مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 21-04-2003, 07:51 AM
د. سليمان الخضاري د. سليمان الخضاري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 27
Exclamation الشيخ أحمد الكبيسي... الولي الفقيه والخطبة البتراء؟

الشيخ أحمد الكبيسي... الولي الفقيه والخطبة البتراء؟

فجأة وعلى حين غرة، بزغ في بغداد وجه لم يكن جديدا علينا نحن معشر المهاجرين والمنفيين بل كان مألوفا لدينا من خلال القنوات الفضائية وأعني به الشيخ أحمد الكبيسي الذي عرفناه محدثا وفقيها من تلفزيون إمارة دبي! وكان لايتحدث إلا بأحاديث الفقه المجرد من اي معنى سياسي، والمبتعد إبتعادا تاما عن الشؤون السياسية، والمتفرغ لفتاوي النفقة والطلاق ومكارم الأخلاق؟ لدرجة أنه وبرغم اللقب لم أكن أتصور أنه عراقي الجنسية لعدم إشارته إطلاقا للنظام الصدامي البائد من قريب أو بعيد؟ إلى أن دار الزمن دورته وسقط صنم البعث الأكبر وهبل العراق صدام التكريتي بيد المارينز وليس بيد قوة دفاع البحرين بطبيعة الحال؟ ولابقوات القرضاوي ولا الشلح ولا الرنتيسي ولا أي فصيلة من فصائل الإرتزاق الديني والسياسي التي كانت تنصح العراقيين بالإنتحار دفاعا عن نظام كشفت حقائق فظائعه للجميع اليوم؟ المهم أنني وغيري فوجئت بظهور الشيخ أحمد الكبيسي بزيه الخليجي وبلقبه الجديد ( رئيس رابطة علماء العراق )!! وهو يمتطي قمة منبر الإمام أبو حنيفة النعمان ( رض ) ويتحفنا بخطبة عصماء وبتراء من الطراز التكساسي لاأثر فيها ولاكلام عن موبقات النظام بل كلها تحريض وحقد وبغضاء ضد من كان له الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى بتحرير العراقيين من قبضة نظام عدواني طائفي متخلف وبشع محاولا لبس رداء الثورية ومتقمصا دور الزعامة الدينية، ومتسلحا بعناصر حماية مسلحة ذكرتني بحماية ( الفوهرر ) هتلر التكريتي! ومطلقا تلك الشعارات التدليسية، محييا شيعة العراق بكلام يؤكد على روح طائفية ولاينفيها ! فشيعة العراق ليسوا بحاجة لبراءة ذمة لامنه ولامن غيره من العرب البائدة أو العاربة أو المستعربة، أقول هذا القول وأنا لست شيعيا ولا أؤمن أيضا بالصراعات االطائفية؟ ولكن أين كان الكبيسي حينما كان علماء الشيعة ورجالهم يسطرون بالدم العراقي النقي الطاهر ملاحم المقاومة ضد البعثيين الأنذال؟ أين كان الكبيسي ودماء الشهيد الخالد محمد باقر الصدر تفضح عورات الأمة المتخاذلة؟ أين كان الكبيسي وحملات التهجير الظالمة تطال الشيعة دون أن نسمع أو نقرأ منه موقفا يعادل ربع العنتريات التي أبرزها ضد الأميركان وهو يعلم أنهم لن يفعلوا له شيئا ولن يحاسبوه على تهديداته وعنترياته التي لم نرها ضد البعثيين؟ وماهو موقف السيد الشيخ الكبيسي من قضايا وجرائم حلبجةو الأنفال وإبادة الشعب الكردي؟ ماهو موقفه من قضية تدنيس صدام للقرآن الكريم بكتابته بدمه النجس؟ ماهو موقفه من العديد من المصائب التي حلت بالعراقيين طيلة أكثر من ثلث قرن من تسلط ( الويلاد وأبناء العشيرة الذهبية )! هل إستغل موقعه الإماراتي ليفضح النظام؟ أم أنه كان متمتعا بالنعمة الإماراتية وبالأموال الطائلة وبالسفرات لباريس وغير باريس؟، وأعتقد جازما أن ربيع بغداد الذي يعيشه العراقيون حاليا قد أفرز عجائبا وغرائبا كانت من نسج الخيال قبل شهر فقط لتتحول اليوم لواحدة من مهرجانات العبث السياسي المشابه لسوق الهرج والمرج ولباعة ( الميه في حارة السقايين ) ! لاأدري حقيقة الدوافع التي جعلت الشيخ الكبيسي يحث الخطى مسرعا صوب بغداد التي تموج شوارعها وتياراتها بإرهاصات نسائم الحرية العليل التي هبت مع دبابات المارينز لتصحح الصورة العراقية، ولترسم واقعا يلغي أي إمكانية أي تسلل دكتاتوري تحت أي غطاء أو برقع جاء ولو كان الغطاء والخطاب الديني العاطفي الذي يتقبله البسطاء ضمن حالة إختلاط الأوراق البغدادية القائمة حاليا؟ وليس أشد من ظهور الكبيسي المفاجيء سوى دعوته الغريبة لتلك المرجعية الدينية المكونة منه ومن عدد ينتجبهم من رجال الشيعة والهادفة لتشكيل مجلس بطريركي ديني يراقب أداء الحكومة ويمنحها الشرعية او يلغيها؟ ترى لماذا لم يقدم هذا الإقتراح لنظام صدام بعد حملته الإيمانية المنافقة؟ وأين كان شيخنا الجليل وقتها؟ وهل يريد عن طريق هذا الإقتراح أن ينصب من نفسه وليا فقيها ( ورهبرا ) من طراز جديد في عصر الحرية والإبداع والإنفتاح؟ وهل أن منع الدكتاتورية لايكون إلا بتسليط دكتاتورية دينية لن يرضاها العراقيون رغم ظروفهم السيئة والمتدهورة؟

ثم لماذا حفلت خطبته البتراء بالشتائم ضد الأطراف التي كان لها دورها في تهيئة الفرص لإسقاط نظام البعث المهزوم؟ وأعني تحديدا مهاجمته غير اللائقة لأمير دولة قطر بكلمات أقل مايقال عنها بأنها غير مسؤولة ولاأود تعليق المزيد من الأوصاف؟

ماذا يريد أحمد الكبيسي؟

هل يريد إشعال فتنة نائمة وإدخال العراق المتعب المنهك بصهيل شعارات من طراز ( خيبر يايهود..) وتهديد الحلفاء؟ وإشاعة الأصولية السياسية بكل تحاربها الفاشية والفاشلة في مجتمع متعطش لرياح الحرية ولتياراتها المائجة؟

ماذا لديك أيها الكبيسي سوى كلمات ستكلف من يتبعك من المضللين كثيرا؟

لا للفتنة؟ لالتوريط العراق والعراقيين في ملفات عقيمة.. لا لتجار الدين والشعارات.

داود البصري
__________________
أعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م