مطبخ اليهود في مواجهة صواريخ القسام

[ميثلوني في الشتات]

http://www.palestine-info.net/arabic.../detail2.htm#3
===========
بعد دخول صواريخ القسام خط المواجهة :المطبخ الصهيوني الأمني يقر خطة متدحرجة لكسر إرادة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني

القدس المحتلة – خاص

صادق المطبخ الأمني الصهيوني المقلص فجر اليوم على رد عسكري يشكل مرحلة جديدة، لم يعرف لها مثيل من حيث الشدة وذلك في أعقاب إطلاق صواريخ قسام 2 من غزة باتجاه منطقة 48، والعملية في بئر السبع.

وكان رئيس الحكومة اريئيل شارون فور عودته من الولايات المتحدة قد عقد اجتماعا طارئا للمطبخ الأمني في مزرعة هشيكيم في النقب . واستمر النقاش ثلاث ساعات بمشاركة وزير الخارجية شمعون بيرس، وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر، رئيس هيئة الأركان الجنرال شاؤول موفاز، وقادة أجهزة الأمن.

وقال ديوان شارون إنه تقرر في النقاش القيام بعملية متدحرجة بدايتها عدة هجمات تشنها طائرات ومروحيات ضد الأهداف الفلسطينية وفي السياق تم التخطيط للقيام بعمليات من "نوع جديد" هدفها التوضيح للفلسطينيين "بأنه ليس من الأفضل لهم إطلاق صواريخ قسام باتجاهنا".

وقال مصدر سياسي كبير أمس "إن "إسرائيل" لن تقبل بأي حال واقع أن تتعرض تجمعاتها السكانية إلى هجوم صاروخي. هذا تجاوز للخط الأحمر".

وكشف ديوان شارون أن الأخير نقل تحذير بصورة شخصية للفلسطينيين، في لقائه السري قبل نحو أسبوعين مع ثلاثة من المسؤولين الفلسطينيين أبو العلاء، أبو مازن ومحمد رشيد.

هذا وتوقع الفلسطينيون الرد سلفا وتم إخلاء المعسكرات قبل عملية القصف.

وقال شاؤول موفاز رئيس هيئة أركان الجيش إن السبيل الوحيد لإجبار الفلسطينيين على العودة إلى طاولة المفاوضات السياسية وترك العمليات هو كسر إرادتهم واستعدادهم للقتال.

وأضاف رئيس هيئة الأركان موجها انتقادات مبطنة ضد لقاءات رئيس الحكومة اريئيل شارون ووزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر مع القادة الفلسطينيين الأسبوع الماضي "إنه بدون تغيير مسبق في طريقة التفكير الاستراتيجي للفلسطينيين ليس ثمة فائدة للجلوس معهم للتفاوض".

وقال موفاز إنه لا يؤمن بأن الانتفاضة ستتوقف حتى الصيف وهو موعد إنهاء منصبه كرئيس هيئة أركان. وكرر القول أن الحل الوحيد للانتفاضة هو استخدام القوة العسكرية "الإسرائيلية "نحن نعيش في منطقة لا يوجد بها تسامح مع الضعيف. علينا أن نكون أقوياء".

فيما قال رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو أمس في مقابلة مع التلفزيون الصهيوني القناة الثانية إنه حسب رأيه يجب إبادة سلطة رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات وطرد عرفات نفسه من المنطقة. وكان نتنياهو قد انتقد في المقابلة، مباشرة وبشدة، رئيس الحكومة وخصمه السياسي، اريئيل شارون لأنه لم يقم بإبادة سلطة عرفات ولأنه التقى مع نوابه قبل سفره إلى الولايات المتحدة.

وقال "علينا أن نجبي الثمن، لأن القيادة الفلسطينية لا يهمها أن يمس أي بيت في غزة أو أن يقتل أي شخص من حماس. يهمها فقط أمر واحد: سلطتها. إذا قضيت على هذه السلطة، فإنك تقول لمن يأتي بعدهم: احذروا".

وأكد نتنياهو "أن ثمة حلا عسكريا فقط. بعد ذلك، يمكن أن يأتي حل سياسي، ولكن بدون أن يكون هناك حسم عسكري ليس ثمة طريق أخرى".

وقال أحد المقربين من رئيس الحكومة :" إن التقديرات تشير إلى أن الرد "الإسرائيلي" لن يختلف عن الردود السابقة. وصرحت مصادر أمنية صهيونية أن الهجوم الجوي على غزة هو الحلقة الأولى من سلسلة الأوامر التي صدرت عن لقاء رئيس الحكومة ووزير الدفاع.