مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #41  
قديم 19-05-2000, 06:07 AM
حلمالوحدة حلمالوحدة غير متصل
المحب في الله
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 234
Angry

هذاهو ردي الثاني المختصر ,, أنا شخصيا واهلي وقومي ابناء بلادي وكل من التقيت من الشيعة في الوقت الحاضر لا يؤمن أحد بتحريف القرآن كما لا أؤمن أنا كذلك وأيضا علماء الشيعة اليوم الحاضرين في وقتنا هذا ,,,وأقول اني قرات بان هناك من يؤمن بتحريف القران من بعض علماء السنة , وأنت أيضا قلت بان هناك من علماء الشيعة كذلك من آمنوا بتحريف القرآن ,,
وفي حقبقة الامر لست أنا من يستطيع الفتوى أو من له الصلاحية بتكفير أحد ,, وهذا من اختصاص من له دراية بالشرع والامور الفقية ,,,,والسلام


ولا أزال أؤمن بالوحدة بين السنة والشيعة ,,,
  #42  
قديم 21-05-2000, 06:32 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
إلى الحالم بالوحدة :
أولا شكرا لك على سؤالك عني خلال الفترة السابقة
بالنسبة لموضوع التحريف اعلم وفقك الله لطاعته أن المراد من المحاورة ليس التكفير بقدر ما هو للتنوير وتسليط الضوء على بعض الأمور الأساسية التي تحول دون التقارب بين السنة والشيعة وأهم هذه الأمور كتاب الله تبارك وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأساس ولما كانت روايات التحريف عند الشيعة قد نقلها أئمة كبار عند الشيعة بنقل الرجال الثقات عند الشيعة كذلك فلابد أن يسأل المسلم كيف وصلت هذه الروايات والتي هي لا شك كذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وما مدى ثقة النقلة التذين رووا هذه الأحاديث وكيف نأخذ عنهم ديننا وهم متهمون في دينهم لأن غاية المسلم مرضات الله تعالى .
أما قولك أني قلت بأن هناك من علماء الشيعة من آمنوا بالتحريف فهذا الكلام غير دقيق هداك الله وإنما الذي قاله هم علماء الشيعة أنفسهم وهم ما زالوا مكرمين وثقات عند علماء الشيعة الحاليين ويعتبرونهم حجة في الدين وإنما أوردت ما ذكروه في مؤلفاتهم الني تدرس الآن في الحوزات العلمية.
ونصيحة أخيرة أعلم أني لا أطالبك أنت ولا غيرك بتكفير الناس بدون بينة وإنما أدعوك للتفكير في هذا المعتقد والنظر فيمن تأخذ عنه الدين ولا تسلم عقلك لأي كان عالما أو شيخا إلا بعد النظر في الدليل وأقوال العماء وتحري الحق ولا ينفعك يوم القيامة قولك أني لست من أهل الفقة أو العلم الشرعي فهناك أمور يجب على المسلم معرفتها وهي أساسيات الدين .
في الختام أعتذر إن أسأت بالقول أو جرحت عن غير قصد أحدا من المتحاورين أو كتبت ما يشتم فيه نصرة للنفس واعلموا ما هذا أردت واستغفر الله من قبل ومن بعد وإن رأيتم التوقف عن الحوار في اختلاف الطائفتين فلا بأس في ذلك والحمدلله رب العالمين .
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
  #43  
قديم 22-05-2000, 09:53 AM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ الحواري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أعتذر أولا عن التأخير ، فقد كدت أقنط من عودة حوار الخيمة ،أما وقد عدنا فأقول وبالله التوفيق:
بالنسبة الى قولك أن علماء الشيعة صححوا روايات التحريف ، فلقد ذكرت لك روايات نقلتها من صحيح مسلم والبخاري، يقول ابن حجر: روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما اللذين هما أصح الكتب بعد القرآن باجماع من يعتد به.

فلا يخفيك أن هذا يعني أن علماء السنة صححوا مثل هذه الروايات
،فهل يعني هذا أن البخاري ومسلم يعتقدون بالتحريف ؟
وأنالا أقول أن وجود هذه الروايات في كتب أهل السنة يعطي الشيعة الحق في القول بتحريف القرآن ، ولكني أقول أنه كما أننا لا نتهم أهل السنة بالقول بالتحريف -مع وجود هذه الروايات- فإننا ننفي تحريف القرآن مع وجود بعض هذه الروايات في كتبنا.
اما اذا ما شذ شخص أو اثنان فهذا لايعني أنهم بقولهم هذا يمثلون مذهب أهل البيت -عليهم السلام ,أما قولك "تعجز أنت أو غيرك أن تأتي بعالم واحد معتبر من اهل السنة يقول بالتحريف "قأقول أن بعضهم قد ذهب الى أكثر وأخطر من ذلك ،يقول ابن حزم في الفصل بين الملل والنحل :أن الاشعري كان يقول"أما الذي يقرأ في المصاحف ونسمعه فليس معجراً بل مقدور علي مثله" ،ويقول :وقالوا كلهم(أي علماء الأشاعرة)
" ان القرآن لم ينزل به قط جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام وانما نزل عليه بشي آخر"

وقال الباقلاني: ومما يدل على أن العرب لا يجوز أن تعجز عن مثل هذا القرآن لأنه وضح وثبت أن العجز لا يكون هجزاً الا عن الموجود... ولما لم يكن كذلك ثبت أنه لا يجوز عجز العباد على الحقيقة عن مثل القرآن.

وقول الألوسي في تفسيره: أن القرآن غير خارج عن كلام العرب وما من أحد من بلغائهم الا وقد كان مقدورًاً له الاتيان بقليل من ذلك والقادر على البعض قادر على الكل.!

وأنقل لك الآن قول كبار علماء الشيعة في التحريف ،وهو قول صريح لا يحتاج الى تأويل أو تفسير:
قال الشيخ الطوسي في التبيان:" أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها أما النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو أليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر في الروايات، غير أنه رويت روايات من جهة الشيعة والعامة (أي السنة) بنقصان آي من آي القرآن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً ولا عملاً والاولى الاعراض عنها"

قال الشيخ الصدوق "أعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك،ومن نسب الينا أنا نقول أنه أكثر من ذلك فهو كاذب"

قال الكليني "فاعلم ياأخي أرشدك الله أنه لا يسع أحداً تمييز شيء مما اختلف الرواية فيه عن العلماء برأيه، الا على ما أطلقه العالم عليه السلام: "اعرضوها على كتاب الله فما وافى كتاب الله عو وجل فخذوه، وما خالف كتاب الله ردوه" (الكافي)

وقال الكاشاني"ويرد على هذا الاشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ،اذ غلى هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفاً ومغيراً ويكون خلاف ما أنزل الله، فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلاً فتنتفي فائدته، وفائدة الامر باتباعه والوصية بالتمسك به الى غير ذلك"

قال الطبرسي في مجمع البيان" أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها، وأما النقصان فروى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة ان في القرآن نقصاً، والصحيح من مذهب اصحابنا خلافه"

قال الشيخ بهاء الدين العاملي"الصحيح ان القرآن محفوظ عن ذلك-أي التحريف- زيادة كان أو نقصان ويدل عليه قوله تعالى:وانا له لحافظون"

قال الشيخ النجفي"لا ريب أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الديان كما دل عليه صريح القرآن واجماع العلماء في كل زمان ولا عبرة بالنادر"

قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء " وان الموجود في ايدي الناس هو الكتاب الذي أنزله الله اليه للاعجاء والتحدي ولتعليم الاحكام وتمييز الحلال والحرام وانه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعى هذا اجماعهم ومن ذهب منهم أو من غيرهم من فرق المسلمين الى وجود نقص فيه او تحريف فهو مخطيء"

قال الشيخ محمد رضا المظفر" يعتقد الشيعة بأن القرآن هو الوحي الاهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الاكرم فيه تبيان كل شيء وهو معجزته الخالده لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق او مغالط او مشتبه وكلهم على غير هدى"

وعليه فإن القول التحريف لم يقل به كبار علماء الشيعة ولا عامتهم ،فأرجو أن تسلموا بذلك كما سلمنا نحن أن أهل السنة لا يقولون بتحريف القرآن أيضاً،هذا للتوضيح فقط وشكراً.
  #44  
قديم 22-05-2000, 07:11 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلل والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
فلم أكن أود الكتابة في هذا الموضوع مرة أخرى لولا رد الأخ أحمد وإيراده بعض الأمور التي يجب التوقف عندها :
اولا : حديث البخاري ومسلم حول الآية لو كان لابن آدم واديين... الحديث ) فهذا مما نسخت تلاوته وقد أوردة السيوطي في الإتقان تحت عنوان ما ما نسخت تلاوته دون حكمه.
وقد اعنرف بهذا النسخ كبار علماء الشيعة منهم :
1) أبو على الطبرسي :
إذ قال ( جاءت أخبار كثيرة بأن أشياء كانت في القرآن فنسخ تلاوتها فمنها ما روي عن أبي موسى أنهم كانوا يقرأون " لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى إليهما ثالثا ...الآية ) مجع البيان شرح آية 106 سورة البقرة .
2) كمال الدين العتائقي الحلي:
إذ قال ( ما نسخ خطه وحكمه هي " لو أن لابن آدم واديين من فضة لابتغى ثالثا..الآية ) الناسخ والمنسوخ ص34.
3) أبو جعفر الطوسي :
إذ قال كانت أشياء في القرآن ونسخت تلاوتها ومنها (لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب... الآية) التبيان ج1 ص394 شرح آية 106 سورة البقرة .
فلا حجة لك في ما أوردته فهي مما أجمع عليه علماء الطائفتين في أنه من المنسوخ .
ثانيا : أما قولك يا أحمد هداك الله ( أما إذا شذ شخص أو إثنان فلا يعني أن أهل المذهب يقولون بالتحريف فهذا تبسيط للأمور فلم يقل شخص أو إثنان بل قاله :
1) علي بن ابراهيم القمي في تفسيره ج1ص 36 .
2)الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ج2 ص357ـ358 .
3)الفيض الكاشاني في تفسير الصافي 1/94
4) أبو منصنور أحمد بن منصور الطبرسي الاحتجاج 1/155 ـ 249
5) محمد باقر المجلسي في مرآة العقول 12/525
6) الشيخ محمدبن محمد بن النعمان الملقب بالمفيدفي أوائل المقالات ص48ـ49ـ 91 .
7)أبو الحسن العاملي في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وهو مقدمة لتفسير البرهان للبحراني ص36.
8)سلطان محمد بن حيدر الخرساني في تفسيره " بيان السعادة في مقامات العبادة ج1 ص19/20 .
9)العلامة الحجة السيد عدنان البحراني في مشارق الشموس
الدريةص 126.
10)العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني في الدرر النجفية ص298
11) النوري الطبرسي في كتابه فصل الخطاب في تحريف كلام رب الأرباب . وغيرهم كثير فهل هؤلاء الأئمة في نظرك يا أحمد ممن شذ بل هم منظري المذهب وهم حجج الله على العالمين كما ورد في تراجمهم .
ومن باب الإنصاف يجب أن نذكر من أنكر القول بالتحريف وهم :
الطوسي ـ الطبرسي صاحب مجمع البيان ـ الصدوق ـ المرتضى .
قال نعمة الله الجزائري ( مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها " أي أخبار التحريف " والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والشيخ الصدوق والشيخ الطبرسي )الأنوار النعمانيةج2 ص357 .( وقد رد علماء الشيعة أن هذا الأمر منهم على سبيل التقية منهم النوري الطبرسي ، نعمة الله الجزائري ، أبو الحسن العاملي وغيرهم من العلماء .وبذلك يتض لك أن قولك أن القول بالتحريف لم يقل به علماء الشيعة غير دقيق .
بل قد نقل الإجماع أكثر من عالم على تواتر هذه الأخبار ممن هم أعلى درجة وعلما ممن ذكرت عند الشيعة أنفسهم بل وردهم على من انكر التحريف بأنه من باب التقية .
بل إن الشيعة لا يزالون حتى اليوم مع ثبوت القول بالتحريف عن هؤلاء العلماء يعظمونهم ويجلونهم ويستشهدون بهم في سعة العلم .
أما ماذكرت عن ابن حزم والألوسي فلم يقل أحد منهم بالتحريف ولا قاله أحد من علماء أهل السنة والجماعة أم أنك ولعجزك عن الإتيان بدليل واحد عن القول بالتحريف تريد أن تحيد عن الموضوع .
وهذا قول ابن حزم القول بأن بين اللوحين تبديلا كفرا صريحا وتكذيب لرسول الله صلى الله عليه وسلم) الفصل في الملل والنحل 40
وراجع تفسير الألوسي في تفسيره روح المعاني لقوله تعالى ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) تعلم رأيه ورأي كل علماء أهل السنة.
وما زال السؤال الذي لم تجب عليه هل من اعتقد أن بالقرآن تغييرا وتبديلا ومات على ذلك كافرا أم لا ؟
والحمدلله رب العالمين


  #45  
قديم 24-05-2000, 12:20 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ الحواري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يبدو أنك أصدرت حكمك على الشيعة بأنهم أجمعوا على تحريف القرآن وأن من قال بغير ذلك فهو من باب التقية!
"بل قد نقل الإجماع أكثر من عالم على تواتر هذه الأخبار ممن هم أعلى درجة وعلما ممن ذكرت عند الشيعة أنفسهم بل وردهم على من انكر التحريف بأنه من باب التقية "
ولا أدري من أين تيقنت على ذلك ، واذا الأمر ما ذكرت فما يدفعنا لرد هذه التهمة الآن ولو سكتنا كان أسلم لنا ولتقيتنا ، ولا أدري ماذا يمكننا أن نقول لأن أي قول بعد هذا يمكن أن يوصف أنه تقية فلا حول ولا قوة الا بالله .
فإذا كان ما أوردته لك سابقاً من أقوال علمائنا العظام من بان التقية ،فكيف لنا أن نعرف نحن-عامة الشيعة - أصول مذهبنا وهم ما كتبوا هذه الكتب الا لنا ولتعليمنا ، وكيف تحكم أنه قالوا بالتحريف من رواية رووها ثم تنفي ما صرحوا به من جفظ القرآن من باب أنه تقية .
ولو أخذنا مثالاً ممن ذكرتهم ، أحمدبن علي الطبرسي في الاحتجاج ص 249 يقول:" إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وانها من فعل المغيرين والمبدلين ، وقد بين الله تعالى قصص المغيرين قوله "الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً " حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والانجيل وتحريف الكلم عن مواضعه."
وهذا جاء -وذكرناه سابقاً- عن جلال الدين أبو بكر بن عبدالرحمن السيوطي في كتاب الاتقان وفي الدر المنثور: عن عمر بن الخطاب أنه قال: كنا نسمي سورة التوبة الفاضحة حتى ظننا أنها تأتي على آخرنا"
وعن ابن عباس : كنا نسميها الفاضحة لنزول مثالب غالب الصحابة فيها بأسمائهم.

ثم يقول" وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين "

وقال "فحسبك من الجواب عن هذا الموضع ما سمعت، فإن شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه"

ولا أدري كيف يفهم من هذا أن القول بعدم تحريف القرآن تقية والا لأظهر الطبرسي ذلك . أما أن يقطع أحدهم بيقين ما في قلبه مما أخفاه من غير أن يقرأ كتابه هذا كاملاً وغيره من الكتب والآراء
ففيه اجحاف وقلة انصاف ، ومعتقده هذا يخفى على من ينتقي الكلام الذي يوافقه انتقاءاً . وبعد فكونك حكمت على أن كل ماقالوه تقية فينقى أن كل ما عندنا يمكن أن يرمى بالتقية وهذا مشكل ،فمن أين لنا اذا ما صاح صائح أن الشيعة لا يؤمنون بالصلاة وانهم انما يصلون تقية -أقول كيف نرد على مثل هذا وأمثاله اذا كان الحال كما وصفت .
ورداً على سؤالك أقول أن القائل بتغيير القرآن يخالف قوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" وأنه يكذب القرآن ، ومن كذب بكتاب الله فقد خرج من الملة . وأنا أقول جازماً وأعتقد يقيناً بما لا يعتريه شك وأقسم بذلك أن العلماء الذين ذكرت - ومنهم من صرح بنفي تحريف القرآن تصريحاً قاطعاً- ومنهم من خفي عليك قصده أقول أن هؤلاء كلهم يؤمنون ايماناً قاطعاً أن القرآن محفوظ كما أنزله الله جل وعلا والله على ما أقول شهيد.

ملاحظة : اذا كان لدى الأخ الحالمبالوحدة أي استفسار ،أرجو مراسلتي على العنوان:
come_inn@yahoo.com

حتى نزيل له أي اشكال ، وأرجو أن يفهم الأخوة أني أستطيع الاحتجاج على الشيعي بكتب الشيعة أما غيرهم فغير ملزمين به ، وأقول هذا حتى لا يظن بي الظنون ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #46  
قديم 24-05-2000, 01:45 PM
حلمالوحدة حلمالوحدة غير متصل
المحب في الله
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 234
Angry

أنا أكره الخوض في كتب الغابرين رحمهم الله جميعا سنة وشيعة والكل حسب نيته في هذه الدنيا ,الاية إلا من أتى الله بقلب سليم
والله لا يؤاخذكم اللغو في إيمانكم ,,,
ليس لدي أدنى شك بأن علماءنا الحاضرين والماضين قد أعتقدوا بتحريف القرآن , بل لهم في مواطن أخرى بأن القرآن محفوظ بأمر الله وقد كانوا يردون على من أعتقد بذلك ,,,
وكذلك ذكر في كتب التاريخ أن هناك من أعتقد من علماء السنة بتحريف القرآن ,,وهذا أيضا ليس بصحيح حيث كما أظن أن هؤلاء العلماء ينقلون ما رواه من كان من قبلهم ,,,,
وهذا الأمر لا يلزم أهل السنة كمالايلزمنا لو صح هذا الاعتقادبتحريف القرآن عند بعض العلماء من الطائفتين
أي أن لدي كتاب يرد فيه بما فيه الكفاية من أن علماء من أهل السنة هم من آمنوا واعتقدوا بالتحريف ,,
وهذا ما منعني من الخوض في صحاح الغابرين ,, أنا أريد أن أناقش في وضع المسلمين اليوم وهو كيفية الوصول الوحدة بين المسلمين بل جميع الطوائف الاسلامية ,,,
ومن خلال دراستي لمدة 16 سنة في كتب السنة ,,وجدت ان هناك سوء فهم من خلال هذه الكتب للشيعة ,,وقد ساعدت هذه المناهج المدرسية
الحروب السياسية والعادات والتقاليد و العملاء والمخربين
على شق هذه الفجوة بين السنة والشيعة ,,,
وأبارك لكم على هزيمة العدو الاسرائيلي في لبنان بفضل ضربات حزب لله وهذا ما يخشاه العدو من الوحدة ,
  #47  
قديم 24-05-2000, 07:11 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
الأخ أحمد الأخ الحالم بالوحدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....ثم أما بعد :
طلبت من حكى الإجماع من كبار علماء الشيعة وهأنذا أذكر بعضهم :
1)العلامة الحجة سيد عدنان البحراني :
قال بعد أن ذكر روايات التحريف في نظره (الأخبار التي لا تحصى كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين وكونه من المسلمات عند الصاحبة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم ) مشارق السموس الدرية ص126 .
2)الشيخ يحي تلميذ الكركي :
إذ قال : (مع إجماع أهل القبلةمن الخاص والعام أن هذا القرآن الذي في أيدي الناس ليس القرآن كله وأنه قد ذهب من القآن ما ليس في أيدي الناس )فصل الخطاب للنوري الطبرسي ص23
3) محمد بن النعمان (المفيد) :
قال : اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الرسول ) صلى الله عليه وسلم
أوائل المقالات ص48 ـ 49 .
4) أبو الحسن العاملي :
قال : وعندي في وضوح صحة هذا القول ( أي التحربف ) بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وأنه من أكبر مقاصد الخلافة ) المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار( وطبعت كمقدمة لتفسير البرهان للبحراني ) .
وهذا غيض من فيض يا أحمد ( جعلك الله من أهل الحمد ) ولم أنقل كما ترى الإجماع من نفسي وإنما نقلة كبار علماء الشيعة أنفسهم .

النقطة الأخرى التى أثرتها مشكورا وهي أني قلت أن من أنكر التحريف إنما أنكره تقية فأقول مستعينا بالله :
الأسباب التي تدعوا لذلك :
1) لم يؤلف أحد ممن أنكر التحريف كتابا يرد فيه على من قال بالتحريف ( وأقصد هنا الأربعة الصدوق والمرتضى والطوسي والطبرسي صاحب مجمع البيان)
2) ثناؤهم على من يقول بالتحريف وتلقيبهم بالآيات والأعلام واتخاذهم مراجع لهم.
3) لم يسند أحد المنكرين حجته بأي حديث عن الأئمة بينما روى القائلون بالتحريف مئات الروايات عن الأئمة .
4) ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثل
الطوسي حيث هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد الأحاديث ذكرت التحريف .
5) إنكار القائلون بالتحريف من العلماء وذكرهم أن هؤلاء الأربعة إنما كان من باب التقية مثل :
1)نعمة الله الجزائري :
قال ( والظاهر أن هذا القول إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها) الأنوار النعمانية.
2) النوري الطبرسي :
قال : (لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاة مع المخالفين ( ثم ذكر الدليل على ذلك فقال ) وما قاله السيد الجليل علي بن طاووسفي كتابه "سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه التبيان وحملته التقية على الاقتصار عليه) فصل الخطاب ص38 .
3) السيد عدنان البحراني :
( فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من إنكار ذلك "أي القول بالتحريف" فاسد ) مشارق الشموس الدرية ص129 .
فكما ترى ياأحمد لست أنا من قلت بالتقية وإنما قاله علماء الشيعة كذلك .

أم ماذكرت عن النوري الطبرسي فقد ذكر سبب الإنكار بالقول بالتقيةوهذا كلامه ( وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب لما في ذلك من تقوية حجج إهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة عن قبلتنا وإبطال هذا العلم الظاهر الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الإئتمار لهم والرضا بهم، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )الاحتجاج ج1 ص249 .
فأنت ترى أنه عدد كثير من الأسباب ولم يذكر من بينها كذب هذه الروايات أو أنها غير صحيحة .
أما قولك أني أخطأت المراد فالروايات صريحة عنهم ولا يمكن تأويلها أو تفسيرها أو حملها على أي محمل سوى التحريف وراجع الروايات لتعرف .
أما قولك أن كل ما عندكم إذا صح القول بالتقية يمكن أن يرمى بالتقية حتى الصلاة فهذه مشكلة عند الشيعة أنفسهم فهم الذين صرحوا بالتقية وهم الذين أثاروا هذا التساؤل فيوجه لهم السؤال .
وحسبي أنك قد أكفرت من قال بهذا القول الفاسد .
ولكن يا أخ أحمد ألا ينبغي النظر إلى الروايات التي رويت عن الأئمة والفحص عن الأسانيد واستخراج الكذبة ممن روجوا هذا الكفر
فلا يجب أن يقف الشيعة عند إنكار الروايات فحسب بل البحث في الرجال فمن كان مصدر هذه الفرية لا يؤخذ منه ولكن للأسف لا يستطيع علماء الشيعة اليوم عمل ذلك لسبب بسيط هو أن كثير من الروايات قدوردت بطريق صحيح عن الثقات وقد بلغت بعضها حد التواتر فيلزمهم إن طعنوا في رواة التحريف أن يطعنوا فيهم في كافة مروياتهم وأسانيدهم. والحمدلله رب العالمين.

الأخ الحالم بالوحدة :
ذكرت بعض الأمور رعاك الله لا بد من توضيحها :
أولا : لا يوجد أحد من أهل السنة والجماعة يقول بالتحريف والبينة على من ادعى فأين البينة هداك الله .
ثانيا : يا أخي إن كتب الغابرين هي التي نقلت إلينا الدين وهي التي حفظت لنا احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : حسن النية لا تدخل الجنة بمفردها وإنما يجب العمل بما شرعه الله تعالى والبحث عن الحق حتى نكون من الناجين .
رابعا : إذا كان لديك كتاب تثبت في أن أهل السنة يقولون بالتحريف فأظهره ودلنا عليه فلا يجوز لك كتمان العلم.
خامسا : أخي الكريم الطريق إلى وحدة المسلمين هو أولا توحيد عقيدتهم حتى لا نكون كاليهود( تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى)
ولا يكون ذلك إلا من خلال التحاور المكشوف البعيد عن التعصب لرأي أو التمسك بموروث جاهلي .
ثم أليس من الغريب يا الحالم أنه ورغم الكتب الكثيرة في رواية الحديث لم يرد ولا حديث واحد صحيح عن المعصومين ينفي التحريف في القرآن الذي هو دستور هذه الأمة وأقصد بالحديث الصحيح هو مارواه عدل إمامي عن عدل إمامي إلى منتهاه من غير شذوذ . فتدبر
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين




  #48  
قديم 24-05-2000, 11:48 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

السلام عليكم
يا أخي مشكلتنا ليست أننا نعتقد بالتقية ، ولكن أنكم تفسرونها على غير ما نقول ، فمنهم من يصفها على أنها الكذب والنفاق وغير ذلك ،ورأيت بعضهم لا يناقش الشيعة لأنهم -بزعمه- لا يتورعون من الكذب وأن هذا هو دينهم !
وعلى نفس القياس يقولون بالبداء ، وربما اعتقدوا أنه يبدو لله شيء كان قد خفي عنه ، وهذا كفر والعياذ بالله ، وانما هو كما استشهد به الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام من كتاب الله قوله تعالى " يبدىء الخلق ثم يعيده " و "يزيد في الخلق ما يشاء " و "يمحو الله ما يشاء ويثبت" و "ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره" و "آخرون مرجوون لأمر الله" .

ونزيد في تفسير الفقرة التي ذكرتها عن الشيخ المفيد وقوله (اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة واتفقوا على إطلاق البداء في وصف الله تعالى واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة الرسول ) ، أما الرجعة : فالقول بالرجعة مما يسع المرأ جهله ، أي ان الانسان لا يؤثر فيه علمه أو جهله بالرجعة ، أما دليلها من كتاب الله قوله تعالى " وهو الذي يحييكم ثم يميتكم ثم يحييكم " وقوله " وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون " أي ان الذين عذبهم الله على كفرهم في هذه الدنيا لا يرجعون اليها لاستيفائهم العذاب فيها ، وقال جل جلاله" ويوم نحشر من كل أمة فوجاً ممن يكذب بآياتنا" ومعلوم أن حشر يوم القيامة يشمل كل البشر "وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا" فيصرف معنى الآية السابقة على الرجعة .ثم نرجع الى القرآن وبيت الشاهد على أنك ذهبت بعيداً باستشهادك بهذا الكلام ، ونذكر حديثاً صحيحاً عندنا بطرقه العديدة عن سليم بن قيس الهلالي رواه عن كتابه (كتاب سليم) الحموئي الخراساني في منهاج الفاضلين والبحار في أربع مواقع وفي اثبات الهداة وفضائل السادت واللوامع النورانية (للبحراني)، كما رواه بالاسناد الى سليم عن أباب بن أبي عياش كل من : اكمال الدين للصدوق ، الغيبة للنعماني، الاحتجاج للطبرسي، تفسير نور الثقلين للحويزي، التحصين لابن طاووس ،فرائد السمطين ، نزهة الكرام لمحمد بن حسين الرازي وغيرهم ، ومعروف أن كتاب سليم من الكتب الموثقة والمعتمد عليها عند الشيعة وهو يعدل الصحاح عند أهل السنة وقد صدقه خمسة من أئمتنا -عليهم السلام- ، نقل سليم حواراً سأل فيه طلحة بن عبيدالله الامام علي -عليه السلام عن القرآن فقال: يا طلحة إن كل آية أنزلها الله في كتابه على محمد صلى الله عليه وآله عندي بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطي بيدي، وتأويل كل آية أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وآله وكل حلال وحرام أو أي شيء تحتاج إليه الأمة الى يوم القيامة عندي مكتوب باملاء رسول الله وخط يدي حتى ارش الخدش.......
قال طلحة: ما أراك يا أبا الحسن اجبتني عما سألتك عنه من أمر القرآن ألا تظهره للناس؟ قال عليه السلام: يا طلحة ،عمداً كففت عن جوابك. قال : فأخبرني عما كتب عمر وعثمان، أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟ قال عليه السلام : بل قرآن كله إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة ،فإن فيه حجتنا وبيان أمرنا وفرض طاعتنا. فقال طلحة :حسبي ، أما اذا كان قرآناً فحسبي.

فهذا حديث صحيح مشهور ومعتبر وهو الحديث الحادي عشر من كتاب سليم بن قيس الذي قال عنه الامام الصادق -عليه السلام- :من ليس عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء وهو أبجد الشيعة وهو سر من أسرار محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وقال عنه الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: صدق سليم رحمه الله ، هذا حديثنا كله نعرفه. كما صدقه الامام علي والحسن والحسين ومحمد الباقر عليهم السلام .

وقد نقله كبار العلماء وهم من ذكرت ، وأرجو أن تلتفت للحديث جيداً فتعلم أن هذا الذي بين أيدينا هو القرآن وإنما ما نقص هو تأويله كما أنزله الله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وخطه بيمينه الامام علي عليه السلام ، وهذا ما عناه علماؤنا الأعلام في قولهم استناداً الى هذا الحديث ، والذي يمكن أن يثبت فيه تحريف المعنى لأن من أوله حسب اجتهاده لن يعدم أن يغير معنه عما أنزله الله ، وإنه لأمر يخفى تماماً عمن يبحث عن المثالب والسقطات ليحتج بها ، فأرجو أن تعيد قراءة الحديث بكامله وسوف تجده في الاحتجاج في صفحة 154 التي ذكرت أن الطبرسي يقول بتحريف القرآن فيها!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
  #49  
قديم 25-05-2000, 06:22 PM
الحواري الحواري غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 54
Post

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه :
الأخ أحمد : ذكرت حديث سليم عن المعصومين وذكر فيه أن كل مابين الدفتين هو من القرآن وهذا القول لا خلاف فيه عندكثير ممن يعتقدون التحريف فهم يعتقدون بوجوب العمل بالكتاب الموجود ولكنهم كذلك يعتقدون بالنقص فيه والحذف لكثير من آياته ولا يفيد الحديث إلا كون الرآن الموجود بين أيدينا هو حجة للعمل به وليس في منطوق الحديث أو مفهومه نفي التحريف بل المروي عكس ذلك : كما روى العياشي عن جعفر أنه قال " لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتنا مسمين" ج1 ص13 .
وكذلك ما روي عن الصادق في قوله كنتم خير أمة , قال : كيف هذه الأمة خير أمة وقدقتلوا ابن رسول الله ؟ ليس هكذا أنزلت وإنما نزلت كنتم خير أئمة... الحديث )
والأحاديث في ذلك كثيرة وهي تزيد عن الألفين رواية منها ما يمكن تأويله ومنها الصريح الذي لا يمكن تأويله على وجه آخر وغاية ما يدل عليه الحديث أنهذا الذي بين أيدينا حجة.
وقد أوضح الطبرسي المقصود من الحديث بقوله :
وإنما جعل الله تبارك وتعالى في كتابه هذه الرموز التي لا يعلمها غيره ، وغير أنبياءه وحججه في الأرض لعلمه بما يحدثه المبدلون من اسقاط أسماء حججه منه وتلبيسهم على الأمة ليعينوهم على باطلهم لفأثبت به الرموز وأعمى قلوبهم وأبصارهملما عليها في تركها وترك غيرها من الخطاب الدال على ما أحدثوه فيه ....إلى أن قال وكذلك قوله (سلام على آل يس)لأن الله سمى بها النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (يس والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين)لعلمه بأنهم يسقطون قول الله سلام على آل محمد كما أسقطوا غيره ثم قال في نفس الصفحة وأما قوله كل شيء هالك إلا وجهه ) أنزلت كل شيء هالك إلا دينه ثم ختم كلامه بقوله ولو شرحت لك كل ماأسقط وحرف وبدل مما يجري هذا المجرى لطال , وظهر ما تحضر التقية إخفائه )الاحتجاج ج1 ص 376/377/378.
فهو كما ترى رغم التحريف الذي لحق بالقرآن ما زالت الإشارات على ولا أهل البيت موجود لا يفهمها إلا من لطف حسه وصفى ذهنه وصح تمييزه.
وأخيرا فالحديث ليس صريحا بعكس الأحاديث التي وردت عن المعصومين وأماقولك أنه بعنوان التفسير أو التأويل فهذا كما ذكرت لا ينطبق على الأحاديث المصرحة بالتحريف وقد ذكرت لك بعضها وإن شئت ذكرت لك المزيد وهي تعد بالمئات في مقابل حديث واحد فقط يقول أن القرآن الموجودبين أيدينا حجة والعمل به واجب .
فهل يعقل أن لا يوجد حديث واحد من الأئمة يصرح بنفي التحريف عن كتاب الله في مقابل ما ييربز على الألفي حديث كلها تصرح بالتحريف؟

وانظر إلى ما يقوله المفيد ( أن الخبر قد صح عن أئمتنا أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصانمنه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقريء الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام . وإنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخبار والواحد قد يغلط فيما ينقله ولأنه متى ما قرأ الإنسان ما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما بين الدفتين)المسائل السروية ص78ـ 81 .
وختاما قد ذكرت لك من الأدلة بالقول بالتحريف الكثير عن كثير عن علماء الشيعة الكبار ومنهم من عاصر المعصومين واستشهدت بكلامهم فأنكرت ذلك عنهم ولم تأت بما يخالف من أقوالهم ( سوى الأربعة) وقد نقلت لك الإجماع عن أكثر من عالم ثم التواتر كذلك ولم تأت بشيء ينقض هذا الكلام سوى كلامك وهو مع شديد احترامي ليس بحجة على الشيعة وإن تنازلت معك فيما ذكرت سابقا فلا يخلوا موضوع تحريف القرآن الكريم أن يكون محل خلاف بين علماء الطائفة فكيف يكون كتاب الله مع من اختلفوا فيه فمنهم من يقول هو كامل ومنهم من يقول هو منقوص أذكر هذا من باب التنازل فقط وإلا فالروايات كثيرة جدا وفي المقابل لا يوجد حديث صريح ينفي التحريف عن كتاب الله تعالى وإنما المروي هو العمل به حتى يظهر المهدي .
فأعد هداك الله قراءة النصوص وتبين أقوال العلماء الصريحة في التحريف ثم احكم فليس من المعقول أن يؤخذ الدين عمن يقول بالتحريف ويعتقد به وهو ( القائل بالتحريف ) كافر قطعا ثم يثني عليه في ترجمته ويسميه حجة وغيرها من الأسماء العظيمة فتأمل .
الحمدلله رب العالمين

  #50  
قديم 25-05-2000, 09:22 PM
محمد علي محمد علي غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2000
المشاركات: 34
Post

الأخ الحواري،

إن ما ذكرت من قول شيخنا المفيد:
( أن الخبر قد صح عن أئمتنا أنهم قد رأوا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا نتعداه إلى زيادة فيه ولا نقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقريء الناس على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام . وإنما نهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الأخبار والواحد قد يغلط فيما ينقله ولأنه متى ما قرأ الإنسان ما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه من أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا من قراءة القرآن بخلاف ما بين الدفتين)

واضح أنه قول مفيد ، ولم يختلف عما جاء في خبر سليم بن قيس ، ولا يفيد أن القرآن عندنا محرف ولا يدل على أن الشيخ المفيد وبقية العلماء اعتقدوا بتحريف القرآن ، وإني لأشكر جهدك بإلتقاط كل ما تعتقده يقوي حجتك بالقول بالتحريف ،بل أنك وضحت مشكوراً ما كنت متردداً في كتابته ، ونحن ليس يعنينا -في وقتنا الحاضر- ما جمعه الآمام علي عليه السلام وما خطه بيده المباركة من كتاب الله وتأويله بإملاء من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فإنه ليس بأيدينا ولسنا مسؤولين عنه ، أما ما عندنا من آيات الله فهو ما نتعبد به وما وجب علينا التصديق والايمان به ، أما النبش في هذا والبحث عن المثالب فلا يفيد ولا يزيد لأنه ليس هناك من يدعي أن آية ما في القرآن زائدة عليه أو أن آية أخرى ناقصة أو آية ثالثة محرفة .
أشكرك عنلى هذا البحث العميق ، وأرجو أن تلتفت الى أمور أخرى
تفيد بها المسلمين وأجرك على الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م