............................الفــــرح المــــوءود
اليوم …. الحد الفاصل ما بين الماضي والمستقبل…
اليوم تُطوىَ صفحات الأفراح- وكم كانت قليلة- وتُفتتحُ الصفحة القادمة لكـل الأيـام …
صفحةُ الأحزان فُتحت يا قلب ولن تُغلق…
الصفحة الباقية الأخيرة المكتوبة على العمر…
كم هو بائسٌ هذا اليوم إذ تتوقف فيه الحياة لتصبح كتاباً يُقرأ بالدمع فقط…
وأُصبحُ أنا فيه جسداً بلا روح… خيالاً مُتخماً بالأوجاع…
اليوم … يكتب القدر فيه الآتي… مُشبعاً بالأحزان … مُغلفاً بالآلام ….
فيا عيوناً خانها دمعُها مراراً… حان الآن وقت الدمـوع …
جاء الزمن لتبكي بمرارةٍ يا عيوني …
إبكي دمعك اليوم على الأحلام التي تهاوت….
علـى السعـادة التـي كنـتِ تنتظريـن …
على الفرح الذي لن يأتي …
على الأمل الذي لم يولد ؛ وئد في المهد قبل أن أفرح به …
ويا عمــــراً مُلطخـــاً بالجــــراح…
اليوم عرفتُ أن الجراح التي مزقتكَ فيما مضى ما كانت إلا خدوش…
ستذوق اليوم معنى الجراح …
جـراحك اليـوم أوديـةٌ عميقةٌ عميقه …
خانتـك فيما مضى ظنونـك إذ ظننت أن الألم ماضٍ والفـرح آتـي…
يا قلبـي المكلـوم … يؤلمنـي مـا حـل بـك …
جراحك تنزف من عيوني والحزن الساكـن فيـك همـي …
ضاقت الُدنيا بعيوني … وشعورٌ بالغربــــــــــة يُحرقني …
ليتني اقدر على طي الألم على الألم …
أو أستطيع أن ألوكَ جراحي... أو أكويها بالنار لئلا تتغلغل في كل الأوصال…
فيزيد شعوري ببرد الوحدة القاتل …
يالها من أفكار تلك التي تراودني بصراخ الفؤاد ان يكفي عذاب…
شعور الهزيمــــــــة يتملكني ومعزوفات الخلاص ترانيمٌ تشق القلب وتُضرِمُ في الوجدان النيران…
لكن لا بد من الخلاص والنهاية الموعودة أراها قريبه …
فلتهدئي يا روحي ولتسكن أيها القلب الموجــــــع.