آه
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
غيري له سكَرٌ من إبنة العنبِ=والمجد أثملني من سيّد العرَبِ
فذاك يسكر في ليلٍ وإن طلعت =شمس الصباح صحا من دونما وصبِ
وكيف أصحو أنا والوعي أسكرني=من نور مولاي مذ قذ طلّ لمْ يغِبِ
فلا يزال به التلفاز مشتغلا=أثيرُ صبراً أتشكو منه من لغبِ ؟
وما شكونا، أيُشكى مَنْ بِصورته=يُذاد عنا جفاف الروحِ والسّغبِ
كما بأجسادنا تلفى مآثره=رطوبة ً ننتشي منها من الطّربِ
العِلْمُ لمّا يزلْ من فيه منطلقا=لا شيءَ ذاك الذي قد جاء في الكتُبِ
يصّـعّد العقل في آفاق رتبته=فيستكين ويُلفى جدَّ مُستَلَبِِ
ولا يلام بذا عقلي فسيدنا=هو الذي لسواه مانح الرّتبِ
الانتصارات تترى مذ ألمّ بنا=ونحن من غلَبٍ نمضي إلى غلَبِ
بحمرة العين عن بغداد ذاد فإذْ=من رعبهم راغ جند الروم للهربِ
فظل يتبعهم جيش لنا لجبٌ=حتى استحلّ بواشنطون ذا القُبَبِ
"عجينَ فلاحةٍ " علمت سيّده=فارأفْ بحالته يا سيّدي تُثَبِ
أنت الكريم وهم أنضاءُ مَهْلكةٍ=وأيُّ باغٍ على مولايَ لم يَخِبِ!
"يا سيدا صار في مَنْهَتـْنَ منزله"=من راغ عنه فأيم العزّ للتـّّـبَبِ
عهدَ الفتوح أعدتم درّ دركم=كخالدٍ لحتَ في أثوابه القُشُبِ
كأنما فيك قد قيلت مدويّةٌ="ألسيف أصدق إنباءً من الكتبِ"
ثم ادعاها بمحض الزور معتصمٌ=فما عمورِيّةٌ في نصرِكَ العجَبِ
وفيت إذ قلت بعد البيعة انتظروا=مني العجائب قد وُقِّتنَ في رجَبِ
إيماءةٌ منك ردّت أرضَ أندلسٍ=وعطسةٌ حرّرت يافا مع النّقَبِ
تراقصت قبة الأقصى فعانقها=في فرحة هرمٌ والنيلُ ذو الحسبِ
سواك يا سيّدي ألغى مواثقه=بثورةٍ جلّلت بالعار والتّبَبِ
فيك الثوابت ما زالت مثبّتةً=فالأرضُ منكَ كبعض الذيل للجأَبِ
هبهم ثمانين بل زدها ثمانيةً =فعشرة نعمةٌ تكفي مع اللّقبِ
فدع جنينا ولا تحمل أسى رفحٍ=ألحقهما بربى بيسانَ واحتسبِ
تقدست أوسلو مذ جئتها بطلا =يا (بختَ) ما مسّ أقداما من التّرَبِ
لا تخجلنّ تهون اللدّ ما بقيت = منك الشفاه سليمات من الجَبب
الكون ما كان إلا كي تكون به=كأنه منك مشدود إلى طُنُبِ
ما ثروة الأرض والأفلاك تحسدنا=عليك يا سيّدي فابذخ ولا تهبِ
العزّ عزّك والأمجاد مكرمةٌ=منها كسوت صلاح الدين بالقصبِ
يا لائمي في هوى مولاي معذرةً=أما ترى بركاتٍ منه للعربِ
ألا ترانا توحدنا بمقدمه=من بعد فرقتنا النكراءِ والنّوَبِ
هذي بلادي ما حدٌّ يمزّقها=قد وحّد الشعب من طنطا إلى حلبِ
أعاد أندلساً من بعد غربتها=من بعد تحرير موزمبيقَ والنّقَبِ
لا تعجبنّ لموزمبيقَ، حضرته=ينبوعُ خيرٍ بلا منٍّ ولا نَضَبِ
لسائر الخلقِ لا للعُرْب وحدهم=سلْ مارِبَيّا عن الإنفاق والذّهبِ
لا فرق بين دمشقٍ عند سيدنا= وبين سيناء في حكمٍ ومُكْتسَبِ
ما مدّ يوما لبيت المالِ راحته=المالُ يسعى له من دون محتسِبِ
يفتي له كل ذي علمٍ برغبته=يسخر الله للإفتا ذوي الجُبَبِ
فإن أصابوا لهم أجرٌ وإن خطِلوا=عشرون أجرا وكأسٌ حُفّ بالحببِ
لك الهتافاتُ بليونٌ يرددها = بالروح بالدمِ نفدي عصعص الذنبِ
أما ترانا به صينت كرامتنا =فالأمر شورى على منهاج خير نبي
ما ظلّ في مصرَ والأوراسِ محتجَزٌ=أنعم برحمته من خير منقَلَبِ
ولا أريقت دماء المسلمين ولا=خرّوا لأعدائهم ذلاًّ على الرّكَبِ
يدوم حكمك يا مولايَ مزدهراً=وبعد عمرٍ طويلٍ دامَ في العقبِ
لا بل تدومُ بالاستنساخ ما بزغت=شمسٌ وزُيِّنت الآفاق بالشهبِ
بالعلم يستنسخ الأغنامَ مختبرٌ=وأنت مستنسخٌ بالمجد والغلَبِ
فأنت أسمى من الأغنام منزلةً=شتان بين التهاب الحلقِ والجربِ
مولاي تعتعتُ من سكري بطلعتكم=كالخمر يسكر بعض التين والعنبِ
لا شكّ تسمح تخليطي فلست سوى=مسطّلٍ في هوى ساداتنا النّجبِ
فقبلكم كالدّمى كانت تصرفنا=روما كما تقذف (الكوراتُ في اللعِبِ)
حتى اليهودُ أذلُّ الخلق كلهم=بالوا علينا فهللنا من الطّرَبِ
إنا لنطمح يوم البعث تحكمنا=فحبنا لك فوق الشكّ والريّبِ
قل القرود همُ أبناء عمكم=نحبّهم ما عهدنا فيك من كذبِ
فما الخلافةُ إن تقرنْ بحكمكم=إلا الرمادَ إذا ما قيس بالذهبِ
يلومني فيك عذّالٌ بقولهم=أطلت مدحك يا هذا ألا اقتضبِ
كيف اختصاري ولو بيداؤنا ورقٌ= كما مداد يراعي هاطل السحبِ
لقصّرا عن مدى مجدٍ تؤثله = يمناكمُ يا بني حمالة الحطبِ
ما عاب شعري ثقوبٌ فيه قاصرةٌ=عن الثقوب بحكامٍ من العربِ
هذا المقام له قولٌ يناسبه=كما التناسب بين العهر والكذبِ
وبين بعض جباه القوم خانعة ً=ونعل شارون ملعوقاًً كما الحلَبِ
إني لأقرف من ذاتي فأبصقُني=فيُقرِف الأرضَ مني أنني عربي
[/poet]
آخر تعديل بواسطة سلاف ، 29-10-2003 الساعة 10:29 AM.
|