أيها الأحبة بعد غياب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لاشك أن المتتبعين للشأن اللبناني والمتابعين لكرونولوجيا الأحداث
شاهدو على المباشر او فيما بعد
تلك اللكنة التي تملكت رئيس الحكومة اللبنانية
فؤاد السنيورة وهو يلقي تلك الكلمات بعدما اغرورقت دموعه ولم يستطع إكمال تلك العبارة التي صفق لها أهل التطبيع
وبكى لها أهل الضمائر
دموع الرجل أيها الإخوة النشامى ليست كدموع الإناث ودموع رئيس حكومة ليست كدموع مواطن عادي
ودموع رئيس حكومة في بلد تدار فيها الحرب ليست إلا
رسالة تعبيرية تدل على الألم وعظم المسؤولية في هذه الأوقات الرهيبة
ورسالة
لا يفقهها إلا من تجرع أنواع الظلم والاستبداد
آه ثم آه ثم آه
رئيس حكومة يبكي بين حكام أبطال على شعوبهم
أقزام أمام الإدارة الأمريكية
والعجب انه بعد انتهاء الجلسة التي كان ينتظر أن تخرج
بقرارات تتماشى مع ما تمليه الظروف
مثل إعلان قمة عربية طارئة تتخذ فيها قرارات سيادية
يعلن فيها طرد السفراء الصهاينة الجاثمين على ارض العروبة والإسلام
يستطيع بها حكام العرب المحافظة على ماء الوجه
وتوقيف عملية السلام التي مافتئوا الإعلان عنها
وإذا بالطائرة تتوجه إلى دار الإله المعظم طلبا للاستغفار أو التوبة
آه ثم آه ثم آه من هذا الخزي وهذا العار الذي لحق بالأمة العربية والإسلامية
نتيجة الرداءة التي يسير بها الحكام شعوبهم ونتيجة التبعية الاقتصادية والسياسية والثقافية
ان الأمة لازال فيها رجال
منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
كما بينت الآيات العظام
وستعاد للأمة هيبتها ومنعتها رغم الداء والأعداء
وهذه الحرب الدائرة
ماهي إلا بشارات
نعم إنها بشارات
وستنقلب العصا على الساحر طال الزمن ام قصر
وتعود المياه إلى مجاريها
وهاهي دموع السنيورة تبين حالة الإفلاس الذي وصل اليه الحكام من اهل التطبيع
وبيع قضايا الأمة بأثمان بخسة
وهاهم الذين كانوا ولا زالوا يراهنون على السلام مع الصهاينة
هاهم يتلقون جوابا ان إسرائيل ومن معها
كلهم يقفون في صف واحد
هدفهم هو القضاء على مقومات الأمة
من خلال القضاء على المقاومة
تلك السواعد التي بشرها الصادق الأمين بالجنة
في حديث
عينان لاتمسهما النار
عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
اللهم انصر عبادك المجاهدين في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان
وفي كل ارض فيها معتدي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته