الي متي هذا الهوان يا إخوان
القراء المحترمون
إنني لأتألم إيما ألم لما وصل اليه حال المسلمون في كل مكان من ذل وانكسار وخضوع وانقياد لكل صائح فما الذي أودي بنا الي هذا الهوان ... مالذي جعل المسلمون الآن في ذيلية الامم بعدما ما كانوا يقودون الامم ... ماالذي حدث حتي تكون دماء المسلمون وفي أي مكان من أرخص الدماء ... فكم من امرأة صاحت في فلسطين وفي الشيشان وفي كوسوفا وفي سراييفو وأأأمعتصماهــ . ولكن هل من مجيب ... ماالسبب ياتري في ذلك . دعوني إخواني وأخواتي الخص ذلك في الاتي:-
السبب الأوحد والأساسي في ذلك هو البعد عن المنهج الذي رسمه لنا الله عز وجل , السبب في ذلك هو هذه الحرب مع الله التي أعلنها المسلمون فأنا عندما أقول حرب مع الله لا أعني حرب بمعناها الحقيقي فالله لايحارب من قبلنا نحن الضعفاء ولكننا باقترافنا الذنوب ووقوعنا في المحرمات وبعدنا عن المنهج الذي رسمه لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كل ذلك يعتبر حربا علي الله فهلا عقدنا صلحا مع الله وهذا الصلح الذي سنعقده نحن في أشد الحاجه اليه هذا الصلح مع الله سوف نصير به أقوياء بعد ضعف وسنكون به سادة بعدما كنا اتباعا هذا الصلح مع الله يمكن تلخيصه في الاتي :-
1/ التوبه عما إقترفنا من الذنوب والمعاصي وعدم الرجوع .
2/ الالتزام بالمنهج الالهي الموضح علي لسان رسوله الكريم
3/ رد المظالم الي اهلها .
عندما نفعل ذلك يتحقق شرط الاستخلاف في الارض يقول الله تعالي في كتابه الكريم () وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما إستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي إرتضي لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لايشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))55 النور.
هذا وعد من الله تعالي لرسوله صلوات الله وسلامه عليه بأنه سيجعل أمته خلفاء الأرض , أي أئمة الناس والولاة عليهم , وبهم تصلح البلاد وتخضع لهم العباد وليبدلنهم من بعد خوفهم من الناس أمنا وحكما فيهم . وقد تحقق هذا الوعد في الصدر الأول من الصحابه في عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ومازال الوعد من الله مستمرا لمن حقق شروطه .
فعلينا إخوتي حكاما ومحكومين الالتزام بذلك النهج القويم حتي نحق شروط الاستخلاف .
والله من وراء القصد
مالك
|