مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-10-2005, 03:26 PM
ابوحنيفة ابوحنيفة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
المشاركات: 1,102
إفتراضي اقرأ آخر ما قاله مراسل مفكرة الاسلام قبل استشهاده...لتعرف الرافضة على حقيقتهم النجسة

تحرير مقدمة ما كتبه الشهيد 'سالم'

مراسل 'مفكرة الإسلام' في تلعفر

قبل اغتياله بيوم واحد فقط



مفكرة الإسلام: أخي أبو [... ] أرجو أن يُنعم الله عليك بالستر والعافية، وسمعت أن معاركَ تجري عندكم هذه الأيام في [ ... ]؛ فكن حذرًا لأنك 'الدينمو' في عمل 'مفكرة الإسلام'، كما يسميك أبو [ ... ] مراسل القائم.



أخي لم يكفِ رصيدي في الهاتف لكي أكلمك عن عدة أمور أشاهدها كل ساعة هنا في المدينة، واكتفيت أن أسلمكم الأخبار المهمة والساخنة.

أخي رأيتك في مكالمة يوم الثلاثاء وأنت منزعج مني؛ لأني لم أقم بعملي على أتم وجه، وأنا أعرف أن ما نقلته من داخل المدينة ليس سوى 60% من العمليات التي تجري في تلعفر؛ لأنني لا أسيطر على جميع المدينة وتنقلي صعب للغاية، وأنت تعرف أن عملي معكم في 'مفكرة الإسلام' ليس من أجل المرتب الذي تعطيني إياه؛ وإنما لحبي الكبير لذلك الموقع الشريف، كما أنني أحسست أننا أصبحنا جزءًا من عائلة كبيرة تسمى 'مفكرة الإسلام'؛



لذا أرجو ألا تعتبر تقصيري ناجمًا عن إهمال ـ لا والله ـ إلا أنه أمر فوق طاقتي.

أخي أرسل لك مع أبي [ ... ] تقريرًا أسميته 'كلمات تحت أزيز الطائرات.. 'تلعفر' آخر زفرات الاحتلال'، أرجو أن أكون قد نقلت فيه ما شاهدته في المدينة خلال أيام المعارك، وأعتذر لسوء الخط؛ لأنك كما تعلم خطي خربشة قِطّة!!

سلامي لك، وأرجو الدعاء..

انتهت مقدمة الشهيد ـ بإذن الله ـ 'سالم الجبوري'، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وبدأ بعدها تقريره الأخير، والخاص بفريق مكتب 'مفكرة الإسلام' في بغداد، والذي يُقصد منه معرفة أحوال المدينة من أجل تحديد الأولويات في العمل، وطريقة التعامل مع الحدث، فهو ليس للنشر أصلاً، ولكن اضطررنا إلى ذلك من أجل أن يعرف الناس من هو 'سالم الجبوري' ـ رحمه الله تعالى ـ وذلك قبل أن يقوم أبناء العلقمي من 'فيلق بدر' العميل بعملية اغتياله.



بسم الله..

كلمات تحت أزيز الطائرات.. 'تلعفر' آخر زفرات الاحتلال

كنت في التاسعة من عمري عندما حفظت حديثًا للرسول محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول فيه: 'نصرت بالرعب مسيرة شهر'، أو كما قال، عليه الصلاة والسلام، ومنذ ذلك الحين وحتى قبل أيام وأنا أحفظ ذلك الحديث دون أن أعلم معناه بشكل كامل، وأسأل نفسي كيف يكون النصر على العدو دون أن تقابله عسكريًا، وهل يقتصر ذلك على الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كمعجزة له أم للمسلمين كافة؛ حتى وافاني الله بتلك الأجوبة الشافية التي رأيتها كلها على أرض 'تلعفر' الحبيبة.



ففي يوم السبت الماضي عندما اشتبك عناصر المقاومة على حدود 'تلعفر' مع الأمريكيين كنت أشاهد من على سطح أحد المنازل جنود الاحتلال يقفون ببنيتهم العظيمة وأجسادهم المخيفة وطولهم المهول وتجهيزاتهم الغريبة والعجيبة، وأتساءل هل يتمكن المجاهدون من كسر الاحتلال بتلك البنادق المعدودة والقاذفات المنهكة؟؟.. أسئلة كثيرة وعلامات استفهام عديدة في ذهني تدور، وما هي إلا ربع ساعة حتى شاهدت عناصر المارينز يتحركون باتجاه ملعب لكرة القدم كان يمثل جهة إسناد مهمة للمقاتلين، ويريد المارينز السيطرة عليه، ونشر القناصة على سياجه العالي والبناية التي بجواره، بقيت أتابع تلك المشاهد من بعيد، كما أنني كنت أتابع تحرك أكثر من 15 عنصرًا من المقاومة باتجاه الملعب بعد أن كانوا يصدون عدوانًا مع بقية رفاقهم في مكان آخر من نفس المنطقة، وما هي إلا دقائق وأنا أتابع الحدث حتى شاهدت جنود الاحتلال يهربون من بداية الشارع كالخرفان، حيث خرج لهم عناصر المقاومة من بداية الشارع من الجهة الأخرى فهربوا، وترك أربعة منهم أسلحتهم على الأرض من الخوف دون أن يطلقوا رصاصة واحدة.



أخي أبو [ ... ] كان المنظر غريبًا ومضحكًا في نفس الوقت، ولا أظنني سأنساه ما بقيت.. نعم إنهم كانوا يهربون من أمام المقاومة بشكل غير اعتيادي؛ وكأن وحشًا كاسرًا يقف أمامهم دون أن أعلم ما السبب، واستعاد المجاهدون بداية حي المعلمين، وسيطروا عليه بعد ساعتين دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، حيث هرب الاحتلال منه بعد أن سمعوا أن مجاميع قتالية من جماعة 'الزرقاوي'، وجماعة 'أنصار السنة' تتواجد الآن في حي الشرطة، وهي تستعد لشن هجوم على حي المعلمين؛ فما كان منهم إلا أن انسحبوا من الحي بسرعة. فأي خوف هو ذلك الخوف الذي يتملّكهم، وأي رعب صُبّ في قلوبهم.



لو كنت أنا من سيقرأ هذا التقرير؛ لما كنت قد تأخرت باتهامه بالمبالغة، لكن ـ حقيقة ـ الوضع في 'تلعفر' أصبح كله كرامات لشباب أتعبهم الجوع والعطش وكثرة الصلاة وقتال الأعداء، تمنيت أني أجد الوقت أخي أبو [ ... ] لأكتب لك عجائب وغرائب وكرامات 'تلعفر'، وعندما ينتهي الحصار فسوف أضع كتابًا عما حصل في 'تلعفر'، وفي اعتقادي أن هذا الكتاب سيجد صدى كبيرًا لدى المسلمين وسنجد فيه خيرًا كثيرًا، وسأجعل ربحه هدية لحبيبتي 'مفكرة الإسلام' حتى تعرف أن مكافأتي الصغيرة التي تعطيني إياها كل شهر ليست بخسارة على أخيك [1] .



نترك الطرافة، ونرجع لحديثنا مرة أخرى، فدومًا ما يتكرر مشهد جندي أمريكي يتبول على نفسه من الخوف، وإذا لم تشاهد ذلك الموقف أمامك فحتمًا أنك ستشاهد ملابسه مبللة بالبول في أحد شوارع 'تلعفر'، وإذا ما جلس على الأرض فإن مؤخرته ستكون قطعة تراب بسبب التصاق التراب على ملابسه المبللة، كما تكرر عندي مشهد هروب الجنود فكنت أشاهدهم من بعيد، واستعين بدربيل [2] أهداه إلي أخي مصور قناة الفرنسية قبل خروجه من المدينة عندما اشتد القتال فيها.



[وهنا فقدت ـ للأسف ـ عدة وريقات يبلغ عددها اثنتين]

وأشاهد جنودًا يركضون كالكلاب التي هاجمها من هو أقوى وأفتك منها.

أخي [ ... ] اعترف للمرة الأولى أنني فقدت ثقتي بنفسي قبل أيام؛ وذلك عندما شاهدت أكثر من تسع آليات أمريكية مدمرة في منطقة واحدة، وهي منطقة سوق البقالين وسط 'تلعفر'.

وخشيت أن أنقلها لكم فإذا نشرتها 'مفكرة الإسلام' فستواجه كيلاً من الاتهامات والمبالغة؛ فقررت ألا أذكرها لأنه للأسف لا يوجد صحفي غيري الآن في المدينة، فحتى مراسل الجزيرة الذي كان يزوّدهم بالأخبار خرج منها عن طريق 'التلة' الترابي على حدود 'تلعفر'.

تاركًا لي ثلاث بطاريات للكاميرا و[[ميموري دسك]].



وأنا أذكرها الآن في هذا التقرير؛ لأنني قررت أن أذكرها، ولا يهمني من يكذّبني ويصدق 'العربية' أو 'العراقية' أو 'الحرة'، وكلي أمل منك أن تستخلص بعض الأخبار هنا وتنزلها كتقرير عام لـ'مفكرة الإسلام'.

وفي يوم الأحد الماضي دارت معركة عنيفة بين عناصر المقاومة والمارينز خسرت بها المقاومة المعركة، واحتل المارينز حي الوحدة وسيطروا عليه بفضل المقاتلات والغازات، ووقع الكثير من المجاهدين شهداء هناك، أخي يا لها من معركة... لقد كانت كتلة من التنور تدور في ذلك المكان، ومهما حاولت أن أنقل الصورة لك فسيعجز قلمي عن نقلها إليك، ولو كنت أستطيع لكتبتها إليك بدموعي حتى تعرف ما بداخلي، وقد تمكّن رفاق الشهداء من إخلائهم ودفنهم، وبقي العديد منهم ممددين على أرصفة الشوارع والساحات دون أن يتمكنوا من إخلائهم بسبب كثافة النيران التي كانت تخرج من الاحتلال، واليوم هو الأربعاء وقد استعادت المقاومة السيطرة على جزء من الحي، وهو أمر ليس بالهين، ودخلتُ مع رجال المقاومة بعد أن وثقوا فيّ، ووجدت أحد الشهداء العراقيين على الرصيف اقتربت منه لأشاهده إلا أن رفاقه سرعان ما حملوه وشاهدت دمه يسيل على أكتاف من حمله من الرجال وكأنه مات قبل دقائق أو أقل، وليتكم شممتم ريحه التي عمّت المكان، فهي والله أطيب من أي عطر شممته في حياتي، أتعرف ماذا تذكرت أخي [ ... ] ؟ لقد تذكرت ذلك الخبر الذي حدثتني عنه، وهو ما وجده أطباء الفلوجة من رائحة المسك في ثياب الشهداء، وقلت لي في حينها أن أحد التجار من الخليج اشترى قطعة ثوب أحد الشهداء، والتي فيها ريح المسك بثمانين ألف دولارًا، وبُني بها مستشفى في الفلوجة. أرجو ألا تغضب مني فقد كنت في ذلك الوقت أشك في مثل هذه الأشياء، ولكن اليوم في 'تلعفر' أشم هذه الروائح العجيبة.. هل تصدق أخي [ ... ] أن نفسي تمنت أني مكان هؤلاء فرائحتهم عجيبة [3] .

وإن يسر الله لي الحياة فسوف آخذ قطعًا كثيرة من ثيابهم المعطرة بالمسك؛ فلعل التجار يبنون لنا مستشفى كما بنوه للفلوجة، لقد أخذتني هذه النقطة كثيرًا.



وأنتقل إلى وصف صورة تشيب منها الولدان، فقد شاهدت أطفالاً ونساءً قتلى في الشارع، وشاهدت دبابات تدهسهم وتحولهم إلى جزء من أسفلت الشارع، شاهدت جنودًا للاحتلال يسرقون ساعة رجل مدني من أهل المدينة وعلبة السجائر من جيبه بعد أن قتلوه.

ولا يفوتني صورة المسجد الذي دخله الاحتلال، وامتهنوا فيه القرآن الكريم انتقامًا، وكأنه الزرقاوي!!

كنت أتمنى أن يشاهد العراقيون والعرب الذين ينكرون على المقاومة قتالهم للاحتلال صورة واحدة من صور 'تلعفر'، وكيف يقف الشاب الذي لا يتجاوز من العمر 20 عامًا أمام دبابة عملاقة، ويتبادل معها النيران، إما أن يدمّرها أو تقتله، فهل يُعقل أنه قَاتَلَ من أجل المال أو السلطة، كما يقول الجعفري أو بوش، أو من أجل أن يقال عنه ما يقال في الرجال أشباه عنترة بن شداد، لا والله، فلا أظنهم خرجوا إلا من أجل التحرر من ظلم الاحتلال وتطبيق فرض من فروض الله.



كان لي مذياع صغير استمع به إلى الأخبار، وفرحت عندما سمعت أن الأخبار التي أنقلها لكم تبثها عدد من المحطات، وهذا إنجاز لنا، ولكن يحزنني أن بعضهم 'حرامية' يسرقون ولا ينسبون، ولكن لا مانع لدينا ما دام أن قضيتنا تصل إلى العالم، وحزنت كثيرًا لِما سمعته من كذب الاحتلال باعتقالهم وقتلهم المئات من المقاومة. فلم يسقط من المقاومة أكثر من 40 شخصًا أغلبهم بالقصف الجوي بالمقاتلات على تجمعاتهم خلال الاشتباكات، وشاهدت جثثهم وهي متفحمة متهرّئة بفعل الغازات والكيمياوي المحدود. فعن أي نصر يتكلمون؟!..



كما شاهدت جنود الاحتلال وجثثهم العفنة في شوارع حي سعد بن أبي وقاص، وحي السراي، وقد بلغوا العشرات، وبعضهم طعن بالحراب إثر اشتباك عن قرب على ما يبدو.

أما الجيش العراقي العميل فقد شاهدت صور السيستاني على زجاج مقدمة مركباتهم، وكأنه يوم بدر عندما خرجت قريش بالمعازف والنساء والخمور لقتال المسلمين ـ محمد وصحبه ـ ؛ فقلت: إن التاريخ يعيد نفسه من جديد، ولا أزال أذكر أحد ضباط ذلك الجيش اللاعراقي عندما قتل شاة من الأغنام في أحد الحظائر؛ وكأنه يريد أن يفرغ غضبه بتلك النعاج بعد أن عجز على قتال الرجال، ورغم صعوبة الموقف إلا أني ضحكت حتى سقطت على ظهري من شجاعة هذا الجبان على الأغنام.



والله إني أرى من هؤلاء المجرمين الحرب الطائفية، ولو أقسمت أخي أبو [ ... ] أن حقدهم أعظم من حقد اليهود والنصارى على المسلمين لما حنثت بيميني، مع أن بعض هؤلاء كانوا جيرانًا لنا أيام صدام، وكنا والله نكرمهم ونعطيهم، ولم يروا منا إلا كل خير، ولكن عندما ذهب صدام تبينت الحقيقة المُرة، فقد كان أحد السلفيين في 'تلعفر' يحذرنا منهم، وكنا نتهمه بالحقد والمرض النفسي تجاه هؤلاء.. كم كان الناس أغبياء في ذلك الوقت.

وسمعت في أحد الأيام من مذياعي الحبيب بيان الاحتلال: 'أنه سيطر على شمال 'تلعفر'، وقضى على عناصر الإرهاب'، وما يدري أنني جالس في أحد المنازل الفارغة، وأشاهد رجال المقاومة منتشرين هناك دون خوف أو تواجد للاحتلال، لا من قريب ولا من بعيد، حتى أن بعض عناصر المقاومة صلوا المغرب جماعة جهرًا، وبدون أي إسراع في صلاتهم، وقنتوا في الركعة الأخيرة من صلاتهم، وبكوا كثيرًا في الدعاء.



يتبع..........

آخر تعديل بواسطة ابوحنيفة ، 04-10-2005 الساعة 03:34 PM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م