كشف غيتس عن مزايا الأمن الأكثر تطورا في نسخة الويندوز الجديدة كشف رئيس شركة ميكروسوفت لبرامج الكمبيوتر بيل غيتس عن النسخة الجديدة من برنامج ويندوز المقرر طرحه في الأسواق العام المقبل.
واستعرض غيتس في حديثه أمام مؤتمر "هندسة مكونات الويندوز" مزايا الأمن الأكثر تطورا والقدرات التصويرية المحسنة للبرنامج الجديد وهما مجالان سيجعلان من البرنامج واسمه الكودي "لونغهورن" أكثر تفوقا عن النسخة الحالية "ويندوز إكس. بي.".
وركز على قدرات البحث المطورة للنسخة الجديدة وهو مجال جعل شركة عملاق برامج الكمبيوتر تخضع لضغوط متزايدة من منافسين على شبكة الإنترنت مثل غوغل وياهو.
كما أوضح أن النسخة الجديدة من ويندوز تستفيد من الرقائق الجديدة التي تزيد بصورة واضحة من قدرة الكمبيوتر وتسرع من مهامه مثل تلك التي تتعلق بتحرير صور الفيديو والبيانات العددية.
وتوقع غيتس أن تواصل مبيعات الكمبيوتر ارتفاعها حيث تصل التكنولوجيا لمستخدمين جدد مشيرا إلى أنه خلال عقد من الزمان سيكون بوسع الناس شراء جهاز كمبيوتر نقال بسمك نحو 10 ورقات موضوعة معا بسعر لا يتجاوز ألف دولار
شركة مايكروسوفت إنها ستطرح خلال الصيف القادم إصدارا جديدا من متصفح الإنترنت الذي تنتجه الشركة ويحمل اسم "إنترنت إكسبلورر 7"، مدعوما بتقنيات أمان عالية مقارنة بالإصدارات السابقة.
أعلن ذلك الرئيس المؤسس للشركة بيل غيتس ضمن فعاليات مؤتمر "RSA 2005" الذي عقد الأسبوع الماضي في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.
وقال غيتس إن المتصفح الجديد الذي يطلق عليه اختصارا "IE7" سيحوي الكثير من الإضافات التي تجعل تصفح الإنترنت أكثر أمانا، ومنها تطبيقات مضادة لبرامج التجسس (spyware) والفيروسات.
ومن القضايا التي سيعالجها المتصفح الجديد مواقع الاحتيال (phishing) التي تنسخ صورة من أحد المواقع الشهيرة للتسوق، كموقع أمازون لبيع الكتب مثلا، بحيث تخدع المستخدم ليدخل بياناته الشخصية مثل رقم بطاقة الائتمان أو ما شابه.
وسيتاح المتصفح الجديد مجانا خلال الصيف القادم فقط للحواسيب العاملة بإصدار "ويندوز XP" المزود بحزمة تطبيقات الأمان التكميلية (SP2).
ويُعتقد أن خطوة مايكروسوفت لطرح متصفح إنترنت أكثر فاعلية تأتي ردا على الانتشار الكبير لمتصفح الإنترنت المنافس والمجاني الذي حقق انتشارا واسعا خلال الفترة الأخيرة، وهو متصفح "فايرفوكس" (FireFox) الذي تنتجه مؤسسة "موزيلا" للتطبيقات ذات المصدر المفتوح، أي التي تتاح شيفرتها مجانا لمن يريد أن يطلع عليها أو يغير فيها.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن متصفح "فايرفوكس" أدى إلى تراجع حصة منافسه من مايكروسوفت، إذ تدنى استخدام متصفح إنترنت إكسبلورر إلى أقل من 90% على الحواسيب الشخصية عالميا، للمرة الأولى منذ منتصف التسعينيات عندما أطاح متصفح إنترنت إكسبلورر بمتصفح "نتسكيب" الأسبق إلى الوجود.
وكانت مايكروسوفت قد ذكرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها لا تزمع طرح إصدار جديد من متصفح الإنترنت، وإنما ستكتفي بطرح تحديثات للإصدار القائم إلى أن تُطرح نسخة مدمجة من متصفح الإنترنت في الإصدار القادم من نظام تشغيل ويندوز، ويحمل اسم "لونغ هورن".
بيد أن النجاح المتسارع لمتصفح "فايرفوكس" واحتمال تأخر إصدار "لونغ هورن" قد اضطرا مايكروسوفت لتعديل خططها حتى لا تفقد الصدارة في سوق متصفحات الإنترنت.
يذكر أن متصفح إنترنت إكسبلورر الذي تنتجه مايكروسوفت كان إحدى النقاط الضعيفة لنظام تشغيل "ويندوز" لما به من ثغرات أمنية تسمح باختراق الفيروسات أو برامج التجسس لحواسيب المستخدمين.
بعض هذه الثغرات لم يتم علاجها حتى الآن رغم علم مايكروسوفت بها مثل ثغرة DSO Exploit التي تتيح لقراصنة الحواسيب الحصول على كلمات المرور والأرقام المصرفية للمستخدمين. ولذا بدأ المستخدمون في استخدام متصفحات إنترنت أخرى أقل عرضة للاستهداف من قبل الفيروسات وبرامج التجسس، وربما تكون أكثر أمانا.