مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 03-07-2002, 02:17 AM
che guevara che guevara غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 90
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى che guevara
إفتراضي أم النبى صلى الله عليه و سلم

تفتح صباها في اعز بيئة و اطيب منبت, فاجتمع لها من اصالة النسب و رفعة الحسب, ما تزهو به في ذاك المجتمع المكي المعتز بكرم الاصول و مجد الاعراق... كانت زهرة قريش اليانعة, و بنت سيد بني زهرة نسبا و شرفا و قد ظلت في خدرها محجبة عن العيون مصونة عن الابتذال, حتى ما يكاد الرواة يتبينون ملامحها ... على ان شذاها العطر كان ينبعث من دور بني زهرة فينتشر في ارجاء مكة و يثير اكرم الامال في نفوس شبانها الذين زهدوا في كثيرات سواها ابتذلتهن العيون و الالسن... و قد عرفت آمنة في طفولتها و حداثتها ابن العم عبد الله بن عبد المطلب. عرفته قبل ان ينضج صباها و يحجبها خدرها, و تلاقت و اياه في الطفولة البريئة على روابي مكة و بين ربوعها و في ساحة الحرم الامين... ثم حجبت آمنة حين لاحت بواكير نضجها في الوقت الذي كانت في خطوات عبد الله تسرع به الى الشباب.
لم يكن عبد الله بين الذين تقدموا لخطبة زهرة قريش مع انه الجدير بأن يحظي بيدها دونهم جميعا, فما فيهم من يدانيه شرفا و رفعة و فتوة... و لم يكن غريبا الا يبادر عبد الله الى خطبة آمنة مع المعروف من نذر ابيه: لينحرن احد بنيه لله عند الكعبة.
اصبحت قريش ذات يوم من شهر جمادى الاولى قبل المبعث بنحو احدى و اربعين سنة و لا حديث له الا عبد المطلب الذي خرج ببنيه العشرة الى الكعبة... ثم انتشر الخبر فجأة في ارجاء مكة متنقلا بين اندية قريش و دورها حتي بلغ مسمع بنت وهب: لقد اختارت الكعبة عبد الله ذبيحا. و وجمت آمنة للنبأ.
و اقبل ليل كثيف السواد متراكب الظلمات, و رجال قريش لم يثوبوا بعد الى دورهم. ما الذي امسكهم هناك و عاقهم؟ لم تكن آمنة تدري, حتى عاد من يخبر ان الرجال قد ارتحلوا عن مكة فما فيها منهم الليلة سامر!
لقد انطلق القوم الى خيبر يلتمسون الكلمة الفاصلة من عرافة الحجاز.
و اعقبت رحيلهم ايام قاربت العشرين عدا, وانيات الخطو بطيئات المسري... ثم كان لهذا كله آخر: لاحت على الافق الشمالى سحب من غبار مستثار تكشف عن قافلة تغذ السير الى مكة...
لقد اشارت عليهم العرافة بدفع دية مئة من الابل. بعد فترة لم تطل, سمعت ضجة عالية تقترب, و اذا جماعة من وجوه هاشم و قريش يتقدمهم عبد المطلب و الى يمينه عبد الله و هم يقتريون من بيت سيد زهرة.
اذن فقد نجا فتى هاشم!
ما اوسع رحمتك يا رب!
و همت آمنة بان تسعى الى ابيها لتسأله كيف كانت النجاة, لولا ان فوجئت بأبيها نفسه يقف بباب الدار مرحبا بالوافدين الكرام من بنى هاشم و معهم عبد الله.
(من كتاب: "تراجم سيدات بيت النيوة" للدكتورة عائشة عبد الرحمن)
__________________
I'd rather die on my feet than live
(on my knees. (Emiliano Zapata

  #2  
قديم 03-07-2002, 01:42 PM
الكثيري الكثيري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2000
المشاركات: 193
إفتراضي

شكرا جزيلا لك اخي الكريم
على هذه المعلومات القيمة
عن ام النبي صلى الله عليه وسلم
وجعل ذلك في ميزان حسناتك
  #3  
قديم 04-07-2002, 04:06 AM
che guevara che guevara غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 90
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى che guevara
إفتراضي تكملة

فيم كان مقدمهم؟
لم يطل بآمنة الوقت لتعرف الخبر السعيد, فلقد اقبلت عليها امه برة بعد قليل, متهللة الوجه مشرقة الاسارير, لتحدثها عن عبد الله كيف افتدى من النحر... و سكتت الام برة و قد بان عليها انها لا تزال تطوي الذي جاءت من اجله و راحت ترقب اسارير ابنتها آمنة في لهفة... و اذ هما في مجلسهما ذاك ترنو احداهما الى الاخرى كأنما تريد ان تعرف ماذا تخفي دخل عليهما وهب ليقول لابنته في رقة و حنو:
"ان شيخ بنى هاشم قد جاء يطلبك زوجة لفتاه عبد الله."
و عاد من فوره الي ضيفه الكريم و ترك آمنة في شبه ذهول ما لبثت ان افاقت منه على صوت قلبها يخفق عاليا حتى ليكاد يبلغ مسمع امها الجالسة الى جوارها: أحقا آثرتها السماء بفتى هاشم زوجا؟
... سيدات آل زهرة توافدن واحدة في اثر اخرى مهنئات مباركات و احطن بالعروس يتحدثن عما ترامى اليهن من تعرض نساء من قريش ل عبد الله و وقوفهن في طريقه بين الحرم و دار وهب يعرضن انفسهم عليه عرضا صريحا بادي اللهفة...
و سمعت آمنة من حديثهن ذاك عجبا‍
سمعت ان بنت نوفل بن اسد بن عبد العزى بن قصى القرشية استوقفت عبد الله قريبا من الكعبة فقالت له:
اين تذهب يا عبد الله‍
فاجاب في ايجاز: مع ابي...
قالت: لك مثل الابل التى نحرت عنك اليوم ان قبلت ان اهب لك نفسي الساعة
فرد عليها معتذرا في تلطف: انا مع ابي و لا استطيع خلافه و لا فراقه...
و قيل ان فاطمة بنت مر و كانت من اجمل النساء و اعفهن... دعته الى نكاحها... و قيل كذلك ان ليلى العدوية عرضت نفسها عليه يومئذ فلم يستجب لها...
هنيئا لك يا آمنة, لقد ظفرت بمن تقطعت قلوب سيدات مكة من أجله‍!
... و استغرقت الافراح ثلاثة ايام بلياليها كان عبد الله اثناءها يقيم مع عروسه في دار ابيها على عادة القوم حتى اذا اشرق اليوم الرابع سبقها الى داره كي يهيئها لاستقبال الوافدة العزيزة...و تلقاها عبد الله على باب داره متلهفا مشوقا...
ثم آب الضيوف الى منازلهم و هجع الكون و سكنت الدنيا و عبد الله جالس الى آمنة يؤنسها بحديث مثير عما رأى في رحلته الى كاهنة الحجاز...
سألته العروس و قد انساها لطفه ما كانت تحسه من شجن لفراق آلها:
هلا حدثتني يا عبد الله عن أولئك النسوة الاتي شغلنك في ايامك هذه؟
فانبسطت اساريره لاقبالها عليه و قال يجيبها: ما شغلنني عنك قط يا آمنة و لكنه الذي سمعت من تعرضهن لى و انصرافي عنهن اليك وحدك!
على ان للقصة بقية لما تسمعي بها حدثت في يومنا هذا اذ كنت عائدا من بيت ابيك لكي اهيئ داري لاستقبالك...
قالت و قد استثار اشواقها لمعرفة القصة: اخاطبات جديدات يطلبن القرب من فتى مكة الاوحد؟
فتبسم ضاحكا من دعابتها الحلوة و اجاب: كلا يا آمنة, بل زاهدات فيه منصرفات عنه... مررت بهن اليوم في طريقي بين دار ابيك و دارنا هذه فأشحن عنى بوجوههن معرضات... فسألت... بنت نوفل: مالك لا تعرضين على اليوم ما كنت عرضت على بالامس؟
فكان جوابها العجيب ان قالت: فارقك النور الذي كان معك بالامس فليس لي بك اليوم حاجة!
... و سألت... ليلى العدوية ماذا صدها عنى؟ فأجابت: مررت بي و بين عينيك غرة بيضاء, فدعوتك فأبيت على, و دخلت على آمنة فذهبت بها.
(من كتاب "تراجم سيدات بيت النبوة" للدكتورة عائشة عبد الرحمن)
__________________
I'd rather die on my feet than live
(on my knees. (Emiliano Zapata

  #4  
قديم 04-07-2002, 04:19 AM
che guevara che guevara غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 90
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى che guevara
إفتراضي تكملة

و صمت عبد الله و سكتت العروس و قد راحا يفكران في ذلك الموقف الغريب الذي وقفته نسوة قريش من عبد الله.
فعلقت آمنة بعد فترة تفكير: و الله يا ابن العم اني لاري لهذا الامر ما بعده فهذه المرأة اخت ورقة بن نوفل كما تعلم و اعلم قد تنصر و اتبع الكتب و بشر بان سيكون في هذه الامة نبى!
... فحدق عبد الله في زوجته مليا ثم هتف: ترين يا آمنة اننا...
فلم تدعه آمنة يكمل عبارته و استغرقت في رؤيا ملهمة استعادت فيها كل الذي كانت الجزيرة تمتلئ به من شائعات و ارهاصات عن نبى منتظر!
...حتى اذا دنا الصبح استيقظت العروس آمنة من نومها الهنئ و اقبلت على زوجها تحدثه عن رؤياها:
رأت شعاعا من النور ينبثق من كيانها اللطيف فيضئ الدنيا من حولها حتى لكأنها ترى قصور بصرى من ارض الشام. و سمعت هاتفا بها: انك قد حملت بسيد هذه الامة...
__________________
I'd rather die on my feet than live
(on my knees. (Emiliano Zapata

  #5  
قديم 04-07-2002, 07:08 AM
che guevara che guevara غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2002
المشاركات: 90
إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى che guevara
إفتراضي

شكرا لك اخي الكثيري
__________________
I'd rather die on my feet than live
(on my knees. (Emiliano Zapata

  #6  
قديم 08-07-2002, 12:53 PM
انسانة انسانة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2001
المشاركات: 493
إفتراضي

جزاك الله خيرا أخي على هذه القصة التي نحتاج أن نعرفها
وأن نتعلم أكثر عن سيداتنا ......وتاريخ المؤمنات
__________________
أنسانه
  #7  
قديم 12-07-2002, 04:11 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

السلام عليكم

ارجو من che gevara ان ينقل لنا المصدر الاساسي لهذه الرواية,فالمصدر الذي ذكرته ليس هو الا ناقل من مصادر اساسية,كالاحاديث,فنرجو منك الايضاح.
  #8  
قديم 13-07-2002, 02:54 PM
RRRRR RRRRR غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2002
المشاركات: 213
إفتراضي

السلام عليكم

ارجو ان تفيدنا الكاتبة الى ماذا تهدف من وراء موضوعها هذا.

وشكرا.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م