مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 16-08-2001, 01:33 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

أرجو أن تبقى ضمن دائرة المناظرة حيث لا تذكر أكثر من مسألة واحدة لا ننتقل إلى غيرها حتى ننتهي منها وأنت لم تعمل بهذا بعد - بدليل إتيانك بأقوال السلف وما روي بين غث وسمين، مع أننا نتكلم عن ذات الحديث ولدي الكم الهائل من أقوالهم في تفسير الحديث وليس موضوعي الآن تفسيره بذكر أقوالهم إنما ما زلنا في دائرة الحديث، فتنبه.

من هم الذين حسنوا الحديث؟ من من المعتمدين كما تقول حسنه لذاته أو لغيره؟
-----
والحديث الحسن لذاته حجة عند العامة كما قال الإمام الخطابي. (نتكلم لاحقا عنها) لكن أجب عن دعواك في قولك:

قلت: نعم صححه فلان وحسنه فلان وكذلك قولك: من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيره...
وغيره؟؟؟؟؟ الضعيف يعني؟

أين دليل صدقك في هذا الأمر؟

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
  #12  
قديم 16-08-2001, 03:15 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

حتى نبقى ضمن دائرة المناظرة يجب تحديد المشكله بالضبط…

حتى لا يضيع وقتي ووقتك…
القضية لن تتحول بالتأكيد إلى سند حديث هل هو حسن أم صحيح…

لأن هناك أحاديث وردت في البخاري ومسلم متفق بالإجماع على صحتها أوردتها لك ولم تعلق عليها…
مع أنني وضعت لك في الأعلى مصادري في من حسنه بالكتاب و الصفحة وأنا لم أرد الحديث أيضاً بل ناقشت ما فيه وبينت لك على شكل ثلاث نقاط ردي على استدلالك به وسأعيدها هنا :

(( أولاً: الحديث المتواتر المتفق عليه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)
أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...

والحديث صريح في إثبات النزول لله (ينزل ربنا) ولا يقبل التأويل ولفظ الحديث يرد علي إدعى بأنه المقصود الملائكة بالنزول كما في سياقه (من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)...

وقال صلى الله عليه وسلم: ((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر))
( أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)

وأيضاً هذا الحديث الصحيح صريح في إثبات النزول لله (ينزل الله إلى السماء الدنيا) ولفظ الحديث يرد علي من إدعى أنه المقصود الملائكة كما في سياقه (أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له)

وكما أخبرتك هناك اكثر من 30 حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم في إثبات هذه الصفة لله من غير تكييف منا ولا تعطيل ولا تشبيه بالخلق...

ثانياً: ما أوردة النسائي أيضاً ولم تورده أنت في كتابه عمل اليوم والليلة (6/124) (10315):
جاء الحديث أيضاً عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري :
عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري-رضي الله عنهما- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل ، هل من داع حتى ينفجر الفجر)).( حديث صحيح رواة مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها أيضاً النسائي وغيرهم كثير)...
فهذا حديث رواة النسائي كما ترى وفيه تصريح بنزول الرب ((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء...)) وغير ذلك كثير من الأحاديث الصريحة بهذه الصفه...

ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...(لاحظ هنا إذا كنت غير مقتنع)

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الحسن والصحيح وغيرة...
بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))
))

ولا ريب أنه يجب تحديد المشكلة حتى لا نخرج عن الموضوع:

أنت تقول: ((… فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله))
إذن أنت تقول أن النزول هو لملك من الملائكة… (تذكر ذلك جيداً)

وأنا أقول : أنا أثبت النزول للرب تعالى إثباتاً بلا تمثيل وتنزيهاً بلا تعطيل ومن غير تكييف لنزوله ولا تأويل…
والنزول ربما لا تعلم انه ورد بالنزول كل ليله وليله النصف من شعبان وعشيه عرفه…
ولأننا كلانا ندعي بأننا نتبع السلف وحتى لا يضيع وقتنا فعندنا مسائل أخرى لا مانع من عرض كلام السلف من ما قبل المائتين للهجرة وكلام الأئمة الأربعة في من نفى النزول لله وقال (( فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله )) ومن أثبت ذلك بدون تكييف لها ولا تشبيه وأظن أن هذا أفضل حل…

خصوصاً وأنت تقول ((بدليل إتيانك بأقوال السلف وما روي بين غث وسمين)) إذن لابد أن نستفيد من علمك في معرفة الغث والسمين ولنبدأ بهذه:

الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (توفى:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))
المصادر : ((رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).))

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))( سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99) )

ولا مانع أن تذكر قول السلف و الأئمه الأربعة التي تدعم قولك: (( فالنازل إذن ملك ليس الله والعياذ بالله))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
لا يمنع أن تعلق على كلامي أعلاه أن تجيب على أسئلتي مثل ما أفعل أنا وليكن بين تعليقك عليه وإجابتك على الأسئلة خط فاصل للتميز... وأرجو أن تجيب على كل سؤال على حدة مثل ما عملت أنا...

ما رأيك بقول الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))
المصادر: ((البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).))

وما رأيك بقول الإمام الشافعي رحمه الله:
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))
المصادر: ((عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .))

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #13  
قديم 16-08-2001, 06:28 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله:
فليكن الرد إذا كالتالي بما أنك تتململ:

أولا يا أبا عاصم تهربت بوضوح جلي من ادعائك الغير صحيح - وهو خلاف الأمانة الشرعية - فالناس تقرأ تهربك من دعواك أن الحديث حسن وغير ذلك، وماذا غير الصحيح والحسن إلا (الضعيف) ؟

بالله عليك أذكر واحدا من المعتبرين ضعف هذا الحديث فإن لم تذكر فليشهد الناس أنك (كاذب) لأن الله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

طالبتك بدليل صدق دعواك فلم تجب

أيـــــــــــــــــــــــن الدليل؟ اذكره إن كنت صادقا.
--------------

تكريرك لكلمة (المتواتر) متواتر، فهلا ذكرت من قال بتواتره؟

أما قولك عن النزول لا يقبل التأويل فغير صحيح فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك وهو حديث صحيح = على الرغم من مراوغتك فيه = وكذلك حديث عثمان بن أبي العاص فإنه في مسند أحمد بلفظ: (وفي حديث عثمان بن أبي العاص " ينادي مناد هل من داع يستجاب له) الحديث. وهو كذلك صحيح حجة.

فكلاهما دليل صحيح ثابت على أن الله يأمر الملك بالنزول وذلك معروف في لغة العرب أليس الله تعالى يقول: واسأل القرية. ؟ أي اسأل أهل القرية فسياق الكلام مفهوم وكذلك هذا الحديث فإن الجمع الواجب بينهما واضح = قبل أن نصل إلى الترجيح الذي تدعيه بدون دليل = لأن القاعدة الحديثية المقررة تقول كما قال الحافظ العراقي في الألفية:

والمتن إن نافاه متن ءاخرُ ---- وأمكن الجمع فلا تنافرُ
أولا فإن نسخ بدا فاعمل به ---- أولا فرجح واعملن بالأشبه

هل فهمت القاعدة؟ والجمع ممكن ما أمكن الجمع قبل الترجيح المزعوم، هذا لا مخالف فيه إلا أنت فاعلمه.

فحديث (ينزل ربنا ويقول هل من مستغفر ...) والحديث الصحيح - الذي حاولت الطعن فيه بلا حجة (إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل، ثم يأمر مناديا يقول: هل من داع فيستجاب له) وهو عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ثابت ثابت، وحديث عثمان بن أبي العاص: (ينادي مناد هل من داع يستجاب له) يثبتان النزول الحقيقي للملك لا لله لأن الألفاظ في الروايات التي تستدل بها أن الله ينادي وفي هذه أن الملك ينادي فالأول مجازي والثاني حقيقي.

وكيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل؟ عجيب والله وقد رجح شيخ الإسلام ابن حجر قول القاضي أبي بكر بن العربي المالكي الإمام: قال ابن العربي: حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول.
فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة، فهي عربية صحيحة انتهى.
والحاصل أنه تأوله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره، وإما بأنه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والإجابة لهم ونحوه. كلام ابن حجر.

كيف تدعي بلا دليل أنه نص لا يحتمل التأويل وقد قال بمثل ذلك الإمام أحمد بن حنبل في قوله تعالى: (((((((((وجاء ربك. قال الإمام أحمد: جاءت قدرته))))))). روى ذلك البيهقي في مناقب أحمد بإسناد قال: لا غبار عليه أي صحيح صحيح.

المجيء مثل النزول فكيف تدعي هذا والإمام أحمد أعلم منك بدينه؟؟؟؟؟ أليس هذا ادعاءً باطلا؟

وقد ثبت في كثير من الأحاديث أن النداء يكون من الملائكة كما في حديث أبي هريرة: (((ينادي مناد))) يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون)
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد

وحديث البخاري: (ينادي مناد) : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم، حتى يبقى من كان يعبد الله.... الحديث

ثم إن الحديث بسياقه يدل على ذلك: إن - الله يمهل -حتى يمضي شطر الليل، ثم - يأمر مناديا - (يقول): هل من داع فيستجاب له.

فسياقه أن الله يمهل حتى يأتي فينزل ملكا يقول: هل من داع.....

كما في قوله تعالى: اضرب بعصاك البحر فانفلق.

والمعنى: اضرب بعصاك البحر (فضرب) فانفلق. هذا مشهور في علم الأصول. فكذلك الحديث فإن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم ينزل ملكا ينادي: هل من داع ......

وقال العلامة الزرقاني المالكي في شرح الموطأ للإمام مالك: ولك أن تقول الإشكال مدفوع حتى على أنه ينزل بفتح أوله الذي هو الرواية الصحيحة وكل من حديثي النسائي وأحمد (((يقوي تأويله بأنه من مجاز الحذف أو الاستعارة))) .

كيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل مع أن مذهب أهل السنة سلفهم وخلفهم أنه متأوَّل مصروف عن ظاهره؟

قال النووي في شرح صحيح مسلم وغيره:

قوله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء فيقول من يدعوني فأستجيب له" هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان، (((( ومختصرهما أن أحدهما وهو مذهب جمهور السلف))) وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى، وأن === ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد === ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق. والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره. والثاني: أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف والله أعلم.

ماذا تقول عن تأويل الإمام مالك؟ هل كان الإمام مالك جاهلا؟ أم الأوزاعي؟ فأنت ترى النووي قال: تأويل مالك بن أنس وغيره معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما قال: فعل السلطان: كذا إذا فعله أتباعه بأمره.

هل بعد هذا تقول بأنه لا يقبل التأويل؟ نعوذ بالله من سوء الخاتمة. مع أن أهل السنة مجمعون على نفي الظواهر التي ترمي إليها أنت.

وقد نُقِل نحوُ هذا التأويل عن الإمام أحمد كما ذكره اللاَّلَكَائِي في ( شرح السنة ) ط4/دار طيبة / 3/502 قال :
(( قال حنبل بن إسحق : سألت أبا عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل عن الأحاديث التي تُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله ينـزل إلى السماء الدنيا ) ؟ ، فقال أبوعبدالله : نؤمن بها ونُصَدِّقُ بها ولا نَرُدُّ على رسول الله قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق . حتى قلت لأبي عبدالله : ينـزل الله إلى السماء الدنيا ! ، قال : قلت : نـزوله بعلمه ، بماذا ؟ فقال لي : اسكت عن هذا ، مالَكَ ولِهذا ؟ أَمْضِ الحديثَ على ما رُوِيَ بلا كيف ولا حد ، بما جاءت به الآثار وبما جاء به الكتاب ، قال الله عز وجل : ( ولا تضربوا لله الأمثال ) ، ينـزل كيف يشاء بعلمه وقدرته ، أحاط بكل شيء علما ، لا يبلغ قدرَه واصفٌ ، ولا ينأى عنه هربُ هارب )) اهـ .

فأنت ترى هذا الإمام الجليل يُقَيِّدُ النـزول أيضا بالعلم والقدرة ، أي نزول ما يعلمه ، وما شاء من آيات قدرته ، بل سؤال حنبل نفسه فيه دلالة على أن النـزول لا يكون بالذات فطلب معنى يليق نسبة النـزول إليه ، فاختار العلم كما قالوه في المعيّة ، ولو كان النـزول بالذات هو الحق المقَرَّرُ عندهم ، لَرَدَّ عليه أحمد بأنه تعالى ينـزل بذاته ، ولكنه كما رأيت قد قَيَّدَه بالعلم والقدرة ولم يقل بالذات ، وفي هذا دلالة على أن الأئمة رضي الله عنهم على منهج واحد في التَّنْـزِيه ، غير أن منهم من يَتَوَرَّعُ عن التقييد والتعيين ، ومما يشهد لكون النـزول هو نزول ما شاء الله من مَلَكٍ ونحوه ، ما ذكره الإمام أبوبكر بن فُورَك في ( مُشكِل الحديث ) ص204 قال :
(( وقد رَوَى لنا بعض أهل النقل هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم بما يؤيد هذا الباب ، وهو بضم الياء من ( ينـزل ) ، وذكر أنه قد ضَبَطَه عمَّن سمعه عنه من الثقات الضابطين )) اهـ .

لماذا حذفت كلمة الثقات الضابطين؟ ثم إن ابن فورك من الأئمة الثقات الأعلام وهو شيخ الإمام البيهقي الكبير صاحب السنن لا مطعن فيه بوجه من الوجوه.

أما الإمام الشافعي فلا يصح عنه:

، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 10/78 :
(( سمعنا جزءا في رحلة الشافعي ، فلم أَسُقْ منه شيئا ، لأنه باطل لمن تأمَّله ، وكذلك عُزِيَ إليه أقوال وأصول لم تثبت عنه ، ورواية ابن عبدالحكم عنه في ( محاش النساء ) منكرة ، ونصوصه في تواليفه بخلاف ذلك ، وكذا وصية الشافعي من رواية ( الحسين بن هشام البلدي ) غير صحيحة )) اهـ .
وهذه الوصية المذكورة ، هي التي رواها الهكاري من طريق البلدي المذكور هنا ، والأعجب أن الذهبي بعد أن ذكر نصا من العقيدة ثم ساق سند الوصية قال عن الاثنين معا : (( إسنادهما واه )) !! ، هكذا في ( العلوّ ) ص165/ط1/ أضواء السلف.

أما أبو حنيفة فيكفي فيه مذهب أهل السنة الذي ألفه الإمام الطحاوي على طريقة أبي حنيفة وفيه: وتعالى يعني الله عن ( الحدود ) والغايات والأركان والأعضاء والأدوات (لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات) . هذه عقيدة أبي حنيفة عقيدة أهل السنة والجماعة، وأبو حنيفة ينفي المكان عن الله كما في كتاب الوصية - بخلاف رواية أبي مطيع البلخي الضعيف جدا في الحديث المتهم بالوضع -

وقال العلامة المناوي في فيض القدير ما يوضح مذهب أهل السنة والجماعة في استحالة النزول الذاتي على الله:
ينزل (إلى السماء الدنيا) أي القربى قيل المراد نزول رحمة ومزيد لطف وإجابة دعوة وقبول معذرة كما هو ديدن الملوك الكرماء والسادات الرحماء إذا نزلوا بقرب قوم مستضعفين ملهوفين لا نزول حركة وانتقال لاستحالته عليه تقدس فهو نزول معنوي ويمكن حمله على الحس ويكون راجعاً إلى أفعاله لا ذاته وقيل المراد بنزوله نزول رحمته وانتقاله من مقتضى صفة الجلال التي تقتضي الغضب والانتقام إلى مقتضى صفة الإكرام المقتضية للرحمة والإنعام.

ثم الذي رويته عن أبي حنيفة أين إسناده؟ ألست طلبت إسنادا صحيحا في أول المناظرة؟ فهات الإسناد الصحيح، وعلى كل فإن كلام أبي حنيفة يؤيدنا فإنه نفى الظاهر بقوله المروي عنه: (ينزل كيف يشاء) ولو حمله على الظاهر لما قال كيف يشاء بل قوله كقول الإمام أحمد كقول الإمام مالك كقول الإمام الشافعي (ءامنت بما جاء عن الله على مراد الله وءامنت بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله) فلو كان يعتقد الظاهر - وهو منفي بإجماع السلف كما نقل النووي وغيره - لما قال على مراد الله وعلى مراد رسول الله. ثم قد مر أن القول المنسوب إليه لا يصح فماذا ينفعك قولك: وما جاء من غيره من الكتب فيه الصحيح والضعيف وغيره... لذلك ينظر للإسناد هل هو صحيح أم لا ثم يؤخذ فيه... ؟؟؟؟؟؟؟ هلا بينت لنا الإسناد؟ أم هذا لا ينطبق عليك؟ بين لنا الأسانيد حتى نتكلم عليها أو هات نصوص الحفاظ على صحتها أو حسنها. إن كنت صادقا في إرادتك الحق.

وأخيرا أختم هذه العجالة بقول الإمام البيهقي في كتابه الاعتقاد على مذهب السلف أهل السنة والجماعة - انظر يا أبا عاصم اعتقاد من - وفيه:

وأن نزوله ليس بنـُـقلةٍ.

وهذا النقل توثيق لما هو عليه الإمام من التنزيه لله عن الانتقال والحركة حاشاه:
بما ثبت عن مالك من طريق النقل المتواتر عن أصحابه وأتباعه من المالكية رضي الله تعالى عنهم ، فكلهم يرى حديث النـزول حقا وصدقا ، ولا يدفعونه ، وكيف وقد رواه الإمام مالك نفسه في الموطأ ؟! ، وههنا أمر من المهم أن نذكره ، وهو أن أقواما من أهل التجسيم والتشبيه والحلول قالوا عن النـزول أنه نزول ( الذات ) !!! ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وهذه كلمة خبيثة لا ينطق بها إلا متماوت في الجهل شديد الغباء ، أو زنديق يريد إفساد الدين ، وإلا فكيف تُوصَف ذاتُ الله تعالى وتَقَدَّسَ بالنـزول وهوالعليُّ العظيم ؟؟! ، أم كيف توصف بالنـزول ، وهو من جملة النقائص ؟! حتى لَيُقالُ لمن ساءت حالُه : ( إن فلانا في انخفاض ونزول ) ؟! ، حتى صار وصف النـزول ملازما لكل حال يُسْتقبح ، وأهل الحديث يقولون : ( الإسناد النازل قرحة في الوجه ) !! ولهذا افتُتِن قوم ممن حِرْفتهم الأخذ بالظاهر بهذه الكلمة ، فباحوا بها جهلا منهم ، وأول من نُسِبت إليه هذه الكلمة ( نُعَيم بن حماد الخُزاعي ) ، ـ ولا أراها تصح عنه ـ ، رواها عنه ابن عبدالبر في (( التمهيد )) 7/144 بسنده وقال على إثرها :
(( ليس هذا بشيء عند أهل الفهم من أهل السنة ، لأن هذا كيفية !! ، وهم يفزعون منها ، لأنها لا تصلح إلا فيما يحاط به عِيانا ، وقد جَلّ الله وتعالى عن ذلك ، وما غاب عن العيون فلا يصفه ذوو العقول إلا بخبر ، ولا خبر في صفات الله إلا ما وصف نفسه به في كتابه ، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، فلا نَتَعَدَّى ذلك إلى تشبيه أو قياس أو تمثيل أو تنظير ، فإنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) اهـ كلام ابن عبدالبر ، وهو متين .
ونعيم بن حماد ممن يأنفون من التشبيه ويرُدُّونه ، فقد رُوِي ذلك عنه ، وَهَبْ أنه قال ذلك ، فمن نعيم بن حماد حتى يُصَدَّقَ على الله ، ويُثبَتَ بقوله ما نِسْبَتُه إلى الله تجسيمٌ وحلول ؟؟! ، وقد انكشف أمره في غير شيء ، وحسبنا رِيبة إن لم نقطَعْ ما ذكره البرهان الحلبي في ( الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث ) ط1/عالم الكتب ص268 قال :
(( نعيم بن حماد الخزاعي المروزي أحد الأئمة الأعلام !! ، على لين في حديثه ، كنيته أبو عبدالله الفرضي الأعور الحافظ ، سكن مصر ، وقد ذكر الذهبي ثناء الناس عليه ، وكلام الناس فيه إلى أن قال : قال الأزدي : كان ممن يضع الحديث في تقوية السنة !!! ، وحكايات مزورة في ثلب النعمان ، كلها كذب ، انتهى ، ونقل ابن الجوزي في الموضوعات عن ابن عدي أنه كان يضع الحديث ، وقد ذكر الحاكم لنعيم بن حماد في المستدرك في الفتن والملاحم [ خبرا ] فيه ذِكْرُ السُّفياني ، قال الحاكم : صحيح ، قال الذهبي في تلخيصه : قلت : هذا من أوابد نعيم انتهى ، فهذا يقتضي أنه من وضعه ، والله أعلم )) اهـ ، وما نقله ابن الجوزي فيه نظر ، لأن ابن عدي نقل ذلك عن الحافظ الدَّوْلابي ثم رده ، فهذا كلام الدولابي ، ومن أراد تفصيل الحال فعليه بتهذيب التهذيب ، فما نقلناه هنا من أشد ما قيل فيه ، ومقتضاه على الأقل الحذرُ والحيطةُ .
ويبدو أن هذه اللفظة قد وردت من طريق نعيم مرفوعة إلى النبي أيضا !! ، فاستنكرها الحافظ إسماعيل الإصبهاني المُلَقَّبُ بِقَوّامِ السُّنةِ صاحب ( الحُجَّة في بيان المَحَجَّة ) ، وهذا إنصاف منه ، مع أنه من متعصّبةِ المحدِّثين فقال كما في حاشية على توحيد ابن خزيمة ط/العلمية ص40 :
(( هذا الإسناد الذي رواه نعيم إسناد مدخول ، وفيه مقال ، وعلى بعض رواته مطعن ، لا يقوم بمثله الحجة ، ولا يجوز نسبة هذا القول إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا تفسير ذلك إلا بعد أن يَرِدَ بإسناد صحيح )) اهـ .
ولهذا لما قال أبو مسعود عبدالجليل كُوْتاه ـ تلميذ قوام السنة المذكور ـ أنه ( ينـزل بذاته ) !! ، أنكر عليه شيخه المذكور وبَدَّعه ، وهَجَرَه حتى انزَوَى في بيته لا يخرج إلا للجُمُعات ، كما نقل ذلك السَّمعاني في ( التحبير ) 1/433 ترجمة ( 392 ) ، والذهبي في ( السير ) 20/330 ، و( تذكرة الحفاظ ) ط/العلمية 4/1314 وغيرُهما .
بل بلغ الحال بالحسن بن حامد الحنبلي أن يقول كما في ( دفع الشبه ) لابن الجوزي ط الكليات الأزهرية ص27 :
(( ينـزل بذاته بانتقال )) !! ، ورَدَّ ابن الجوزي فقال : (( وهذا كلام في ذات الله تعالى بمقتضى الحِسِّ ، كما يتكلم في الأجسام !! )) ، وقال ابن حامد أيضا : (( هو على العرش بذاته !! ، مماسٌّ له !! ، وينـزل من مكانه الذي هو فيه !! ، وينتقل !! )) قال ابن الجوزي ص44 : (( هذا رجل لا يعرف ما يجوز على الله تعالى )) وقال أبويعلى الحنبلي : (( النـزول صفة ذاتية ولا نقول نـزوله : انتقال !! )) قال ابن الجوزي : (( وهذا مُغَالِط ، ومنهم من قال : يتحرك إذا نزل !! ، وما يدري أن الحركة لا تجوز على الله تعالى ، وقد حَكَوا عن الإمام أحمد ذلك !! ، وهوكذب عليه ، ولو كان النـزول صفة ذاتية لذاته ، كانت صفته كل ليلة تتجدد !! ، وصفاته قديمة كذاته )) اهـ ، فانظر إلى هؤلاء واعجب ، كيف يُلام ابن الجوزي في رَمْيِهم بالتَّجْسِيم ؟؟! .

ثم اعلم أن تأويل النـزول بنـزول ما شاء سبحانه من أمره ، مشهور عن مالك رحمه الله ، فقد تناقل ذلك عنه أهل مذهبه من غير نَكِير ، وإن لم تصح رواية ذلك عنه مسندة ، لأنها متوقفة على طريقين ضعيفين ، أعني رواية ( حبيب ) و( جامع بن سوادة عن مطرف ) ، وليس التعويل عليهما ، إنما التعويل والاعتماد على النقل المستفيض عند أهل المذهب ، فقد رَضُوا هذا المعنى ونقلوه وقَبِلوه ، قال الإمام ابن عبدالبر في ( التمهيد ) 7/143 :
(( وقد روى محمد بن علي الجبلي ، وكان من ثقات المسلمين بالقيروان قال حدثنا جامع بن سوادة بمصر قال : حدثنا مطرف عن مالك بن أنس أنه سئل عن الحديث ( إن الله ينـزل في الليل إلى السماء الدنيا ) فقال مالك : يتنـزل أمره ، [ قال ابن عبدالبر ] : وقد يحتمل أن يكون كما قال مالك رحمه الله ، على معنى أنه تتنـزل رحمته وقضاؤه بالعفو والاستجابة ، وذلك من أمره ، أي أكثر ما يكون ذلك في ذلك الوقت ، والله أعلم ، ولذلك .. جاء فيه الترغيب في الدعاء ، وقد روي من حديث أبي ذر أنه قال : ( يا رسول الله ، أيُّ الليل أسمع ؟ قال : جوف الليل الغابر ) ، يعني الآخر ، وهذا على معنى ما ذكرنا ، ويكون ذلك الوقت مندوبا فيه إلى الدعاء ، كما نُدِبَ إلى الدعاء عند الزوال ، وعند النداء ، وعند نزول غيث السماء ، وما كان مثله من الساعات المستجاب فيها الدعاء ، والله أعلم )) اهـ كلام ابن عبدالبر وهو نفيس .

قال الإمام ابن الجوزي في ( دفع شُبَهِ التشبيه .. ) ط الكليات الأزهرية ص8 ردًّا على المشبهة :
(( وقد أخذوا بالظاهر في الأسماء والصفات .. ولم يلتفتوا إلى النصوص الصارفة عن الظواهر إلى المعاني الواجبة لله تعالى ، ولا إلى إلغاء ما توجبه الظواهر من سمات الحَدَث ، ولم يَقْنَعُوا بأن قالوا : ( صفة فعل ) حتى قالوا : ( صفة ذات ) ، ثم لما أثبتوا أنها صفات ، قالوا : ( لا نحملها على توجيه اللغة ، مثل ( يد ) على معنى نعمة وقدرة ، ولا ( مجيء وإتيان ) على معنى بِرٍّ ولطف ، ولا ( ساق ) على شدة ) ، بل قالوا : ( نحملها على ظواهرها المتعارفة ) !! ، والظاهر هو المعهود من نعوت الآدميين .. ثم يتحرجون من التشبيه ، ويَأْنَفُون من إضافته إليهم ، ويقولون : ( نحن أهل السنة ) !! ، وكلامهم صريح في التشبيه ، وقد تبعهم خلق من العوام ، وقد نصحت التابع والمتبوع ، فقلت لهم : يا أصحابنا ، أنتم أصحاب نقل واتباع ، وإمامكم الأكبر أحمد بن حنبل رحمه الله يقول وهو تحت السياط : ( كيف أقول ما لم يُقَل ؟ ) ، فإياكم أن تبتدعوا في مذهبه ما ليس منه ، ثم قلتم في الأحاديث : ( تُحْمَل على ظاهرها ) !! ، وظاهر القدم الجارحة ، فإنه لما قيل في عيسى عليه الصلاة والسلام : ( روح الله ) ، اعتقدت النصارى لعنهم الله تعالى أن لله سبحانه وتعالى صفةً هي روح وَلَجَت في مريم !! ، ومن قال : ( استوى بذاته المقدسة ) فقد أجراه سبحانه مجرى الحِسِّيَّات !! ، وينبغي أن لا يُهْمَل ما ثبت به الأصل ، وهو العقل ، فإنا به عرفنا الله تعالى ، وحكمنا له بالقِدَم ، فلو أنكم قلتم : ( نقرأ الأحاديث ونسكت ) ، لما أنكر أحد عليكم ، وإنما حَمْلُكُم إياها على الظاهر قبيح )) اهـ كلام ابن الجوزي ، وكان سيفا مسلولا على أهل البدع رحمه الله تعالى .

قال الإمام المجتهد شيخ الإسلام بدر الدين بن جَمَاعة الكِناني الشافعي في كتابه ( إيضاح الدليل ) ط1/دار السلام ص93 :
(( ومن انتحل قول السلف ، وقال بتشبيه ، أو تكييف ، أو حَمْلِ اللفظ على ظاهره مما يتعالى الله عنه من صفات المحدثين ، فهو كاذب في انتحاله ، بريء من قول السلف واعتداله .. )) اهـ .

ولا تردد يا أبا عاصم كثيرا قولك حديث صحيح بالإجماع حديث صحيح بالإجماع فليس كل رواياته متفق عليها وفي بعضها اختلاف كبير في اللفظ ولهذا قال الإمام السيوطي نقلا عن القاضي عياض في الديباج:

حين يبقى ثلث الليل الاخر في الرواية بعدها حين يمضي ثلث الليل الأول وأشار القاضي عياض إلى تضعيفها.

فلا تدع الإجماع وقد ثبت تضعيف بعض الألفاظ.

وهذا يكفي كمقدمة للتفاصيل الأخرى وهو غيض من فيض فانظروا رحمكم الله إلى مدى الأمانة التي يتحلى بها أبو عاصم ومطالبته بالاسانيد ثم يأتي بنقول عن الأئمة لم يثبت لها إسنادا سوى كتاب فلان وفلان وهي لا تلتزم الصحيح بل معروفة بنقل الغث والسمين والحمد لله رب العالمين وسلام على المرسلين

----------- الشادي

[ 16-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: عمر الشادي ]
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
  #14  
قديم 17-08-2001, 03:19 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

بسم الله الرحمن الرحيم…
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

لا حول ولا قوة إلا بالله…يا لخيبة الأمل …
كنت أتوقع أن ترد على كلامي فقرة فقرة ثم تجيب على أسئلتي بدون لف ودوران…
ولكن وجدت خلط للمواضيع عجيب وفريد وتركيز على نقاط عجيبة…
وبدأت أحس أن النقاش فقط لمجرد النقاش…
ولذلك سأرد على كلامك ثم بعد ذلك أورد أدلتي… والله المستعان…

قلت: ((أولا يا أبا عاصم تهربت بوضوح جلي من ادعائك الغير صحيح - وهو خلاف الأمانة الشرعية - فالناس تقرأ تهربك من دعواك أن الحديث حسن وغير ذلك، وماذا غير الصحيح والحسن إلا (الضعيف) ؟))

أقول : يبدوا أن هناك ضعف عام في علم الحديث عندك...
فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...
فالحديث عند أهل السنه والجماعه منه الصحيح والحسن الصحيح والحسن و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف والضعيف و الضعيف جداً والموضوع وغير ذلك...

قلت: (( بالله عليك أذكر واحدا من المعتبرين ضعف هذا الحديث فإن لم تذكر فليشهد الناس أنك (كاذب) لأن الله تعالى يقول: قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.
طالبتك بدليل صدق دعواك فلم تجب
أيـــــــــــــــــــــــن الدليل؟ اذكره إن كنت صادقا.))

أقول : جزاك الله خيراً على لفظ كاذب لأن كل إناء بما فيه ينضح... ولم أقل أنا أنه ضعيف وبحثت في كل ردودي عن هذه الكلمة ولم أجد ولكن يبدوا أنك تحاول التركيز على نقاط معينه لتشتت التفكير...
وكنت تطالبني من قبل في الرد ما قبل السابق بقولك : ((من هم الذين حسنوا الحديث؟...)) وبعد أن قلت لك من هم خرجت بكلمه أخرى ويبدو أن المناقشة ستستمر عندك هنا...
ولا ريب أنك تحتاج لشيء من التفصيل في هذا...
الحديث رواة الطبراني في الدعاء (2/846) وقال المحقق : ((إسناده حسن لغيرة)) ورواة أبو يعلى في المسند (10/342) (5936) وقال المحقق: ((إسناده حسن من أجل أبي هاشم الرفاعي)) وقال الحافظ : أبوهاشم الرفاعي محمد بن يزيد ليس بقوي (التقريب ص909).
وهذا ليس بكلامي أنا فتذكر ذلك...

قلت : ((تكريرك لكلمة (المتواتر) متواتر، فهلا ذكرت من قال بتواتره؟))

أقول : سؤال جميل ولا ريب أن مثل هذا السؤال يصدر من رجل لا يلم بعلم الحديث ولا يقرأ حتى عنه...

قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله عن حديث : ((إن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا)) :قال ((هذا حديث ثابت من جهة النقل ، صحيح السند ، لا يختلف أهل الحديث في صحته ، وهو حديث منقول من طرق متواترة ووجوه كثيرة من أخبار العدول عن النبي صلى الله عليه وسلم)) ( التمهيد (7/137).
قال الإمام أبو زرعه الرازي رحمه الله : (( هذه الأحاديث المتواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا ، قد رواها عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي عندنا صحاح قويه))(عمدة القاريء (7/199) ،أوجز المسالك (4/165) ،نظم المتناثر من الحديث المتواتر (ص179) ).
قال الإمام الحافظ عبد الغني المقدسي رحمه الله : ((وتواترت الأخبار وصحت الآثار أن الله ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا))(الاقتصاد في الاعتقاد (ص100) ).
الإمام الحافظ الذهبي : (( وأحاديث نزول الباري تعالى متواترة قد جمعت طرقها وتكلمت عليها بما أسأل عنه يوم القيامه))(العلو (ص91) ).
وقال أيضاً : ((وقد ألفت أحاديث النزول في جزء وذلك متواتر أقطع به))(العلو (ص5) ).
قال الإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : ((اتفق علماء الحديث على صحته ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية جماعه كثيرة من الصحابة فهو حديث متواتر عند أهل العلم ))( شرح حديث النزول (ص3223) ).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله : (( ونزول الرب تواترت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رواة نحو ثمانية وعشرين نفساً...))(مختصر الصواعق المرسلة (ص423) ).
وغير ذلك من كلام أهل العلم وروى الحديث عدد كبير من الصحابة واشتملت عليه كتب الإسلام كصحيحي البخاري ومسلم وموطأ مالك ومسند أحمد ومسند أبي داود والترمذي والنسائي وغير ذلك من كتب الحديث وهو حديث متفق على صحته بالإجماع

ولكنك تذكرني بقول الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه)-من تابعي التابعين-:
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه)) ( سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).)
وقول الإمام نعيم بن حماد الخزاعي (ت:228 هجريه):
قال : (( حديث النزول يرد على الجهميه قولهم))( التمهيد لابن عبدالبر (7/144) )

هداك الله للحق...

قلت : ((أما قولك عن النزول لا يقبل التأويل فغير صحيح فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك وهو حديث صحيح = على الرغم من مراوغتك فيه = وكذلك حديث عثمان بن أبي العاص فإنه في مسند أحمد بلفظ: (وفي حديث عثمان بن أبي العاص " ينادي مناد هل من داع يستجاب له) الحديث. وهو كذلك صحيح حجة.))

أقول : لا يزال هناك لبس .. فهل نحن نتحدث عن المناداة أم النزول تقول(فحديث النسائي يدل أن المنادي هو الملك...) ولقد وضحت لك ذلك في ردي على ثلاث نقاط مللت من تكرارها بدون رد منك عليها...

قلت : ((فكلاهما دليل صحيح ثابت على أن الله يأمر الملك بالنزول وذلك معروف في لغة العرب أليس الله تعالى يقول: واسأل القرية. ؟ أي اسأل أهل القرية فسياق الكلام مفهوم وكذلك هذا الحديث فإن الجمع الواجب بينهما واضح = قبل أن نصل إلى الترجيح الذي تدعيه بدون دليل = لأن القاعدة الحديثية المقررة تقول كما قال الحافظ العراقي في الألفية:...))

أقول : نعم الملائكة تنزل ولا تزال تنزل بالليل والنهار ، إلى الأرض قال تعالى: ((يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه)) (النحل: الآيه2 ) وقال تعالى: ((وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّك))(مريم: من الآية64) وفي الأحاديث الصحاح أن ملائكة الليل والنهار يجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر (أخرجه البخاري (2/33) ح(55) واخرجه مالك في الموطأ وغيرهم) ، وأن ملائكة سياحين يتتبعون مجالس الذكر فإذا مروا على قوم يذكرون الله حفوهم بأجنحتهم إلى السماء (رواة مسلم ح(2689) ) فالملائكة كما ترى تنزل في كل وقت إلى الأرض وهذه الأحاديث خصت النزول بجوف الليل وجعل منتهاه إلى السماء الدنيا والملائكة لا يختص نزولها بهذا الزمان ولا هذا المكان ، بل إن سياق الأحاديث الكثيرة يرد على من قال بأنها الملائكة أنظر رحمك الله هل ملك يقول هذا:
(( ((ينزل ربنا –تبارك وتعالى- كل ليله إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له
((ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليله حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول:أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني...))
((إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر هل من تائب ، هل من سائل...))
وغير ذلك من الأحاديث...
الحديث الاول أخرجه البخاري كتاب التهجد باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (3/35) (1145) وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في الدعاء والذكر آخر الليل (1/521) (758) وأبوداود في كتاب السنه باب الرد على الجهميه (5/100) (4733) وفي كتاب الصلاة (2/76) (1315) وأخرجه أيضا الترمذي في كتاب الدعوات (5/526) (3498) والدارمي في الرد على الجهميه ح(125) وأخرجه غيرهم كثير جدا...
الحديث الثاني أخرجه مسلم في صحيحه (1/522) وأحمد في مسنده (13/203) (7792) و (15/256) (9436) والترمذي في كتاب الصلاة (2/307) (446) وابن خزيمه في التوحيد (1/304) (195) والصابوني في عقيدة السلف ص(221-222).)
الحديث الثالث أخرجه مسلم في صحيحه(1/523)(172) ورواها النسائي عمل اليوم والليلة (6/124) (10315) وابن أبي شيبه في المصنف (7/90) وأبو يعلى في المسند (2/400) وابن خزيمه في صحيحه (2/182) (1146)وفي التوحيد (1/291) (188)

قلت : (( فحديث (ينزل ربنا ويقول هل من مستغفر ...) والحديث الصحيح - الذي حاولت الطعن فيه بلا حجة (إن الله يمهل حتى يمضي شطر الليل، ثم يأمر مناديا يقول: هل من داع فيستجاب له) وهو عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري ثابت ثابت، وحديث عثمان بن أبي العاص: (ينادي مناد هل من داع يستجاب له) يثبتان النزول الحقيقي للملك لا لله لأن الألفاظ في الروايات التي تستدل بها أن الله ينادي وفي هذه أن الملك ينادي فالأول مجازي والثاني حقيقي.))

أقول : أعيد لك النقطة الثالثة في ردي ما قبل السابق:
((ثالثاً : لا تعارض بين نزول الرب وقوله وأمره للملك بالنداء وقد أثبت التابعين وتابعيهم والأئمة الاربعة رحمهم الله جميعاً هذه الصفة (النزول) وإذا كنت غير مقتنع بذلك فلنناقش أقوالهم واحداً تلو الآخر...(لاحظ هنا إذا كنت غير مقتنع)

بل لو فرض أدنى تعارض بين الحديثين لكان ما يقتضيه أصول الفقه وأصول الحديث أن تقدم الرواية التي اتفق عليها الشيخان (البخاري ومسلم) واتفق أهل العلم بالنقل على صحتها ، بل المتواترة وهي التي فيها النص على نسبه القول والنزول إلى الله تعالى على غيرها من مما أختلف فيه أهل الحديث بين الصحيح والحسن والحسن لغيرة...
بل إن بعض الأحاديث جمع بينهما نزول الخالق وأمرة للملك بالنداء...
كما في الحديث الذي أوردة ابن المنذر و الطبراني والدار قطني وغيرهم بقوله صلى الله عليه وسلم : (( إن الرب ينزل إلى سماء الدنيا كل ليله إذا مضى ثلث الليل الأول ثم يأمر منادياً ينادي...))
((

قلت : ((وكيف تقول بأنه نص لا يقبل التأويل؟ عجيب والله وقد رجح شيخ الإسلام ابن حجر قول القاضي أبي بكر بن العربي المالكي الإمام: قال ابن العربي: حكي عن المبتدعة رد هذه الأحاديث، وعن السلف إمرارها، وعن قوم تأويلها وبه أقول.))

أقول : الله أكبر لقد قلتها والله وخرجت منك رغماً عنك ((وعن قوم تأويلها وبه أقول)) نعم أنت من هؤلاء القوم(قوم ابن العربي) فهانت تأولها بالملك وغيرة ونحن ممن قال فيهم ابن العربي ((وعن السلف إمرارها)) إمرارها نعم هذا هو منهج السلف يمررونها بدون أن يقولوا كيف وكيف وبدون تشبيه بالخلق ولا تعطيل ما ورد بالقرآن أو السنه الصحيحة ولا تأويل ذلك كما قوم ابن العربي ((وعن قوم تأويلها وبه أقول)) فجزاك الله خيرا على هذا الكلام الصحيح...

قلت : ((فأما قوله ينزل فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته، بل ذلك عبارة عن ملكه الذي ينزل بأمره ونهيه، والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني، فإن حملته في الحديث على الحسي قتلك صفة الملك المبعوث بذلك، وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة، فهي عربية صحيحة انتهى.
والحاصل أنه تأوله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو الملك بأمره، وإما بأنه استعارة بمعنى التلطف بالداعين والإجابة لهم ونحوه. كلام ابن حجر.))

أقول : نعم كلام ابن حجر ولكن ما رأيك بكلام التابعين وبكلام الإمام الشافعي والإمام أحمد ابن حنبل وما رأيك بكلام الإمام أبو حنيفة والإمام مالك فهذا هو الاستدلال وأنا أستطيع أن آتي بكلام شيخ الإسلام ابن تيم او ابن القيم أو الذهبي ما ينقض هذا ويرده ولكن نحن اتفقنا على أن تكون أدلتنا من كلام التابعين والأئمة الأربعة فقط...
ولقد قرأت كتب أهل الكلام الذين ينفون بعض أو كل صفات الخالق تبارك وتعالى…
وهم يحكمون عقلهم على الأمور الغيبية ويقيسون المخلوق بالخالق تعالى الله عن ذلك ويحسبون التشابه في اللفظ يعني التشابه في الحقيقه
ومن ثم ينفون صفاته معتقدين تنزيه…
وسأضرب مثالاً على ذلك :
وصف الله الإنسان فقال تعالى: ( فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً)…
ووصف نفسه سبحانه وتعالى فقال : ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) وقال : (ِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً) وغيرها من الآيات
إذن سميعاً هنا وهناك…وبصيرا هنا وهناك فهل يعني هذا التشابه ؟؟؟؟؟ حاشا لله وتعالى الله عن ذلك…
لماذا لأن الله قال : ((َليْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))
نعم ليس كمثله شيء فصفاته جل وعلا ليست كصفات المخلوق وليس لنا أن نقول كيف بل نثبتها كما وصف بها نفسه أو وصفه بها نبيه...
وذلك مثل النزول فلا يعني التشابه باللفظ أن ذلك كصفة المخلوق حاشا لله بل بلا نثبتها بلا كيف معتقدين التنزيه التام عن مشابه المخلوقين...

قلت: (( كيف تدعي بلا دليل أنه نص لا يحتمل التأويل وقد قال بمثل ذلك الإمام أحمد بن حنبل في قوله تعالى: (((((((((وجاء ربك. قال الإمام أحمد: جاءت قدرته))))))). روى ذلك البيهقي في مناقب أحمد بإسناد قال: لا غبار عليه أي صحيح صحيح.))

أقول : هذه مسألة أخرى وهو المجيء والإتيان وهي تحتاج لتفصيل ولن أخرج عن الموضوع فموضوعنا النزول و لن أتطرق لها الآن بل في القريب إن شاء الله...

قلت : ((وقد ثبت في كثير من الأحاديث أن النداء يكون من الملائكة كما في حديث أبي هريرة: (((ينادي مناد))) يا أهل الجنة إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا فذلك قوله عز وجل (ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعلمون)
أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد
وحديث البخاري: (ينادي مناد) : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا...)) إلى آخر كلامك...

أقول: يجب وأقول يجب حتى لا يطول بنا الكلام وحتى لا نضطر لدخول علم الكلام ...لن أرد بعد هذا الرد إلا ما ورد عن التابعين أو الأئمة الأربعة وذلك لأنهم هم مرجعنا ونحن نقول بأننا سلفيين وعليه بحثت في كلامك عن كلام السلف فوجدته في رواية النووي عن مالك وفي رواية عن الإمام أحمد ولا بأس عندي من مناقشه الإدله الواردة عنهم وهذا هو الأساس في هذه المناقشه...
فحتى لا يختلط الحابل بالنابل أورد هذه الأدلة الواردة عن التابعين والأئمة في ردك القادم في رد منفصل مع ذكر الكتاب والصفحه وأنا سأفعل المثل وسأورد ما قالوه التابعين والأئمة مع الكتاب والصفحة في ردي القادم ثم على كل واحد أن يناقش كل ما أورده الآخر سنداً وصحة ومعنى...أعيد وأكرر كل ما أورده الآخر بالتفصيل...

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #15  
قديم 17-08-2001, 05:03 AM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Post

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

لاحظت كما لاحظ الآخرون أن الحوار في هذه المسألة قد يمتد…
فلا بأس للجميع أن نحتكم إلا ما ورد عن التابعين وتابعيهم (إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) وكلام ألائمه الأربعة وهذا ما سأفعله بإذن الله…ولكن تذكر أن عليك فعل المثل وإيراد ما يدعم قولك من كلام التابعين وتابعيهم ( إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) مع المصدر والصفحة ثم أناقش أنا ما أوردته أنت وأنت تناقش ما أوردته أنا من ناحية الصحة والسند والمعنى بشكل تفصيلي ولكل دليل على حدة وبذلك نكون إختصرنا على أنفسنا الطريق واحتكمنا إلى السلف الصالح…

نحن نتكلم عن النزول بشكل عام ومن ذلك نزوله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليله وأيضاً النزول إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان وغير ذلك …

الأدلة من كلام السلف الصالح:

التابعين رحمهم الله تعالى:
أ- أبو أدريس الخولاني رحمه الله(ت:80 هجريه):
قال : (( إن الله يهبط ليله النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء))(1)

ب- عطاء بن يسار رحمه الله (ت:103هجريه):
قال: (( ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها –يعني ليلة النصف من شعبان-ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم))(2)

ج-فضيل بن فضالة الهوزني رحمه الله(ت:116هجريه):
قال: ((إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان فيعطي رغاباً ويفك رقاباً ويفخم عقاباً))(3)

1- تابعي التابعين (حتى المائتين للهجرة):

1) الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت:157هجريه):
قال : (( كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله في عرشه ونؤمن بما وردت به السنه من صفاته))(4).

2) قول الإمام سفيان الثوري رحمه الله (ت:161هجريه):
قال الوليد بن مسلم : (سألت سفيان عن أحاديث الصفات فقال : (( أمرها كما جاءت بلا كيف)).
قال الذهبي رحمه الله : (( وقد بث الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها-رحمه الله-))(5).

3) الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه):
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه))(6).

4) الإمام شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله (ت:178هجريه):
قال عباد بن عوام – رحمه الله - : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة ، فقلنا يا أبا عبد الله : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ، و : ( إن أهل الجنة يرون ربهم ) ، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال :
" أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟ ؟ ! ! "(7).

5) الإمام ابن المبارك رحمه الله (ت:181هجريه):
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء))(8)

6) الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(9)

وروى عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى الفضيل أنه قال : (( إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل ويصعد فقل : آمنت برب يفعل ما يشاء))(10)

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: (( كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))(11).

7) الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله (ت: 189 هجريه ):
قال : ((الأحاديث التي جاءت ، أن الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث قد روتها الثقات ، فنحن نرويها ، ونؤمن بها ، ولا نفسرها)) (12)

7) الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت:198 هجريه):
عن احمد بن نصر أنه سأل سفيان عن أحاديث الصفات ، وذكر منها-أنه- عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة فقال : (( هذه أحاديث نرويها ونقر بها بلا كيف))(13)

الأئمة الأربعة :

1) الإمام أبو حنيفة رحمه الله (ت: 150هجريه):
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))(14)

2) الإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204 هجريه):
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(15)

3) الإمام أحمد بن حتبل رحمه الله(ت: 141 هجريه):
قال في رواية ابن منصور وقد سأله : (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح))(16).

قال حنبل : (( سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد منها شيئاً إذا كانت أسانيدها صحاحاً ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق))(17).

قال أحمد بن الحسين بن حسان : (( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليله؟ قال : نعم. قيل له : وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال نعم))(18).

قال يوسف بن موسى : ((قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم))(18).

وفي رواية الإصطخري ، قال أحمد: ((وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ))(19).
وقال أحمد : (( جمله ما نقول : أن نقر بالله وملائكة وكتبه ورسله وما جاء عن الله ، وما رواة الثقات عن رسول الله وأن الله إله واحد... وأنه ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا كما جاءت الأحاديث ، وأنه يقرب من خلفه كيف يشاء))(20).
وفي رسالته إلى مسدد بن مسرهد : ((وينزل الله إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش))(21).

4) الإمام مالك رحمه الله (ت: 179 هجريه):

ما رواة عنه الإمام الشافعي في قوله: (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(22).
ما رواة الإمام زهير بن عباد رحمه الله (ت: 238هجريه):
قال بن وضاح : ((حدثنا زهير بن عباد ، قال كل من أدركت من المشايخ مالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، و وكيع بن الجراح يقولون : النزول حق))(23)

قال الوليد بن مسلم : ((انه قال في أحاديث الصفات : أمرها كما جاءت بلا كيف))(24)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
(1) الدارقطني في النزول ح(85).
(2) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/499) (769).
(3) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/501) (773).
(4) سير أعلام النبلاء (7/121).
(5) مختصر العلو (ص 139)
(6)سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).
(7) رواة عبد الله بن احمد في السنة (1/273) (508) وابن منده في التوحيد ح(891) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/202) وقال المحقق إسناده صحيح والآجري في الشريعة (3/1126) وقال المحقق إسناده صحيح والدارقطني في الصفات ح(65) والذهبي في العلو (مختصر العلو ص: 149).
(8)رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) والبيهقي في الأسماء (2/378) (956) وانظر : لوامع الأنوار البهية (1/244).
(9) رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).
(10) شرح حديث النزول (ص:181).
(11) سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99).
(12) اللاكائي في شرح الاعتقاد (3/480) (741) وابن قدامه (ص170) والذهبي في العلو (ص152) والمقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ةانظر مختصر العو (ص159).
(13) التمهيد لابن عبدالبر (7/49).
(14) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).
(15) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(16) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح والتمهيد لابن عبد البر (7/147) ، إبطال التأويلات (1/260).
(17)اللائكي في شرح الاعتقاد (3/502) ، لمعه الاعتقاد (ص3) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211).
(18) إبطال التأويلات (1/260).
(19) درء التعارض (2/34).
(20) مجموعه الرسائل والمسائل النجدية ( 4/2/720).
(21) إبطال التأويلات (1/261) ، شرح حديث النزول(ص162).
(22) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(23) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113) ، شرح حديث النزول (ص358) ، الحموية (ص:360).
(24) التمهيد لابن عبد البر (7/138) ، مختصر العلو (ص141) .

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: أبو عاصم ]
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #16  
قديم 17-08-2001, 08:40 AM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

فضحت نفسك فضحتها ووالله لست على شىء من علم الحديث وهاك الدليل قال الحافظ العراقي في ألفية الحديث:

وأهل هذا الشأن قسموا السنن --- إلى صحيح وضعيف وحسن

وقال الإمام النووي في التقريب:

الحديث صحيح وحسن وضعيف. انتهى

وقال الإمام السيوطي في تدريب الراوي: الحديث فيما نقله الخطابي في معالم السنن وتبعه ابن الصلاح: ينقسم (عند أهله) على ثلاثة أقسام: صحيح وحسن وضعيف.انتهى كلام السيوطي

ما هذا الكلام المضحك الذي جئت به؟ أي والله مضحك، فالمرفوع لقب يتناول الصحيح والحسن والضعيف وكذلك المرسل منه حسن ومنه ضعيف فيا لها من فضيحة أن تقول:

أقول : يبدوا أن هناك ضعف عام في علم الحديث عندك...
فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...
فالحديث عند أهل السنه والجماعه منه الصحيح والحسن الصحيح والحسن و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف والضعيف و الضعيف جداً والموضوع وغير ذلك...

حقا فضيحة وأرد عليك بكلامك: وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...

وافتريت على أهل السنة والجماعة بهذه المصطلحات التي خلطت فيها المراتب بالألقاب ولن أتركك هذه المرة لأنك بجهلك بعلم الحديث كيف تخوض فيه؟ هذا حرام حرام

قال الذهبي:

وللحديث رجال يعرفون به --- وللدواوين كتـّـاب وحسّـابُ

من صاحب الضعف والجهل بعلم الحديث؟ كيف تخلط بين المرتبة واللقب؟ أمثلك يخوض في حديث رسول الله؟
قد ءان لأبي حنيفة أن يمد رجليه

والعجب أنك عدت للكذب على أهل السنة وقلت لي: فالحديث عندك ثلاث أنواع... وتكون بذلك نسفت علم الحديث وأسست علماً جديداً خاص بك...

من الذي نسف علم الحديث يا متطاول على هذا العلم؟ فالناظر في عبارة من عباراتك يضحك والله مثل قولك: و الحسن لغيرة والمرسل والمرفوع والموقوف.

أقسم بالله العظيم مضحك، فهل يقال: هذا الحديث ليس صحيحا بل مرفوع؟

وكّـل غيرك وكل غيرك فضيحتك هذه لا تسمح لك بالكلام على حديث النبي صلى الله عليه وسلم

حسبنا الله ونعم الوكيل، وأنا لهذا كنت أعجب من عدم فهمك لمسألة أن الحديث إذا ثبت فالجمع واجب بالإجماع.

اذهب وتعلم ووكل غيرك بالقيام بهذا الأمر يفهم في علم الذي يخوض فيه

وكتبٍ كثيرة الصفوفِ --- على الكنابِ وعلى الرفوفِ
حظك منها أن تقلب الورقْ --- ولم تصل للحم منها والمرقْ
مهلا هداك الله ما الحديث لك --- من خاض في اللجة حتما قد هلك

----------- الشادي
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
  #17  
قديم 17-08-2001, 09:05 AM
TEACHER TEACHER غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2000
المشاركات: 88
Question

السلام عليكم
لقد وضعنا شروطا و على الجميع التقيد بها...فالموضوع خاص بين ابي عاصم والشادي فقط وفقط هما ....و غير مسموح بمشاركة الغير في هذا الموضوع و من يفعل ذلك يعرض نفسه للتوقيف عن الاشتراك مدة اسبوع ... الشيخ أبو الأطفال

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]
  #18  
قديم 17-08-2001, 03:28 PM
خل بالك خل بالك غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 53
Post

السلام عليكم
الاخ خل بالك جزاك الله خيرا.
.
.
.
لكن فقط ملاحظة ارجو من الاخوة والاخوات تنبيهنا فقط برسائل خاصة عند الضرورة و عدم الرد جزاكم الله خيرا

[ 17-08-2001: المشاركة عدلت بواسطة: الشيخ أبو الأطفال ]
__________________
هم بعد خل بالك وشوف وش راح يصير بعدين (الله يستر من تاليها)

[img]http://latef.net/aa.gif[img/]
  #19  
قديم 17-08-2001, 04:24 PM
أبو عاصم أبو عاصم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2000
المشاركات: 800
Smile

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

نعم كنت أتوقع منك ذلك …

لأنني طلبت منك إيراد كلام التابعين وتابعيهم والأئمة الأربعة بالكتاب والصفحة في رد مستقل…

و والله أنني كنت متوقعاً هروبك من هذا…

ولكن حتى لا تتخذ هذا عذرا للهروب…

افتح موضوعاً مستقلاً عن علم الحديث في الإسلامية…

ولنبقى نحن في موضوعنا وهو موضوع النزول…
وأنا أعلم يقينا أنك لن تستطيع أن تحتكم إلا ما ورد عن التابعين والأئمة…
ولكن لنرى…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
لاحظت كما لاحظ الآخرون أن الحوار في هذه المسألة قد يمتد…
فلا بأس للجميع أن نحتكم إلا ما ورد عن التابعين وتابعيهم (إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) وكلام ألائمه الأربعة وهذا ما سأفعله بإذن الله…ولكن تذكر أن عليك فعل المثل وإيراد ما يدعم قولك من كلام التابعين وتابعيهم ( إلى ما قبل المائتين للهجرة لمزيد من الحرص) مع المصدر والصفحة ثم أناقش أنا ما أوردته أنت وأنت تناقش ما أوردته أنا من ناحية الصحة والسند والمعنى بشكل تفصيلي ولكل دليل على حدة وبذلك نكون إختصرنا على أنفسنا الطريق واحتكمنا إلى السلف الصالح…

نحن نتكلم عن النزول بشكل عام ومن ذلك نزوله تعالى إلى السماء الدنيا كل ليله وأيضاً النزول إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان وغير ذلك …

الأدلة من كلام السلف الصالح:

التابعين رحمهم الله تعالى:
أ- أبو أدريس الخولاني رحمه الله(ت:80 هجريه):
قال : (( إن الله يهبط ليله النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لكل مسلم إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء))(1)

ب- عطاء بن يسار رحمه الله (ت:103هجريه):
قال: (( ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل منها –يعني ليلة النصف من شعبان-ينزل الله إلى السماء الدنيا فيغفر إلا لمشرك أو مشاحن أو قاطع رحم))(2)

ج-فضيل بن فضالة الهوزني رحمه الله(ت:116هجريه):
قال: ((إن الله يهبط إلى السماء الدنيا ليله النصف من شعبان فيعطي رغاباً ويفك رقاباً ويفخم عقاباً))(3)

1- تابعي التابعين (حتى المائتين للهجرة):

1) الإمام الأوزاعي رحمه الله (ت:157هجريه):
قال : (( كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله في عرشه ونؤمن بما وردت به السنه من صفاته))(4).

2) قول الإمام سفيان الثوري رحمه الله (ت:161هجريه):
قال الوليد بن مسلم : (سألت سفيان عن أحاديث الصفات فقال : (( أمرها كما جاءت بلا كيف)).
قال الذهبي رحمه الله : (( وقد بث الإمام الذي لا نظير له في عصره شيئاً كثيراً من أحاديث الصفات ومذهبه فيها الإقرار والإمرار والكف عن تأويلها-رحمه الله-))(5).

3) الإمام حماد بن سلمة رحمه الله (ت:167هجريه):
حدث بحديث النزول ، ثم قال: (( من رأيتموه ينكر هذا فاتهموه))(6).

4) الإمام شريك بن عبد الله القاضي رحمه الله (ت:178هجريه):
قال عباد بن عوام – رحمه الله - : قدم علينا شريك بن عبد الله منذ نحو خمسين سنة ، فقلنا يا أبا عبد الله : إن عندنا قوما من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( إن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ، و : ( إن أهل الجنة يرون ربهم ) ، فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال :
" أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة ، فهم عمن أخذوا ؟ ؟ ! ! "(7).

5) الإمام ابن المبارك رحمه الله (ت:181هجريه):
سئل عن النزول ليله النصف من شعبان فقال : (( يا ضعيف ليلة النصف من شعبان وحدها؟ ينزل كل ليلة. فقال رجل: كيف ينزل؟ أليس يخلو المكان؟ فقال ينزل كيف شاء))(8)

6) الإمام الفضيل بن عياض رحمه الله (ت:187 هجريه):
قال : (( ليس لنا أن نتوهم في الله كيف وكيف لأن الله وصف فأبلغ فقال: ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ(1) اللَّهُ الصَّمَدُ)) ، فلا صفه أبلغ مما وصف به نفسه ومثل هذا النزول والضحك وهذه المباهاة ، وهذا الاطلاع كما شاء أن ينزل وكما شاء أن يضحك ، فليس لنا أن نتوهم أن ينزل عن مكانه كيف وكيف.
فإذا قال لك الجهمي : أنا كفرت برب ينزل. فقل أنت أنا أؤمن برب يفعل ما يشاء))(9)

وروى عبد الرحمن بن منده بإسناده إلى الفضيل أنه قال : (( إذا قال لك الجهمي أنا أكفر برب ينزل ويصعد فقل : آمنت برب يفعل ما يشاء))(10)

وعن الحسن بن زياد قال : (( أخذ الفضيل بن عياض بيدي فقال : يا حسن ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول: (( كذب من إدعى محبتي ، فإذا جنه الليل نام عني))(11).

7) الإمام محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله (ت: 189 هجريه ):
قال : ((الأحاديث التي جاءت ، أن الله يهبط إلى السماء الدنيا ونحو هذا من الأحاديث قد روتها الثقات ، فنحن نرويها ، ونؤمن بها ، ولا نفسرها)) (12)

7) الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله (ت:198 هجريه):
عن احمد بن نصر أنه سأل سفيان عن أحاديث الصفات ، وذكر منها-أنه- عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة فقال : (( هذه أحاديث نرويها ونقر بها بلا كيف))(13)

الأئمة الأربعة :
1) الإمام أبو حنيفة رحمه الله (ت: 150هجريه):
سُئِل عن النزول فقال : (( ينزل بلا كيف))(14)

2) الإمام الشافعي رحمه الله (ت: 204 هجريه):
قال : (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(15)

3) الإمام أحمد بن حتبل رحمه الله(ت: 141 هجريه):
قال في رواية ابن منصور وقد سأله : (( ينزل ربنا كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا ، أليس تقول بهذا؟ قال أحمد : صحيح))(16).

قال حنبل : (( سألت أبا عبد الله (أحمد بن حنبل) عن الأحاديث التي تروى أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبو عبد الله : (( نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد منها شيئاً إذا كانت أسانيدها صحاحاً ، ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ، ونعلم أن ما جاء به الرسول حق))(17).

قال أحمد بن الحسين بن حسان : (( قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليله؟ قال : نعم. قيل له : وفي شعبان كما جاء الأثر؟ قال نعم))(18).

قال يوسف بن موسى : ((قيل لأبي عبد الله : إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم))(18).

وفي رواية الإصطخري ، قال أحمد: ((وينزل إلى السماء الدنيا كيف يشاء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) ))(19).
وقال أحمد : (( جمله ما نقول : أن نقر بالله وملائكة وكتبه ورسله وما جاء عن الله ، وما رواة الثقات عن رسول الله وأن الله إله واحد... وأنه ينزل كل ليله إلى السماء الدنيا كما جاءت الأحاديث ، وأنه يقرب من خلفه كيف يشاء))(20).
وفي رسالته إلى مسدد بن مسرهد : ((وينزل الله إلى السماء الدنيا ولا يخلو منه العرش))(21).

4) الإمام مالك رحمه الله (ت: 179 هجريه):

ما رواة عنه الإمام الشافعي في قوله: (( القول في السنة التي أنا عليها ، ورأيت عليها الذين رأيتهم مثل سفيان ومالك وغيرهما ، الإقرار بشهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن الله على عرشه ، في سمائه ، يقرب من خلقه كيف شاء ، وينزل إلى سمـاء الدنيا كيف شاء))(22).
ما رواة الإمام زهير بن عباد رحمه الله (ت: 238هجريه):
قال بن وضاح : ((حدثنا زهير بن عباد ، قال كل من أدركت من المشايخ مالك بن أنس ، وعبد الله بن المبارك ، و وكيع بن الجراح يقولون : النزول حق))(23)

قال الوليد بن مسلم : ((انه قال في أحاديث الصفات : أمرها كما جاءت بلا كيف))(24)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
1) الدارقطني في النزول ح(85).
(2) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/499) (769).
(3) اللالكائي في شرح الإعتقاد (3/501) (773).
(4) سير أعلام النبلاء (7/121).
(5) مختصر العلو (ص 139)
(6)سير أعلام النبلاء (7/451) ، الأربعين في صفات رب العالمين ، مختصر العلو(ص144).
(7) رواة عبد الله بن احمد في السنة (1/273) (508) وابن منده في التوحيد ح(891) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/202) وقال المحقق إسناده صحيح والآجري في الشريعة (3/1126) وقال المحقق إسناده صحيح والدارقطني في الصفات ح(65) والذهبي في العلو (مختصر العلو ص: 149).
(8)رواه الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص29) رقم(42) والبيهقي في الأسماء (2/378) (956) وانظر : لوامع الأنوار البهية (1/244).
(9) رواة البخاري في خلق أفعال العباد (46) وابن بطه في الإبانة الكبرى (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح واللالكائي في شرح الاعتقاد (3/502) وعمدة القاري (7/199) وانظر درء التعارض (2/24).
(10) شرح حديث النزول (ص:181).
(11) سير أعلام النبلاء (14/424) ، أخرجه أبو نعيم في الحلية (8/99).
(12) اللاكائي في شرح الاعتقاد (3/480) (741) وابن قدامه (ص170) والذهبي في العلو (ص152) والمقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ةانظر مختصر العو (ص159).
(13) التمهيد لابن عبدالبر (7/49).
(14) البيهقي في الإسماء والصفات(2/380) ، والصابوني في عقيدة السلف (ص59) ، وابن أبي عز في شرح الطحاوية (ص245) ، عبد الغني المقدسي في الاقتصاد في الاعتقاد (ص109) ، وملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر(ص60) وانظر أيضاً عداء الماتريدية للعقيدة السلفية (3/40).
(15) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(16) الشريعة للآجري (3/1128) (697) وقال المحقق : إسناده صحيح ، الإبانة الكبرى لابن بطه (3/3/205) وقال المحقق إسناده صحيح والتمهيد لابن عبد البر (7/147) ، إبطال التأويلات (1/260).
(17) ) اللائكي في شرح الاعتقاد (3/502) ، لمعه الاعتقاد (ص3) ، اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211).
(18) إبطال التأويلات (1/260).
(19) درء التعارض (2/34).
(20) مجموعه الرسائل والمسائل النجدية ( 4/2/720).
(21) إبطال التأويلات (1/261) ، شرح حديث النزول(ص162).
(22) عون المعبود ( 13 / 41 و 47 ) وساقه ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة بإسناده المتصل إلى الشافعي ( 1 / 283 ) وهو في " العلو للعلي الغفار " للذهبي برقم ( 196 المختصر ) .
(23) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص113) ، شرح حديث النزول (ص358) ، الحموية (ص:360).
(24) التمهيد لابن عبد البر (7/138) ، مختصر العلو (ص141) .
__________________
التوقيع :
نصيحتي لكل مسلم ومسلمة أن يتمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله والرجوع إليها وإلى كلام سلف الأمة فنحن في عصر كثرت فيه الخلافات والفتن وتعددت فيه الفرق والأحزاب ، وسيطرت فيه الهواء .. لذلك أضع هذا الرابط ففيه من الفوائد والعواصم من كثير من القواصم والبدع : http://www.assiraj.bizland.com/library.htm
  #20  
قديم 17-08-2001, 04:40 PM
عمر الشادي عمر الشادي غير متصل
معارض
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2000
المشاركات: 4,476
Post

ابو عاصم
إنني لأشفق عليك مما وقعت به لتوك
ولكن انا أسمح لك أن توكل غيرك للمضي بهذه المناظرة الى الامام
كما اطلب من الشيخ ابي الاطفال التدخل هنا لوضع النقاط على الحروف بالنسبة للمسئلة التي خالف فيها كل علماء الحديث الشريف
حتى مشايخ مذهبه لا يقولون بقوله
غاية الأمر أنصحك يا ابا عاصم بالكف عن التكلم في دين الله قبل الالتجاء الى اهل العلم الموثوقين للأخذ عنهم فقديما قيل إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
وتأكد أنني لك ناصح مشفق أغار على حماستك الشبابية من الهلاك بسبب أو بآخر واعلم أنني لا اريد أن انتصر لنفسي إنما اريد الخير لك خالصا من الشوائب التي كدروا فيها اعتقاداتك بالتأكيد أنت الان في موقف حرج حيث انك لن تستطيع متابعة المناظرة مع جهلك بقواعد واصول كالتي خالفتها
تقوى الله علي فرض وعليك فرض
فلنتق الله كلانا
ولتعد يا ابا عاصم الى طلب العلم
هذه نصيحتي لك
ولست عدوك القديم فانت لست يهوديا انا اعرف هذا فتجنب كثرة الكلام والخوض فيما لا تعلم أحسن لك دنيا ودينا يا ابا عاصم
وانا لن ابخل عليك بالنصيحة ما وفقني الله تعالى الى ذلك
__________________
قلبي إمام العاشقين

إني ارتضيتُ مذاهبا ... للشافعي ومالكِ
وأبي حنيفة أحمدٍ ... نهج الخلاص لسالكِ
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م