مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 08-06-2006, 12:23 PM
سيد يوسف سيد يوسف غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 116
إفتراضي ماذا يرجى من خير مع هؤلاء؟

ماذا يرجى من خير مع هؤلاء؟

سيد يوسف

أحداث كثيرة مرت بها مصرنا الحبيبة تؤكد على أن مشكلة مصر ليست فى الشعب بقدر ما هى فى النظام والعقلية الحاكمة...صحيح أن المسئولية مشتركة لكن الجزء الأكبر فيها يقع على عاتق ذلك النظام.
لقد ظن الكثيرون أن هذا الشعب يستحق ما يقاسيه نظرا لكثير من مشكلاته الاجتماعية والخلقية التى لا ينفك ظهورها فى كل مجتمع يعانى فيه أهله مشكلات اقتصادية خانقة وتغييب بل تجفيف لمنابع الدين والخلق القويم.
فظنوا أن المصريين معدموا الانتماء،وأن الشعب يستكين للظالم فلا أقل من أن يفعل به ما يراه العالم عبر الفضائيات من سحل واعتقالات واعتداءات وهتك أعراض.

ومن هنا طالما ردد بعض قصيرى النفس أسطوانة مشروخة يرددها دوما العجزة خلاصتها (مفيش فايدة)...ولن نرد على هؤلاء بالحجة والمنطق فإن الذى لا يرى ما تفعل لن يعى ولن يسمع ما تقول.... أتراهم وقد عموا عن رؤية آلاف المصريين وهم يساندون قضاتهم ، أو وهم يرفضون النظام الحاكم فى الانتخابات الأخيرة كما عبرت دلالات الأرقام ، أو وهم يساندون المعتقلين خلف القضبان ، أو وهم معتقلون أساسا وراء أسوارالمعتقلات، أو وهم يملأون الفضائيات والنت بأخبار الطغاة والظالمين وهم شباب ظن بهم التغييب واللانتماء وهو ظن واهم.

قد يدفعون عن أنفسهم العمى قائلين هذى نخب المجتمع لا عمومه ...وليس الأمر بصدد الدفاع عن شعب تجاه أهل العمى ولكننا نريد أن نقول ههنا:
إن انعدام الثقة بأنفسنا واعتقاد بعضنا أننا أمة ماتت ولن تقوم لها قائمة ، وإشاعة أننا أمة لا تقدر على الدفاع عن نفسها ، وأن ميراثنا من الذل والحماقة أكبر من العزة والمجد ، وانبهارنا بزيف الخارج والبعد عن تراثنا الحضاري والبعد عن العلم بحثا ودراسة وإبداعا هى الكوارث الكبرى التى أخرتنا .

نريد لهذه الشعوب ثقة فى أنفسها واعتقادا جازما بأنهم من خير الأمم ولا يعجبن أحد من ذلك...تدبروا هذه الكلمات بعقل يقظ أسوقها عن الأستاذ على الطنطاوى بتصرف وإضافة :

" لا ..لا والله...ليس الشعب العربى ولكن رؤساءه وقادته هم الذين أضاعوا فلسطين لا الشعب وهم الذين أخطأوا وأجرموا ولم يجرم الشعب .

إن هذا الشعب العربى أطيب شعوب الأرض وأصفاها جوهرا وأدناها إلى الخير وأسرعها إلى البذل.قم فى أى بلد عربى ثم ادع باسم الدين أو الأرض أو العرض ثم انظر ماذا يصنع الناس؟
بل فكر فى نفسك وأنت الأستاذ الهادىء المسالم المنصرف إلى الدراسة والبحث ماذا تفعل إذا رأيت ثلاثة من العتاة القساة الأقوياء الذين لا تقوم أنت لواحد منهم ماذا تفعل إذا رأيتهم يحاولون أن يعتدوا على عفاف امرأة وهى تنادى وتستغيث؟

ألا تنسى عملك وهدوءك وضعفك عنهم وقوتهم عليك وتحس بمثل النار تمشى فى أعصابك وتهجم عليهم؟
هذا هو إرث الماضي فينا.... هذه هى ذكريات الأمجاد فى أعصابنا....هذه هى قوة الإيمان فى قلوبنا .

إننا لا نستطيع أن نقعد إذا دعينا إلى الجهاد لأن محمدا صلى الله عليه وسلم جعل كل رجل من أمته بطلا رغم أنفه . هذه حقيقة من أنكرها وجد شاهدها فى نفسه .

لكن الشعب يتبع من يدعوه ويمشى أمامه..إن الشعب يريد ممن يدعوه إلى البذل أن يبدأ هو بنفسه فيبذل ويريد ممن يدفعه إلى الجهاد أن يمشى على رأس الصف إلى ميدان الجهاد يريد زعماء يشاركونه نعمائه وبأسائه يريد زعماء يقتدون بسيرة محمد لا يكذبون إن خطبوا الناس ولا يدعونهم إلى الموت وهم يطلبون لأنفسهم الحياة ولا يضيعون مصلحة الأمة ووحدتها من أجل عرش أو كرسى .

هاتوا لى زعيما واحدا مثل هؤلاء وأنا اضمن لكم أن نطرد اليهود من فلسطين هاتوا لى مثل صلاح الدين وخذوا مثل نصر حطين هاتوا مثل خالد بن الوليد وخذوا مثل نصر اليرموك .
لا....إننا ما فقدنا طبائعنا ولا أضعنا جوهرنا ولكن فقدنا القادة المصلحين ."

فماذا يفعل هؤلاء المسمون قادة ؟
أحيانا ما يكون عتو الظالم أقوى –مؤقتا – من جهد أهل الحق والشعوب وهى مسألة وقت لو كنتم تعلمون.
ولنتأمل قليلا المفردات التى تشكل البنية الأساسية لعقلية هذا النظام الحاكم فى مصر فى الفترة من (1981 :2006) :

1/ رفض أى نظام بديل سواء كان حزبا أو جماعة وذلك بتجفيف منابع الأحزاب والجماعات عبر القوانين المقيدة للحريات.

2/عدم التراجع عن قرارات النظام إلا إذا صبت فى مصلحة التوريث ( مثال تعديل المادة 76 للدستور).

3/رفض مبدأ التفاوض أساسا مع الحركات المصرية المناهضة للحكم والمطالبة بالتغيير مما يرسخ النظرة الفوقية فى التعامل مع قطاعات الشعب ولا سيما مثقفيه.

4/التعامل مع مطالب التغيير بالحلول الأمنية ( يبلغ عدد المعتقلين وفقا لأقل تقدير 18000 ووفقا لأعلى تقدير 30000 & فضلا عن تزايد أعداد القتلى برصاص الشرطة فى الانتخابات الأخيرة وهو ما لا يحدث فى معظم دول العالم التى تحترم أنظمتها السياسية مواطنيها& فضلا عن العمل بقانون الطوارىء طوال الفترة من 1981 :2006).

5/تجاهل وجود مشكلات حقيقية خانقة يمر بها المجتمع وكأنها غير موجودة بالفعل(الفساد & تهريب الأموال & المبيدات المسرطنة & تراجع قيمة العملة المحلية & زيادة الدين الداخلى والخارجى & أخرى ).

6/الارتماء فى حضن السياسة الأمريكية على حساب قضايا الوطن ( بوابة أمريكا تبدأ من إسرائيل حيث اتفاقيات الغاز الطبيعى& والكويز& والإفراج عن عزام عزام & ومصراطى& التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية مع تواجد تلك الأسلحة لدى الكيان الصهيونى & خدمة قضايا أمن الكيان الصهيونى على حساب قضية فلسطين & القبول بدور الوسيط فيما يتعلق بمطالب أمريكا من الحكام العرب & أخرى ).

7/رفض ومحاربة التغيير السلمى عبر صناديق الاقتراع والإصرار على الاحتفاظ بالسلطة حتى وإن تعرض الوطن للانهيار والخراب.

8/التفكير بنظام القبيلة فى تسيير شئون الوطن فلا مانع من أن يتولى الأبناء بعض المناصب الحساسة( كمنصب مساعد الأمين العام للحزب الحاكم وجاء هذا المنصب بالتعيين وليس بناء على قدرات ذلك الشخص الذى فشل حزبه فى تحقيق الأغلبية فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة 2005 ) ولا مانع من أن يحضر أحد الأبناء اجتماعات رئاسة مجلس الوزراء!أو أن يقوم بزيارة البيت الإبيض لتجديد رخصة الطيران!!!

9/دفع بعض حركات التغيير الناشئة إلى المراهنة على معادلة الخارج وقبول التدخلات الأجنبية رغبة فى البحث عن حلول أو حل شامل يوقف تدهور المجتمع حتى وإن كان تدخلا أمريكيا بل وقبول الحوار مع القوى الدولية كالولايات المتحدة ..وهو أمر غير محسوب المخاطر وغير مأمون العواقب ومرفوض من قوى وطنية كثيرة .


10/التعامل مع الأحزاب السياسية والحركات الوطنية بشعار التغول وان شئت لفظا رقيقا قلنا المغالبة الكاملة مع السماح بهامش حرية محدود لتجميل الدكتاتورية.

11/العمل على خلق شعور عام بالإحباط من التغيير السلمى ومن ثم يفقد المواطنون وبعض الأحزاب الثقة فى إمكانية التداول السلمى للسلطة.

12/تخويف الغرب وبعض الناس فى الداخل من فكرة البديل للنظام الحالى وذلك بتبشيع صورة الإخوان المسلمين والعمل الدءوب على تشويه صورتهم فى وسائل الإعلام والدفع بأبواقهم للنيل من الإخوان أشخاصا وجماعة وتاريخا والتشكيك فى نيات الإخوان بمحاكمتها مهما أظهروا من نيات حسنة.

ماذا يرجى من خير مع هؤلاء؟
بعد ذلك هل يرجى من خير مع هذا النظام؟

يبقى أمام الحركات الوطنية والمهتمين بالشأن المصرى عدة خيارات للتعامل مع ذلك النظام فهل يسلكون منهج التصعيد بدء بالتظاهرات السلمية ومرورا بالعصيان المدنى وانتهاء بثورة شاملة لكنها سلمية ( ولو من جانب أحادى هو الشعب طبعا)؟ أم يسلكون منهج سياسة النفس الطويل عسى التغيير يأتى عبر صناديق الاقتراع ؟ أم تراهم يسلكون منهج الإبقاء على ما هو كائن وتقدر الأمور بقدرها؟!

فى يقينى أن حكمة المصريين ووجود القدوة & وتفجر الأوضاع الاقتصادية والمسارعة الشديدة نحو التوريث كل هذى بعض عوامل سوف تسهم فى التعرف على أى نهج سوف يسلكه المصريون....
سيد يوسف
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م