مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #61  
قديم 21-08-2003, 09:06 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومنها : الردة بالفعل :

والردة الفعلية مثل : ترك الصلاة ، فكونه لا يصلي وإن قال ، إنها واجبة - لكن لا يصلي - هذه ردة على الأصح من أقوال العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها قد كفر رواه الإمام أحمد ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة بإسناد صحيح ، وقوله صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة أخرجه مسلم في صحيحه .

وقال عبد الله بن شقيق العقيلي - التابعي المتفق على جلالة قدره رحمه الله : ( كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ) رواه الترمذي ، وإسناده صحيح . وهذه ردة فعلية ، وهي ترك الصلاة عمدا .

ومن ذلك : لو استهان بالمصحف الشريف وقعد عليه مستهينا به ، أو لطخه بالنجاسة عمدا ، أو وطأه بقدمه يستهين به ، فإنه يرتد بذلك عن الإسلام .

ومن الردة الفعلية : كونه يطوف بالقبور يتقرب لأهلها بذلك ، أو يصلي لهم أو للجن ، وهذه ردة فعلية .

أما دعاؤه لهم والاستعانة بهم والنذر لهم : فردة قولية . أما من طاف بالقبور ، يقصد بذلك عبادة الله ، فهو بدعة قادحة في الدين ، ووسيلة من وسائل الشرك ، ولا يكون ردة ، إنما يكون بدعة قادحة في الدين إذا لم يقصد التقرب إليهم بذلك ، وإنما فعل ذلك تقربا إلى الله سبحانه جهلا منه .

ومن الكفر الفعلي : كونه يذبح لغير الله ، ويتقرب لغيره سبحانه بالذبائح ، يذبح البعير أو الشاة أو الدجاجة أو البقرة لأصحاب القبور تقربا إليهم يعبدهم بها ، أو للجن يعبدهم بها ، أو للكواكب يتقرب إليها بذلك ، وهذا مما أهل به لغير

الله ، فيكون ميتة ، ويكون كفرا أكبر ، نسأل الله العافية من ذلك ، هذه كلها من أنواع الردة والنواقض عن الإسلام الفعلية .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #62  
قديم 21-08-2003, 09:06 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومنها : الردة بالاعتقاد :

ومن أنواع الردة العقدية التي يعتمدها بقلبه وإن لم يتكلم بها ولم يفعل ، بل بقلبه يعتقد : إذا اعتقد بقلبه أن الله جل وعلا فقير ، أو أنه بخيل ، أو أنه ظالم ، ولو أنه ما تكلم ، ولو لم يفعل شيئا ، هذا كفر - بمجرد هذه العقيدة - بإجماع المسلمين .

أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد بعث ولا نشور ، وأن كل ما جاء في هذا ليس له حقيقة ، أو اعتقد بقلبه أنه لا يوجد جنة أو نار ، ولا حياة أخرى ، إذا اعتقد ذلك بقلبه ولو لم يتكلم بشيء ، هذا كفر وردة عن الإسلام - نعوذ بالله من ذلك - وتكون أعماله باطلة ، ويكون مصيره إلى النار بسبب هذه العقيدة .

وهكذا لو اعتقد بقلبه - ولو لم يتكلم - أن محمد صلى الله عليه وسلم ليس بصادق ، أو أنه ليس بخاتم الأنبياء وأن بعده أنبياء ، أو اعتقد أن مسيلمة الكذاب نبي صادق ، فإنه يكون كافرا بهذه العقيدة .

أو اعتقد بقلبه أن نوحا ، أو موسى ، أو عيسى ، أو غيرهم من الأنبياء عليهم السلام أنهم كاذبون أو أحدا منهم ، هذا ردة عن الإسلام .

أو اعتقد أنه لا بأس أن يدعى مع الله غيره ، كالأنبياء أو غيرهم من الناس ، أو الشمس والكواكب أو غيرها ، إذا اعتقد بقلبه ذلك صار مرتدا عن الإسلام؛ لأن الله تعالى يقول : ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وقال سبحانه : وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ وقال : إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وقال : وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وقال : فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ وقال سبحانه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ والآيات في هذا المعنى كثيرة .

فمن زعم أو اعتقد أنه يجوز أن يعبد مع الله غيره؛ من ملك ، أو نبي ، أو شجر ، أو جن ، أو غير ذلك فهو كافر ، وإذا نطق وقال بلسانه ذلك كافرا بالقول والعقيدة جميعا ، وإن فعل ذلك ودعا غير الله واستغاث بغير الله صار كافرا بالقول والعمل والعقيدة جميعا ، نسأل الله العافية من ذلك .

ومما يدخل في هذا : ما يفعله عباد القبور اليوم في كثير من الأمصار من دعاء الأموات ، والاستغاثة بهم ، وطلب المدد منهم ، فيقول بعضهم : يا سيدي ، المدد المدد ، يا سيدي ، الغوث الغوث ، أنا بجوارك اشف مريضي ، ورد غائبي ، وأصلح قلبي . يخاطبون الأموات الذين يسمونهم : الأولياء ، ويسألونهم هذا السؤال ، نسوا الله وأشركوا معه غيره - تعالى الله عن ذلك - فهذا كفر قولي وعقدي وفعلي .

وبعضهم ينادي من مكان بعيد وفي أمصار متباعدة : يا رسول الله ، انصرني . . . ونحو هذا ، وبعضهم يقول عند قبره : يا رسول الله ، اشف مريضي ، يا رسول الله ، المدد المدد ، انصرنا على أعدائنا ، أنت تعلم ما نحن فيه ، انصرنا على أعدائنا .

والرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، إذ لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه ، هذا من الشرك القولي والعملي ، وإذا اعتقد مع ذلك أن هذا جائز ، وأنه لا بأس به صار شركا قوليا وفعليا وعقديا ، نسأل الله العافية من ذلك .

وهذا واقع في دول وبلدان كثيرة ، وكان واقعا في هذه البلاد ، كان واقعا في الرياض والدرعية قبل قيام دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ، فقد كانت لهم آلهة في الرياض والدرعية وغيرهما ، أشجار تعبد من دون الله ، وأناس

يقال : إنهم من الأولياء يعبدونهم مع الله ، وقبور تعبد مع الله . وكان قبر زيد بن الخطاب رضي الله عنه موجودا في الجبيلة حيث قتل في حروب الردة في أيام مسيلمة ، كان قبره يعبد من دون الله حتى هدم ذلك القبر ، ونسي اليوم والحمد لله ، بأسباب دعوة الشيخ محمد ، قدس الله روحه وجزاه عنا وعن المسلمين أفضل الجزاء .

وقد كان في نجد والحجاز من الشرك العظيم والاعتقادات الباطلة ، ودعوة غير الله ما لا يعد ولا يحصى ، فلما جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في النصف الثاني من القرن الثاني عشر ، أي : قبل ما يزيد عن مائتي سنة ، دعا إلى الله وأرشد الناس ، فعاداه كثير من العلماء الجهلة وأهل الهوى؛ لكن الله أيده بعلماء الحق ، وبآل سعود - رحم الله الجميع - فدعا إلى الله ، وأرشد الناس إلى توحيد الله ، وبين لهم : أن عبادة الجن والأحجار والأولياء والصالحين وغيرهم شرك من عمل الجاهلية ، وأنها أعمال أبي جهل وأمثاله من كفار قريش في عبادتهم اللات ، والعزى ، ومناة ، وعبادة القبور ، هذه هي أعمالهم . فبين - رحمه الله - للناس وهدى الله على يديه من هدى ، ثم عمت الدعوة . بلاد نجد والحجاز وبقية الجزيرة العربية ، وانتشر فيها التوحيد والإيمان ، وترك الناس الشرك بالله وعبادة القبور والأولياء بعد أن كانوا يعبدونها إلا من رحم الله ، بل كان بعضهم يعبد أناسا مجانين لا عقول لهم ، ويسمونهم : أولياء ، وهذا من عظيم جهلهم الذي كانوا واقعين فيه .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #63  
قديم 21-08-2003, 09:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومنها : الردة بالشك :

عرضنا للردة التي تكون بالقول ، والردة بالعمل ، والردة بالعقيدة ، أما الردة بالشك : فمثل الذي يقول : أنا لا أدري هل الله حق أم لا؟ . . أنا شاك . هذا كافر كفر شك ، أو قال : أنا لا أعلم هل البعث حق أم لا؟ أو قال : أنا لا أدري هل الجنة والنار حق أم لا؟ أنا لا أدري ، أنا شاك . فمثل هذا يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل كافرا لشكه فيما هو معلوم من الدين بالضرورة وبالنص والإجماع .

فالذي يشك في دينه ويقول : أنا لا أدري هل الله حق؟ أو هل الرسول حق؟ وهل هو صادق أم كاذب؟ أو قال : لا أدري هل هو خاتم النبيين؟ أو قال : مسيلمة كاذب أم لا؟ أو قال : ما أدري هل الأسود العنسي - الذي ادعى النبوة في اليمن - كاذب أم لا؟ هذه الشكوك كلها ردة عن الإسلام ، يستتاب صاحبها ويبين له الحق ، فإن تاب وإلا قتل . ومثل لو قال : أشك في الصلاة هل هي واجبة أم لا؟ أو الزكاة هل هي واجبة أم لا؟ وصيام رمضان هل هو واجب أم لا؟ أو شك في الحج مع الاستطاعة هل هو واجب في العمر مرة أم لا؟

فهذه الشكوك كلها كفر أكبر يستتاب صاحبها ، فإن تاب وآمن وإلا قتل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : من بدل دينه فاقتلوه رواه البخاري في الصحيح . فلا بد من الإيمان بأن هذه الأمور - أعني : الصلاة والزكاة والصيام والحج - كلها حق وواجبة على المسلمين بشروطها الشرعية .

هذا الذي تقدم هو القسم الأول من القوادح ، وهو القسم الذي ينقض الإسلام ويبطله ، ويكون صاحبه مرتدا يستتاب ، فان تاب وإلا قتل .

أما النوع الثاني :

فهو وجود القوادح دون الكفر ، لكنها تضعف الإيمان وتنقصه ، وتجعل صاحبها معرضا للنار وغضب الله ، لكن لا يكون صاحبها كافرا .

وأمثلة ذلك كثيرة منها : الزنا إذا آمن أنه حرام ولم يستحله ، بل يزني ويعلم أنه عاص ، هذا لا يكون كافرا وإنما يكون عاصيا ، لكن إيمانه ناقص ، وهذه المعصية قدحت في عقيدته لكن دون الكفر . فلو اعتقد أن الزنا حلال صار بذلك كافرا . وهكذا لو قال : السرقة حلال ، أو ما أشبه ذلك ، يكون كافرا؛ لأنه استحل ما حرم الله .

وكذلك الغيبة والنميمة وعقوق الوالدين وأكل الربا وأشباه ذلك ، كل هذه من القوادح في العقيدة المضعفة للدين والإيمان .

وهكذا البدع ، وهي أشد من المعاصي ، فالبدع في الدين تضعف الإيمان ، ولا تكون ردة ما لم يوجد فيها شرك .

ومن أمثلة ذلك ، بدعة البناء على القبور ، كأن يبني على القبر مسجدا أو قبة ، فهذه بدعة تقدح في الدين وتضعف الإيمان ، لكن إذا بناها وهو لا يعتقد جواز الكفر بالله ، ولم يقترن بذلك دعاء الميتين والاستغاثة بهم والنذر لهم ، بل ظن أنه بفعله هذا يحترمهم ويقدرهم ، فهذا العمل حينئذ ليس كفرا ، بل بدعة قادحة في الدين تضعف الإيمان وتنقصه ، ووسيلة إلى الشرك .

ومن أمثلة البدع : بدعة الاحتفال بالمولد النبوي حيث يحتفل بعض الناس في الثاني عشر من ربيع الأول بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا العمل بدعة ، لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ، ولم يفعلها أهل القرن الثاني ولا الثالث ، بل هذه بدعة محدثة .

أو الاحتفال بمولد البدوي ، أو عبد القادر الجيلاني ، أو غيرهما فالاحتفال بالمولد بدعة من البدع ، ومنكر من المنكرات التي تقدح في العقيدة؛ لأن الله ما أنزل بها من سلطان ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة رواه مسلم ، وقال عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق على صحته .

أي : فهو مردود عليه ، وقال عليه الصلاة والسلام : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه مسلم في صحيحه ، وقال : إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

فالبدع من القوادح في الدين التي دون الكفر ، إذ لم يكن فيها كفر .

أما إذا كان في الاحتفال بالمولد دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به وطلبه النصر صار شركا بالله ، وكذا دعاؤهم : يا رسول الله انصرنا ، المدد المدد يا رسول الله . . الغوث الغوث ، أو اعتقادهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب أو غيره ، كاعتقاد بعض الشيعة في علي والحسن والحسين أنهم يعلمون الغيب ، كل هذا شرك وردة عن الدين ، سواء كان في المولد أو في غير المولد .

ومثل هذا قول بعض الرافضة : إن أئمتهم الاثني عشر يعلمون الغيب ، وهذا كفر وضلال وردة عن الإسلام؛ لقوله تعالى : قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ أما إذا كان الاحتفال بمجرد قراءة السيرة النبوية ، وذكر ما جرى في مولده وغزواته ، فهذا بدعة في الدين تنقصه ولكن لا تنقضه .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #64  
قديم 21-08-2003, 09:07 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ومن البدع : ما يعتمده بعض الجهال في شهر صفر من أنه لا يسافر فيه ، فيتشاءمون به ، وهذا جهل وضلال ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة متفق على صحته ، وزاد مسلم : ولا نوء ولا غول لأن اعتقاد العدوى والطيرة والتعلق بالأنواء ، أو الغول ، كل هذه من أمور الجاهلية التي تقدح في الدين .

ومن زعم أن هناك عدوى فهذا باطل ، ولكن الله جعل المخالطة لبعض المرضى قد تكون سببا لوجود المرض في الصحيح ، ولكن لا تعدي بطبعها ، ولما سمع بعض العرب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا عدوى قال يا رسول الله الإبل تكون في الرمال كأنها الظباء فإذا دخلها الأجرب أجربها قال صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول أي : من الذي أنزل الجرب في الأول .

فالأمر بيد الله سبحانه وتعالى إذا شاء أجربها بسبب هذا الجرب ، وإن شاء لم يجربها ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : لا يوردن ممرض على مصح يعني : لا توردوا الإبل المريضة على

الصحيحة ، بل تكون هذه على حدة وهذه على حدة ، وذلك من باب اتقاء الشر والبعد عن أسبابه ، وإلا فالأمور بيد الله ، لا يعدي شيء بطبعه إنما هو بيد الله : قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

فالخلطة من أسباب وجود المرض فلا تنبغي الخلطة ، فالأجرب لا يخالط الصحيح ، هكذا أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من باب الاتقاء والحذر من أسباب الشر ، لكن ليس المعنى : أنه إذا خالط فإنه سيعدي ، لا ، قد يعدي وقد لا يعدي ، والأمر بيد الله سبحانه وتعالى؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : فمن أعدى الأول

ومن هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم : فر من المجذوم فرارك من الأسد والمقصود : أن تشاؤم أهل الجاهلية بالعدوى وبالتطير أو الهامة - وهي : روح الميت ، يقولون : إنها تكون كأنها طائر حول قبره يتشاءمون بها - وهذا باطل لا أصل له ، وروح الميت مرتهنة بعمله إما في الجنة أو النار .

والطيرة والتشاؤم بالمرئيات والسمعيات من عمل الجاهلية ، حيث كانوا يتشاءمون إذا رأوا شيئا لا يناسبهم مثل الغراب ، أو الحمار الأسود ، أو مقطوع الذنب ، أو ما أشبه ذلك ، فيتشاءمون به ، هذا من جهلهم وضلالهم ، قال الله جل وعلا في الرد عليهم : فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ

فالله بيده الضر والنفع ، وبيده العطاء والمنع ، والطيرة لا أصل لها ، ولكنه شيء يجدونه في صدورهم ولا حقيقة له ، بل هو شيء باطل ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : لا طيرة ولذا يجب على المسلم إذا رأى ما يتشاءم به : ألا يرجع عن حاجته ، فلو خرج ليسافر ، وصادفه حمار غير مناسب أو رجل غير مناسب أو ما أشبه ذلك ، فلا يرجع ، بل يمضي في حاجته ويتوكل على الله ، فإن رجع فهذه هي الطيرة ، والطيرة قادحة في العقيدة ولكنها دون الشرك الأكبر ، بل هي من الشرك الأصغر . وهكذا سائر البدع ، كلها من القوادح في العقيدة ، لكنها دون الكفر ، إن لم يصاحبها كفر .

فهذه البدع مثل : بدعة الموالد ، والبناء على القبور ، واتخاذ المساجد عليها ، ومثل صلاة الرغائب هذه كلها بدع ، والاحتفال بليلة الإسراء والمعراج التي يحددونها بسبع وعشرين من رجب ، هذه بدعة ليس لها أصل ، وبعض الناس يحتفل بليلة النصف من شعبان ويعمل فيها أعمالا يتقرب بها ، وربما أحيا ليلها أو صام نهارها يزعم أن هذا قربة ، فهذا لا

أصل له ، والأحاديث فيه غير صحيحة ، بل هو من البدع .

والجامع في هذا : أن كل شيء من العبادات يحدثه الناس ولم يأمر به الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يفعله ولم يقره فهو بدعة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وكان يقول في خطبة الجمعة : وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ويحذر الناس من البدع ويدعوهم إلى لزوم السنة صلى الله عليه وسلم .

فالواجب على أهل الإسلام أن يلزموا الإسلام ويستقيموا عليه ، وفي هذا كفايتهم وكمالهم ، فليسوا بحاجة إلى بدع ، يقول الله تعالى : الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا

فالله أكمل الدين وأتمه بحمده وفضله ، فليس الناس بحاجة إلى بدع يأتون بها ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ فليس الناس بحاجة إلى بدع زيد وعمرو ، بل يجب التمسك بما شرعه الله ، والسير على منهج الله ، والوقوف عند حدوده ، وترك ما أحدثه الناس ، كما قال الله سبحانه وتعالى ذما للبدع وأهلها : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ

وفق الله الجميع لما فيه الخير ، وأصلح أحوال المسلمين ، ووفقهم للفقه في دينه ، وجنبهم أسباب الزيغ والضلال والانحراف ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #65  
قديم 21-08-2003, 09:08 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

3 -كيفية صلاة النبي
صلى الله عليه وسلم


الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد ، وآله وصحبه ، أما بعد :

فهذه كلمات موجزة في بيان صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم أردت تقديمها إلى كل مسلم ومسلمة؛ ليجتهد كل من يطلع عليها في التأسي به صلى الله عليه وسلم في ذلك ، لقوله صلى الله عليه وسلم : صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري .

وإلى القارئ بيان ذلك :

1 - يسبغ الوضوء ، وهو أن يتوضأ كما أمره الله؛ عملا بقوله - سبحانه وتعالى- : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول رواه مسلم في صحيحه ، وقوله صلى الله عليه وسلم للذي أساء صلاته : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء

2 - يتوجه المصلي إلى القبلة :

- وهي : الكعبة- أينما كان ، بجميع بدنه ، قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة ، ولا ينطق بلسانه بالنية؛ لأن النطق باللسان غير مشروع؛ بل هو بدعة ، لكون النبي صلى الله عليه وسلم لم ينطق بالنية ،

ولا أصحابه رضي الله عنهم ، ويسن أن يجعل له سترة يصلي إليها إن كان إماما أو منفردا؛ لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك " واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة ومعلومة ، موضحة في كتب أهل العلم " .

3 - يكبر تكبيرة الإحرام قائلا : ( الله أكبر ) ، ناظرا ببصره إلى محل سجوده .

4 - يرفع يديه عند التكبيرة إلى حذو منكبيه ، أو إلى حيال أذنيه .

5 - يضع يديه على صدره ، اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعدة لثبوت ذلك من حديث وائل بن حجر ، وقبيصة بن هلب الطائي ، عن أبيه رضي الله عنهما .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #66  
قديم 21-08-2003, 09:08 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

6 - يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو : لا اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إن شاء قال بدلا من ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس ، والأفضل : أن يفعل هذا تارة وهذا تارة؛ لأن ذلك أكمل في الاتباع ، ثم يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ) .

ويقرأ سورة الفاتحة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ويقول بعدها ( آمين ) جهرا في الصلاة الجهرية ، وسرا في السرية ، ثم يقرأ ما تيسر من القرآن ، والأفضل : أن تكون القراءة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل ، وفي الفجر من طواله ، وفي المغرب من قصاره ، وفي بعض الأحيان من طواله ، أو أوساطه - أعني : في المغرب - كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويشرع أن تكون العصر أخف من الظهر .

7 - يركع مكبرا رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه ، جاعلا رأسه حيال ظهره ، واضعا يديه على ركبتيه ، مفرقا أصابعه ، ويطمئن في ركوعه ويقول : ( سبحان ربي العظيم ) . والأفضل أن يكررها ثلاثا أو أكثر ، ويستحب أن يقول مع ذلك : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) .

8 - يرفع رأسه من الركوع ، رافعا يديه إلى حذو منكبيه أو أذنيه قائلا : ( سمع الله لمن حمده ) . إن كان إماما أو منفردا ، ويقول حال قيامه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وإن زاد بعد ذلك : أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد

فهو حسن لأن ذلك قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في بعض الأحاديث الصحيحة .

أما إن كان مأموما فإنه يقول عند الرفع : ( ربنا ولك الحمد ) . . . إلى آخر ما تقدم . ويستحب أن يضع كل منهم يديه على صدره ، كما فعل في قيامه قبل الركوع ، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل بن حجر ، وسهل بن سعد رضي الله عنهما .

9 - يسجد مكبرا واضعا ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك ، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه ، مستقبلا بأصابع رجليه ويديه القبلة ، ضاما أصابع يديه ، ويكون على أعضائه السبعة ، الجبهة مع الأنف ، واليدين والركبتين ، وبطون أصابع الرجلين ، ويقول : ( سبحان ربي الأعلى ) ويكرر ذلك ثلاثا أو أكثر .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #67  
قديم 21-08-2003, 09:09 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ويستحب أن يقول مع ذلك : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي ) . ويكثر من الدعاء . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم وقوله صلى الله عليه وسلم : أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء رواهما مسلم في صحيحه .

ويسأل ربه له ولغيره من المسلمين من خيري الدنيا والآخرة ، سواء كانت الصلاة فرضا أو نفلا ، ويجافي عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه ، وفخذيه عن ساقيه ، ويرفع ذراعيه عن الأرض ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب متفق عليه .

يرفع رأسه مكبرا ، ويفرش قدمه اليسرى ويجلس عليها ، وينصب رجله اليمنى ، ويضع يديه علي فخذيه وركبتيه ، ويقول : رب اغفر لي رب اغفر لي رب اغفر لي اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني واجبرني ويطمئن في هذا الجلوس حتى يرجع كل فقار إلى مكانه كاعتداله بعد الركوع لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل اعتداله بعد الركوع وبين السجدتين .

11 - يسجد السجدة الثانية مكبرا ، ويفعل فيها كما فعل في السجدة الأولى .

12 - يرفع رأسه مكبرا ، ويجلس جلسة خفيفة مثل جلوسه بين السجدتين ، وتسمى جلسة الاستراحة ، وهي مستحبة في أصح قولي العلماء ، وإن تركها فلا حرج ، وليس فيها ذكر ولا دعاء . ثم ينهض قائما إلى الركعة الثانية معتمدا على ركبتيه إن تيسر ذلك ، وإن شق عليه اعتمد على الأرض بيديه ، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر له من القرآن بعد الفاتحة ، كما سبق في الركعة الأولى ، ثم يفعل كما فعل في الركعة الأولى ، ولا يجوز للمأموم مسابقة إمامه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ، حذر أمته من ذلك ، وتكره موافقته للإمام ، والسنة له : أن تكون أفعاله بعد إمامه من دون تراخ ، وبعد انقطاع صوته ،

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا الحديث متفق عليه .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #68  
قديم 21-08-2003, 09:09 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

13 - إذا كانت الصلاة ثنائية ، - أي ركعتين؛ كصلاة الفجر والجمعة والعيد - جلس بعد رفعه من السجدة الثانية ناصبا رجله اليمنى ، مفترشا رجله اليسرى ، واضعا يده اليمنى على فخذه اليمنى ، قابضا أصابعه كلها إلا السبابة ، فيشير بها إلى التوحيد عند ذكر الله سبحانه ، وعند الدعاء ، وإن قبض الخنصر والبنصر من يده اليمنى ، وحلق إبهامها مع الوسطى ، وأشار بالسبابة فحسن ، لثبوت الصفتين عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل : أن يفعل هذا تارة وهذا تارة ، ويضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وركبته ، ثم يقرأ التشهد في هذا الجلوس ، وهو : ( التحيات لله ، والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ) ، ثم يقول : ( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .

ويستعيذ بالله من أربع فيقول : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال ) . ثم يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، وإذا دعا لوالديه أو غيرهما من المسلمين فلا بأس ، سواء كانت الصلاة فريضة ، أو نافلة ، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود لما علمه التشهد ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو وهذا يعم جميع ما ينفع العبد في الدنيا والآخرة ، ثم يسلم عن يمينه وشماله قائلا : ( السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ) .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #69  
قديم 21-08-2003, 09:10 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

14 - إن كانت الصلاة ثلاثية - كالمغرب - أو رباعية كالظهر . والعصر والعشاء - فإنه يقرأ التشهد المذكور آنفا ، مع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم ينهض قائما معتمدا على ركبتيه ، رافعا يديه إلى حذو منكبيه ، قائلا ( الله أكبر ) ويضعهما - أي : يديه - على صدره ، كما تقدم ، ويقرأ الفاتحة فقط ، وإن قرأ في الثالثة والرابعة من الظهر زيادة عن الفاتحة في بعض الأحيان فلا بأس ، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - ، وإن ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد الأول فلا بأس؛ لأنه مستحب وليس بواجب في التشهد الأول ، ثم يتشهد بعد الثالثة من المغرب ، وبعد الرابعة من الظهر والعصر والعشاء ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ، ويكثر من الدعاء .

ومن الدعاء المشروع في هذا الموضع وغيره : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ) ، لما ثبت عن أنس - رضي الله عنه - قال : كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار كما تقدم ذلك في الصلاة الثنائية؛ لكن يكون في هذا الجلوس متوركا واضعا رجله اليسرى تحت رجله اليمنى ، ومقعدته على الأرض ناصبا رجله اليمنى ، لحديث أبي حميد في ذلك ، ثم يسلم عن يمينه وشماله ، قائلا : ( السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله ) ويستغفر الله ثلاثا ويقول : ( اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، لاحول ولا قوة إلا بالله ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) ، ويسبح الله ثلاثا وثلاثين ، ويحمده مثل ذلك ، ويكبره مثل ذلك ، ويقول تمام المائة : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ) .

ويقرأ ( آية الكرسي ) و ( قل هو الله أحد ) ، ( قل أعوذ برب الفلق ) ، و ( قل أعوذ برب الناس ) ، بعد كل صلاة ، ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ، ثلاث مرات بعد صلاة الفجر ، وصلاة المغرب ، لورود الحديث الصحيح بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كما يستحب أن يزيد بعد الذكر المتقدم بعد صلاة الفجر وصلاة المغرب قول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان إماما انصرف إلى الناس وقابلهم بوجهه بعد استغفاره ثلاثا ، وبعد قوله : ( اللهم أنت السلام ومنك السلام تبارك يا ذا الجلال والإكرام ) .

ثم يأتي بالأذكار المذكورة؛ كما دل على ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، منها حديث عائشة - رضي الله عنها - في صحيح مسلم ، وكل هذه الأذكار سنة وليست بفريضة .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
  #70  
قديم 21-08-2003, 09:10 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ويستحب لكل مسلم ومسلمة أن يصلي : قبل صلاة الظهر أربع ركعات ، وبعدها ركعتين ، وبعد صلاة المغرب ركعتين ، وبعد صلاة العشاء ركعتين ، وقبل صلاة الفجر ركعتين ، الجميع اثنتا عشرة ركعة ، وهذه الركعات تسمى : الرواتب لأن . النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها في الحضر ، أما في السفر فكان يتركها إلا سنة الفجر والوتر ، فإنه كان عليه الصلاة والسلام يحافظ عليهما حضرا وسفرا ، ولنا فيه أسوة حسنة لقول الله سبحانه : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ وقوله عليه الصلاة والسلام : صلوا كما رأيتموني أصلي رواه البخاري .

والأفضل : أن تصلي هذه الرواتب والوتر في البيت ، فإن صلاها في المسجد فلا بأس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة متفق على صحته .

والمحافظة على هذه الركعات من أسباب دخول الجنة لما ثبت في صحيح مسلم ، عن أم حبيبة رضي الله عنها أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة وقد فسرها الإمام الترمذي في روايته لهذا الحديث بما ذكرنا .

وإن صلى أربع ركعات قبل صلاة العصر ، واثنتين قبل صلاة المغرب ، واثنتين قبل صلاة العشاء فحسن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرأ صلى أربعا قبل العصر رواه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وحسنه ، وابن خزيمة وصححه ، وإسناده صحيح ، ولقوله عليه الصلاة والسلام : ، بين كل أذانين صلاة بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء رواه البخاري .

وإن صلى أربعا بعد الظهر أو أربعا قبلها فحسن؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله تعالى على النار رواه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، عن أم حبيبة رضي الله عنها .

والمعنى : أنه يزيد على السنة الراتبة ركعتين بعد الظهر؛لأن السنة الراتبة أربع قبلها واثنتان بعدها ، فإذا زاد ثنتين بعدها حصل ما ذكر في حديث أم حبيبة رضي الله عنها .

والله ولي التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد ابن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .

.. يتبع ..
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م