يلتقي هذا الياباني بـ (عبد الله غليام) أول مسلم عرفته الجزر البريطانية ـ والذي كان في زيارة لتركيا ـ ليسلم على يديه (يمادا) ويصبح هو الآخر أول مسلم تعرفه الجزر اليابانية. أليس من المثير حقا أن ينال أول مسلم بريطاني شرف وضع أول بذرة للإسلام في اليابان؟

لو أن الشاب الياباني اكتفى بجمع التبرعات لهؤلاء الغرباء الأتراك لكان أمراً مستكثرا، خاصة أن اليابان بلاد الأعاصير والزلازل، وحوادثها عندهم معتادة!، لكن ان يجمع تبرعاته ثم ينطلق بهمة عجيبة إلى بلد لم يكن بالغه إلا بشقّ الأنفس، فيقطع آلاف الأميال من القفار والبحار ويتعرض لوعثاء السفر وكآبة المنظر، فقط ليقدم بضعة دريهمات جمعها؟، أظن أن الأمر أكبر، والغاية أسمى!

لقد توقفت طلائع الفتح الإسلامي عند أسوار الصين شرقاً، لكن الاقدار الربانية نافذة المشيئة لا تحدها الأسوار ولو لامست عنان السماء، واقرأوا إن شئتم قول النبي صلى الله عليه وسلم (ليبلغن هذا الأمر ـ أي الإسلام ـ ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز أو ذل ذليل). وها هو قد بلغ اليابان. تقولون بسبب حادثة مأساوية، وياباني رقيق القلب عطف على أتراك مكلومين؟ لا ضير! المهم انه بلغ.

وها هو الإسلام الآن في اليابان وهو افضل حالا، مساجد تعمر وأفراد يدخلون في دين الله، قد لا يدخلونه أفواجا، لكن أفواجا منهم ـ ولو قليلة ـ بدأت تسمع وتقرأ عن الإسلام، وها هو المعهد العربي الإسلامي في طوكيو ـ إحدى الدرر الست، لجامعة الإمام، المنثورة في العالم: معاهد في واشنطن وجاكرتا ونواكشوط وجيبوتي وكلية في رأس الخيمة ـ الذي احتفل البارحة بافتتاح ندوة اكاديمية يساهم هو الآخر بدفع عجلة الدعوة والتعريف بالإسلام وحضارته، مستفيداً من وضعه الاكاديمي ليوجه الدعوة ـ لحضور الندوة ـ إلى شخصيات أكاديمية يابانية وطلاب من الجامعات اليابانية وهذه خطوة تستحق التقدير، إذ ان أغلب مؤسسات الأقليات الإسلامية في العالم تتقوقع على نفسها ويتمحور اهتمامها على مشاكلها الإقليمية التي استوردتها من بلدانها وتنسى ـ في معترك مشاكلها الخاصة ـ الاهتمام بأهل البلاد الأصليين.

ما بين تحطم السفينة العثمانية التي كانت سببا في إسلام أول ياباني إلى تشييد المعهد العربي الإسلامي في طوكيو كأول مؤسسة إسلامية أكاديمية في اليابان يبقى تاريخ الإسلام في اليابان له مذاقه الخاص وإثارته الفريدة وتجربته التي تستحق الدراسة.

===========
فسبحان الله الذي قدّر وسخّر.

[بسمة امل]

السلام عليكم

سبحان الله العظيم والحمد لله والله اكبر

أليس من المثير حقا أن ينال أول مسلم بريطاني شرف وضع أول بذرة للإسلام في اليابان؟
**بلى مثير حقاو جميل جدا

ان الدين الاسلامي دين الحق وهو اقرب الاديان للعقل والقلب .. فمن كانت غايته سامية وقلبه رحيما سيدرك هذا الدين العظيم ويعتنقه مع وجودالعامل المساعد في ذلك وهو نحن بحيث يجب علينا ان نترك الانطباع الجيد عنا

بارك الله فيكم اخي

[صلاح الدين]

تحياتي أخت بسمة،
وجزاكِ الله خيراً،
الحمد لله على نعمة الإسلام، دين الفطرة،
وطريقه إلى القلوب تحتاج دعاة مخلصين في حمله،
عميقين في فهمه،
ناجحين في عرضه،
هكذا كان الصحابة (رضي الله عنهم)،
وهكذا كان التابعون (رحمهم الله)،
وهكذا كان كل فرد من الدعاة الناجحين في
القديم والحديث.
فهلا كان كل واحد منا ... مثلهم!!!

[بسمة امل]

السلام عليكم

واياكم اخي صلاح الدين

نعم الحمد لله عل نعمة الاسلام علينا

صدقت القول اخي الكريم واضيف ايضا

يحتاج الى اناس واععيين قلوبهم تسع الكون مطلعين على ما حولهم

فهلا كان كل واحد منا ... مثلهم!!!

**اجاوب نعم بامكاننا ذلك اذا كانت العزيمة قوية وشجاعة واذا كانت النفوس راضية لا تحمل شيئا