مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #11  
قديم 15-07-2005, 07:26 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي

وقال النووي في "شرحه على مسلم" 12/50 : "ومعنى البيات ويبيتون أن يغار عليهم بالليل بحيث لا يعرف الرجل من المرأة والصبي … وفي هذا الحديث دليل لجواز البيات، وجواز الإغارة على من بلغتهم الدعوة من غير إعلامهم بذلك، وفيه أن أولاد الكفار حكمهم في الدنيا حكم آبائهم" . اهـ .

وقال ابن قدامة في "المغني" 9/232 : "وأما حال الحرب ، فيجوز فيها قتل المشركين كيف أمكن، بخلاف حالهم إذا قدر عليهم، ولهذا جاز قتل النساء والصبيان في البيبات، وفي المطمورة إذا لم يتعمد قتلهم منفردين، بخلاف حالة القدرة عليهم، وقتل بهائمهم يتوصل به إلى قتلهم وهزيمتهم" . اهـ .

وفي هذا السياق أود التنبيه على دقيقة فقهية قد تفوت على البعض ، بأنه لا يوجد شيء في الفقه يسمّى (كفار أبرياء في دار حرب) ، فهذه تسمية تضليلية قصد منها الإيحاء بعصمة دماء بعض أفراد دار الحرب!!.

وسبب اعتقاد ذلك هو ما ثبت في البخاري (رقم 2851) ، ومسلم (رقم 1744) من حديث عبد الله بن مسعود عن نهيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قتل النساء والأطفال في الحرب، فظن البعض أن النهي هنا يقتضي منحهم العصمة ، وهذا خطأ بيّن؛ لأن عصمة الدماء لا تثبت إلا بأحد ثلاثة : الإسلام ، أو العهد ، أو الجزية ، فليس للحربي عصمة إلا بعهد، ولو كانت دماء النساء والأطفال في دار الحرب معصومة ، لرتب الشرع على قتلهم دية أو كفارة، كما في حال المسلم ، والذمي ، والمعاهد .

إذا تقرر هذا ، فالعلة الظاهرة في نهي الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن قتل النساء والأطفال الحربيين ترجع إلى أمرين :

الأول ـ عدم وجود خطر منهما ؛ لأن النساء وقتئذ لم يدخلن أكاديمية حربية كما في زماننا المعاصر، الذي صارت فيه المرأة تقاتل في جميع جيوش العالم.

أما الأطفال ، فكانوا وقتئذ في غاية البراءة، ولا علاقة لهم بالحروب غالبا، بخلاف أطفال اليوم ، فقد تعلموا فنون القتال منذ الصغر ، حتى صرنا نسمع بينة الفينة والأخرى قيام طفل بقتل أصحابه وأساتذته في المدرسة الابتدائية ببندقية آلية !!!.

الأمر الآخر ـ هو أن النساء والأطفال يصيرا بعد الأسر أموالا تنفع المسلمين ، كالبهائم ، ومن المقرر أن هدر المال بلا منفعة لا يجوز.

وهذا ما قرره الإمام الشافعي في "الأم" 7/350 ، فقال: "ولا يختلف المسلمون ـ فيما علمته ـ أن من أصابهم في الغارة ، فلا كفارة عليه ، فأما المسلم ، فحرام الدم حيث كان … وسبب تحريم دم المسلم غير تحريم دم الكافر الصغير والمرأة؛ لأنهما منعا من القتل بما شاء الله ، والذي نراه ـ والله تعالى أعلم ـ منعا له أن يتحولا فيصيرا رقيقين، ومصيرهما رقيقين أنفع من قتلهما؛ لأنه لا نكاية لهما فيقتلان للنكاية، فإرقاقهما أمثل من قتلهما". اهـ .

الوجـــــه الثاني ـ إذا جازت التضحية بأرواح المسلمين إذا كان في ذلك نصرة للإسلام وأهله ، فمن باب أولى مشروعية ذلك مع أهالي الحربيين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" 28/546 : "وقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين ، وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا ، فإنهم يقاتلون ، وان أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم ، وان لم يخف على المسلمين ، ففي جواز القتال المفضي إلى قتل هؤلاء المسلمين قولان مشهوران للعلماء ، وهؤلاء المسلمون إذا قتلوا كانوا شهداء ، ولا يترك الجهاد الواجب لأجل من يقتل شهيدا ، فإن المسلمين إذا قاتلوا الكفار ، فمن قتل من المسلمين يكون شهيدا ، ومن قتل وهو في الباطن لا يستحق القتل لأجل مصلحة الإسلام كان شهيدا ، وقد ثبت في الصحيحين عن النبي أنه قال : "يغزو هذا البيت جيش من الناس ، فبينما هم ببيداء من الأرض إذ خسف بهم" ، فقيل : يا رسول الله ! وفيهم المكره ؟ فقال : "يبعثون على نياتهم"، فإذا كان العذاب الذي ينزله الله بالجيش الذي يغزو المسلمين ينزله بالمكره وغير المكره ، فكيف بالعذاب الذي يعذبهم الله به ؟ أو بأيدي المؤمنين ، كما قال تعالى : (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا) ، ونحن لا نعلم المكره ولا نقدر على التمييز ، فإذا قتلناهم بأمر الله كنا في ذلك مأجورين ومعذورين ، وكانوا هم على نياتهم ، فمن كان مكرها لا يستطيع الامتناع ، فإنه يحشر على نيته يوم القيامة ، فإذا قتل لأجل قيام الدين لم يكن ذلك بأعظم من قتل من يقتل من عسكر المسلمين" . اهـ .

الوجـــــه الثالث ـ كلنا نعلم آلية النظام الديمقراطي الذي يحكم بلاد الغرب ، فالسؤال في هذا السياق: من الذي ينصب الحكومات التي تتخذ قرار العدوان على المسلمين ، وتستبيح مقدساتهم، وتنتهك أعراضهم ؟!!.

أليست هذه الشعوب التي تسمى "بريئة" هي التي تنصب هؤلاء الحكام ؟!!

ثم من يدفع الأموال اللازمة لشراء الأسلحة والعتاد لهذه الجيوش المعتدية على بلاد المسلمين ؟!!

ومن يدفع رواتب هؤلاء الجنود ؛ للتفرغ لسفك دماء المسلمين ؟!!!

أليس دافع الضرائب البريطاني ، سواء كان من العامة أو الخاصة، فالجميع يشترك في الجريمة بطريقة أو أخرى؟!!.

فحقيقة الأمر التي يجب أن نقر بها أن هذه الشعوب التي تشارك في العدوان على المسلمين كالشعب الأمريكي ، والشعب البريطاني ، والشعب الإيطالي ، والشعب الأسترالي ، والشعب الياباني ، هذه الشعوب كلها مجرمة ، وقاتلة ، وسفّاكة للدماء ، وإن ظهرت في ثوب بائعي الخضار ، وسائقي سيارة أجرة !!

وحقيقة الأمر أن هذه الشعوب تقاتلنا بأصواتها ، ثم يتحفنا الشيخ أبو بصير بأنها شعوب بريئة وآمنة ، وقد ظلمها وتعدى عليها المجاهدون المجرمون!!! والله المستعان!!.

فلو كان المقصود هو مجرد القتل الكفار ، والعبث بأرواح الآمنين ، كما يُشنع عليهم بذلك ، فلماذا لم نسمع عن هذه العمليات في النمسا ، أو السويد ، أو النرويج مثلا؟!!

إذا تقرر هذا ، فيجب على هذه الشعوب الكافرة دفع ثمن تصرفات حكوماتها المتغطرسة والباغية؛ لأنهم دول ديمقراطية ، ينصبون حكامهم بخيارهم ، ومن نصب حاكما لمقاتلتنا ، شرع قتاله ؛ لأنه شريك مباشر في قرار القتل ، فهو من أهل الردء الذين يقدمون العون والمساعدة لأهل البغي، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" 28/312 : "فأعوان الطائفة الممتنعة ، وأنصارها منها، فيما لهم وعليهم" . اهـ .

هذا ومن المقرر في الفقه أن السبب في القتل موجب للقصاص إذا كان مسلما، فكيف به إذا كان حربيا؟! بلا شك أنه آكد .

قال الغمراوي في "السراج الوهاج" 1/478 : "ويجب القصاص بالسبب ، وهو ما يؤثر في الهلاك ولا يحصله كشهادة الزور ، وأما ما يؤثر في الهلاك ويحصله ، فهو المباشرة كحز الرقبة ، وأما ما لا يؤثر في الهلاك ولا يحصله ، بل يحصل الهلاك عنده بغيره كحفر البئر والإمساك للقتل ، فالشرط ، والسبب ، والمباشرة فيهما القصاص" . اهـ .

هذا ونسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن ينصر المجاهدين ، ويثبت أقدامهم ، ويسدد رميهم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

كتبه الفقير الى
الله ابو مصعب المحتسب
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م