مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 22-07-2004, 11:17 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي سلسلة كتيب فلسطين بلادنا الحبيبة ( متن ودفتر أحوال القضية الفلسطينية )


كتيب فلسطين بلادنا الحبيبة هو كتيب صغير لا يتعدى فى حجمه حجم كف اليد يتكون من حوالى 60 صفحة لمؤلفه الدكتور محسن محمد سليمان صالح


( 1 )

تقديم

لقد جمع الإسلام الأمة الإسلامية على خمسة جوامع توحدها وتؤلف بينها وهى العقيدة والشريعة والحضارة والأمة ودار الإسلام .... وعندما كانت وحدة الأمة هى الإطار الجامع لشعوبها وقومياتها وأجناسها وأقطارها كانت جامعتها الإسلامية جسدا واحدا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وكانت صيحة ( وا إسلاماه ) تجد الإستجابة فى كل ديار عالم الإسلام ... وفى ظل تلك الجامعة الإسلامية فتح المسلمون فى ثمانين عاما أوسع مما فتح الرومان فى ثمانية قرون – وشتان بين فتح التحرير وفتح الإستعباد – وقهر المسلمون أشرس الغزاة وأخطر التحديات من الصليبيين الذين شنوا حربا عالمية غربية على الإسلام والمسلمين دامت قرنين من الزمان ( 489 - 690 هـ ) ( 1096 – 1291 م ) إلى التتار الذين كسر المسلمون شوكتهم ثم هداهم الإسلام فأصبحوا قوة ضاربة مدافعة عن ديار المسلمين .... ومع هذه الفتوحات والإنتصارات مثل المسلمون – فى الحضارة – ( العالم الأول ) على ظهر هذه الأرض لأكثر من عشرة قرون بينما كان الغرب يغط فى سبات عصور الجهالة والظلام

فلما جاءت الغزوة الإستعمارية الأوروبية الحديثة التى بدأت بسقوط غرناطة ( 897 هـ/1492 م ) والإلتفاف حول عالم الإسلام ثم ضرب قلبه بحملة بونابرت ( 1213هـ/1798م ) والتهام أقاليمه إقليما وراء إقليم وحتى إسقاط الخلافة العامة ( 1342هـ/1924م ) وعمت بلوى هذه الغزوة الإستعمارية الحديثة حيث أحل الغرب التشرذم الوطنى والقومى والفطرى محل رابطة جامعة الإسلام فانشغل كل شعب وكل قطر بتحرره الوطنى عن قضايا غيره من شعوب الإسلام

ولتكريس هذا التشرذم ولتأبيد هذه القطرية ولإعاقة أية محاولة للنهضة التى تعيد الحياة والتكامل إلى أعضاء جسد الأمة الإسلامية أقام الإستعمار الكيان الصهيونى على أرض فلسطين سرطانا عنصريا غربيا يقطع وحدة أرض الأمة ويهدد كل مشاريع النهضة والوحدة للعرب والمسلمين

كان هذا جزءا من المقدمة بقلم د/محمد عمارة



تاريخ مجيد

1) يطلق اسم ( فلسطين ) على القسم الجنوبى الغربى لبلاد الشام وتقع فلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط غرب قارة آسيا وتعتبر صلة الوصل بين آسيا وأفريقيا كما تتميز بقربها من أوروبا ويحدها شمالا لبنان ومن الشمال الشرقى سوريا وشرقا الأردن وجنوبا مصر وتبلغ مساحة فلسطين فى حدودها المتعارف عليها 27ألف كم2 وهى تتمتع بمناخ معتدل ( مناخ البحر الأبيض المتوسط )

2) أرض فلسطين من أقدم المناطق الحضارية فى العالم وحسب الإكتشافات الأثرية الحديثة فهى أول أرض شهدت تحول الإنسان إلى حياة الإستقرار والزراعة قبل حوالى 9آلاف سنة ق.م وفى ربوعها أنشئت أقدم مدينة فى التاريخ ( مدينة أريحا ) وكان ذلك منذ حوالى 8آلاف سنة ق.م ومازالت فلسطين معمورة زاخرة بالحضارات المختلفة إلى عصرنا هذا

3) لأرض فلسطين مكانة عظيمة فى قلب كل مسلم فهى أرض مقدسة ومباركة بنص القرآن الكريم وفيها المسجد الأقصى أول قبلة للمسلمين وثالث المساجد مكانة فى الإسلام وهى أرض الإسراء فإليها أسرى بمحمد صلى الله عليه وسلم وهى أرض الأنبياء فقد ولد فى هذه الأرض وعاش فيها ودفن فى ثراها الكثير من الأنبياء عليهم السلام الذين ذكروا فى القرآن الكريم وهى تعد فى المنظور الإسلامى أرض المحشر والمنشر وعقر دار الإسلام والمقيم المحتسب فيها كالمجاهد فى سبيل الله ومركز الطائفة المنصورة الثابتة على الحق إلى يوم القيامة

4) أرض فلسطين أرض مقدسة لدى اليهود والنصارى أيضا فيعدها اليهود أرضهم الموعودة ومحور تاريخهم ومرقد أنبيائهم ومركز مقدساتهم فى القدس والخليل ، ويعدها النصارى مهد ديانتهم حيث ولد عيسى عليه السلام وقام بدعوته وبها مراكزهم الدينية العظيمة فى القدس وبيت لحم والناصرة

5) يؤمن المسلمون أنهم الورثة الحقيقيون الجديرون بميراث داود وسليمان وصالحى بنى إسرائيل ممن حكموا فلسطين ردحا من الزمن تحت راية التوحيد لأن المسلمين هم رافعوا راية التوحيد من بعدهم والسائرون على درب الأنبياء ويعتقد المسلمون أن اليهود تنكبوا عن طريق الحق وحرفوا كتبهم وقتلوا أنبيائهم وباؤوا بسخط الله سبحانه وغضبه

6) كان سلوك اليهود والنصارى فى أثناء حكمهم فى فلسطين – وخصوصا بيت المقدس سلوكا مانعا يرفض التعايش مع الديانات الأخرى ويضطهد أتباعهم ويسعى للتخلص منهم أما المسلمون فكان سلوكهم جامعا مبنيا على التسامح والتعايش وكفالة حقوق الآخرين وحمايتها

7) إن أقدم شعب معروف سكن فلسطين وطبعها بطابعه هم ( الكنعانيون ) الذين قدموا من جزيرة العرب منذ نحو 4500 عام وعرفت أول الأمر باسم ( أرض كنعان ) وشعب فلسطين الحالى ومن اختلط بهم بعد ذلك من شعوب شرقى البحر المتوسط الـ ( بلست ) والقبائل العربية ورغم أن فلسطين حكمها أقوام شتى بين فترة وأخرى إلا أن أهلها ظلوا يعمرونها دونما انقطاع وإن أهل فلسطين هؤلاء هم أنفسهم الذين أسلمت أغلبيتهم الساحقة وتعربت لغتهم مع قدوم الإسلام حيث تأكدت الهوية الإسلامية لأرض فلسطين لأطول فترة تاريخية متواصلة منذ الفتح الإسلامى لها فى ( 15هـ/636م ) حتى الآن ولا عبرة بإخراج جزء من أهلها قهرا تحت الإحتلال الصهيونى من عام 1948

لنا عودة إن شاء الله تعالى مع الجزء الثانى من السلسلة
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
  #2  
قديم 25-07-2004, 04:24 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الجزء الثانى

( 2 )

مزاعم يهودية

1) إن مزاعم الحق التاريخى لليهود فى فلسطين تتهافت أمام حق العرب المسلمين فى أرضهم فأبناء فلسطين عمروا هذه الأرض قبل نحو 1500 عام من إنشاء اليهود دولتهم واستمروا أثنائها ولقد حكم اليهود أجزاء من فلسطين – وليس كلها – حوالى أربعة قرون خصوصا بين ( 1000- 586 ق.م ) وزال حكمهم كما زال حكم غيرهم من الدول كالآشوريين والفرس والفراعنة والإغريق والرومان بينما ظل شعب فلسطين راسخا فى أرضه وكان الحكم الإسلامى هو الأطول ( 636- 1917م ) باستثناء الفترة الصليبية ( 90 عاما ) أى نحو 1200 سنة وقد انقطعت صلة اليهود عمليا بفلسطين نحو 1800 عام ( 135م وحتى القرن العشرين ) دون أن يكون لهم أى تواجد سياسى أو حضارى أو ريادى فيها بل وحرمت تعاليمهم الدينية العودة إليها وإن أكثر من 80% من اليهود المعاصرين – حسب دراسات عدد من اليهود أنفسهم - لا يمتون تاريخيا بأى صلة لفلسطين كما لا يمتون قوميا لبنى إسرائيل فالأغلبية الساحقة ليهود اليوم تعود إلى يهود الخزر ( الأشكناز ) وهى قبائل تترية- تركية قديمة كانت تقيم فى شمال القوقاز وتهودت فى القرن الثامن الميلادى فإن كان ثمة حق عودة لليهود فهو ليس إلى فلسطين وإنما إلى جنوب روسيا

ثم إن دعوى تعلق اليهود بفلسطين وارتباطهم بها لا تقف أمام حقيقة أن معظم بنى إسرائيل رفض الإنضمام إلى موسى عليه السلام فى مسيرته للأرض المقدسة ( أقول/ وقد ضروه أشد الضرر حتى جعلوه يدفن خارجها دون أن يدخلها مرة واحدة وكان هذا حلمه وهدف بعثته الذى حارب طويلا من أجله حتى يدعو الله عز وجل وهو الذى يملك مفاتيح التيه أن يقربه منها عند موته رمية بحجر ولولا قدره عند ربه ما لبى دعوته نقمة عليهم ) كما رفض معظمهم العودة إليها من بابل بعد أن عرض عليهم الإمبراطور الفارسى ( قورش ) ذلك ، وطوال التاريخ وحتى أيامنا هذه لم تزد أعداد اليهود فى فلسطين فى أفضل أحوالهم عن 40% من يهود العالم

2) تعود نشأة الحركة الصهيونية التى سعت لإنشاء كيان يهودى فى فلسطين إلى ظهور النزعات الصهيونية – المؤيدة لتجميع اليهود فى فلسطين – وسط مسيحييى أوروبا وخصوصا البروتستانت منذ القرن السادس عشر وإلى ظهور الأيديولوجيات القومية والوطنية ونشوء الدولة القومية فى أوروبا خصوصا فى القرن التاسع عشر وإلى نشأة ( المشكلة اليهودية ) خصوصا فى أوروبا الشرقية وما تعرض له اليهود من اضطهاد على يد الروس وإلى تمكن اليهود من الوصول إلى عدد من دوائر النفوذ فى أوروبا وأمريكا بالإضافة إلى فشل حركة الإستنارة اليهودية ( الهسكلا ) التى سعت إلى دمج اليهود فى المجتمعات التى يعيشون فيها

3) إن فكرة إنشاء الكيان اليهودى ليقوم بدور ( الدولة الحاجزة ) والتى دعمها الإستعمار الغربى وخصوصا بريطانيا تمثل ذروة الخطر الغربى- الصهيونى فى قلب العالم الإسلامى إذ تهدف إلى شطر جناحى العالم الإسلامى فى آسيا وأفريقيا إلى شطرين منفصلين وهى بذلك تسعى إلى منع وحدته وإضعافه وإبقائه مفككا وعاجزا عن النهضة قابعا فى دائرة التبعية كما تهدف إلى منع ظهور قوة إسلامية كبرى تحل مكان الدولة العثمانية التى كان يتم القضاء عليها فى ذات الوقت ، إن معادلة بقاء الكيان اليهودى- الصهيونى واستقراره ونموه – فى وسط معاد – مرتبطة بضمان ضعف ما حوله من أقطار المسلمين وتفككها وتخلفها ، وكذلك فإن معادلة نهضة الأمة ووحدتها وقوتها مرتبطة بالقضاء على المشروع اليهودى- الصهيونى الجاثم على قلبها

4) نشأت المنظمة الصهيونية العالمية فى بال بسويسرا فى أغسطس 1897 بقيادة تيودور هرتزل وربطت نفسها بالمشروع الإستعمارى الغربى وفشلت فى الحصول على أى شئ ذا قيمة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى والحركة الصهيونية حركة عنصرية قائمة على ديباجات وخلفيات دينية وتراثية وقومية يهودية وشرط نجاحها مرتبط بإلغاء حقوق أهل فلسطين العرب فى أرضهم والحلول مكانهم ولا فرق فى جوهر الفكرة الصهيونية بين تيارات علمانية أو اشتراكية أو دينية أو ثقافية أو سياسية فكلهم فى النهاية صهاينة توفيقيون يسعون إلى الأهداف العليا نفسها



الدور البريطانى والإحتلال الصهيونى

1) تبنت بريطانيا المشروع الصهيونى فأصدرت فى نوفمبر 1917 وعد بلفور بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين وتمكنت من إتمام احتلالها لفلسطين فى سبتمبر 1918 وتنكرت لوعودها للعرب بزعامة الشريف حسين بالحرية والإستقلال وقسمت دوائر النفوذ فى بلاد الشام والعراق بينها وبين فرنسا وفق اتفاقيات سايكس- بيكو ( مايو 1916 ) التى خططت لجعل فلسطين منطقة دولية ثم إن بريطانيا استأثرت بفلسطين وفق اتفاقيات سان ريمو ( إبريل 1920 ) وتمكنت من إدماج وعد بلفور فى صك انتدابها على فلسطين الذى قررته لها عصبة الأمم فى يوليو 1922

2) فتحت بريطانيا خلال احتلالها لفلسطين 1918- 1948 الأبواب للهجرة اليهودية فتضاعف اليهود من 55 ألفا سنة 1918 إلى 646 ألفا سنة 1948 ( أى من 8% من السكان إلى 31% ) كما دعمت تملك الأراضى فتزايدت ملكية اليهود للأرض من نحو نصف مليون دونم ( 2% من الأرض ) إلى نحو مليون و800 ألف دونم ( 6.7% من أرض فلسطين ) تسربت إلى اليهود فى الغالب من الحكم البريطانى أو من أيد غير فلسطينية وتمكن شعب فلسطين رغم قساوة الظروف والمعاناة من الصمود فى أرضه طيلة ثلاثين عاما محتفظا بأغلبية السكان 69% وبمعظم الأرض 93.3% وقد تمكن اليهود تحت حماية الحراب البريطانية من بناء مؤسساتهم الإقتصادية والسياسية والتعليمية والعسكرية والإجتماعية وفى سنة 1948 كانوا قد أسسوا 292 مستعمرة وكونوا قوات عسكرية من الهاغاناه والأرغون وشتيرن يزيد عددها عن سبعين ألف مقاتل واستعدوا لإعلان دولتهم

3) رغم أن المؤامرة على فلسطين كانت أكبر بكثير من إمكانات الشعب الفلسطينى إلا أن الشعب الفلسطينى رفض الإحتلال البريطانى والمشروع الصهيونى وطالب بالإستقلال وقامت التيارات الوطنية والإسلامية بزعامة الحاج أمين الحسينى بالتعبئة الشعبية والتحركات السياسية والثورات العارمة فكانت ثورة القدس 1920 ويافا 1921 والبراق 1929 وأكتوبر 1933 وحركة الجهادية بقيادة القسام وعصابة الكف الأخضر ومنظمة الجهاد المقدس وتحت ضغط الثورة الكبرى 1936- 1939 اضطرت بريطانيا فى كتابها الأبيض ( مايو 1939 ) ظان تتعهد بقيام الدولة الفلسطينية خلال عشر سنوات وأن توقف بيع الأرض لليهود وأن توقف الهجرة اليهودية بعد خمس سنوات ولكنها تنكرت لالتزاماتها فى آخر 1945 وعادت الحياة للمشروع الصهيونى من جديد برعاية أمريكية

4) فى 29 نوفمبر 1947 أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار رقم 181 بتقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية ( نحو 54% للدولة اليهودية و 45% للدولة العربية و1% منطقة دولية هى منطقة القدس ) وقرارات الجمعية العامة ليست قرارات ملزمة حتى ضمن مواثيق الأمم المتحدة نفسها ، والقرار نفسه مخالف للأساس الذى قامت عليه الأمم المتحدة وهو حق الشعوب فى الحرية وتقرير مصيرها بنفسها ، ثم إن الشعب الفلسطينى المعنى أساسا بالأمر لم تتم استشارته ولا استفتاؤه فضلا عن الظلم الفادح فى إعطاء الأقلية اليهودية الدخيلة المهاجرة الجزء الأكبر والأفضل من الأرض

لنا عودة إن شاء الله تعالى مع الجزء الثالث من السلسلة
  #3  
قديم 27-07-2004, 06:10 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي

[( FONT=Arial]
( 3

إعلان قيام الدولة الغاصبة

1) أعلن الصهاينة دولتهم إسرائيل فى مساء 14مايو 1948 وتمكنوا من هزيمة الجيوش العربية التى مثلت نموذجا لسوء القيادة وضعف التنسيق وقلة الخبرة ووقوع عدد منها تحت النفوذ الإستعمارى واستولى الصهاينة على نحو 77% من أرض فلسطين وشردوا بالقوة 800 ألف فلسطينى خارج المنطقة التى أقاموا عليها كيانهم من أصل 925 ألفا كانوا يسكنون فى هذه المنطقة ودمروا 478 قرية فلسطينية من أصل 585 قرية كانت قائمة فى المنطقة المحتلة وارتكبوا 34 مجزرة أما بالنسبة لما تبقى من فلسطين فقد قامت الأردن بضم الضفة الغربية رسميا إليها ( 5878 كم2 ) كما وضعت مصر قطاع غزة ( 363 كم2 ) تحت إدارتها وقد وافقت الأمم المتحدة على دخول الكيان الصهيونى ( إسرائيل ) فى عضوية الأمم المتحدة بشرط السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وهو ما لم يفعله الكيان الصهيونى مطلقا

2) سادت شعارات ( قومية المعركة ) و ( الوحدة طريق التحرير ) الفترة بين 1948- 1967 وتولت الأنظمة العربية بقيادة جمال عبد الناصر زمام المبادرة بينما تراجع الدور القيادى الوطنى الفلسطينى مفسحا المجال للحل العربى غير أن الأنظمة العربية افتقدت المنهجية الصحيحة والجدية والإرادة الحقيقية للقتال وتبتت المقاومة الفلسطينية لأسباب تكتيكية مرحلية وليس ضمن خطة استراتيجية شاملة وانشغلت بدغدغة عواطف الجماهير بدلا من إعدادها للمعركة بينما كان الكيان الصهيونى ( الغض ) يشتد ويزداد قوة ورسوخا



المقاومة الشعبية ومنظمة التحرير الفلسطينية

1) أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 برئاسة أحمد الشقيرى وبدعم مباشر من جمال عبد الناصر الذى خشى أن يفلت زمام القضية من يديه بعد أن بدأت الساحة الفلسطينية تموج بالحركات السياسية والتنظيمات وخصوصا ( فتح ) التى ترجع جذورها إلى سنة 1957 وهدفت منظمة التحرير الفلسطينية إلى تحرير الأرض المحتلة سنة 1948 وشدد ميثاقها على الكفاح المسلح طريقا وحيدا للتحرير ورحب عامة الفلسطينيين بها باعتبارها تجسيدا للهوية الوطنية والكيانية الفلسطينية بعد تغييب طويل وفى عام 1968 انضمت المنظمات الفدائية الفلسطينية وعلى رأسها ( فتح ) إلى منظمة التحرير الفلسطينية وتولى ياسر عرفات زعيم فتح قيادة المنظمة منذ فبراير 1969 وفى سنة 1974 أقرت الأنظمة العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأنها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى وتم تمثيلها فى العام نفسه بصفة عضو مراقب فى الأمم المتحدة

2) كانت حرب يونيو / حزيران 1967 هزيمة مرة للأنظمة العربية ففى بضعة أيام ضاع باقى فلسطين فسقطت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة وتم تشريد 330 ألف فلسطينى كما سقطت الجولان السورية ( 1150 كم2 ) وسيناء المصرية ( 61198 كم2 )



تهويد فلسطين وقضية اللاجئين

1) واصل الكيان الصهيونى تهويد أرض فلسطين بشكل حثيث وسعى لاجتثاث هويتها الإسلامية ومعالمها الحضارية فقد صادر حوالى 97% من الأرض التى احتلها سنة 1948 بما فى ذلك أراضى وأملاك الفلسطينيين الذين قام بتشريدهم ومعظم الأوقاف الإسلامية والكثير من أراضى من بقى من العرب هناك وبنى الصهاينة 756 مدينة وقرية استيطانية فى الأرض المحتلة علم 1948 وبعد حرب 1967 صادر الصهاينة 60% من مساحة الضفة الغربية وبنى فوقها 192 مستعمرة كما صادر 30% من مساحة قطاع غزة وبنى فوقه 14 مستوطنة

وبينما حرم الكيان الصهيونى أبناء فلسطين من العودة إلى أرضهم فتح أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين فهاجر إليها اكثر من مليونين و800 ألف يهودى خلال الفترة من 1949- 2000 ليبلغ العدد الكلى لليهود حوالى خمسة ملايين

2) ركز الصهاينة على تهويد مدينة القدس فسيطروا على 86% منها وملئوها بالمهاجرين اليهود ( 450 ألف يهودى مقابل 200 ألف فلسطينى حسب إحصائيات سنة 2000 ) وفى منطقة القدس الشرقية – حيث المسجد الأقصى – أسكنوا نحو 200 ألف يهودى بعد أن أحاطوها بسوار من المستوطنات اليهودية يعزلها عن محيطها العربى الإسلامى وأعلنوا أن القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيونى واهتم اليهود الصهاينة بالسيطرة على المسجد الأقصى فصادروا الحائط الغربى للمسجد الأقصى حائط البراق ( الذى جعلوه حائط المبكى ) ودمروا حى المغاربة المجاور له وصادروا أرضه وأنهوا حتى الآن عشرة مراحل من الحفريات تحت المسجد الأقصى وحفروا أربعة أنفاق بشكل يهدد بانهيار المسجد فى أى لحظة وتشكل نحو 25 تنظيم إرهابى يهودى يهدف إلى تدمير الأقصى وإقامة الهيكل اليهودى مكانه وقاموا خلال 1967- 1998 بأكثر من 112عمل عدائى ضد المسجد الأقصى 72 منها بعد اتفاق أوسلو 1993 وكان أشهر الإعتداءات حرق المسجد الأقصى فى 21 أغسطس 1969

3) تمسك اللاجئون الفلسطينيون بحقهم فى العودة إلى أرضهم ورفضوا كل مشاريع توطينهم خارج أرضهم والتى وصلت إلى 243 مشروعا ورغم أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 110 قرارات بحق اللاجئين فى العودة إلا أن أيا منها لم ينفذ بسبب إصرار الكيان الصهيونى على رفضها وعدم جدية الدول الكبرى والمجتمع الدولى فى إجباره على ذلك ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من الأرض المحتلة منذ سنة 1948وحتى وقتنا هذا أكثر من خمسة ملايين بالإضافة إلى ما يقرب من نحو مليون فلسطينى من أبناء الضفة والقطاع محرومون من حق العودة إلى أرضهم وتمثل فضية اللاجئين الفلسطينيين أقدم وأطول وأكبر مأساة إنسانية للاجئين فى القرن العشرين

4) تعاملت الأمم المتحدة مع قضية فلسطين كقضية لاجئين منذ 1949 وحتى بداية السبعينيات من القرن العشرين ومنذ 1974 أخذت تصدر قرارات كثيرة بأغلبية ساحقة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء الفلسطينيين حق تقرير المصير وبشرعية الكفاح الفلسطينى ( بما فيه الكفاح المسلح ) لاسترداد الحقوق المغتصبة وباعتبار الصهيونية شكلا من أشكال التفرقة العنصرية وبحق اللاجئين غير القابل للتصرف فى العودة إلى أرضهم لكن الولايات المتحدة وحلفائها كانوا على استعداد دائم لدعم الكيان الصهيونى فى رفض هذه القرارات وتجاهلها وإجهاضها واستخدام حق النقض ( الفيتو ) لمنع التنفيذ العملى لأى منها فى الوقت الذى استخدموا فيه هذه الشرعية الدولية لإقامة الدولة الصهيونية على أرض فلسطين وترسيخ وجودها مما يكشف عن الوجه القبيح الظالم لهذه الشرعية

5) مثلت الفترة من 1967- 1970 الفترة الذهبية للعمل الفدائى والمقاومة الفلسطينية غير أنها حرمت منذ 1971 من استخدام الساحة الأردنية ورغم تركزها بعد ذلك فى الساحة اللبنانية إلا أنها عانت من محاولات الاستهداف والاجتثاث خلال الحرب الأهلية اللبنانية 1975- 1990 وأسهم العدوان الصهيونى المستمر على لبنان واجتياحه الجنوب اللبنانى سنة 1978 وتشكيله لحزام أمنى عميل ثم اجتياحه الجنوب سنة 1982 فى ضرب البنية التحتية للمقاومة وإجبار منظمة التحرير الفلسطينية على الانسحاب من لبنان وبذلك أغلقت كل الحدود العربية مع الكيان الصهيونى فى وجه المقاومة الفلسطينية

6) وبشكل عام عانت الثورة الفلسطينية بشدة من أشقائها العرب ( الألداء ) واستنزفت طاقاتها ودماؤها فى صراعها مع الأنظمة العربية التى حاولت ترويضها وضبطها والتحدث باسمها والقفز فوقها وبعد حرب أكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيونى والتى حققت أساسا انتصارات معنوية لمصر وسوريا واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطينى 1974 أخذ يتضاءل الشعور العربى بالمسؤولية تجاه فلسطين وبتوقيع مصر لاتفاقيات كامب ديفيد فى سبتمبر 1978 خرجت أقوى قوة عربية من الصراع العربى – الصهيونى ثم إن الحرب العراقية – الإيرانية 1980- 1988 وتراجع الدعم المالى الخليجى للثورة الفلسطينية بسبب انخفاض أسعار النفط فضلا عن الاجتياح العراقى للكويت 1990 وما نتج عنه من حرب الخليج وتمزق عربى إسلامى واسع بالإضافة إلى انهيار الإتحاد السوفيتى والكتلة الشرقية كل ذلك أدى لإضعاف المقاومة الفلسطينية وتوجه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية نحو التسوية السلمية وبالتالى حصر نشاطها فى دائرة ( الممكن السياسى ) خصوصا مع وجود استعداد ذاتى لدى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية للتنازل عن بعض الثوابت مقابل الاستمرار فى القيادة وفى تمثيل فلسطين

لنا عودة إن شاء الله تعالى مع الجزء الرابع والأخير من السلسلة
[/font]
  #4  
قديم 29-07-2004, 10:37 PM
ابن الأمل ابن الأمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2004
الإقامة: مصر
المشاركات: 46
إفتراضي الجزء الرابع والأخير

( 4 )

التسوية السلمية مع الكيان الصهيونى

1) مع تزايد ضعف منظمة التحرير الفلسطينية أخذ التيار المؤيد للتسوية السلمية مع الكيان الصهيونى فى الإتساع فى أوساط المنظمة إلى أن جاء قرارها فى نوفمبر 1988 بالاعتراف بقرار الأمم المتحدة 181 الداعى لتقسيم فلسطين بين العرب واليهود وقرار مجلس الأمن 242 الصادر فى نوفمبر 1967 الذى يتعامل مع قضية فلسطين كقضية لاجئين ويدعو لحل القضية بالطرق السلمية وفى أكتوبر 1991دخلت منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية فى مفاوضات سلمية مباشرة مع الكيان الصهيونى فى مدريد وخلال حوالى سنتين لم يستطع وفد المنظمة الرسمى التوصل إلى اتفاق مع الكيان الصهيونى ولم تحدث أى حالة انفراج إلا من خلال قناة مفاوضات سرية كانت قد فتحت فى ديسمبر 1992 وأدت إلى ما يعرف باتفاق أوسلو أو ( غزة- أريحا أولا ) الذى تم فى أوسلو بالنرويج والذى وقعت عليه رسميا المنظمة مع الكيان الصهيونى فى واشنطن فى 13 سبتمبر 1993

2) تعترف قيادة منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اتفاق غزة- أريحا بحق إسرائيل فى الوجود وبشرعية احتلالها وملكيتها لـ 77% من أرض فلسطين وتتعهد منظمة التحرير الفلسطينية بالتوقف عن المقاومة المسلحة والانتفاضة كما تتعهد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بحذف وإلغاء جميع البنود الداعية لتحرير كل فلسطين وتدمير الكيان الصهيونى من ميثاقها الوطنى وتتعهد أيضا بحل جميع المشاكل بالطرق السلمية وتحصل قيادة المنظمة فى مقابل ذلك على اعتراف من إسرائيل بها باعتبارها ممثلة الشعب الفلسطينى وتعطى حكما ذاتيا محدودا فى قطاع غزة وأجزاء من الضفة الغربية على أن يتم حل القضايا الرئيسية الأخرى خلال خمس سنوات

3) أبرز الملاحظات على اتفاق غزة- أريحا :-

- لم تحظ هذه الإتفاقية إلا بتأييد حركة فتح التى تتولى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وجبهتين صغيرتين لا تمتلكان وزنا شعبيا هما ( فداء ) و( جبهة النضال الشعبى ) وحتى فى حركة فتح نفسها بل وفى قياداتها الأولى هناك تيار اعترض على هذه الإتفاقية والإتفاقيات التى انبنت عليها أمثال فاروق القدومى وهانى الحسن وخالد الحسن ومحمود غنيم

- معظم الفصائل والحركات الفلسطينية ترفض هذه الإتفاقية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بالإضافة إلى قوى مهمة مثل الجبهة الشعبية والجبهة الديموقراطية والجهاد الإسلامى فضلا عن سبعة منظمات أخرى

- المشروع فى أساسه صهيونى يهدف إلى التخلص من عبء الكثافة السكانية الفلسطينية بما تحمله من مشاكل أمنية واقتصادية وكانت ( إسرائيل ) تحلم بالتخلص من قطاع غزة الذى يعتبر من أكثف المناطق السكانية فى العالم بل وسبق أن عرضته على مصر التى رفضت ذلك

- تفردت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بالموافقة على الإتفاق دون الرجوع للشعب الفلسطينى

- الحصيلة العملية للإتفاق إدارة حكم ذاتى ذات صلاحيات تنفيذية محدودة مرتبطة بالاحتلال وتحت هيمنته المباشرة ولا تملك السيادة أو السلطة على الأرض التى تحكمها ولا أحقية لها بالتشريع إلا بالإتفاق مع الكيان الصهيونى

- أجل هذا الإتفاق القضايا الرئيسية دون أن يتعهد بأى وضع نهائى يؤدى إلى الإستقلال أو انسحاب الكيان الصهيونى من الضفة أو القطاع أو تفكيك المستوطنات الإسرائيلية أو تسليم القدس الشرقية كما أجل مسألة عودة اللاجئين إلى أرضهم وبعد أكثر من سبع سنوات من المفاوضات لم يتم حل أى من القضايا الكبرى بينما يسابق الكيان الصهيونى الزمن فى تهويد الأرض المحتلة تحت يديه دونما احترام لأى تعهدات أو اتفاقات ولم تتسلم السلطة إداريا أكثر من 42% من أرض الضفة الغربية

- أصبحت إدارة الحكم الذاتى مضطرة لسحق وقمع أى جهاد وعمليات مسلحة ضد الكيان الصهيونى والقبض على مجاهدى المنظمات الفلسطينية لإثبات ( حسن نواياها ) وحرصها على ( السلام ) وتشكلت لها تسعة أجهزة أمنية تحصى على الناس أنفاسهم بينما فشلت فى الميادين الإقتصادية والسياسية والإجتماعية بينما استشرى الفساد فى أجهزتها

- فتح هذا الإتفاق الباب على مصراعيه للدول العربية والإسلامية لعقد اتفاقيات وبناء علاقات مع الكيان الصهيونى وأعطى الفرصة للتغلغل الصهيونى فى المنطقة وتحقيق الهيمنة الإقتصادية وضرب القوى الإسلامية والوطنية فى المنطقة

- وبهذه الاتفاقية تشطب منظمة التحرير نفسها وأهدافها وميثاقها وتتعهد بنبذ كفاحها المسلح الذى أصبح يسمى ( إرهابا ) وتحتفل ( إسرائيل ) بموافقة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها ممثلا للشعب الفلسطينى على اغتصاب إسرائيل لأرض هذا الشعب وتشريده ومصادرة حقوقه

4) لقد أفتى علماء المسلمين الموثوقين بعدم جواز التسوية السلمية مع الكيان الصهيونى حسبما يريد الداعون إليه وبضرورة الجهاد المقدس لتحرير الأرض المغتصبة وإرجاعها كاملة تحت راية الإسلام وباعتبار هذه المعركة بين حق وباطل تتوارثها الأجيال حتى يأذن الله بالنصر والتمكين ولا يجوز لجيل إن إنتابة حالة ضعف أن يحرم الأجيال القادمة من حقها كما أن قضية فلسطين قضية كل المسلمين الذين يرفضون التنازل عن حقهم فيها مهما طال الزمن وليست قضية الفلسطينيين وحدهم فضلا عن أن تكون قضية منظمة التحرير الفلسطينية أو قيادتها



انتفاضة الأقصى

1) أعطت الإنتفاضة المباركة 1987- 1994 زمام المبادرة للداخل الفلسطينى وبرز التيار الإسلامى بقوة ليعود عنصرا أساسيا فى المقاومة الفلسطينية وخصوصا من خلال المقاومة الإسلامية حماس وأحيت الإنتفاضة التعاطف والاهتمام العربى والإسلامى والدولى بالقضية الفلسطينية لكن الظروف السائدة والعقليات القيادية الفلسطينية والعربية لم تسمح بتأجيجها وتوسيعها باتجاه التحرير وإنما استخدمتها للاستثمار السياسى السريع باتجاه التسوية مع الكيان الصهيونى الغاصب

2) أكدت انتفاضة الأقصى الأخيرة التى بدأت فى شهر سبتمبر 2000 حتى الآن تمسك الشعب الفلسطينى بحقه فى أرضه وأكد تفاعل الشعوب الإسلامية الواسع مع الإنتفاضة والبعد الإسلامى للقضية وكشف شراسة الصهاينة والوجه القبيح لأدعياء السلام الصهيونى كما وجهت لطمة كبيرة لمشروع التسوية الذى يجرى على حساب حقوق الأمة وثوابتها

3) إن القضية الفلسطينية قضية ذات أبعاد إنسانية كبرى إذ تمثل صرخة المظلوم فى وجه أدعياء حقوق الإنسان وتكشف المعايير المزدوجة وسوءات النظام الدولى الجديد وتزرى بالنفاق المقيت لحضارة تزهو بالتقدم والمعرفة والتكنولوجيا وترعى حقوق الحيوان بينما تقبل أن يرمى خمسة ملايين لاجئ فى العراء وأن تحل جماعات يهودية من أشتات الأرض وفق دعاوى بالية – لا تتوافق مع منطق التاريخ ولا قيم المدنية الحديثة ولا القوانين الدولية – مكان قوم عمروا الأرض منذ 4500 عام وأن تسفك الدماء فى الأرض المقدسة التى يجب أن تكون أرضا للمحبة والسلام

إن الحركة الصهيونية واحتلالها لفلسطين هى النموذج المتبقى للاستعمار التقليدى الأوروبى الغربى الذى زال عن أرجاء العالم ويجب أن يزول عاجلا أم آجلا عن فلسطين

4) إن وجود الكيان الصهيونى فى فلسطين – قلب العالم الإسلامى – وحشده لأسلحة الدمار الشامل بما فيها 200 قنبلة نووية وقدرته على تعبئة جيش يصل إلى المليون خلال 72 ساعة سوف يظل الفتيل المشتعل الذى يهدد السلام العالمى بالانفجار ويهدد بحرب عالمية ثالثة فالمسلمون سيملكون يوما ما أسباب القوة وأسلحة الدمار الشامل وهم لم ولن يتنازلوا عن أرضهم ولن يقبلوا كيانا فى قلبهم يضعفهم ويمزق وحدته وسيسعون لإزالته كما أزالوا غيره من قبل وعند ذلك ستعلم القوى الكبرى أن الظلم الذى اقترفته بإيجاد هذا الكيان سيجلب على الإنسانية الموت والدمار وخير لهذا الكيان أن يتفكك قبل أن تأتى تلك اللحظات الرهيبة
انتهت السلسلة بحمد الله تعالى على جزيل فضله
__________________

الأمل
ابــــ ـــن
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م